“بالمعدل الذي يقتل فيه الجيش الإسرائيلي الصحفيين في غزة، لن يبقى قريباً أحد لينقل ما يحدث” – مراسلون بلا حدود

“بالمعدل الذي يقتل فيه الجيش الإسرائيلي الصحفيين في غزة، لن يبقى قريباً أحد لينقل ما يحدث” – مراسلون بلا حدود

“لن يبقى قريباً أحد لينقل ما يحدث” هذا الاقتباس جزء من رسالة بثتها مؤسسات إعلامية دولية في حملة تشارك فيها، الاثنين، للتنديد بقتل إسرائيل عدداً كبيراً من الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

الحملة التي تأتي بمبادرة من منظمتي “مراسلون بلا حدود” و”آفاز” غير الحكوميتين، تنظم “للمرة الأولى في التاريخ الحديث” بمشاركة أكثر من 250 وسيلة إعلامية من قرابة 70 بلداً.

وعبرت هذه الوسائل عن تضامنها مع الصحفيين القتلى سواء بشريط أسود على الصفحة الأولى، ورسالة على الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني، أو بافتتاحيات ومقالات رأي.

وتقول لجنة حماية الصحفيين الدولية إن 191 صحفياً قتلوا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بين عامي 2023 و2025، غالبيتهم فلسطينيون في قطاع غزة.

من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة منذ عام 2024؟

كيف تفاعلت وسائل الإعلام المشاركة؟

واستخدمت وسائل إعلام، رسالة موحدة، عُرضت على خلفية سوداء على الصفحات الأولى لصحف مثل لومانيتيه في فرنسا، وبوبليكو في البرتغال، ولا ليبر في بلجيكا ومؤسسة أريج للتحقيقات الاستقصائية، تقول “بالمعدل الذي يقتل فيه الجيش الإسرائيلي الصحفيين في غزة، لن يبقى قريباً أحد لينقل ما يحدث”.

وعرض موقع الجزيرة الإلكتروني باللغة الإنجليزية على صفحته الأولى مقطعاً مصوراً تجاوزت مدته 5 دقائق، يتضمن أسماء صحفيين فلسطينيين قتلوا في غزة، بعضهم كان يعمل مع المؤسسة القطرية، التي فقدت عدداً من مراسليها في القطاع على خلفية الحرب.

وقالت الجزيرة “إسرائيل تقتل الصحفيين”، داعية إلى “إبقاء أصواتهم”.

ونشر موقع ميديابارت الإلكتروني وموقع صحيفة لا كروا الإلكتروني مقالا خُصص للحملة.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان، “تندد هذه المنظمات وهيئات التحرير بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الصحافيين الفلسطينيين دون عقاب، وتدعو إلى حمايتهم وإجلائهم على نحو عاجل، وتطالب بالسماح بدخول الصحافة الدولية إلى القطاع باستقلالية”.

وأضافت المنظمة المعنية بحقوق الصحافة، أنها رفعت أربعة شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الجيش الإسرائيلي بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” ضد الصحفيين في قطاع غزة على مدار الاثنين وعشرين شهراً الماضية.

وقال المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، تيبو بروتان، إن “الحرب لسيت ضد غزة فحسب بل ضد الصحافة. يُستهدف الصحفيون ويقتلون وتشوه سمعتهم”.

وتساءل بروتان، في بيان عبر موقع المنظمة الإلكتروني، “بدون (الصحفيين) من سينبهنا إلى المجاعة؟ من سيكشف جرائم الحرب؟ من سيظهر لنا الإبادة الجماعية؟”.

من جانبه، قال مدير الحملات في منظمة “آفاز”، أندرو ليغون، إن “من الواضح جداً أن غزة تُحوّل إلى مقبرة للصحفيين لسبب وجيه”، متهماً “الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بمحاولة إنهاء عملها سراً، بعيداً عن رقابة الصحافة”.

“إذا أُسكت آخر الشهود، فلن يتوقف القتل – بل سيمضي بدون أن يراه أحد”، وفق ليغون في بيان قال فيه “لهذا السبب، نتحد مع غرف الأخبار حول العالم اليوم لنقول ‘لا يمكننا، ولن نسمح بحدوث ذلك‘”.

أما الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجر، فقال إن الصحفيين في غزة “خاطروا بكل شيء لينقلوا الحقيقة للعالم، ودفعوا حياتهم ثمن ذلك”، مشيراً إلى أن “حق الجمهور في المعرفة تضرر بشدة نتيجة الحرب”.

إرهاق وجوع ورعب: هكذا يعيش ويعمل الصحفيون في غزة

وقفة تضامنية لصحفيين في دبلن تضامناً مع زملائهم في غزة في 27 آب/آب 2025
وقفة تضامنية لصحفيين في دبلن تضامناً مع زملائهم في غزة في 27 آب/آب 2025

وفي تموز/ تموز الماضي، أعربت وكالات أنباء دولية، بينها بي بي سي ورويترز وأسوشيتد برس وفرانس برس، عن “قلقها العميق” إزاء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها الصحفيون العاملون في قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب.

منذ بداية الحرب، لم يُسمح للصحافة الدولية بالعمل بحرية في الأراضي الفلسطينية. ودخلت قلة مختارة من وسائل الإعلام قطاع غزة، برفقة الجيش الإسرائيلي، وخضعت تقاريرها لرقابة عسكرية صارمة، وفق وكالة فرانس برس.

والشهر الماضي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه أعطى أوامره للجيش للسماح لمزيد من الصحفيين الأجانب بدخول القطاع.

وتأتي الحملة التي تشارك فيها أيضا صحيفة “لوريان لو جور” (لبنان)، و”ذا إنترسبت” (مؤسسة إعلامية استقصائية أمريكية)، وصحيفة “دي تاغس تسايتونغ” (ألمانيا)، بعد أسبوع من ضربات إسرائيلية أودت بعشرين شخصا بينهم خمسة صحافيين في مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع.

ووثّقت بي بي سي مقاطع مصورة تُظهر غارتين إسرائيليتين على مستشفى ناصر. وقال فريق بي بي سي لتقصي الحقائق إن أحد هذه المقاطع، صُور عبر بث مباشر على قناة الغد، أظهر عدداً من رجال الطوارئ وهم يهبون لنجدة ضحايا الغارة الأولى بالقرب من الطابق العلوي من مستشفى ناصر، بينما يلتقط عدد من الصحفيين في الخلفية المشهد.

وقال الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت كاميرا تابعة لحماس في الضربتين اللتين نفذتا على مستشفى ناصر.

في حين، دعت لجنة حماية الصحفيين إلى إجراء “تحقيق شامل”.

ماذا قالت حماس وإسرائيل عن الحملة؟

وعلق القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، على الحملة، قائلاً إنها تشكل “فضحاً لسياسة الاحتلال الإجرامية في استهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين، ومحاولاته الممنهجة للنيل من الإعلام والسردية الفلسطينية، بهدف تغييب حقيقة جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها بحق شعبنا في قطاع غزّة”.

في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مبادرة “مراسلون بلا حدود”، أنها “منحازة” ضد إسرائيل.

وقالت الوزارة في بيان، “عندما تختار 150 وسيلة إعلامية، بشكل متزامن، التوقف عن نقل الأخبار، وإلقاء قيم الصحافة وتعددية الآراء في سلة المهملات، وتنشر بياناً سياسياً موحداً مُعداً مسبقاً ضد إسرائيل، فإن ذلك يوضح الانحياز الكبير ضد إسرائيل في وسائل الإعلام العالمية”.

إلى أين تمضي المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن؟

إلى أين تمضي المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن؟

لا أحد يعرف، إلى أين ستمضي المواجهة بين إسرائيل، وجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، بعد التصعيد الأخير، الذي استهدفت إسرائيل خلاله اجتماعا، لحكومة الحوثيين في صنعاء، وأدى إلى مقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزراء حكومته خلال اجتماع لهم.

وتعد هذه المرة الأولى، التي يتم فيها اغتيال قيادات في جماعة الحوثي، منذ بدء الغارات الإسرائيلية على اليمن، في تموز/تموز 2024، كرد على هجمات تشنها الجماعة بالصواريخ على إسرائيل، ضمن ما تسميه بعملية الإسناد للفلسطينيين في حرب غزة.

وكانت الجماعة قد اعترفت السبت 30 آب/آب، بمقتل الرهوي وعدد من وزراء حكومته، خلال القصف الإسرائيلي، وقالت إن الرهوي والوزراء، قتلوا أثناء ورشة عمل اعتيادية للحكومة، لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها، وإن كانت لم تفصح عن أسماء الوزراء، الذين قتلوا بجانب الرهوي خلال الغارة.

وتعهدت ( أنصار الله) في بيان لها، بـ”الاستمرار في موقفها الأصيل في إسناد ونصرة أبناء غزة”، كما تعهدت بالاستمرار في “بناء قواتها المسلحة وتطوير قدراتها لمواجهة كل التحديات والأخطار”، فيما ذكرت قناة المسيرة التابعة للجماعة، أن رئيس المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله في اليمن، كلف محمد أحمد مفتاح بالقيام بأعمال رئيس الوزراء.

من جانبه قال رئيس المجلس السياسي الأعلى لـ”أنصار الله” مهدي المشاط : “نعاهد الله والشعب وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر، وسنواصل مسيرة البناء لقواتنا المسلحة والتطوير لقدراتها” وأضاف أنه “ينصح الشركات الموجودة في كيان الاحتلال بالمغادرة قبل فوات الأوان”.

في مرمى الاستهداف

وفي إسرائيل استمرت تداعيات الغارة الأخيرة، متمثلة في تصريحات لوزراء إسرائيليين، وإجراءات أمنية، إذ قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين،الأحد 31 آب/آب، إن تل أبيب وضعت اليمن في “مرمى الاستهداف”، وإنها تتبع “سياسة ممنهجة” لاغتيال قادة جماعة الحوثي.

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضا: ” وجهنا ضربة ساحقة غير مسبوقة، لكبار القادة الأمنيين والسياسيين لجماعة الحوثي” وأضاف كاتس “سيتعلم الحوثيون درسا قاسيا، ومصير اليمن كمصير إيران وهذه مجرد بداية”.

من ناحية أخرى نقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد 31 آب/آب ، عن مسؤول في الحكومة، قوله إن اجتماعين مهمين، أحدهما للحكومة والآخر للمجلس الوزاري المصغر، نقلا إلى “مكان سري” على خلفية عملية الاغتيال التي نفذتها اسرائيل، واستهدفت مسؤولين كبار في جماعة الحوثيين باليمن.

ارتباك واختراق أمني

يعتبر مراقبون أن تأخر جماعة الحوثي، في الاعتراف بمقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزراء، يعكس حالة من الإرتباك الداخلي، إذ أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماع الرهوي ووزرائه، يوم الخميس 28 آب/ آب، بينما اعترفت الجماعة بمقتله ووزرائه، السبت 30 آب/آب.

ويطرح المراقبون تساؤلات، حول مدى وجود اختراق إسرائيلي، للبنية الأمنية لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، كما يشيرون إلى إمكانية أن تكون تلك الغارة، التي قتلت الرهوي ووزراءه، مجرد بداية لسيناريو إسرائيلي، يمثل إعادة للسيناريو، الذي استخدم في الضاحية الجنوبية لبيروت، عبر الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لقيادات حزب الله اللبناني.

وتعزز تصريحات الوزراء، وكبار المسؤولين الإسرائيليين، بما فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، حول أن العملية الأخيرة، هي مجرد بداية، وأن هناك خطة ممنهجة لاستهداف قيادات الحوثيين، تعزز مايقوله المراقبون بهذا الشأن، في وقت يبدو فيه أن إسرائيل، ستتفرغ لجبهة اليمن في قادم الأيام.

  • إلى أين ستمضي المواجهة بين جماعة الحوثي وإسرائيل؟
  • هل يؤشر الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع لحكومة الحوثي إلى اختراق استخباراتي لبنية الجماعة الأمنية؟
  • ولماذا تأخرت الجماعة في الاعتراف بمقتل رئيس الحكومة ووزرائه؟
  • كيف ترون حديث وزير الطاقة الإسرائيلي عن أن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لاغتيال قيادات الحوثي؟
  • كيف سيؤثر هذا الاستهداف الأخير على الهجمات التي يشنها الحوثيون على إسرائيل؟
  • وهل ستلقى جماعة الحوثي مصير جماعة حزب الله اللبناني؟
  • ما هو تأثير الاستهداف الإسرائيلي للحوثيين على دور إيران في المنطقة؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين الأول من أيلول/ أيلول.

خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab

وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد قتل أبو عبيدة رسمياً، ولا تعليق من حماس حتى الآن

وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد قتل أبو عبيدة رسمياً، ولا تعليق من حماس حتى الآن

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مقتل “أبو عبيدة” الناطق باسم كتائب القسام في غزة. يأتي هذا بعد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش استهدف أبو عبيدة.

وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة إن جهاز الشاباك والجيش شنا “هجوماً على المتحدث باسم حماس … أبو عبيدة”. وأشار إلى أنهم لا يعلمون النتيجة النهائية للضربة حتى الآن.

وقال نتيناهو “أرى أنه لا يوجد من يتحدث باسم حماس حول هذا الأمر، لذلك الساعات والأيام المقبلة ستكشف ما ستكشف”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء السبت 30 آب آب، مهاجمة ما وصفه بـ الشخصية “المركزية” من منظمة حماس، في منطقة مدينة غزة شمال القطاع.

ووفقاً للبيان فإنَّ الجيش الإسرائيلي والشاباك هاجما بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية “مخرباً مركزياً في منظمة حماس الإرهابية” من خلال طائرة تابعة لسلاح الجو.

ووفق إعلان الجيش الإسرائيلي فإنه تم استخدام “أنواع الذخيرة الدقيقة، والاستطلاع الجوي وغيرها من المعلومات الاستخباراتية… بهدف تقليص احتمال إصابة المدنيين”.

  • لغز الأعداء: ما واقعية اتهام حماس بأنها “صنيعة” إسرائيلية؟
  • ماذا نعرف عن الملثم أبو عبيدة الواجهة الإعلامية لحماس؟
صورة أرشيفية يظهر فيها الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية (يسار)، والناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة (وسط)، وعضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق (يمين).
صورة من عام 2014 في غزة يظهر فيها الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية (يسار)، والناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة (وسط)، وعضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق (يمين)

وكانت أحدث الرسائل التي بثها أبو عبيدة عبر قناته في تيلغرام يوم الجمعة 29 آب آب، إذ هدد الجيش الإسرائيلي بالقتل والأسر بالتزامن مع بدء ما وصفتها إسرائيل بـ “العمليات التمهيدية” لمهاجمة مدينة غزة.

وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي حماس في “حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدمون نماذج فذّة في البطولة والاستبسال وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية بعون الله”، محذراً من أن “الأسرى سيكونون مع المقاتلين في أماكن القتال والمواجهة”.

  • كيف أعدّت حماس قوة لضرب إسرائيل في السابع من تشرين الأول؟
  • “الوهم المتبدد” فيلم فلسطيني يوثق عملية أسر الجندي جلعاد شاليط
صورة لأبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة في 30 أيلول/أيلول 2009
صورة لـ “أبو عبيدة”، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة في 30 أيلول/أيلول 2009

ولطالما لفت أبو عبيدة، الأنظار بظهوره المتكرر كممثل للجناح العسكري لحركة حماس على وسائل التواصل الاجتماعي ونشره لرسائل الحركة وبياناتها العسكرية، فضلاً عن هالة الغموض التي أحاطته كشخص ملثم لا يكشف عن هويته.

واشتهر أبو عبيدة بظهوره بالكوفية أو الوشاح الأحمر الذي يغطي فيه جميع ملامح وجهه سوى جزء بسيط من عينيه، كما يلاحظ في ظهوره خلال السنوات الأخيرة ارتدائه عُصبة رأس يتوسطها شعار كتائب القسام ومكتوب عليها “كتائب القسام” و”لا إله إلا الله محمد رسول الله”، إلى جانب ارتدائه اللباس العسكري، دون رتب، لكنه يحمل على الجانب الأيسر من صدره شارة مكتوب عليها “الناطق العسكري”، وعلى يده اليسرى علم الدولة الفلسطينية، وعلى يده اليسرى شعار كتائب القسام.

صورة لـ "أبو عبيدة" في واحدة من بياناته المصورة في شهر آذار/آذار 2025
صورة لـ “أبو عبيدة” في واحدة من بياناته المصورة في شهر آذار/آذار 2025

وعُرف “أبو عبيدة” منذ أوائل إطلالاته عام 2006 متحدثاً باسم كتائب القسام، لكن حضوره صار محط الأنظار بشكل متزايد منذ شنِّ حماس هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/تشرين الأول عام 2023، إذ أصبح المصدر الأبرز للرواية العسكرية لحركة حماس وتفاصيل المجريات والتطورات على الأرض من منظور الحركة، وتنوعت بياناته بين المصوّرة والمكتوبة والصوتية.

ورغم إطلالاته المكثفة في الفترة الأولى من الحرب، إلا أنه ما لبث أن تراجع وأصبح قليل الظهور، مما أثار تساؤلات في وسائل التواصل الاجتماعي عن أسباب ذلك الغياب أو الانقطاع في أكثر من مناسبة.

وتحيل كنية “أبو عبيدة” التي يستخدمها إلى أبي عبيدة بن الجراح، الصحابي والقائد العسكري المسلم، الذي كان أحد أصحاب النبي محمد.

ولطالما تعرضت شخصية “أبو عبيدة” لنقد لاذع من الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، قائلاً في أكثر من مرة إن الاسم الحقيقي لـ “أبو عبيدة” هو “حذيفة الكحلوت”، عارضاً إحدى الصور لـ “أبو عبيدة” يرافقها تأثير يُزيل عنه اللثام، لتظهر ملامح رجل، قال أفيخاي إنه أبو عبيدة. ولم تعلق حماس ولا القسام حينها على تلك الادعاءات.

الكابينت الإسرائيلي يبحث السيطرة على مدينة غزة وضم الضفة

الكابينت الإسرائيلي يبحث السيطرة على مدينة غزة وضم الضفة

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية قررت نقل اجتماعها المقرر اليوم إلى موقع وُصِفَ بأنه “أكثر تحصيناً”، في أعقاب سلسلة الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل مؤخراً في اليمن.

ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اجتماعاً من المتوقع أن يتناول عدة ملفات، أبرزها خطة السيطرة على مدينة غزة، وموجة الاعترافات الدولية المتوقعة بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى بحث مسارات تطبيع محتملة مع سوريا ولبنان.

ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، سيناقش الاجتماع أيضًا ملفات داخلية وخطوات مثيرة للجدل، منها ضم أجزاء من الضفة الغربية، الاستيلاء على أموال تابعة للسلطة الفلسطينية، إخلاء قرية الخان الأحمر، والمضي في مشاريع استيطانية رمزية في منطقة E1 شرقي القدس.

شروط نتنياهو “التعجيزية” لصفقة التبادل

عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة وأنصارهم خلال مظاهرة تدعو الحكومة إلى التوقيع على اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار خارج مقر كرياه العسكري في تل أبيب.
عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة وأنصارهم خلال مظاهرة تدعو الحكومة إلى التوقيع على اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار خارج مقر كرياه العسكري في تل أبيب.

الباحث في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور قال في حديث لبي بي سي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال اجتماع الكابينت إلى تثبيت موقفه الرافض لأي صفقات تبادل جزئية، متمسكاً بمبدأ “الكل مقابل الكل”، ومشروطاً بخمسة بنود:

  • نزع سلاح حركة حماس
  • إعادة جميع الرهائن الأحياء منهم والأموات
  • تجريد غزة من قدراتها العسكرية
  • فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع
  • إنشاء إدارة مدنية لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية

ويرى منصور أن هذه الشروط “تعجيزية” ولا يمكن أن تقبل بها حماس، ما يعني أن نتنياهو يتجه إلى فرضها بالقوة، عبر تنفيذ عملية عسكرية شاملة في مدينة غزة، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي أعد خططًا ميدانية لذلك، إلى جانب تجهيز مناطق إنسانية للسكان، في إشارة إلى أن المرحلة المقبلة ستكون “أكثر تعقيداً وفتكاً”.

“إمارة الخليل” وضم الكتل الاستيطانية

كما يتناول جدول أعمال الاجتماع، بحسب منصور، مشروع “إمارة الخليل” وفصلها عن الضفة الغربية، إلى جانب الخطوات الإسرائيلية المرتقبة لمواجهة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى في المنطقة المصنفة (ج).

وأشار إلى أن النقاش السياسي في إسرائيل بات يتجه بشكل واضح نحو خطوات أحادية سواء في الضفة الغربية المحتلة أو في قطاع غزة، محذرًا من تداعيات خطيرة على الفلسطينيين الذين يواجهون، وفق تعبيره، حصارًا ماليًا وسياسيًا وعسكريًا متصاعدًا.

وقال إن إسرائيل تفرض “إقامة جبرية” على القيادة الفلسطينية وتمنعهم من الذهاب إلى الأمم المتحدة بالرغم من أن القرار الإسرائيلي منافي لكل القوانين الدولية٬ وهناك فرض حصار مالي على السلطة٬ التي تعجز عن دفع رواتب لموظفيها٬ وحصار عسكري على ارض الواقع من خلال التضييق والخنق بالحواجز العسكرية والبوابات.

الموقف الفلسطيني: “الاحتلال خارج على القانون الدولي”

من جانبه، قال عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون الأمم المتحدة، في حديث مع بي بي سي، إن إسرائيل “قوة احتلال تآذار سيطرة غير قانونية على الأرض الفلسطينية”، معتبرًا أن السياسات الإسرائيلية في الضفة وغزة، بما فيها الاستيطان والإعدامات الميدانية، ترقى إلى “جرائم حرب” وفق ميثاق روما.

وأضاف أن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة “غير شرعي ولن يغير من صمود الفلسطينيين على أرضهم”، مشدداً على أن السلطة الفلسطينية ستواصل مواجهة هذه الإجراءات عبر القانون الدولي والمحاكم الدولية.

أزمة المشاركة الفلسطينية في الأمم المتحدة

وعن قرار واشنطن سحب تأشيرات الرئيس محمود عباس وأكثر من 80 مسؤولاً فلسطينياً، ومنعهم من المشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في أيلول أيلول المقبل، قال عوض الله إن هذا “إجراء تعسفي” وإن الخيار الأساسي للقيادة الفلسطينية يبقى المشاركة من على منبر الأمم المتحدة، وإن على الولايات المتحدة أن تحترم قوانين الأمم المتحدة وأنها موجودة على أرضها.

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن السلطة الفلسطينية تدرس خيارات بديلة في حال تمسكت الولايات المتحدة بالمنع، من بينها مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بنقل اجتماعات الجمعية إلى جنيف، كما حدث عام 1988، عندما مُنع الرئيس الراحل ياسر عرفات من دخول نيويورك، أو تفويض المندوب الفلسطيني رياض منصور بإلقاء كلمة الرئيس عباس وتمثيله في الاجتماعات، أو اللجوء إلى إلقاء الكلمة عبر تقنية الاتصال المرئي.

وكان من المقرر أن يتوجه الرئيس عباس إلى نيويورك في التاسع عشر من أيلول أيلول المقبل للمشاركة في مؤتمر خاص بحل الدولتين تنظمه الأمم المتحدة برعاية السعودية وفرنسا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة، وإلقاء كلمة أمام قادة العالم.

ومن المتوقع أن تشهد الدورة المقبلة للجمعية العامة إعلان دول عدة، من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا ومالطا، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.

كما صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نهاية تموز تموز أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في أيلول المقبل، “إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في غزة”، حسب تعبيره.

الكابينت يُناقش مستقبل العملية العسكرية في غزة، وإسرائيل تستهدف شخصية “مركزية” من حماس

الكابينت يُناقش مستقبل العملية العسكرية في غزة، وإسرائيل تستهدف شخصية “مركزية” من حماس

يستعد مجلس الوزراء الإسرائيلي “الكابينت” لعقد جلسته العادية اليوم الأحد، لمناقشة مستقبل العملية العسكرية في غزة، حيث يسعى قادة الأجهزة الأمنية للمطالبة بالتوجه نحو صفقة تبادل رهائن بين حماس وإسرائيل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي اتفق مع قادة الأجهزة الأمنية المؤيدين للتوصل إلى اتفاق جزئي، مشيرة إلى أن القائم بأعمال رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ليس من ضمن القادة المتفق معهم، كما لم تحدد أي أسماء للقادة المؤيدين للاقتراح.

  • لمتابعة أهم الأخبار وأحدث التطورات في منطقة الشرق الأوسط، انضم إلى قناتنا على واتساب (اضغط هنا).

وذكرت الهيئة أن الحكومة تعتزم وقف عمليات إسقاط المساعدات الجوية على مدينة غزة، وتقليص إدخال المساعدات إلى شمال القطاع في الأيام المقبلة، في خطوة وصفتها بأنها وسيلة ضغط لدفع أكثر من 800 ألف فلسطيني إلى النزوح القسري جنوباً، تمهيداً للسيطرة على المدينة.

ومع ذلك، نقلت صحيفة “يدعوت أحرنوت” عن مسؤولين إسرائيليين أن المجلس لن ينظر في رد حماس الأخير على مقترح الاتفاق الجزئي، مشيرة إلى أن نتنياهو وأعضاء الحكومة قرروا مناقشة اتفاق شامل فقط.

  • إرهاق وجوع ورعب: هكذا يعيش ويعمل الصحفيون في غزة
  • لماذا يخفت صوت الشارع في الضفة رغم الحرب في غزة؟

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إنهاء ما سمّاها “الهدنة التكتيكية المحلية” في مدينة غزة بدءاً من صباح الجمعة، واعتبرها “منطقة قتال خطيرة” بناءً على توجيهات سياسية كما يقول.

بريطانيا تعلن عن تقديم المزيد من المساعدات للنساء في غزة

أعلنت بريطانيا عن تقديم المزيد من المساعدات للنساء في غزة، وتعهدت بتقديم أكثر من أربعة ملايين دولار لدعم النساء الحوامل والأمهات الجدد، بالإضافة إلى توفير مستلزمات النظافة الشهرية لآلاف النساء.

وصرح وزير الخارجية، ديفيد لامي، بأن الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثياً، وأن النساء والفتيات يتحملن وطأة المعاناة.

تُقدر الأمم المتحدة وجود أكثر من خمسة وخمسين ألف امرأة حامل في القطاع.

ومع صعوبة الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، لا يستطيع معظمهن الحصول على الرعاية اللازمة.

وقد ازدادت حالات الإجهاض، وولادات الأجنة الميتة، والتشوهات الخلقية.

تطورات ميدانية

في تطورات الوضع الميداني، قُتل وأصيب العشرات منذ الليلة الماضية في سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي وإطلاق النار تجاه منتظري المساعدات.

وأعلنت مستشفى العودة في مخيم النصيرات أنها استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 10 قتلى و34 مصاباً، جراء قصف الجيش الاسرائيلي تجمعات الأهالي عند نقطة توزيع المساعدات وسط القطاع إضافة إلى استهدافات أخرى متفرقة.

ولا تزال مناطق جباليا البلد والنزلة وأبو اسكندر شمالي القطاع تشهد تصعيداً ميدانياً خطيراً مع مواصلة قوات الجيش الاسرائيلي عمليتها العسكرية لليوم الرابع عشر على التوالي، وسط قصف عنيف وعمليات نسف متواصلة.

وأكد جهاز الدفاع المدني أن القوات الإسرائيلية قصفت خلال الساعات الـ24 الماضية عدداً من المنازل في جباليا.

وأكد شهود عيان أن عمليات القصف الإسرائيلي وتفجير الروبوتات المفخخة بمنطقة النزلة وابو اسكندر تواصلت خلال ساعات الليل، واستمرت عمليات التفجير حتى ساعات الفجر الأولى.

وأسفر قصف طائرات اسرائيلية صباح اليوم على منزل في حي الشيخ رضوان، شمال غربي مدينة غزة، عن مقتل شخصين على الأقل.

الليلة الماضية، قُتل 5 على الأقل وأصيب آخرون إثر قصف جوي على مقهى في مخيم الشاطئ شمال غربي مدينة غزة.

وأعلنت مصادر طبية عن مقتل 85 شخصاً في غارات الجيش الاسرائيلي المتواصلة في قطاع غزة يوم أمس السبت.

“مقتل الجندي 900”

يأتي ذلك بينما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) “نفذا عملية خاصة في قطاع غزة أسفرت عن استعادة جثمان الجندي عيدان شتيفي”، الذي قُتل في هجوم السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023.

وأكد البيان أن معهد الطب الشرعي أكد هوية الجثمان، قبل السماح بالإعلان عن إعادته إلى إسرائيل.

ومع انتشال جثمان شتيفي، أفادت إسرائيل أن 48 محتجزاً لا يزالون في غزة، يُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة.

وبحسب مكتب نتنياهو، فقد أُعيد حتى الآن 207 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بينهم 148 شخصاً على قيد الحياة، فيما أكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل “العمل بلا كلل وبحزم بمختلف الطرق لإعادة جميع الرهائن أحياء وأمواتاً”.

ومنذ تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، قُتل تسعمئة جندي على الأقل من الجيش الإسرائيلي جراء الحرب في قطاع غزة، بينما جُرح أكثر من ستة آلاف آخرين على “جبهات مختلفة”، بحسب تقرير نشره موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي.

وأوضح الموقع أن الجندي 900 قتل خلال مواجهات الجمعة في جنوب مدينة غزة.

جنود إسرائيليين في غزة
قُتل تسعمئة جندي على الأقل من الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة بحسب وسائل إعلام إسرائيلية

بينما أشار تقرير حديث لموقع جيروزاليم بوست الإسرائيلي إلى أن قرابة 460 جندياً من هؤلاء الجنود كانوا في خدمتهم الإلزامية، و295 كانوا من جنود الاحتياط، و145 من أفراد الخدمة النظامية.

كما أوضح تقرير جيروزاليم بوست إلى أن وحدة جولاني التابعة للجيش الإسرائيلي، كانت من أكبر الوحدات من حيث عدد الجنود الذين قُتلوا منذ بداية الحرب، إذ قُتل ما لا يقلّ عن 114 شخصاً من أفرادها، منهم 71 شخصاً قتلوا خلال السابع من تشرين الأول/تشرين الأول.

غارة على غزة، وإعلام إسرائيلي يُرجّح: “المستهدف أبو عبيدة”

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن شخصين على الأقل قتلا خلال قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين جنوب غرب مدينة غزة.

وأوضحت الوكالة أنه بذلك، يرتفع عدد القتلى جراء العمليات الإسرائيلية في القطاع خلال الساعات الـ24 الأخيرة، إلى ما لا يقلّ عن 85 قتيلاً، نقلاً عن المصادر الطبية في مستشفيات القطاع بحسب الوكالة.

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، عن تنفيذ غارة على مدينة غزة، استهدفت “مخرباً مركزياً في منظمة حماس الإرهابية” بواسطة طائرة تابعة لسلاح الجو.

ووفق إعلان الجيش الإسرائيلي فإنه تم استخدام “أنواع الذخيرة الدقيقة، والاستطلاع الجوي وغيرها من المعلومات الاستخباراتية، بهدف تقليص احتمال إصابة المدنيين”.

أبو عبيدة
كان آخر ظهور لأبو عبيدة يوم الجمعة، حين نشر رسالة هدد فيها الجيش الإسرائيلي، تزامناً مع بدء إسرائيل ما وصفتها بـ “العمليات التمهيدية” لمهاجمة مدينة غزة

ورجّحت هيئة البث الإسرائيلية أن أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، كان المستهدف بالغارة، موضحة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت عملية الاستهداف ناجحة.

ولم تعلّق إسرائيل أو حركة حماس على هذه التقارير حتى الآن.

  • ماذا نعرف عن الملثم أبو عبيدة الواجهة الإعلامية لحماس؟

وكان آخر ظهور لأبو عبيدة يوم الجمعة، حين نشر عبر قناته في تيلغرام رسالة مسجلة، هدد فيها الجيش الإسرائيلي بــ”القتل والأسر” تزامناً مع بدء إسرائيل ما وصفتها بـ “العمليات التمهيدية” لمهاجمة مدينة غزة.

وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي حماس في “حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدمون نماذج فذّة في البطولة والاستبسال وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية”، محذراً من أن الرهائن الإسرائيليين سيكونون “مع المقاتلين في أماكن القتال والمواجهة”.

وعن واقع الوضع الإنساني في القطاع، قال مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني إن طواقم طبية وصحفيون وعاملون بالمجال الإنساني قتلوا في غزة بشكل لا سابق له في التاريخ الحديث، على حد وصفه.

وأضاف في تصريحات له ” كل هذا يحدث دون عقاب لدرجة أن الفظائع الأخيرة وصفت بحوادث مؤسفة فيما يقع إنكار المجاعة، حان وقت العمل والشجاعة والإرادة السياسية لإنهاء هذا الجحيم على الأرض في غزة”.

من جانبه، أوضح منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة أنهم يضطرون لوضع 6 أطفال على سرير واحد داخل المستشفيات بسبب دمار المنظومة الصحية.

وأكد أن هناك 40 ألف جريح من الأطفال في غزة منذ بداية الحرب، وأنه جرى تدمير أكثر من 150 مستودعاً للأدوية، وأن 1000 مريض قلب توفوا بسبب عدم توفر العلاج اللازم لهم.

وأضاف في تصريحات له بأن قرارهم واضح بان لا نزوح من المستشفيات ولن يتركوا المرضى، مشيرا إلى أن الجيش الاسرائيلي يستعمل الروبوتات الضخمة المفخخة لتدمير أحياء كاملة في جباليا، وأنهم وجدوا عائلات بأكملها تحت الأنقاض بسبب تفجير الروبوتات في جباليا.