صرخات قمة شنغهاي في وجه ترامب

صرخات قمة شنغهاي في وجه ترامب

نجحت قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي اختتمت أعمالها اليوم الاثنين، في مدينة تيانجين شمالي الصين بحضور 20 زعيم دولة، في إرسال عدة صرخات في وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يسعى بكل قوته وبلطجته إلى تعميق سيطرة الولايات المتحدة على الاقتصاد الدولي، والسطو على ثروات العالم، واحتلال دول وممرات مائية، وإزاحة المنافسين من المشهد، وفي المقدمة الصين والهند وروسيا.

وشكلت القمة تحولاً مهماً نحو إعادة رسم خريطة الاقتصاد العالمي، وصياغة بدائل عملية للنظام الحالي المليء بالعيوب، وخلخلة الواقع المر الذي صنعته الإدارات الأميركية المتلاحقة، كما سعت إلى وضع نهاية لأحادية النظام المالي الأوحد، وإعادة النظر في المنظومة القائمة على قيادة الولايات المتحدة منفردة لاقتصاد وأسواق وتجارة العالم، وفرض واشنطن الدولار عملةَ احتياط دولية لدى البنوك المركزية وعلى التعاملات المالية والتجارية وتسعير كل شيء، ومنها السلع والخدمات.

ولأول مرة يجد قادة منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم عشر دول هي الصين والهند وروسيا وباكستان وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروسيا، أنفسهم أمام مخاطر اقتصادية وتجارية وسياسية بالغة الخطوة، حيث الحروب الاقتصادية الشرسة التي يشنها ترامب ضد معظم دول العالم، وحروب العملات والتقنية والرسوم الجمركية المبالغ فيها التي فرضها عقب وصوله إلى البيت الأبيض، وباتت تهدد التجارة الدولية وسلاسل التوريد بشكل مباشر، وحيث تهديدات أخرى متلاحقة، سواء تعلقت بمجموعة بريكس التي هددها ترامب بفرض عقوبات قاسية في حال استبدال الدولار والاستغناء عن العملة الأميركية في المبادلات التجارية، وتهديده دولاً كبرى أخرى في حال شراء النفط الروسي وإقامة علاقات  اقتصادية مع موسكو كما الحال مع الهند ودول جنوب شرق آسيوية، وهناك تهديدات تتعلق باستمرار هيمنة المؤسسات المالية الغربية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين على سوق الإقراض العالمي، والتحكم في مصير الدول المتعثرة والمتعطشة للسيولة النقدية.

في ظل هذا المشهد الاقتصادي الملبد والمعقد، ومحاولة التصدي لبلطجة ترامب التي لا سقف لها، شهدت قمة منظمة شنغهاي للتعاون الأخيرة تطورات إيجابية مهمة وملفتة، فلأول مرة يحدث تقارب صيني هندي روسي على هذا المستوى الرفيع، حيث شارك في القمة زعماء الدول الثلاث، الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، واللافت هنا هو حدوث تقارب شديد في الرؤى والتصريحات والمواقف بين الزعماء الثلاثة، والتعامل بصفتهم شركاء، وليس خصوماً أو متنافسين، ومحاولة إعادة بناء العلاقات المتصدعة، والتأكيد على الوقوف معاً “حتى في الأوقات الصعبة”، بل وتأكيد بوتين دعمه لنظيره الصيني في ضرورة إرساء نظام أمني واقتصادي عالمي جديد يشكل تحدياً للولايات المتحدة.

في قمة شنغهاي أدار مودي ظهره لترامب ولجأ إلى الصين عدوه التاريخي والغريم الأهم للولايات المتحدة، وعزز علاقته مع موسكو، وأصر على شراء النفط الروسي وتقوية علاقته التجارية مع بكين

واللافت أيضاً في قمة شنغهاي لهذا العام هو مشاركة الهند بتمثيل رفيع بعد غياب استمر سبع سنوات، والتقارب الشديد بين بكين ونيودلهي خلال القمة بعد فترة صراع دامت سنوات، والاتفاق على خطوات لطي ملف الخلافات، ومنها الحدودية، مثل استئناف الرحلات الجوية المباشرة بعد أكثر من خمس سنوات.

التحرك الأخير الذي تقوده العواصم الثلاث، بكين وموسكو ونيودلهي، يمكن البناء عليه في إعادة رسم خريطة اقتصاد العالم، وبناء موقف تفاوضي قوي مع الولايات المتحدة في الحرب التجارية الشرسة الحالية، وإقامة علاقات اقتصادية قوية يستفيد منها تجمع منظمة شنغهاي الذي يمثّل قرابة نصف سكان العالم و23.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويمتلك ثروات ضخمة من النفط والغاز والمعادن النادرة والثروات الطبيعية والمواد الخام.

في قمة شنغهاي أدار مودي ظهره لترامب ولجأ إلى الصين عدوه التاريخي والغريم الأهم للولايات المتحدة، وعزز علاقته مع موسكو، وأصر على شراء النفط الروسي وتقوية علاقته التجارية مع بكين صاحبة ثاني أقوى اقتصاد، وبالتالي فإن ترامب لن يغرد منفرداً في حرب الرسوم والهيمنة التجارية، والتحركات الأخيرة في مدينة تيانجين قد تأكل بسرعة من رصيد الدولار والهيمنة الأميركية على الاقتصاد العالمي.

أصناف شهيرة من القهوة كأكثر السلع ارتفاعا في السعر عالميا خلال الشهر الجاري

أصناف شهيرة من القهوة كأكثر السلع ارتفاعا في السعر عالميا خلال الشهر الجاري

أصبحت بعض أصناف القهوة أكثر السلع ارتفاعا في السعر عالميا خلال شهر آب الجاري بينما حل الخشب والنحاس في قائمة أكثر المواد تراجعا في الأسعار.

كشفت بيانات من “آي سي إي فيوتشرز” و”سي إم إي غروب” وبورصة شانغهاي للمعادن، وحللتها وكالة “نوفوستي”، أن صنفي القهوة “روبوستا” و”أرابيكا” أصبحا أكثر السلع ارتفاعا في السعر على مستوى العالم خلال الشهر الجاري، بينما كانت الخشب المنشور والنحاس الأكثر خسارة في القيمة.

وهكذا، ارتفعت تكلفة قهوة “روبوستا” بمقدار 1.5 مرة خلال الشهر، بينما ارتفع سعر “أرابيكا” بنسبة 29%. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع سعر السكر في بورصة لندن وفول الصويا في السوق الأمريكية بنسبة 4.9%.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار القهوة، ارتفعت في وقت سابق بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطبيق تعرفات جمركية بنحو 50% على البرازيل، التي تعد أكبر منتج للقهوة بالعالم.

كما أصبح معدن النيوديميوم، المستخدم في إنتاج المغناطيسات، أغلى المعادن في نهاية الصيف، حيث ارتفعت قيمته بنسبة 20% فورا خلال الشهر. وارتفعت أسعار الليثيوم بنسبة 9.2%، بينما ارتفع سعر الموليبدينوم، الضروري لصنع السبائك والمواد المحفزة، بنسبة 7.7%.

في المقابل، انخفضت أسعار جميع مصادر الطاقة الرئيسية في آب، حيث انخفض البنزين في بورصة نيويورك التجارية بنسبة 13.2%، وانخفض النفط من نوع “WTI” بنسبة 8.5%، بينما انخفض النفط من نوع “برنت” بنسبة 8%.

وفي الوقت نفسه، كان الخشب المنشور هو السلعة الأكثر انخفاضا في السعر على مستوى العالم في آب، حيث انخفض سعره بنسبة 19.2%. ولم يتأخر النحاس كثيراً، حيث انخفض سعره بنسبة 18.3%. وأخيراً، حل عصير البرتقال في المركز الثالث، بعد أن خسر 13.7% من قيمته خلال شهر.

المصدر: وكالة “نوفوستي”

صعود مقياس التضخم الأساسي في الولايات المتحدة وسط ضغوط الرسوم الجمركية

صعود مقياس التضخم الأساسي في الولايات المتحدة وسط ضغوط الرسوم الجمركية

صعد المؤشر الرئيسي للتضخم في الولايات المتحدة خلال تموز الماضي، متأثرا بالضغوط الناجمة عن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية، اليوم الجمعة، إن المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 0.3% خلال تموز الماضي مقارنة بالشهر الذي قبله، وبنسبة 2.9% على أساس سنوي.

وسجل المؤشر بذلك أعلى مستوى له منذ شباط الماضي، مقارنة مع 2.8% تم تسجيلها في حزيران الماضي.

أما المؤشر العام فقد صعد بنسبة 2.6% على أساس سنوي، و0.2% مقارنة بالشهر السابق.

المصدر: برايم

رجل أعمال يدخل قائمة أكثر 10 مليارديرات في نمو ثروتهم بفضل لعبة “لابوبو”

رجل أعمال يدخل قائمة أكثر 10 مليارديرات في نمو ثروتهم بفضل لعبة “لابوبو”

دخل وانغ نينغ، مؤسس ومالك شركة “بوب مارت” الصينية لسلسة متاجر الألعاب والدمى المنتجة لدمية “لابوبو” قائمة العشرة الأوائل بين أصحاب المليارات الأكثر ثراء منذ بداية العام.

ووفقا لبيانات مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات” فقد زادت ثروة وانغ نينغ منذ بداية هذا العام بمقدار 18.8 مليار دولار أو بنسبة نمو بلغت 247%.

وتقدر ثروة وانغ نينغ في الوقت الراهن بنحو 26.5 مليار دولار، مما يضعه في المرتبة 85 في القائمة العامة لأصحاب المليارات، وفي المرتبة 9 في قائمة رجال الأعمال الذين نمت ثروتهم بأعلى وتيرة منذ مطلع العام.

وحل في صدارة القائمة من حيث نمو الثروة المؤسس المشارك لشركة “أوراكل” لاري إليسون، الذي أضاف 96.4 مليار دولار إلى ثروته، لتبلغ 289 مليار دولار، محتلا المركز الثاني في القائمة العامة.

ويليه مؤسس شركة “ميتا” مارك زوكربيرغ، الذي ازدادت ثروته بمقدار 55.2 مليار دولار، ليصل إجماليها إلى 262 مليار دولار، محتلا المركز الثالث في القائمة العامة.

في المقابل، لم يدخل مؤسس شركة “أمازون” للتجارة الإلكترونية، جيف بيزوس، قائمة العشرة الأوائل من حيث النمو، حيث زادت ثروته بمقدار 11.6 مليار دولار فقط منذ بداية العام. وتقدر ثروة بيزوس الإجمالية بـ250 مليار دولار، مما يضعه في المركز الرابع في قائمة الأثرياء.

يشار إلى أن “لابوبو” هي دمية على شكل وحش جني بابتسامة واسعة تكشف عن أسنانه، من تصميم الفنان هونغ كونغ كينغ لونغ. وقد اكتسبت هذه الدمية شعبية هائلة في جميع أنحاء العالم في الربيع الماضي.

المصدر: نوفوستي