by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، بأن بعض الوزراء في المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) طلبوا في الجلسة التي عُقدت الليلة الماضية (الأحد – الاثنين) واستمرت ست ساعات، إجراء تصويت على اتفاق جزئي مع حركة حماس، تعيد المحتجزين الإسرائيليين، لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض ذلك، وقال إن “الصفقة الجزئية غير مناسبة”.
ونقلت عن مصادر في الكابينت أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير عبّر عن دعمه للصفقة الجزئية، وقال للوزراء “هناك مقترح مطروح على الطاولة، يجب الأخذ به”، مكرراً تصريحاته بأن عملية “عربات جدعون” خلقت ظروفاً لإعادة المحتجزين.
وأوضح زامير أن هناك أهمية أيضاً لإنعاش القوات والوسائل والآليات العسكرية، وأن الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يعود للقتال ويواصل تحقيق أهداف الحرب إذا تطلب الأمر ذلك لاحقاً. وعارض غالبية الوزراء التصويت لصالح صفقة، فيما طلب الوزير إيتمار بن غفير التصويت على أن إسرائيل لن توافق على صفقة جزئية. ورد نتنياهو بأن هذا ليس مطروحاً، ولا حاجة للتصويت.
وجاء طلب بن غفير إجراء تصويت على مقترح الصفقة الجزئية التي وافقت عليها حماس، بهدف إسقاطها عن الطاولة نهائياً. وتناولت الجلسة في معظمها اجتياح مدينة غزة وعرض خطط العملية من قبل ممثلي الجيش.
واعتبر زامير، في تصريحات خلال الأسبوع الماضي، أن “الجيش الإسرائيلي وفّر الظروف اللازمة لصفقة تبادل الأسرى، والآن الأمر بيد نتنياهو. هناك خطر كبير على حياة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) في حال احتلال مدينة غزة”.
وأطلق زامير هذه التصريحات في ظل التحضيرات الإسرائيلية لاحتلال غزة، وبعد إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط عشية بدء العملية. ومن وجهة نظر رئيس الأركان، يستطيع الجيش الإسرائيلي احتلال غزة، لكن العملية قد تُعرّض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، زاعماً أن عناصر المقاومة قد يقتلونهم أو ينتحرون معهم إذا شعروا بأن الجيش يقترب منهم أكثر من اللازم.
ستروك تسخر من زامير
إلى ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلي (كان)، أن خلافاً نشب في جلسة الكابينت الليلة الماضية بين الوزيرة أوريت ستروك من حزب الصهيونية الدينية ورئيس الأركان زامير. وسخرت ستروك من زامير مستخدمة اقتباساً من سفر دفاريم في التوراة يقول “وكل من كان خائفاً وضعيف القلب، فليذهب ويعد إلى بيته، لئلا يُضعف قلب إخوته كما قلبه”. وأضافت ستروك: “يحاولون إخافتنا، يثيرون فينا الرعب بمختلف أنواع التخويف”.
وسألتها الوزيرة جيلا جمليئيل: “من الذي يحاول إخافتنا؟”، فردت ستروك: “ترددت بشأن الإفصاح عن ذلك، وقررت في النهاية أن أقول: إنهم يخيفوننا بمختلف أنواع التخويف”، وكانت تلمّح إلى أن المقصود هو الجيش الإسرائيلي.
وردّ رئيس الأركان زامير قائلاً: “جئت من أجل مهمتين في حياتي: “منع النووي في إيران وتدمير حماس”. وأضاف “كل صباح تكون خريطة الشرق الأوسط أمامي، وأنا أوافق على ضربات في كل مكان. لا أحد هنا خائف أو ضعيف القلب، وكذلك الجنرالات الموجودون هنا”.
وأردف زامير: “أنا أتخذ قرارات قوية لم يتخذها أحد من قبل. أضع أمامكم كل المعاني والعواقب لكل أمر. إذا كنتم تريدون انضباطاً أعمى (أي بدون نقاش)، فابحثوا عن شخص آخر!”. ووضع نتنياهو حداً للسجال قائلاً: “أنا لا أريد انضباطاً أعمى، ولا أريد أيضاً خرقاً للإطار”.
منتدى عائلات المحتجزين يهاجم نتنياهو
هاجم منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عقب موقفه في جلسة الكابينت، وجاء في بيان صادر عن المنتدى أن “نتنياهو، مؤسس نظرية المراحل (صفقة على دفعات)، ومبتكر نظام الانتقاء (انتقاء المحتجزين الذين يتم إطلاق سراحهم في أي صفقة)، يعارض الطريقة التي ابتكرها والاتفاق الذي سبق أن وافق عليه. لقد انكشفت الحقيقة: هذه ليست استراتيجية تفاوض، بل استراتيجية إفشال ودفن للاتفاق”. وأضاف البيان: “نتنياهو يضحي بالمختطفين والجنود على مذبح بقائه السياسي، في الوقت الذي يوجد فيه على الطاولة مقترح حقيقي يمكن أن يتحوّل إلى اتفاق يعيد آخر مختطف وينهي الحرب”.
احتجاجات لطلاب المدارس
في السياق، أعلن آلاف الطلاب في نحو 70 مدرسة ثانوية إسرائيلية أنهم سيضربون اليوم مع افتتاح العام الدراسي، مطالبين الحكومة بدفع صفقة لإعادة جميع المحتجزين وإنهاء الحرب. وكان الطلاب قد وضعوا أقفالاً على بوابات العديد من المدارس في تل أبيب ومنطقتها الليلة الماضية، فيما أغلق عدد منهم محاور طرق صباح اليوم.
by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيون) يحيى سريع، اليوم الإثنين، استهداف سفينة نفط إسرائيلية شمالي البحر الأحمر بصاروخ باليستي، مشيرًا إلى أن العملية أدت إلى إصابة السفينة بشكل مباشر.
وأفادت شركة أمبري للشحن البحري بتعرض سفينة تمتلكها إسرائيل وترفع علم ليبيريا لاستهداف جنوبي ينْبع في البحر الأحمر.
وأضافت الشركة أن “السفينة المستهدفة متوافقة مع الأهداف التي يهاجمها الحوثيون”، وفق قولها.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد أعلنت الأحد أنّها تلقت بلاغًا عن استهداف سفينة بمقذوف مجهول في البحر الأحمر على بُعد 40 ميلًا بحريًا جنوب غرب مدينة ينبع السعودية.
وجاء في بيان الهيئة: “لقد تلقينا تقريرًا عن وقوع حادث على بُعد 40 ميلًا بحريًا جنوب غرب مدينة ينبع، التابعة لمنطقة المدينة المنورة بالسعودية”.
شظايا صاروخ ودوي انفجار
وأوضحت أن “قبطان سفينة (لم تحدد هويتها) أبلغ عن تناثر لـ(شظايا) صاروخ مجهول المصدر بالقرب من سفينته، وسماع دوي (انفجار) قوي”.
وبحسب الهيئة البريطانية، “تم الإبلاغ عن سلامة السفينة وطاقمها”.
وخلال الأشهر الأخيرة، انخفض معدل حوادث مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر التي ينفذها الحوثيون، لكن هذه الحادثة تشير إلى احتمالية عودتها خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تأكيد الجماعة استمرار حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر “لحين إنهائها حرب الإبادة بقطاع غزة”.
الحوثي يتوعد بالانتقام للاغتيالات
ويأتي هذا الحادث غداة إعلان جماعة الحوثي اغتيال رئيس حكومتها أحمد الرهوي، وعدد من وزرائه بعدوان إسرائيلي على صنعاء الخميس، وهو ما رد عليه زعيمها عبد الملك الحوثي في كلمة مصورة متوعدًا باستمرار التصعيد ضد إسرائيل.
وتوعّد الحوثي بمزيد من الهجمات بالصواريخ والمسيّرات في “مسار مستمر ثابت تصاعدي”، غداة الإعلان عن مقتل رئيس حكومة صنعاء وعدد من الوزراء في غارة إسرائيلية.
وقال عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة “المسيرة” التابعة للجماعية: إنّ “استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات مسار مستمر ثابت تصاعدي“. وأكّد أنّ الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة “لن تؤدي إلى التراجع أو الضعف أو الهوان”.
وكان الحوثيون أعلنوا السبت مقتل رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوي مع عدد من رفاقه الوزراء” في الضربة الإسرائيلية على صنعاء الخميس، وهو أكبر مسؤول سياسي يُقتل في تداعيات المواجهة اليمنية الإسرائيلية على خلفية الحرب في قطاع غزة.
ويشن الحوثيون هجمات على إسرائيل بصواريخ ومسيّرات كما يستهدفون السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ويقولون إنّها ردًا على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023 والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 63 ألف فلسطيني وجرح مئات الآلاف.
by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
يطلّ لبنان على أسبوع حافل بالمشاورات السياسية والاتصالات الداخلية والخارجية المكثفة، قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء، يوم الجمعة، لمناقشة الخطة التطبيقية لحصر السلاح، وسط ترقّب لردات الفعل على مبادرة الحوار التي أطلقها رئيس البرلمان نبيه بري أمس الأحد. وشنّ بري أمس هجوماً على الورقة الأميركية، رافضاً السير بها، من دون أن يقفل الباب في المقابل على ملف حصر السلاح بيد الدولة، معرباً عن الانفتاح على مناقشة مصيره في إطار خريطة طريق تقوم على حوار هادئ توافقي، تحت سقف الدستور وخطاب القسم والبيان الوزاري والقوانين والمواثيق الدولية، بما يفضي إلى صياغة استراتيجية للأمن الوطني تحمي لبنان، وتحرّر أرضه، وتصون حدوده المعترف بها دولياً.
وتأتي مبادرة بري قبل أيام من الجلسة المنتظرة لمجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل، بعدما كانت مقرّرة غداً الثلاثاء، إفساحاً في المجال أمام التوافق على حلّ يجنّب لبنان أي سيناريو صدامي، ولا سيما مع الجيش اللبناني، علماً أنّ الأنظار تبقى أيضاً على التهديد الإسرائيلي، الذي ترتفع وتيرته ويُترجم ميدانياً بتكثيف الغارات، للضغط على لبنان بغية التسريع في عملية نزع سلاح حزب الله، وكذلك أميركياً، في ظل التلويح بإمكان نزع السلاح بالقوة العسكرية.
وتتمسّك القوى المعارضة لحزب الله وحركة أمل بضرورة سير الحكومة بخطة سحب السلاح وعدم التراجع عن ذلك، معتبرة أن الفرصة اليوم متاحة لإنهاء هذا الملف، خصوصاً أن كل محاولات الحوار السابقة قد فشلت، ملوّحة بأن أي تأخير أو مماطلة أو خطوات رمادية من شأنها أن تزيد المخاطر على لبنان. وبحسب معلومات “العربي الجديد”، فإن “مبادرة بري قيد الدرس من قبل الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، وهما حريصان على السير بأي خطوة من شأنها أن تجنّب البلاد أي صدام، لكن في الوقت نفسه متمسّكان بالمضي قدماً بحصر السلاح بيد الدولة، وكذلك بانعقاد جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة، وضرورة مشاركة الجميع فيها لمناقشة الخطة التي كُلّف الجيش بوضعها، فهذه أيضاً بالنسبة إلى الرئيسين فرصة للنقاش وتبادل الآراء، وضمن مؤسسات الدولة، علماً أن القرار بشأن الخطة قد لا يتخذ في الجلسة نفسها”.
وتبعاً للمعلومات، فإنّ “الرئيس عون يجري اتصالات خارجية، ولا سيما مع فرنسا وأميركا، من أجل الضغط على إسرائيل لتنفيذ تعهداتها، والإشارة إلى الخطوات التي قام بها لبنان حتى اليوم، والتي تظهر مدى جديته في تطبيق قراراته، لكن في الوقت نفسه يجب أن يُلاقى بخطوات مقابلة وضمانات من شأنها أن تزيل الهواجس اللبنانية”. وفي هذا الإطار، يقول مصدر مقرّب من بري لـ”العربي الجديد”، إنّ “رئيس البرلمان قدّم أمس مبادرته، ودعا إلى الحوار، كما يدعو إليه دائماً، فلا يمكن حلّ أي أزمة في لبنان إلّا بالتوافق والالتقاء، ولا يمكن القبول بالضغط على لبنان بهذا الشكل وتهديده”.
ويلفت إلى أن “بري لم ينع الورقة الأميركية، بل على العكس، فلبنان ليس الطرف الذي يخرق الاتفاقات، والدليل أنه منذ إقرار أهدافها، زادت الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، كما أن الموفد توماس برّاك لم يأتِ بأي جواب إسرائيلي، لا بل على العكس تراجع عن كلامه، وبالتالي، لا يمكن تحميل لبنان اللوم”. ويشدد المصدر على أن “فرصة لبنان الوحيدة تبقى في الحوار الداخلي، وعلى جميع الأفرقاء الالتقاء ووضع الخلافات والحسابات السياسية الخاصة جانباً، ونحن سننتظر ردات الفعل”، لافتاً إلى أن “حزب الله وحركة أمل يدرسان خطواتهما، وكل الاحتمالات مفتوحة حتى جلسة الجمعة، وفيها، ولن نفعل إلا ما هو في مصلحة لبنان والحفاظ على مؤسسته العسكرية”.
على خطّ آخر، تتجه الأنظار إلى الخطة التي أعدّها الجيش اللبناني لحصر السلاح، والتي يجب أيضاً أن تلقى الضوء الأخضر من الولايات المتحدة التي طلبت الاطلاع عليها. ويؤكد مصدر عسكري لـ”العربي الجديد”، أنّ “الجيش، ومن خلال لجنة عسكرية موسّعة، أعدّ خطة تطبّق على مراحل، سواء على صعيد نوعية السلاح، أو تقسيم المناطق، وعمل عليها بهدوء ودقة، لأن هدفه الأساسي حماية السلم الأهلي والاستقرار”. ويشير المصدر إلى أن “الخطة تشمل أولاً كيفية سحب السلاح وإنهاء كافة العمليات في جنوب الليطاني التي سبق أن بدأت، علماً أن ما يعيق استكمال الجيش انتشاره هو استمرار الاحتلال والاعتداءات، ومن ثم شمال الليطاني والمناطق الأخرى، كما تُركّز على التحديات التي يواجهها الجيش والحاجات اللازمة للقيام بمهامه، ومن هنا تتضمن بالتالي المطالبة بتعزيز قدراته وتقديم الدعم المطلوب له”.
by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة الفلسطيني المحاصر والمدمّر.
وأفادت مصادر طبية بسقوط عشرة شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من مدينة غزة ومخيم البريج وسط القطاع، منذ منتصف الليل.
كما أفاد مراسل التلفزيون العربي بوقوع جريحين جراء غارة للاحتلال على منزل بمخيم الشاطئ الشمالي غربي مدينة غزة. وأظهر مقطع مصور وصول سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف لمحاولة إنقاذ ضحايا الغارة الإسرائيلية. كما استهدفت غارة أخرى شقة في المخيم من دون إصابات.
ونسفت قوات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين في حي الزيتون بمدينة غزة بحسب مراسل التلفزيون العربي.
وفي جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، أظهرت مقاطع مصورة لحظة تفجير الاحتلال الإسرائيلي روبوتًا مفخخًا.
[bni_tweet url=”https://twitter.com/AlarabyTV/status/1962344660661100895?ref_src=twsrc%5Etfw”]
استهداف مستشفى شهداء الأقصى
وأفاد مراسل التلفزيون العربي بسقوط جرحى في استهداف مسيرة إسرائيلية حرم مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
وأظهرت مشاهد انتشال الشهداء والجرحى ونقلهم إلى مستشفيات القطاع، بعد الغارات التي تركَّزت على مدينة غزة.
واعتبرت حركة حماس جيش الاحتلال لمبنى العيادات الخارجية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح؛ جريمة حرب موصوفة، تهدف إلى تدمير ما تبقى من القطاع الطبي والمرافق المدنية في قطاع غزة.
ودعت الحركة في بيان “جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة ومؤسساتها، إلى التحرّك لوقف جرائم الإبادة الوحشية التي ترتكبها حكومة مجرم الحرب نتنياهو بحق شعبنا الفلسطيني ومقدّراته، والتدخّل لفرض الحماية للمدنيين والمستشفيات والمؤسسات العامة، والعمل على معاقبة هذا الكيان المارق بسبب انتهاكاته غير المسبوقة للأعراف والقوانين الدولية”.
هذا وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على المستشفيات، في خرق فاضح للمواثيق الإنسانية.
وقال المكتب الإعلامي إن الاحتلال قصف خيمة داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، ما أدى إلى إصابات وتعريض حياة المرضى للخطر.
وأوضح المكتب أن الاحتلال قصف محيط مستشفى شهداء الأقصى للمرة الرابعة عشرة على التوالي، في استهداف ممنهج للبنية الصحية.
قتل وتجويع
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية فجّر أكثر من 80 روبوتًا مُفخخًا وسط الأحياء السكنية المدنية، مشيرًا إلى أن أكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة والشمال يرفضون النزوح نحو الجنوب.
ويوم أمس استشهد 90 فلسطينيًا جراء الاستهدافات الإسرائيلية في قطاع غزة بينهم 38 من منتظري المساعدات.
by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
تواجه فاطمة الهواري الجمهور، وهي تروي تفاصيل يوم الثامن والعشرين من تشرين الأول/ تشرين الأول 1948، حين قصف طيران العدو بلدتها ترشيحا في الجليل الفلسطيني، وتسقط بعد مقاومةٍ شرسة استمرت لأكثر من عشرة أشهر، بينما يقف في الخلف الطيار الإسرائيلي آبي ناتان الذي شارك في المعركة، يروي التفاصيل ذاتها من موقع العدو حتّى لحظة احتلال ترشيحا.
مشهدٌ أساسي في مسرحية “فاطمة الهواري.. لا تصالح” للمخرج غنام غنام، التي عُرضت أول أمس في ساحة مسرح أسامة المشيني في عمّان، في ختام الدورة الرابعة من مهرجان الرحالة الدولي للفضاءات المغايرة، التي استمرت لخمسة أيام.
الممثلان التونسية أماني بلعج والأردني أحمد العمري يؤديان وقائع قصة حقيقية جرى تقديمها سابقاً في فيلم “عروس الجليل” (2006) لباسل طنوس، لكن الأحداث تُختصر على الخشبة لتبدأ من نهايتها، في اللقاء الذي جمَع الجلّاد بالضحية؛ الأول أتى ليعتذر عن جرائمه بحضور إعلام غربي وينتهي شعوره بالذنب بوصفه داعية سلام، بينما تستدعي الثانية حكايتها منذ أن أصيبت بشلل في رجليها بينما كانت تستعد لحفل زفافها، وفقدت أغلب أفراد عائلتها، وبقيت على كرسي العجلات أربعة وخمسين عاماً، إلى أن جرى هذا اللقاء.
شخصيتان مركّبتان
يلجأ المخرج إلى البعد الرمزي المتمثل في رفض فاطمة اعتذار آبي ناتان، فلم تعد المسألة بالنسبة إليها شخصيةً رغم أن سلطات الاحتلال لم تمنحها حق العلاج، وكانت بحاجة إلى اعتذار عدوها الذي يعني الاعتراف بفعلته وتنال تعويضاتها وعلاجها، إذ كانت الرواية الإسرائيلية الرسمية تصرّ على أن ترشيحا قُصفت بطيران عربي. لكن فاطمة لم تؤمن بأن الجزاء عادل بعد أن ضاع وطن بأكمله، وهجّر معظم أبنائه قسراً، ولا يزال الكيان يقتل وينتهك ويتوسّع.
يلجأ المخرج إلى بعد رمزي متمثل في رفض فاطمة اعتذارعدوّها
في الجهة المقابلة، لا تبدو شخصية آبي ناتان مركبة على هذا النحو، وهو الذي حطّ بطائرته في مدينة بورسعيد المصرية عام 1966، داعياً عبد الناصر الذي لم يلتقه يوماً إلى السلام، ليعتقل بعد رجوعه إلى إسرائيل، ثم أسس إذاعة أسماها صوت السلام كانت تبثّ من البحر الأبيض المتوسط بدعم من جون لينون، التي تسخر منه فاطمة في العرض على طريقتها، فهي تحب سماع أغانيه إلّا أنها تمقت شراكته مع عدوها. ربما لم يهتمّ العمل بفهم تحولات آبي ناتان التي تعكس في جانب منها خوف القاتل وعجزه عن استيعاب ذاته التي نجت من محرقةٍ لتبيد شعباً وتحلّ مكانه وتطمس ذاكرته.
الشكل والمعالجة
لم يوظّف المخرج الإضاءة والديكور وشاشة العرض وغيرها من العناصر السينوغرافية لصالح العرض الذي اعتمد أساساً على الحوار عبر سرد الحكاية للحاضرين الذين كلما اتضحت ملامحها أكثر لديهم زاد ثقلها في التلقي، وغدا التفاعل معها محصوراً في تتبع وقائعها وتسلسلها، بينما يمكن لأدوات أخرى أن تنوب عن الممثل، في تقديم دلالات موازية للحدث وتأثيره.
وينسحب الأمر على كمّ المعلومات والشخصيات والأحداث التي ترد على لسان الشخصيتين، سواء أسماء القادة العرب الذين قاتلوا في ترشيحا وعلى رأسهم اليمني مهدي صالح والسوري أديب الشيشكلي، وكذلك استحضار فصول القتال بين المقاومين وبين العصابات الصهيونية، وغيرها من المعطيات التاريخية التي يتطلّب تقديمها معالجة تكثّف الحوار/ الحدث لصالح عناصر مسرحية أخرى.
نهاية وسؤال
التزم العمل بمسار القصة كما جرت على أرض الواقع، والتي تبدو نهايتها الحقيقية بحصول فاطمة على حقها حين تقابل آبي ناتان مشلولاً عقب إصابته بجلطة دماغية، بما يظهر انحيازاً لقناعة غيبية تعفي القاتل من تحمّل كامل جرائمه، طالما نال الجزاء الفردي ذاته، وأصيب بما أصيبت به الضحية!
سؤال يُطرح في نهاية عرضٍ قدّم خارج المسابقة الرسمية للمهرجان الذي اشتمل برنامجه على عروض عربية عدّة منها “كل عار وأنت بخير” من تأليف وإخراج وتمثيل الأخوين ملص (سورية-فرنسا)، و”نبات” إخراج نجاة نجم وتأليف دلشاد مصطفى (العراق-فرنسا)، و”اغتراب” من إخراج انتصار عيساوي وتأليف وليد الدغسني (تونس).