117 ألف مستوطن يقتحمون الأقصى و719 هدماً بالقدس منذ 7 تشرين الأول 2023

117 ألف مستوطن يقتحمون الأقصى و719 هدماً بالقدس منذ 7 تشرين الأول 2023

أكدت محافظة القدس، اليوم الثلاثاء، تصاعد جرائم الاحتلال والمستوطنين في القدس بعد السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023 حتى الآن، مشيرة إلى أنها رصدت اقتحام نحو 117 ألف مستوطن المسجد الأقصى المبارك و719 عملية هدم في القدس منذ ذلك التاريخ.

ويشير التقرير الذي أصدرته محافظة القدس لتوثيق الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس منذ السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023 وحتى الحادي والثلاثين من آب/آب 2025، إلى أن الاحتلال استغل انشغال العالم بالحرب على غزة وتقاعس المجتمع الدولي عن ردعه، لتكثيف سياساته الاستعمارية الهادفة إلى تهويد المدينة وتغيير طابعها الديمغرافي، بما يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأوضحت المحافظة أن 116,755 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال تلك الفترة، ضمن اقتحامات ممنهجة، تحت حماية قوات الاحتلال، وهي تعد انتهاكاً للوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة، واعتداءً على حرية العبادة وحقوق المسلمين في العالم. وأشارت إلى أنها رصدت 719 عملية هدم وتجريف، مشددة على أن ذلك تدمير للممتلكات على نطاق واسع، دون ضرورة عسكرية، وهو يعد جريمة حرب بموجب المادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة

، ويهدف إلى تهجير السكان قسراً.

من جانب آخر، أكدت المحافظة أن 94 شهيداً استشهدوا خلال تلك الفترة، ضمن عمليات الإعدام الميداني وقتل المدنيين العمد، مشيرة إلى أن ذلك يمثل خرقاً صارخاً للمادة (147) من اتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ويصنَّف جرائمَ حرب.

وأشارت إلى أنه جرى احتجاز جثامين 47 شهيداً مقدسياً منذ عام 1967 وحتى الآن، في ظل استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين الشهداء، ما يمثل جريمة غير إنسانية وانتهاكاً صارخاً للكرامة الإنسانية المكفولة بموجب القانون الدولي، وخاصة المادة (130) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تلزم باحترام الموتى وتسليم رفاتهم لذويهم، كما يُصنَّف هذا السلوك ضمن العقوبات الجماعية المحظورة، ويُعتبر شكلاً من أشكال التعذيب النفسي لعائلات الشهداء.

ورصدت محافظة القدس 2574 حالة اعتقال، ضمن الاعتقالات العشوائية والجماعية، خاصة بحق القاصرين والنساء، وهي تمثل انتهاكاً للمادة (9) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي. وأشارت إلى صدور 706 أحكام بالسجن الفعلي، وهي الأحكام التي تصدرها محاكم الاحتلال العسكرية بحق المدنيين الفلسطينيين، وتفتقر إلى معايير المحاكمة العادلة، وتشكل أدوات قمعية مخالفة للقانون الدولي الإنساني، خاصة ما يُعرف بالأحكام الإدارية التي تجري بتوصية من أجهزة المخابرات والأمن الداخلي الإسرائيلية بحجة وجود ملف سري، دون تقديم تهم محددة أو ملف قانوني واضح.

وأكدت أنه جرى رصد 166 قراراً بالحبس المنزلي، إذ إنّ هذه المآذارة القسرية تحرم الأفراد من حقوقهم الأساسية في الحركة والتعليم والعمل، وتشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان المكفولة بموجب المواثيق الدولية. وأشارت إلى رصد 18 قراراً بالمنع من السفر، وهو يمثل حرمان المقدسيين من حقهم في حرية التنقل خرقاً للمادة (13) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويُستخدم وسيلةَ عقاب سياسي.

ولفتت المحافظة إلى رصد 251 قراراً بالإبعاد، إذ إنّ الإبعاد القسري عن القدس أو المسجد الأقصى يشكل انتهاكاً للمادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر النقل أو الترحيل القسري للسكان المحميين. وأكدت المحافظة إصابة 464 بالرصاص الحي والمطاطي خلال الفترة ذاتها، إذ إنّ الاستخدام المفرط والمميت للقوة ضد المدنيين يُعتبر جريمة حرب، ويخالف مبدأ التناسب المنصوص عليه في القانون الدولي الإنساني.

وأشارت محافظة القدس إلى أن هذا التصعيد الممنهج يأتي ضمن سياسة واضحة لفرض التهويد على مدينة القدس وإجبار أهلها على الهجرة الطوعية، في ظل إطلاق مشاريع استيطانية ضخمة تعكس إصرار الاحتلال على تقويض الوجود الفلسطيني في القدس، والقضاء على مشروع حل الدولتين، وإنهاء حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات حدود وجغرافيا مترابطة ومتصلة.

وطالبت المحافظة مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم، والانتقال من مرحلة الإدانة اللفظية إلى مرحلة فرض العقوبات والمساءلة القانونية بحقّ سلطات الاحتلال.

وشدّدت محافظة القدس على أن هذه الانتهاكات المتواصلة تحتم على المجتمع الدولي الانتقال من مرحلة الصمت والإدانة الشكلية إلى اتخاذ خطوات عملية وملموسة، وفي مقدمتها الاعتراف العاجل بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والقبول الفوري لطلب فلسطين بعضوية كاملة في الأمم المتحدة. وأكدت أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة يشكل مدخلاً أساسياً لتصحيح مسار العدالة التاريخية، وضمان حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.

بالمسيّرات والصواريخ.. الحوثيون يهاجمون إسرائيل وسفينة بالبحر الأحمر

بالمسيّرات والصواريخ.. الحوثيون يهاجمون إسرائيل وسفينة بالبحر الأحمر

أعلنت جماعة أنصار الله في اليمن (الحوثيون)، اليوم الثلاثاء، استهداف سفينة في شمال البحر الأحمر بطائرتين مسيّرتين وصاروخ لصلتها بإسرائيل، في الوقت الذي نفذت فيه الجماعة هجومًا جديدًا ضد أهداف إسرائيلية.

ولم تذكر الجماعة، التي تشن هجمات تقول إنها تهدف إلى “مساندة غزة”، توقيت الهجوم. ولم يصدر بعد تأكيد للهجوم من مصادر بحرية، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.

“انتهاك الحظر على الموانئ” الإسرائيلية

وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع: “نفذ سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية مشتركة استهدفت السفينة لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة وارتباطها بالعدو الإسرائيلي شمالي البحر الأحمر، وذلك بطائرتين مسيرتين وصاروخ مجنح، وقد أصابت السفينة بشكل مباشر”.

واستهدف الحوثيون يوم الأحد الفائت ناقلة النفط الإسرائيلية (سكارليت راي) قرب مدينة ينبع الساحلية السعودية على البحر الأحمر، في هجوم نادر قبالة سواحل المملكة.

والإثنين الماضي، أعلن الحوثيون استهداف سفينة نفط إسرائيلية شمالي البحر الأحمر بصاروخ باليستي، حيث أكدت الجماعة أن العملية أدت إلى إصابة السفينة بشكل مباشر.

هجمات على إسرائيل

في غضون ذلك، أعلن المتحدث العسكري يحيى سريع، تنفيذ 4 عمليات عسكرية هاجمت فيها الجماعة أهدافًا إسرائيلية بينها مبنى هيئة الأركان ومحطة كهرباء الخضيرة ومطار بن غوريون قرب تل أبيب.

كما أعلنت الجماعة استهداف سفينة “إم إس سي إيه بي واي” شمال البحر الأحمر بطائرتين مسيرتين وصاروخ.

وقال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع في بيان، إن سلاح الجو المسير التابع للجماعة “نفذ 4 عمليات عسكرية، بأربع طائرات مسيرة” ضد أهداف إسرائيلية.

وأضاف: “استهدفت العملية الأولى مبنى هيئة الأركان التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) بطائرة مسيّرة نوع صمّاد 4”.

وأردف: “فيما استهدفت الثلاث الأخرى محطة كهرباء الخضيرة (شمال)، ومطار اللد (بن غوريون) في يافا (وسط)، وميناء أسدود (جنوب) وقد أصابت أهدافها بنجاح”.

ويشن الحوثيون منذ 2023 هجمات عديدة على سفن في البحر الأحمر، يرون أنها مرتبطة بإسرائيل، فيما يصفونه بحملة دعم للفلسطينيين في حرب إسرائيل على قطاع غزة.

تحرك جديد.. شركة سفر إسبانية تحذف مستوطنات إسرائيل من أماكن الإقامة

تحرك جديد.. شركة سفر إسبانية تحذف مستوطنات إسرائيل من أماكن الإقامة

كشف المدير المالي لشركة السفر الإسبانية “إي دريمز أوديجو”، اليوم الثلاثاء، عن حذف الشركة أماكن الإقامة في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من موقعها الإلكتروني وستواصل حجبها.

وشرح المدير المالي دافيد إليثاجا في تصريحات لوكالة “رويترز” أن الشركة تتبع دومًا سياسة عدم تقديم خدمات في المستوطنات في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، لكنه قال إن بعض أماكن السكن ظهرت تلقائيًا على موقعها الإلكتروني بعد أن حمّلها أصحابها على المنصات.

“رصد وفحص للأماكن”

ولفتت هذه القضية الانتباه في اجتماع الجمعية العمومية السنوي في تموز/ تموز الذي شهد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة لـ”إي دريمز”، بعد أن كانت الشركة الإسبانية الوحيدة التي ورد اسمها في قائمة لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان نُشرت في 2023 للشركات المنخرطة في أنشطة متعلقة بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال إليثاجا: إن الشركة فعّلت عمليات فحص للأماكن لرصد الشقق والفنادق المعروضة في المستوطنات وحذفها.

وبالإضافة إلى تواصلها مع الأمم المتحدة، تتواصل “إي دريمز” مع المنظمات غير الحكومية والمنظمات المحلية لضمان عدم ظهورها مجددًا بقوائم الشركات التي تقدم “خدمات ومرافق تدعم صيانة المستوطنات ووجودها”.

وأضاف إليثاجا أن “الأمم المتحدة تعمل بالوتيرة التي تسمح بها مواردها”، مشيرًا إلى ضرورة عدم إدراج الشركة في النسخة المقبلة من التقرير.

وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن نسخة مُحدثة من التقرير ستصدر قبل أيام قليلة من نشره رسميًا في 29 أيلول/ أيلول.

وأعلنت إي دريمز في وقت سابق من اليوم تحقيق ربح صاف 13.6 مليون يورو (15.92 مليون دولار) من نيسان/ نيسان حتى حزيران/ حزيران مقارنة بخسارة صافية 1.2 مليون يورو في الفترة ذاتها من العام الماضي.

سجن مطبق وكارثة كبرى.. تحذيرات من مخطط تهجير سكان شمال غزة

سجن مطبق وكارثة كبرى.. تحذيرات من مخطط تهجير سكان شمال غزة

حذّر جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، من التداعيات الخطيرة لمخطط إسرائيل تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع، مؤكدًا أنه سيقود إلى كارثة كبرى وسط التدمير الهائل جراء عمليات النسف الواسعة للمنطقة.

جاء ذلك في بيان صحفي تلاه المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، بشأن “التداعيات الخطيرة للنزوح القسري للمواطنين الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه في غزة والشمال”.

“سجن مطبق”

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق في بيان، أنه بدأ بتجنيد عشرات آلاف الجنود في إطار الاستعدادات لاحتلال مدينة غزة، متجاهلًا تحذيرات دولية بشأن حدوث كارثة إنسانية في المدينة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.

وقال بصل: إن “الاحتلال الإسرائيلي يخطط للزج بأكثر من مليوني فلسطيني بالقطاع في سجن مطبق يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الآدمية، عبر سياسات التهجير القسري والنزوح المتكرر”.

وأكد أن “عمليات النزوح التي يفرضها جيش الاحتلال تمثل أحد أشكال التطهير العرقي بحق المدنيين الفلسطينيين”.

كما بيّن أن “مدينة غزة تتعرض حاليًا لقصف غير مسبوق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في منطقتي الصبرة والزيتون.

وبحسب الدفاع المدني فإن “المنطقة التي يحاول الاحتلال دفع سكان مدينة غزة وشمال القطاع للنزوح إليها لا تتجاوز 12% من مساحة القطاع”.

وكشف بصل أن “الاحتلال دمّر أكثر من 70% من مناطق حي الزيتون، والصبرة، وجباليا، وجباليا النزلة، والبلد” شمالي غزة، إضافة إلى “تدمير أكثر من 85% من منازل المواطنين والبنى التحتية في حيي الشجاعية والتفاح” شرق المدينة.

“النزوح نحو وسط وجنوب القطاع”

وبخصوص مخططات التهجير، أشار بصل إلى أن “الاحتلال يسعى لإجبار نحو مليون ونصف المليون من سكان مدينة غزة والشمال على النزوح نحو وسط وجنوب القطاع، في إطار خطة تهدف إلى إخلاء المحافظتين بشكل كامل تحت ذرائع مناطق إنسانية”.

وحذّر من “التداعيات الإنسانية الكارثية لهذه السياسات”، مؤكدًا أن “ما يجري هو تهجير قسري يستهدف تغيير الواقع الديمغرافي في غزة والشمال، ويعرّض مئات آلاف المدنيين للجوع والمرض والموت البطيء“.

وأضاف بصل أنه “تم استهداف عدة بنايات بشكل مباشر”، موضحًا أن “هذا التصعيد يتماشى مع البيان الرسمي الصادر عن الدفاع المدني، والذي وصف الوضع في المدينة بأنه كارثي”.

كما حذّر من “مرحلة خطيرة قادمة في حال تم تنفيذ مخطط الاحتلال بفرض نزوح جماعي من المدينة”.

ووجه بصل نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، مؤكدًا أن “الدفاع المدني يعاني من صعوبات شديدة في الاستجابة لنداءات الاستغاثة بسبب استهداف ما تُعرف بالمناطق الآمنة، ما يصعّب على سيارات الإسعاف والطواقم الطبية الوصول إليها”.

كما طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ “اتخاذ موقف حاسم لإنهاء الحرب” الإسرائيلية على القطاع.

وأكد أن “الشعارات وحدها لم تعد تكفي، ومن يسعى للسلام عليه أن يتخذ خطوات فعلية على أرض الواقع لوقف المجازر والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.

وقالت حركة حماس في بيان، الثلاثاء، إن مدينة غزة تشهد حربًا إسرائيلية مفتوحة يشنها “مجرم حرب” ضد المدنيين الفلسطينيين.

والجمعة، أعلنت إسرائيل مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”، وبدأت غارات وعمليات نسف واسعة تسفر عن مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين، ودمار هائل في المدينة المنكوبة.

وفي 8 آب/ آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، بدءًا بمدينة غزة.

الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب

وبحسب الطرح الذي قدمه نتنياهو، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وكثّفت إسرائيل حشد قواتها مع بدء استجابة جنود الاحتياط لأوامر الاستدعاء تمهيدًا لإطلاق هجوم هدفه السيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني المحاصر.

وكان كاتس وافق أواخر آب على خطة الجيش للهجوم على مدينة غزة واستدعاء قرابة 60 ألف جندي احتياط.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 40 ألف جندي احتياط تم استدعاؤهم ضمن الدفعة الأولى من التعبئة.

وبحسب مسؤول عسكري إسرائيلي، فإن القوات التي ستقود المرحلة المقبلة من العمليات في غزة ستكون من القوات النظامية وليس من الاحتياط.

7 سفن من تونس تستعد للانضمام إلى أسطول الصمود المتوجه إلى غزة

7 سفن من تونس تستعد للانضمام إلى أسطول الصمود المتوجه إلى غزة

يستعد المشرفون على أسطول الصمود لوضع اللمسات الأخيرة على جل السفن التي ستبحر من تونس إلى غزة، ضمن الأسطول العالمي، من حيث الصيانة والتجهيزات والتزيين كوضع الرايات والشعارات، ومن المنتظر أن تبحر نحو سبع سفن من أحد الموانئ التونسية، حسب المعطيات الحالية، وسيكون العدد الإجمالي لأسطول الصمود العالمي أكثر من 70 سفينة، وهو العدد الأعلى منذ انطلاق السفن نحو غزة.

وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وأحد المشاركين في أسطول الصمود، وائل نوار، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إنه يتم حالياً تفقد السفن والوقوف على آخر الاستعدادات، وسيُكشف عن العدد النهائي للسفن المتجهة نحو غزة يوم إبحارها، موضحاً أن هناك دورات تكوينية وتدريبية إضافية لمن لم يشارك في الدورات السابقة، وستُعقد دورتان اليوم وغداً في مقر الإتحاد العام التونسي للشغل، مشيراً إلى أن هذه الدورات تهم المشاركين الذين لم يخضعوا إلى تدريبات فيما يتعلق بإجراءات الوقاية والسلامة.

وأضاف نوار أنه ستكون هناك عدة فعاليات يوم الانطلاق في محيط الميناء، مؤكداً أنها “ليست مجرد رحلة بحرية بل هي مهمة إنسانية نحو غزة”. ولفت المتحدث إلى أنهم جاهزون للإبحار، ولكن هناك عوامل خارجية تتعلق بالطقس، الذي قد يتسبب في حصول تأخير ولكنه سيكون ظرفياً ولن يمس جوهر عملية الانطلاق أو المهمة. وأكد أن نقطة الالتقاء بين جل السفن ستكون المياه الدولية المتاخمة لتونس، ولكن إذا فرض الطقس دخول الأسطول العالمي إلى تونس فسيتم بحث ذلك مع السلطات التونسية.

وأكد عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، صلاح المصري، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن هناك “مشاركات مهمة لشخصيات وطنية وعربية ودولية، مثل أديب إيطالي معروف وفنانين وعدة حقوقيين”، مبيناً أنه بالنظر إلى قائمة المشاركين، والتي من المؤمل أن تكون جاهزة اليوم الثلاثاء، فإن الأسطول استثنائي في تاريخ محاولات كسر الحصار على غزة. مبيناً أن المشاركات ستكون من شرق آسيا ومن المغرب العربي وأوروبا، ومشيراً إلى أن هناك نحو 44 دولة مشاركة، وستصل وفود من موريتانيا وليبيا والجزائر والمغرب تباعاً إلى تونس، أغلبهم جواً. وأضاف أن هناك “أسطولاً مهماً سينطلق من شرق آسيا. المبادرة الأساسية كانت من ماليزيا تحت شعار صمود (نو سنترا)، وهو ائتلاف داعم للحق الفلسطيني، إلى جانب وفد من أسطول الحرية وأسطول الصمود المغاربي، وجلها ستكون ضمن أسطول الصمود العالمي”.

وأضاف المتحدث أن مسار الأسطول، الذي سينطلق من تونس، سيكون في المياه الاقليمية التونسية ثم سيلتقي مع الأسطول، الذي انطلق من برشلونة، في المياه الدولية ثم قبالة ليبيا ويمران بمحاذاة المياه الإقليمية المصرية، ثم مباشرة ينطلق الأسطول نحو غزة ومن المفروض الوصول الى المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة في 11 أيلول/ أيلول الجاري. وأوضح نوار أن الأسطول “سيكون وجهاً لوجه مع الاحتلال الصهيوني، الذي وضع قضية أسطول الصمود العالمي على طاولة الحكومة”، مؤكداً أنه “في العادة يتم مواجهة سفينة واحدة، ولكن هذه المرة ستكون المواجهة مع أكثر من 70 سفينة. وبالتالي حتّى العدد غير مسبوق وكذلك المشاركات متنوعة”، ولفت إلى أن الاعتداء على السفن المشاركة، وبعضها أوروبية، سيشكل أزمة دبلوماسية غير مسبوقة.