by | Aug 31, 2025 | أخبار العالم
تشهد مدينة الفاشر في شمال إقليم دارفور غربي السودان اليوم السبت، عمليات قصف مدفعي عنيف من جانب قوات الدعم السريع.
كما قتل خمسة أشخاص من أسرة واحدة بينهم طفلتان جراء هجوم بالمسيّرات شنته الدعم السريع على قرية بولاية شمال كردفان.
قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر
وفي التفاصيل، نقل مراسل التلفزيون العربي في أم درمان عن مصادر أن قوات الدعم السريع تستهدف بالقصف محيط الفرقة السادسة مشاة، ومخيم أبو شوك للنازحين، وعددًا من أحياء المدينة.
وأضاف المراسل أنه لم ترد أي معلومات بشأن وقوع حالات قتل أو إصابات جراء عمليات القصف، بينما تتواصل الاشتباكات في معظم محاور القتال الجنوبي والغربي والشرقي.
وبحسب المصادر التي تحدث إليها مراسلنا، فإن قوات الدعم السريع واصلت تقدمها مرورًا من سوق المواشي جنوبي المدينة حتى أحياء الرديف والثورة والوادي، وصولًا إلى منطقة أولاد الريف.
وتحولت عمليات القتال في منطقة أولاد الريف إلى حرب مدن وشوارع، وهي التي باتت منطقة كر وفر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتبعد منطقة أولاد الريف نحو 400 متر من مواقع الفرقة السادسة مشاة ومدينة الفاشر، ما يشير إلى تسارع التطورات العسكرية في المنطقة.
وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن الأوضاع الإنسانية في الفاشر تتفاقم بسبب عمليات القصف المستمرة من جانب قوات الدعم السريع على المدينة، بالإضافة إلى الحصار المفروض عليها.
وتخضع مدينة الفاشر التي يعيش فيها ما يزيد عن 260 ألف مواطن لحصار مطبق من قوات الدعم السريع منذ 502 يومًا، وسط انعدام للمياه والغذاء وخروج لجميع المستشفيات فيها عن الخدمة.
5 قتلى في شمال كردفان بينهم طفلتان
وفي ولاية شمال كردفان جنوبي السودان، قتل خمسة أشخاص من أسرة واحدة بينهم طفلتان، وأصيب ستة آخرون، جراء استهداف قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة إحدى قرى الولاية.
وأفاد بيان للجيش السوداني، بأن طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت ليلة أمس قرية أولاد الشريف بمنطقة الإندرابة على طريق الصادرات الرابط بين الخرطوم ومدينة بارا.
وفي الآونة الأخيرة، تشهد ولايات جنوب كردفان الثلاث اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
by | Aug 31, 2025 | أخبار العالم
أدى محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، اليمين رئيسًا لحكومة سودانية موازية وفقًا لبيان لها اليوم السبت، في وقت ما تزال فيه المعارك متواصلة مع الجيش السوداني.
ونادرًا ما شوهد دقلو، المعروف باسم حميدتي، في السودان منذ بداية الحرب المستمرة منذ 28 شهرًا مع الجيش، لكنه أدى اليمين في مدينة نيالا السودانية وفقًا للبيان.
تصعيد في مدينة الفاشر
وتعد نيالا واحدة من أكبر المدن السودانية، وتقع في إقليم دارفور، وهي بمثابة العاصمة الفعلية لقوات الدعم السريع التي عيّنت رئيسًا للوزراء ومجلسًا رئاسيًا بقيادة حميدتي.
واستُهدفت المدينة بهجمات بطائرات مسيّرة اليوم السبت.
وعلى الرغم من سيطرة قوات الدعم السريع على معظم أنحاء دارفور، فإنها تقاتل الجيش وحلفاءه بضراوة للسيطرة على مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية للإقليم.
ومنذ أكثر من عام، تحاصر قوات الدعم السريع الفاشر عاصمة شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، إلا أن شهود عيان وطواقم إغاثة يتحدثون في الأسابيع الأخيرة عن هجمات للدعم السريع هي الأعنف منذ بدء الحرب.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأسبوع الماضي: إن أكثر من ألف طفل قُتلوا أو تعرضوا لتشوهات جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي والهجمات البرية.
وتقول قوات الدعم السريع إنها تتيح للمدنيين فرصة كافية للمغادرة.
وذكر مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لجامعة ييل أمس الجمعة، أن صور الأقمار الصناعية أظهرت إقامة القوات حواجز فعلية تمنع السكان من الخروج، فيما أفاد من تمكنوا من الفرار بتعرضهم لهجمات عنيفة وسرقة على يد مسلحي قوات الدعم السريع.
وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، عن قلقه إزاء الهجمات المتواصلة التي تشنها قوات الدعم السريع، على الفاشر، ودعا لوقف فوري لإطلاق النار في المدينة.
منطقة كردفان كمسرح للقتال
واستعاد الجيش السوداني السيطرة على المناطق الواقعة في وسط وشرق السودان، وشكل أول حكومة منذ بدء الحرب، والتي عقدت أول اجتماع لها الأسبوع الماضي.
ولا تزال منطقة كردفان، الواقعة بين معقلي القوتين المتحاربتين، مسرحًا للقتال والهجمات على القرى الصغيرة.
ومنذ منتصف نيسان/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 آلاف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا آخرين، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
ودفعت الحرب نصف سكان السودان إلى براثن الجوع ودمرت الاقتصاد وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
by | Aug 30, 2025 | أخبار العالم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر في ولاية شمال دارفور السودانية، وقال إنه مصدوم بالهجمات المتواصلة لقوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في بيان إن غوتيريش يشعر بصدمة بسبب الهجمات المتواصلة لقوات الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور.
وأشار إلى أن “الفاشر تخضع لحصار مشدد منذ أكثر من 500 يوم، وهناك مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في المنطقة”.
وقال المتحدث إن الأمين العام يشعر بقلق شديد إزاء المخاطر الكبيرة المتمثلة في حدوث انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وكذلك انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات ذات دوافع عرقية.
وأشار دوجاريك إلى أنه منذ 11 آب، وثقت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 125 مدنيا في منطقة الفاشر، بما في ذلك عمليات إعدام بدون محاكمة، ومن المرجح أن يكون عدد القتلى الحقيقي أعلى.
وقال دوجاريك إن الأمين العام للأمم المتحدة “يصر على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام وبدون معوقات إلى المنطقة، والسماح لأي مدني يسعى إلى مغادرة المنطقة طواعية للقيام بذلك بأمان”.
المصدر: “أ ب”
by | Aug 30, 2025 | أخبار العالم
تتواصل الحرب الأهلية السودانية، للعام الثالث، مع تقدّم قوات الجيش وتأمين العاصمة الخرطوم بعد هزيمة قوات الدعم السريع وانسحابها منها. ومع تعيين السلطة العسكرية رئيس وزراء مدني بلا صلاحيات، إذ يتولّى عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر مهمّة تهيئة المدينة لعودة العاصمة النازحة من مدينة بورتسودان في شرق البلاد، ويتولّى أعضاء المجلس العسكري الحاكم مع قادة الحركات المسلحة وقيادات الحركة الإسلامية إدارة العمليات الحربية، ويسيطر المجلس العسكري على إدارة الشؤون الخارجية والأمنية، كما يسيطر على الشؤون المالية للبلاد بالشراكة مع حركة العدل والمساواة، وهي حركة مسلحة موقّعة على اتفاق جوبا لسلام السودان 2020 الذي وقعه عن النظام السوداني قائد مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي). وقد عدّل الجيش الوثيقة الدستورية الانتقالية مرّة جديدة ليزيل عنها كل ما يتصل بثورة كانون الأول (2018) والتحوّل المدني الديمقراطي، وتفكيك قبضة الجيش على الاقتصاد، فقد نصّت الوثيقة في تعديلها بليل في 2025 على سيطرة الجيش على المؤسسات الاقتصادية التابعة له. بعد أن سعت الحكومة الانتقالية قبل انقلاب 25 تشرين الأول (2021) الى وضع كل شركات الجيش الاستثمارية تحت ولاية وزارة المالية.
أما “الدعم السريع” فيواصل مع المتحالفين معه في تأسيس حكومته الموازية من مدينة نيالا، التي تشهد تسلّطاً أمنياً لا يختلف عما يرتكب في مناطق سيطرة الجيش. يظهر عبدالرحيم دقلو (شقيق قائد المليشيا وقائدها الثاني) آمراً قواته بتفتيش هواتف المواطنين، وقتل كل من في هاتفه رسالة أو صورة او منشور يؤكد ارتباطه بـ “العدو”.
كما تضج المدينة بالمعتقلات غير الإنسانية، مثل التي أنشأها “الدعم السريع” إبّان احتلاله العاصمة الخرطوم. كما نقلت المليشيا مئات الأسرى من الخرطوم في أثناء انسحابها. حجم الوفيات في المعتقلات المشابهة في الخرطوم ومدني، وتفشّي الأوبئة وسط المختطفين، والتعذيب، كلها تعطي صورة عن شكل المأساة في معتقلات “الدعم السريع” في نيالا والضعين وغيرهما. كما يتحمّس منسوبو “الدعم السريع” لتصوير جرائمهم، وقتل العزّل والأسرى وتعذيبهم. مثلما يتحمّس مقاتلو تحالف الجيش لتصوير مستنفرين يلقون شاباً حياً في النيل (!) أو أحد المسلحين مرتدياً زياً نظامياً ويطلق الرصاص على شخص في وسط الحي مع زغاريد النساء وهتاف المحتفلين. مشهد يليق بفيلم “مالينا”. إذ يطلق منسوبو القوات النظامية الرصاص على المتهمين بالتعاون مع “الدعم السريع” في الشارع. وينشر مستنفرون مقاطع مصوّرة تفاخر أن ذبح العدو من الدين. أغلب من يظهرون في هذه الفيديوهات مدنيون انخرطوا في القتال لسببٍ أو آخر. ومن المفترض أن الذبّاحين وقاتلي الأسرى وقاذفي المتهمين في النهر ودافني الأحياء في قبور جماعية سيعودون، إذا انتهت الحرب، الى حيواتهم المدنية. يأكلون معك الطعام، ويمشون بجوارك في الأسواق.
المنتصرون في الخرطوم وفي نيالا يوجهون نصال عدالتهم إلى الآخر المختلف. في مناطق سيطرة الجيش من السهل أن تقتل أو تعتقل بتهمة التعاون والتخابر. أما أحكام الإعدام فإنها تصدُر بلا توقف. ومن 21 آب/ آب الجاري حتى 28 منه أعلنت النيابة العامة عن صدور 14 حكماً بالإعدام من محاكم متعدّدة ضد متهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع، وتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة وجرائم ضد الإنسانية.
أما في مناطق سيطرة الدعم السريع فلم تبلغ حكومتهم الموازية بعد مرحلة الأحكام القضائية، لكن الموت هو الموت. وإن أعلن تحالف الدعم السريع هياكل سلطته، وأدّت اليمين خلال هذا الأسبوع كما هو متوقع، فسنشهد الأحكام المتوالية بالإعدام على أفعال مثل امتلاك أوراق نقدية صادرة عن السلطة الأخرى.
طوال سنوات الحكم العسكري للسودان الممتد أكثر من نصف قرن، أضرّت النظم الشمولية بالخدمة المدنية، وبالأجهزة القضائية، ثم جاءت الحرب الأهلية الكبرى في 15 إبريل/ نيسان 2023 لتهدم البنيان الهشّ الذي ظل نصف قرن يتعرّض للتجريف، ولتقتل الحرب السودانيين بالرصاص والجوع والأوبئة وحبل المشنقة بتهمة التعاون.
by | Aug 29, 2025 | أخبار العالم
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن قلقة إزاء الهجمات المتواصلة التي تشنها قوات الدعم السريع، على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في المدينة.
جاء ذلك في بيان منسوب للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، نشره موقع “أخبار الأمم المتحدة” الإلكتروني، دون ذكر اسم المتحدث الأممي.
وأوضح البيان، أن الفاشر “تخضع لحصار خانق منذ أكثر من 500 يوم، حيث يُحاصر مئات الآلاف من المدنيين” في المنطقة.
وشرح أن “الأسابيع الأخيرة شهدت قصفًا شبه متواصل للمنطقة، وتوغلات مميتة متكررة في مخيم أبو شوك للنازحين، حيث تم الإعلان عن ظروف المجاعة هناك في كانون الأول/ كانون الأول 2024”.
“عمليات إعدام بإجراءات موجزة”
وكشف البيان، أنه منذ 11 آب/ آب الجاري، “وثقت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 125 مدنيًا في منطقة الفاشر، بما في ذلك عمليات إعدام بإجراءات موجزة، ومن المرجح أن يكون عدد القتلى الفعلي أعلى من ذلك” .
وأعلن غوتيريش، عن قلقه إزاء المخاطر الجسيمة المتمثلة في وقوع “انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني”، فضلًا عن “انتهاكات وتجاوزات للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات ذات الدوافع القبلية”، وفق البيان.
ولفت البيان إلى أنه جرى تجهيز إمدادات إغاثية في مكان قريب من المدينة، لكن جهود الأمم المتحدة وشركائها لنقلها إلى الفاشر “لا تزال تواجه عراقيل”.
وأضاف أن “الأشهر الأخيرة شهدت هجمات متكررة على العاملين في المجال الإنساني وأصول المساعدات الإنسانية في شمال دارفور”.
ودعا غوتيريش، إلى “وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر وما حولها”.
وشدد على “ضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة بشكل آمن ودون عوائق ومستدام، والسماح لأي مدني يرغب في مغادرة المنطقة طواعية بمغادرتها بأمان”.
“هجمات هي الأعنف”
ودأبت اللجان الشعبية والسلطات المحلية في الفاشر على اتهام الدعم السريع بالمسؤولية عن القصف المدفعي والهجمات المتكررة على المدينة، التي تفرض عليها حصارًا منذ 10 أيار/ أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك في الفاشر باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ أكثر من عام، تحاصر قوات الدعم السريع الفاشر عاصمة شمال دارفور، وهي العاصمة الوحيدة في الإقليم الشاسع التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، إلا أن شهود عيان وطواقم إغاثة يتحدثون في الأسابيع الأخيرة عن هجمات للدعم السريع هي الأعنف منذ بدء الحرب.
وأدت الحرب إلى تقسيم السودان إلى مناطق نفوذ إذ يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.