فشل “عربات جدعون 2”.. لماذا تخشى إسرائيل السيطرة الكاملة على غزة؟

فشل “عربات جدعون 2”.. لماذا تخشى إسرائيل السيطرة الكاملة على غزة؟

بدأت عملية عربات “جدعون 2” بجدل حول تسميتها، واستمر هذا الجدل بالتصاعد عسكريًا على الأقل، إلى حد الإقرار بفشلها بتحقيق أهدافها، بل بتوقع فشلها خلال مراحلها المقبلة أيضًا، إذا ما أصر جيش الاحتلال على تبني الآلية المتبعة ذاتها.

وهذه الآلية، وفقًا لوثيقة موقعة من العميد احتياط في جيش الاحتلال غاي حزوت، ارتكبت من خلالها إسرائيل كل خطأ ممكن في إدارة الحرب المزعومة، متخذة أساليب تتعارض مع عقيدتها العسكرية، وتجاهلت نقطة في غاية الأهمية، ألا وهي تكتيك حرب الشوارع الذي تتبناه حركة حماس.

ويشكل هذا التكتيك معضلة للجيوش النظامية، إذ يلغي أي تفوق تكنولوجي وأي تقدم للقوة النارية، كما يرهق عناصر الجيش، ويستنزف موارده، ويطيل أيضًا أمد المعركة ويقيد حرية حركة المناورة مستغلاً خفة حركة عناصره ومعرفتهم للتضاريس المكانية.

إقرار إسرائيلي بفشل عملية “عربات جدعون 2”

وأضاف العميد حزوت وفي وثيقته التي كشفت عنها صحيفة “إسرائيل هايوم”، أن آلية الجيش لم تتضمن الخطوات الأساسية اللازمة لحسم النصر، وأنها لن تتضمنها مستقبلًا في المرحلة الثانية من خطته لاحتلال مدينة غزة، وهي فرض حصار كامل، وعزل حركة حماس عن المدنيين، وتعطيل خطوط الإمداد عن الحركة والسيطرة على الأرض.

وذهب حزوت إلى أبعد من ذلك، إذ قال إن إسرائيل فعلت العكس تمامًا، فمن خلال اعتمادها منطق الردع بدلًا من الحسم والعمل في المناطق نفسها التي سبق أن ناور فيها بطء وتيرة العمليات، وتفضيلها مبدأ أمان القوات على جوهر المهمة، والقتال دون بعد زمني أو إدارة فعالة للموارد.

إلى ذلك، فإن قلب المعادلة أنهك قواتها واستنزف ذخائرها، كما أعاقت تحقيق إنجازات ملموسة أفقدها رصيدها الدولي، والأهم أن فشلها فيما سبق أعطى أفضلية لحماس المتمرسة في حرب الشوارع.

وإذ يعتقد العميد حزوت أن كل شروط البقاء والنصر توفرت لدى المقاومة، كما أقر بأن حماس لم تهزم ولن تهزم عسكريًا ولا سياسيًا، وأن تل أبيب لم تتمكن من استعادة محتجزيها.

وكانت هاتان النقطتان الهدف المعلن لبدء العملية، إذ لم تكشف وثيقة حزوت حجم الفشل عملياتيًا في ميدان المعركة فحسب، بل كشفت أيضًا عن حجم الانشقاق في الأوساط العسكرية كذلك، خصوصا مع الإشادة المنقوصة التي عبر عنها مسؤولون كبار في جيش الاحتلال، إذ لم تمنعهم تلك الإشادة من استجواب العميد، بزعم أن الوثيقة ونتائجها لم تكتب بتفويض رسمي، ولم تمثل موقف الجيش.

والأحد، اجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) لمناقشة خطة احتلال مدينة غزة التي تسمى “عربات جدعون 2″، وتأتي استكمالا لـ عربات جدعون” التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بين 16 أيار/ أيار و6 آب/ آب الماضيين.

لماذا تخشى إسرائيل السيطرة الكاملة على غزة؟

وفي هذا الإطار، أكد الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، معين الطاهر، أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدًا في حدة الخلافات بين القيادة العسكرية الإسرائيلية من جهة، وبين كل من رئيس الأركان إيال زامير، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش من جهة أخرى، حيث وصلت هذه التوترات إلى مستوى التراشق الكلامي وارتفاع الأصوات داخل اجتماعات المجلس الوزاري الأمني المصغر.

وفي حديث للتلفزيون العربي من العاصمة الأردنية عمّان، أوضح الطاهر أن هناك تباينًا واضحًا في الرؤى بين القيادة السياسية والعسكرية بشأن طبيعة العملية العسكرية الجارية.

وأضاف أن هذه الخلافات لا تقتصر على الجانبين السياسي والعسكري، بل تمتد أيضًا إلى داخل المؤسسة العسكرية نفسها، حيث تختلف الآراء حول أهداف الحرب، وما تحقق منها، وما لم يتحقق حتى الآن.

وأشار الطاهر إلى أن زامير يدرك تمامًا أن هذه المعركة ستكلف الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة. كما بيّن أن جيش الاحتلال، ومنذ بداية الحرب، يعتمد على أساليب الإبادة الجماعية والتدمير المنهجي، حيث يقوم بمسح المناطق واحدة تلو الأخرى، دون أن يتبع إستراتيجية السيطرة والتمركز داخل الأحياء والأزقة والشوارع.

وأضاف أن الاحتلال يدرك صعوبة تنفيذ العملية ، وأن زامير يسعى إلى فرض سياسة ردع من خلال القصف المكثف والتدمير الواسع، بهدف الضغط للوصول إلى صفقة تبادل أسرى أو دفع حركة حماس إلى الاستسلام.

في المقابل، تعتمد المقاومة على تكتيك عدم التصدي المباشر أثناء تقدم القوات، لكنها تهاجم مواقع تمركز الجيش الإسرائيلي بعد استقراره، مستخدمة الكمائن، والصواريخ، والقناصة، والعبوات الناسفة، والألغام، ضمن أشكال متعددة من القتال، وفقًا للطاهر.

إسرائيل تطلق قمراً صناعياً جديداً للمراقبة العسكرية

إسرائيل تطلق قمراً صناعياً جديداً للمراقبة العسكرية

ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية أنّ إسرائيل أطلقت الثلاثاء، أحدث أقمارها الصناعية للتجسّس إلى الفضاء من موقع لم يُكشف عنه. وبنت شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية التي تديرها الدولة القمر الصناعي (أوفيك 19).

وقالت الوزارة في بيان “أوفيك 19 هو قمر صناعي متقدم للغاية للمراقبة مزود برادار الفتحة الاصطناعية وله قدرات محسّنة، وعند دخول القمر الصناعي إلى مدار الأرض، سيخضع لسلسلة من الاختبارات المخصصة لتقييم سلامته وأدائه”.

وتطلق إسرائيل أقمار (أوفيك) منذ 1988 بهدف المراقبة وجمع معلومات المخابرات لصالح الجيش. ومثلت صفقة حصول المغرب على أقمار التجسس الإسرائيلية من طراز “أفق-13″، والتي تُقدّر قيمتها بمليار دولار، أحد أبرز بنود “اتفاقيات إبراهيم” بين إسرائيل والمغرب في اعتراف تل أبيب بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، التي تشهد نزاعاً مستمراً بين المغرب والجزائر منذ عام 1975. وذكر موقع “إنفورماتسيوني كوريتا” اليهودي الإيطالي في تحليل بتاريخ 11 تموز/ تموز حمل عنوان “اتفاقيات إبراهيم وتحالف إسرائيل والمغرب”، أن الاعتراف الإسرائيلي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية لا يقتصر على بُعده السياسي فحسب، بل يحمل أيضاً أبعاداً أمنية وعسكرية. فالمغرب يعتمد على التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية في تأمين حدوده من تهديدات محتملة. وأضاف أن إسرائيل تُعد اليوم ثالث أكبر مورد للسلاح إلى المغرب، إذ تمثل صادراتها العسكرية 11% من إجمالي واردات المملكة، وتشمل طائرات استطلاع بدون طيار من طراز “هيرون”، ومنظومات الدفاع الجوي “باراك”.

كما اكتشف باحثون أنّ برنامج بيغاسوس إسرائيلي الصنع لاختراق الهواتف منتشر ضد أهداف في جميع أنحاء أرمينيا، من بينها صحافيون في مؤسسة إخبارية تمولها الحكومة الأميركية، حسب ما جاء في تقرير قبل عامين. وبرنامج بيغاسوس واحد من العديد من أدوات التجسس المتقدمة التي تُمكن القراصنة من الوصول إلى الهواتف الذكية لاستهدافها كلياً وتسجيل المكالمات واعتراض الرسائل وحتى تحويل الهواتف إلى أجهزة تنصت محمولة.

(رويترز، العربي الجديد)

 

 

 

عشرات الشهداء بينهم صحفي بغزة.. مصر تدعو لإلزام إسرائيل بمقترح الهدنة

عشرات الشهداء بينهم صحفي بغزة.. مصر تدعو لإلزام إسرائيل بمقترح الهدنة

أفاد مراسل التلفزيون العربي مساء الثلاثاء باستشهاد أكثر من 112 فلسطينيًا جراء استهدافات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وأسفرت الإبادة، بدعم أميركي عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيًا بينهم 130 طفلًا.

عشرات الشهداء في قطاع غزة

ومساء اليوم، أفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد الصحفي أيمن هنية جراء قصف للاحتلال قرب المستشفى الأردني غربي مدينة غزة.

كما استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون جراء الغارات والقصف على حي الصبرة شرقي غزة، حسبما أفاد به مراسلنا.

وأشار المراسل إلى استشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة آخرين جراء غارة للاحتلال الإسرائيلي على مواطنين غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر أن 36 شهيدًا وصلوا إلى مستشفى الشفاء، و5 شهداء إلى عيادة الشيخ رضوان، و13 شهيدًا إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني”، و12 شهيدًا إلى مستشفى العودة، و6 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى، و40 شهيدًا إلى مستشفى ناصر.

وفي مجزرة جديدة، استشهد 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدة جنوب مدينة خانيونس، جنوب القطاع، كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون باستهداف طائرات الاحتلال تجمعًا للمواطنين قرب المستشفى الأردني بحي تل الهوا، جنوب غرب مدينة غزة.

إلى ذلك، استشهد مواطن وأصيب آخرون في استهداف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الطبش في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان.

كما استشهد مواطن وأصيب آخرون، باستهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية جنوب الجامعة الإسلامية، جنوب غرب مدينة غزة. كما استشهد مواطن بنيران الاحتلال شرق دير البلح وسط القطاع.

مصر تدعو لإلزام إسرائيل بمقترح الهدنة 

سياسيًا، دعت مصر اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل لقبول “المقترح المطروح” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، دون “شروط تعجيزية”.

جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين عقدهما وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، مع نظيرته في سلوفينيا تانيا فايون، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، وفق بيانين للخارجية المصرية.

والتقى عبد العاطي المسؤولين الأوروبيين في إطار زيارته إلى سلوفينيا للمشاركة بأعمال الدورة العشرين لمنتدى “بليد” الإستراتيجي، وهو منصة دولية تجمع قادة سياسيين وخبراء وممثلين عن منظمات دولية لمناقشة قضايا الأمن والسلام والتنمية بالعالم.

وقبل نحو أسبوعين، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح اتفاق قدمه الوسطاء لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاهل المقترح ولم يرد على الوسطاء، رغم تطابقه مع آخر سبق أن وافقت عليه تل أبيب، ويمضي في خطط احتلال كامل مدينة غزة.

وأكد عبد العاطي خلال لقائه مع فايون “ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار (في غزة)، وضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية”، وفق بيان للخارجية المصرية.

وشدد على “أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي، بمسؤولياته للضغط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على دخول المساعدات، والتجاوب مع المقترح المطروح لوقف إطلاق النار دون شروط تعجيزية”.

“أهمية الضغط على الجانب الإسرائيلي”

وفي لقائه مع رئيس المجلس الأوروبي، أكد عبد العاطي، بحسب بيان ثان، “أهمية الضغط على الجانب الإسرائيلي لقبول المقترح المطروح لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات والتوقف عن تمسكها بشروط تعجيزية”.

وأعرب عن “التطلع لقيام الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات فعالة لوضع حد للجرائم الإسرائيلية، ولدفعها للالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، بمؤتمر صحفي، أن “هناك اتصالات لمحاولة العودة للمفاوضات، لكن لا جديد، ولم ترد إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار حتى اللحظة ولم نر (منها) غير التصعيد والاستمرار في مساعي احتلال غزة”.

وفي اليوم ذاته، كشفت “القناة 12” العبرية عن وثيقة سرية داخلية للجيش الإسرائيلي يقر فيها بفشل عملية “عربات جدعون” في تحقيق أهدافها المعلنة، وعلى رأسها هزيمة “حماس” وإعادة الأسرى.

وفي 21 آب صدّق “الكابينت” على خطط الجيش لاحتلال مدينة غزة، التي سبق أن وافق عليها وزير الأمن يسرائيل كاتس.

يحضر في مهرجان فينيسيا.. فيلم “صوت هند رجب” من قطاع غزة إلى العالم

يحضر في مهرجان فينيسيا.. فيلم “صوت هند رجب” من قطاع غزة إلى العالم

كانت الطفلة الفلسطينية هند رجب تتخيل أن اتصالًا هاتفيًا سينقذ حياتها ومن معها، لكن شيئًا لم يحدث لتستشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واستشهدت هند في السادسة من عمرها في 29 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024 في قطاع غزة مع عدد من أفراد عائلتها أثناء محاولتهم الفرار من القصف الإسرائيلي.

وتعود قصة هند اليوم عبر المخرجة التونسية كوثر بن هنية التي صاغت منها فيلمًا يرصد خيوط تلك اللحظة المفعمة بالرعب والرجاء والخوف، وسمته “صوت هند رجب”، ليظل شاهدًا على البراءة المذبوحة والذاكرة التي لا تنطفئ.

ويتناول هذا الفيلم اللحظات الأخيرة من حياة الطفلة الفلسطينية هند وقد كسر صوتها رتابة هوليوود وحظي بدعم نجومها مثل براد بيت، وواكين فينيكس، وجوناثان غليزر، ويتنافس على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السنيمائي، وتم اختياره لينافس على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي.

وقد لقي الفيلم نقاشًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

“دعوة للعدالة”

فقالت صانعة الأفلام والصحفية ديزي جديون: “براد بيت وخواكين فينيسك وغيرهم من المخرجين الحائزين على جائزة الأوسكار يدعمون فيلم صوت هند رجب الذي يحكي الساعات الأخيرة من عمر هند البالغة من العمر ست سنوات بنيران إسرائيلية في غزة.. إنها أكثر من سينما.. إنها دعوة للعدالة”.

وكتبت شانا: “من المهم جدًا أن يرى العالم إسرائيل على حقيقتها، يقتلون الأطفال ويآذارون الإرهاب”.

أمّا دياب أبو جهجه مؤسس مؤسسة هند رجب فقال: “لم أر الفيلم.. ولكن ما أعرفه أن الفيلم يمشي قدمًا نحو توثيق الحكاية ورفض ترك ذاكرة هند تتلاشى.. فهند ليست مجرد قصة. إنها رمز لكل أطفال غزة، الأحياء منهم والأموات.. هؤلاء الذين يتمزقون يوميًا قبل أن تتاح لهم فرصة للعيش. هند هي حسرة محفورة في داخلي إلى الأبد، حسرة تتكرر كل يوم”. 

“كي لا تتكرر مأساة هند رجب”

ولم تتوقف حكاية هند عند هذا الفيلم، بل صارت رمزًا إنسانيًا لحرب الإبادة على غزة، فعلى وقع جريمة قتلها وتكريمًا لها، تأسست المنظمة الحقوقية هند رجب التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرًا لها، وتركز على محاكمة وملاحقة الجند الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين.

واستطاعت الوصول في العام الجاري على قاتل هند وعائلتها، ويدعى بيني آهارون وكل هذا كي لا تتكرر مأساة هند مرة أخرى.

وأضافت بن حسونة، في حديث للتلفزيون العربي من البندقية، أنها تأمل أن يصل صوت الفيلم إلى العالم، وأن ينجح في التأثير على القرارات السياسية لوقف الظلم المستمر في غزة.

“المعركة الأخيرة في غزة”.. نتنياهو في مهمة لاحتواء التململ داخل الجيش

“المعركة الأخيرة في غزة”.. نتنياهو في مهمة لاحتواء التململ داخل الجيش

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير رسائل إلى جنود الاحتياط في الجيش بأنهم يدخلون معركة الحسم في غزة.

وتوعد رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير بملاحقة قادة حركة حماس في كل مكان يمكن العثور عليهم فيه، مضيفًا خلال لقاء جنود الاحتياط أن “إسرائيل تعمل في أرجاء الشرق الأوسط كافة وأن حماس لن تجد مكانًا تختبئ فيه”، حسب قوله.

“أهداف معنوية”

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة، أحمد دراوشة، بأن نتنياهو أطلق تصريحات لجنود الاحتياط بشأن ما تسميه وسائل إعلام إسرائيلية حالة الإنهاك والتململ التي يعيشونها.

وذكر المراسل أن نتنياهو عدّد “الإنجازات” التي حققتها إسرائيل خلال العام، من العدوان على إيران، إلى العدوان على لبنان في خريف العام الماضي، إلى الحرب المتواصلة على قطاع غزة، وصولًا إلى إسقاط نظام بشار الأسد، وفق ما قاله نتنياهو.

لكنه أضاف أيضًا أن ما بدأ في غزة يجب أن ينتهي في غزة، بمعنى أن تل أبيب ماضية في عملياتها العسكرية في مدينة غزة. وقال إن كثيرًا من الأمور التي كانت إسرائيل تعتقد أنه لا يمكن تطبيقها، جرى تطبيقها في هذه الحرب.

ولفت المراسل إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي أشار إلى ما يسميه شجاعة وبطولة الجنود الإسرائيليين في الميدان. لكن يبدو، وفق المراسل، أن الهدف الأساسي من كلام نتنياهو معنوي، وهذه المرة موجّه للجنود الإسرائيليين على ضوء الإنهاك الكبير جدًا الذي تعرض له جنود الاحتياط.

كما أشار إلى الصعوبات الاقتصادية والعائلية، وإلى التحديات التي يواجهها جهاز التعليم نتيجة استدعاء جنود الاحتياط المرة تلو الأخرى. ويبدو أنها محاولة لإقناع الجنود بأن هذه المعركة هي الأخيرة في هذه الحرب، في محاولة لتهدئتهم عبر تذكيرهم بما يسميها نتنياهو إنجازات تحققت.

في المقابل، كان رئيس أركان الجيش إيال زامير أكثر حدة عندما تحدث عن حسم المعركة في قطاع غزة وتحدث أيضًا عن القضاء على حركة حماس، وكذلك تنفيذ اغتيالات في صفوفها خارج فلسطين. وهي للمرة الثانية خلال أيام معدودة يتطرق لهذا الأمر وهذه إشارة خطيرة إلى أن إسرائيل تنوي تنفيذ اغتيالات خارج فلسطين في الفترة المقبلة ضد قيادات وكوادر، وفق تعبير زامير، في كلمته اليوم.

“احتلال في أقصر وقت ممكن”

كل هذا وإسرائيل مستمرة في التصعيد، ويترافق ذلك مع حملة دبلوماسية. وبعد نحو أسبوعين من الآن، وتحديدًا في الرابع عشر من أيلول/ أيلول، من المفترض أن يزور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، برفقة مستشار الأمن القومي، تل أبيب لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين، وقد تبدأ خلال تلك الفترة عملية إعادة احتلال مدينة غزة.