
“لن أتردد في التطبيع مع إسرائيل”.. هل أدلى الشرع بهذا التصريح؟
تتداول عدة مواقع وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات منسوبة للرئيس السوري أحمد الشرع يؤكد فيها عزمه على “التطبيع مع إسرائيل”.
وقد أبرز أحد الحسابات على منصة إكس التصريح المنسوب للشرع والذي جاء فيه: “لن أتردد بالتطبيع مع إسرائيل، السلام لسوريا أولًا”، وأرفق التصريح بتعليقات مسيئة، وبعضها يحمل صبغة طائفية.
برنامج “بوليغراف” الذي يعرض على شاشة التلفزيون العربي تقصى حقيقة التصريح المتداول، وخلص إلى أن التصميم الخبري كاذب، ولم يدل الرئيس السوري بأي من تلك التصريحات.
وفي الحقيقة، فإن أحدث تصريح للرئيس الشرع بشأن تلك المسألة كان تأكيده أن أي اتفاق أمني محتمل بين دمشق وتل أبيب سيكون على أساس خط الهدنة لعام 1974، وهو الاتفاق المعروف بـ”فك الاشتباك” بعد حرب تشرين الأول/ تشرين الأول بين سوريا وإسرائيل عام 1973.
وأضاف الشرع في تصريحه الأصلي، أنه لن يتردد باتخاذ أي قرار أو إبرام أي اتفاق يخدم مصالح سوريا والمنطقة.
الشرع إلى نيويورك
وكانت وزارة الخارجية السورية قد نفت توقيع أي اتفاق أمني مرتقب بين دمشق وتل أبيب، خلال شهر أيلول/ أيلول المقبل.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس السوري أحمد الشرع إلى نيويورك، للمشاركة في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر المقبل، ليكون أول رئيس سوري يشارك في هذه الاجتماعات منذ عام 1967.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ كانون الأول الماضي، لم تتوقف إسرائيل عن مآذارة الانتهاكات والاستفزازات ضد سوريا، رغم مساعي الإدارة الجديدة لترسيخ الأمن والتعافي من آثار الحرب والتركيز على التنمية الاقتصادية.
وسبق أن أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن دمشق لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، وجدد الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وفي 8 كانون الأول/ كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية واحتلال جيشها المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان المحتلة جنوب غربي سوريا.