by | Sep 1, 2025 | اقتصاد
بين قسوة الجفاف الذي يطبع مناخ المغرب منذ سنوات، وتقلبات الطقس التي تجود بأمطار رعدية متقطعة لا تكفي لسد العجز، يجد المغرب نفسه أمام معضلة صعبة: تأمين مياه الشرب للمواطنين، حتى لو كان ذلك على حساب الزراعة. وتتجلى هذه الأزمة بوضوح في تراجع مخزون السدود والموارد المائية، واضطرار السلطات إلى فرض قيود على التزود بالمياه في بعض المدن، بينما يعيش المزارعون تحت ضغط حرارة قياسية ونقص مياه السقي، الأمر الذي يُنذر بخسائر فادحة في الإنتاج الزراعي.
فقد شهد إقليم الحوز (جنوب غرب) في الآونة الأخيرة، أمطاراً رعدية غزيرة تسببت في فيضان بعض الأودية. وهذه الأمطار، وإن أثارت المخاوف لدى القرويين من انجراف التربة وتضرر الحقول والأشجار المثمرة، فقد أعادت في الوقت نفسه الأمل بإمكانية تحسن الموارد المائية. وفي هذا الصدد، يقول المزارع الحسن بن عدي من منطقة إمليل لـ”العربي الجديد”: “مشاعرنا متأرجحة بين الخوف من الأضرار والفرح بقدوم هذه الأمطار. والصحيح أن العواصف الصيفية تحمل معها خسائر، لكننا نعتبرها في النهاية نعمة، فهي تترسّب في القمم لتتحول لاحقاً إلى مياه عيون وجداول تساعدنا على السقي وتوفير مياه الشرب”.
قيود التزود بالمياه في المغرب
ورغم التدابير الحكومية التي أُطلقت هذا العام لتدبير ندرة المياه، إلا أن بعض المناطق ما زالت تواجه اضطرابات في التزود. ويوضح رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بوعزة الخراطي، أن الوضع في بعض المدن بات مقلقاً، إذ شهدت مدينة واد زم مثلاً تقليص فترة التزود بالمياه الصالحة للشرب إلى خمس ساعات يومياً فقط، نتيجة ندرة المياه وصعوبة استخراجها من الآبار بعد تراجع منسوب المياه الجوفية.
ويضيف رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك وديع مديح، في تصريح مماثل، أن جمعيته تلقت شكايات متعددة من مواطنين في مدن مختلفة بعد تحديد فترات التزود بالمياه خلال اليوم أو خفض الصبيب. لكنه يؤكد أن الوضع الحالي يظل أفضل مما كان عليه العام الماضي، إذ لم تُسجل خصاصات (فجوات) حادة رغم القيود المفروضة. ويعزو ذلك إلى التساقطات المطرية في ربيع العام الجاري، وإلى التضامن المائي بين الأحواض عبر نقل الفائض من بعضها إلى أحواض أخرى تعاني عجزاً، فضلاً عن اللجوء إلى المياه المحلاة حلاً بديلاً.
أزمة الجفاف والمياه في المغرب بالأرقام
الأرقام الرسمية التي نشرتها وزارة التجهيز والمياه تكشف حجم التحدي. فحتى تاريخ 18 آب/آب المنصرم، لم يتجاوز المخزون المائي في السدود 5.8 مليارات متر مكعب، أي ما يمثل 34.4% فقط من الطاقة الإجمالية. ويُقدر الطلب السنوي على المياه العذبة في المغرب بنحو 16 مليار متر مكعب، منها 1.7 مليار موجهة للشرب و14 ملياراً للفلاحة، بينما لا يتعدى استهلاك الصناعة 300 مليون متر مكعب.
غير أن الواردات المائية السنوية تراجعت بشكل حاد من 11 مليار متر مكعب سابقاً إلى نحو خمسة مليارات فقط حالياً، بفعل انخفاض التساقطات المطرية وارتفاع درجات الحرارة، ما يتسبب في تبخر يصل إلى 1.5 مليون متر مكعب يومياً. وفي ظل هذا التراجع، تُعطى الأولوية لتأمين مياه الشرب عبر توفير مليار متر مكعب من السدود و700 مليون متر مكعب من المياه الجوفية.
الزراعة أكبر الخاسرين
والقطاع الزراعي هو الخاسر الأكبر من هذه السياسة. فبعدما كانت الزراعة تستفيد من ثلاثة مليارات متر مكعب من مياه السدود، لم تعد تحصل إلا على مليار واحد يُوزَّع بين الأحواض الزراعية وفقاً لمستوى العجز، وهو ما أحدث تفاوتاً بين المناطق وأضرّ مباشرة بمحاصيل عدة.
منتجو الحوامض، على سبيل المثال، رفعوا الصوت مجدداً، محذرين من أن الحرارة القياسية وتراجع حصص مياه السقي سيؤديان إلى خسائر جسيمة في الإنتاج هذا العام. ويشيرون إلى أن الوضع دفع عدداً من المزارعين إلى اقتلاع أشجارهم أو التخلي عن نشاطهم الزراعي كلياً، بعدما باتت الأولوية المطلقة لدى السلطات لتأمين مياه الشرب. ويؤكد المنتجون أن مطالبهم بالاستفادة من برامج المياه، خصوصاً تلك المتعلقة بتحلية مياه البحر وإنشاء “طرق سيارة للمياه”، لم تتحقق بالقدر الكافي، ما عمّق معاناتهم.
وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن المغرب يتجه إلى إعادة صياغة سياساته المائية جذرياً، عبر التوسع في مشاريع تحلية مياه البحر، وتكثيف عمليات نقل المياه بين الأحواض، وتشديد إجراءات ترشيد الاستهلاك. غير أن هذه الحلول، على أهميتها، تحتاج إلى سنوات قبل أن تظهر نتائجها على الأرض. وإلى ذلك الحين، ستظل البلاد عالقة في معادلة صعبة: بين عطش الإنسان وجوع الأرض.
ولا يقتصر شبح الجفاف وندرة المياه على المغرب، بل يخيّم على مجمل المنطقة العربية التي تُعد من أكثر مناطق العالم جفافاً. فبحسب تقارير الأمم المتحدة والبنك الدولي، يعيش أكثر من 60% من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت ضغط مائي شديد، أي بأقل من ألف متر مكعب من المياه العذبة للفرد سنوياً، وهو ما يقل كثيراً عن المعدل العالمي البالغ خمسة آلاف متر مكعب. ومن الأمثلة القوية على شدة الأزمة، العراق وسورية ومصر، رغم وجود ثروة نهرية هائلة فيها.
by | Aug 31, 2025 | أخبار العالم
اكتشف علماء آثار في العراق توابيت فخارية يرجّح أن عمرها يتجاوز 2300 عام، جرّاء انخفاض منسوب المياه في أكبر سدّ في البلد الذي يعاني من الجفاف، وفق ما قال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس السبت.
وقال مدير الآثار والتراث في محافظة دهوك بشمال العراق بيكس بريفكاني: “حتى الآن اكتشفنا 40 تابوتًا فخاريًا مدفونة كلّها باتجاه واحد” على أطراف سدّ الموصل في بلدة “خانكه” في محافظة دهوك بشمال العراق.
الجفاف ساعد في استخراج الآثار
وأشار بريفكاني الذي يقود البحوث الأثرية في الموقع، إلى أن فريقه قام عام 2023 بمسح الموقع، حيث عثر على “ملتقطات أثرية وفخارية وتماثيل لكن أجزاء قليلة منها كانت ظاهرة للعيان، إذ كان مستوى المياه مرتفعًا” وقتها.
لم تتمكن فرق الآثار السنوات الماضية من التنقيب عن الآثار بسبب ارتفاع منسوب المياه – غيتي
ولم يتمكّن فريقه من بدء العمل في هذا الموقع إلّا “هذا العام بعدما انخفض مستوى المياه إلى أدناه”.
وفي السنوات الأخيرة، اكتشف علماء آثارًا عمرها آلاف السنين في المنطقة نفسها، وذلك بفضل الجفاف الذي ضرب العراق على مدى خمس سنوات متتالية.
وأكّد بريفكاني أن الجفاف “كان له تأثير كبير على الزراعة مثلًا، لكن بالنسبة لنا كأثريين كان مهمًّا لنتمكّن من التنقيب في هذا الموقع”.
وأوضح أن الآثار المكتشفة والتي يعتقد أنها تعود إلى “العصر الهلنستي السلوقي” قبل نحو 2300 عام، “ستُنقل إلى متحف دهوك الوطني لصيانتها ودرسها” قبل أن تغمر مياه السد المنطقة مرة أخرى.
وتتجاوز الحرارة 50 درجة خلال الصيف في بلد تعتبره الأمم المتحدة من أكثر الدول تأثرًا ببعض أوجه التغير المناخي.
by | Aug 28, 2025 | اقتصاد
تشهد دول عربية موجات حر استثنائية هذا الصيف، ما يعيد إلى الواجهة التحذيرات المتكررة التي أطلقتها مؤسسات دولية بشأن التداعيات الخطيرة للتغير المناخي على اقتصادات المنطقة وسكانها. ورغم أن التقرير الأخير الصادر عن منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية تناول التحديات الصحية التي تواجه العمال حول العالم بسبب الحرارة الشديدة دون التطرق إلى مناطق بعينها، إلا أن ما ورد فيه يسلط الضوء على واقع العمالة في العالم العربي.
وأشار التقرير إلى أن “تغير المناخ يؤدي إلى موجات حر أكثر تواتراً وشدة، مما يؤثر على صحة العمال، خصوصاً اليدويين في قطاعات الزراعة والبناء ومصائد الأسماك”. كما نبّه إلى أن “موجات الحر المتزايدة تؤدي إلى مشاكل صحية للفئات الضعيفة في البلدان النامية، مثل الأطفال وكبار السن وذوي الدخل المحدود”. وأكد التقرير أن “العمل في الهواء الطلق أو في أماكن مغلقة معرض للحرارة الشديدة، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاجية العمال بنسبة تتراوح بين 2 و3% لكل درجة حرارة تتجاوز 20 مئوية”.
وتدفع هذه التحذيرات إلى استحضار موجات الحر التي بدأت مبكراً هذا العام في المنطقة العربية، حيث سجلت درجات حرارة قياسية منذ نهاية إبريل/نيسان، مع ارتفاع ملحوظ في الرطوبة، ما يزيد من الضغط الليلي على السكان. ويعاني العديد من سكان المنطقة من عدم القدرة على توفير وسائل التبريد، ما يضاعف المخاطر الصحية، خاصة للعمال في الأماكن المكشوفة.
وكان تقرير للبنك الدولي قد أشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وشح المياه وتراجع المحاصيل الزراعية وارتفاع مستوى البحر، هي من أبرز مظاهر التغير المناخي في العالم العربي. وتوقعت المؤسسة أن تتعرض موارد المياه الشحيحة لضغوط متزايدة، ما يهدد الأمن الغذائي وحياة السكان. كما رجّح التقرير انخفاض المحاصيل الزراعية في دول مثل الأردن ومصر وليبيا بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2050، إذا ارتفعت درجات الحرارة بين 1.5 و درجتين مئويتين.
وتوقعت تقارير أخرى أن تشهد العواصم العربية موجات حر أشد عامًا بعد عام، ما يجعل المنطقة من أكثر المناطق عرضة لهذه الظاهرة مقارنة بباقي أنحاء العالم. وفي السياق ذاته، أشار صندوق النقد الدولي إلى أن الكوارث المناخية تخفض النمو الاقتصادي السنوي في المنطقة بما بين نقطة ونقطتين مئويتين على أساس نصيب الفرد، متوقعاً أن تصبح هذه الظواهر أكثر شدة وتكراراً.
وفي مقال مشترك، لاحظ مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور ومنسق العمل المناخي كريستوف دوينوالد أن درجات الحرارة في المنطقة ارتفعت 1.5 درجة مئوية خلال العقود الثلاثة الماضية، أي ضعف المعدل العالمي البالغ 0.7 درجة. وأشارا إلى أن “ارتفاع الحرارة بدرجة واحدة في خمس من أكثر الدول حرارة (البحرين، جيبوتي، موريتانيا، قطر، الإمارات) يؤدي إلى انخفاض فوري في نصيب الفرد من النمو الاقتصادي بنحو نقطتين مئويتين”.
كما أكدا أن “الاحترار العالمي يؤدي إلى تفاقم التصحر والإجهاد المائي وارتفاع مستويات البحار، ويجعل الأمطار أكثر تقلباً والكوارث المناخية أكثر تواتراً، بما يهدد حياة الناس وسبل عيشهم”. وخلصت دراسة لصندوق النقد الدولي إلى أن “الاضطرابات الاقتصادية الناتجة عن تغير المناخ لا تهدد الأمن الغذائي فحسب، بل تضعف أيضاً الصحة العامة، وتؤدي إلى تفاقم الفقر وعدم المساواة والنزوح وعدم الاستقرار السياسي وحتى الصراعات”.
وفي تصريح حديث، دق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس ناقوس الخطر، قائلاً: “إذا كان هناك شيء يوحد عالمنا المنقسم، فهو أننا جميعًا نشعر بالحرارة المتزايدة. لقد أصبحت الأرض أكثر سخونة وخطورة على الجميع، ويجب علينا أن نرتقي إلى مستوى التحدي، ونُعزز حماية العمال، على أساس حقوق الإنسان”.
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
أجلت الحماية المدنية في الجزائر عدة عائلات من مساكنها في الشريعة بولاية البليدة وسط البلاد، بعد اندلاع حريق في غابة مجاورة مساء الثلاثاء لم يتم إخماده بعد، بحسب بيان للحماية المدنية الأربعاء.
ولم يذكر البيان عدد العائلات التي تم إبعادها من مكان الحريق لكنه أوضح أن فرق الإطفاء مدعمة بـ”إمكانات كبيرة” بينها ثماني طائرات إخماد حرائق (اثنتان تابعتان للجيش) ما زالت تعمل على إخماد “حريق غابة بالمكان المسمى حي حقو فرعون بلدية الشريعة” بولاية البليدة (نحو 60 كلم جنوب غرب العاصمة).
وأفادت الحماية المدنية في بيان لاحق بأنّه “تم السيطرة على الحريق وإخماد عدة مواقد”، لكنها أشارت إلى أن “عملية إخماد بعض المواقد متواصلة” في الشريعة من ولاية البليدة.
حرائق تحت الحراسة
وعلى الرغم من تجنيد فرق الإطفاء في الولايات المجاورة (العاصمة والبويرة والمدية) يواجه عناصر الحماية المدنية صعوبة في السيطرة على الحريق نظرًا “للرياح القوية” وانتشاره في عدة مناطق، بحسب بيان آخر للحماية المدنية.
وفي حصيلة أخيرة، فإن فرق الإطفاء واجهت خلال الساعات الـ24 الماضية 17 حريقًا، وقد أخمدت نهائيًا خمسة منها وتعمل على إخماد ثمانية أخرى بينما ما زالت أربعة حرائق تحت الحراسة بعد إخمادها.
يواجه عناصر الحماية المدنية صعوبة في السيطرة على الحرائق بفعل الرياح الشديدة- الحماية المدنية الجزائر/ إكس
وتنتشر الحرائق خصوصًا في شمال البلاد كالبليدة ومنطقة القبائل، وفي الشرق بسوق أهراس وقسنطينة وقالمة، إضافة إلى حريق نشب في وهران غرب البلد ما زلت عملية إخماده متواصلة بحسب الحماية المدنية.
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد ذكرت نقلًا عن المديرية العامة للغابات أن “المساحات المتضررة تراجعت بشكل معتبر” صيف 2025 مقارنة بمواسم الصيف الماضية بدون توضيحات إضافية.
حوادث سابقة
وفي نهاية تموز/ تموز 2023 اجتاحت حرائق شمال شرق البلاد، خصوصًا في ولاية بجاية حيث قضى 34 شخصًا على الأقل وأتت النيران على آلاف الهكتارات من مساحات الغابات والأراضي الزراعية وعلى مئات المنازل.
وقضى 37 شخصًا خلال آب 2022 في محيط الطارف في حرائق كبرى اجتاحت المنطقة.
وتزامنًا مع موجة جفاف مستمرة منذ أكثر من 6 سنوات، تزايدت حرائق الغابات في الجزائر بشكل لافت وتسببت في سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، فضلًا عن خسائر مادية كبيرة وإتلاف مئات آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي.
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
تشهد مناطق غزة والضفة الغربية أزمة إنسانية حادة مع تدهور البنى التحتية ونقص حاد في المياه والغذاء، ما يؤثر على حياة أكثر من خمسة ملايين فلسطيني.
وتتزاحم العائلات في قطاع غزة جماعات وفرادى في طوابير طويلة أمام شاحنات توزيع المياه، بحثًا عن جرعة حياة تروي عطش أطفالهم وتلبي احتياجاتهم اليومية.
وبات المشهد اليومي في نقاط توزيع المياه أقرب إلى معركة من أجل البقاء، في ظل تدهور حاد في البنية التحتية وتفشي الأمراض الناتجة عن المياه الملوثة.
الاحتلال دمر 40% من شبكات المياه في غزة
وبحسب تقارير رسمية، تراجعت حصة الفرد من المياه في قطاع غزة بنسبة 97% بسبب تدمير الاحتلال 40% من شبكات المياه، ما ترك السكان غير قادرين على الحصول على المياه النظيفة، في وقت تعتمد أكثر من 90% من الأسر على مصادر غير آمنة.
وتعمل محطات التحلية بنسبة 5% فقط، فيما تسبب الاحتلال الإسرائيلي في تدمير 85% من شبكات الصرف الصحي وخروج جميع محطات المعالجة عن الخدمة، ما أدى إلى تفشي الأمراض المرتبطة بنقص المياه وسوء النظافة بشكل خطير.
ولا يختلف الواقع كثيرًا في الضفة الغربية، فبينما يشتد لهيب الصيف، ينهش العطش آلاف العائلات في ظل هجمات متكررة من المستوطنين تستهدف مصادر المياه.
وفي قرية كفر مالك، أقدم مستوطنون على تخريب نبع عين سامية ما أدى إلى انقطاع المياه عن آلاف السكان في القرى المجاورة.
وتعد شبكة عين سامية مصدرًا حيويًا يزود نحو 110 آلاف نسمة، ويشكل استهدافها تهديدًا خطيرًا في ظل شح الموارد المائية وامتداد فصول الجفاف عامًا بعد آخر، لا سيما منذ اندلاع الحرب في غزة.
و”الماء حق لا ساحة حرب“، وفق منظمات دولية مثل اليونيسف وأطباء بلا حدود، التي حذرت من تحول نقاط توزيع المياه إلى ساحات خطرة وساحات مجازر بسبب عرقلة وصول المياه لمحتاجيها.