الاحتلال يستهدف سيارات الإسعاف.. وضع كارثي في غزة وسط استمرار الحرب

الاحتلال يستهدف سيارات الإسعاف.. وضع كارثي في غزة وسط استمرار الحرب

استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون جراء الغارات الإسرائيلية المتفرقة على قطاع غزة منذ منتصف ليلة الثلاثاء.

يأتي ذلك، فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت المئات.

الاحتلال يواصل عدوانه على غزة

وفي التفاصيل، أفاد مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد فجر الأربعاء باستشهاد 10 فلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية المتفرقة على قطاع غزة منذ منتصف الليلة الماضية.

وأشار المراسل إلى استشهاد 3 فلسطينيين جراء استهداف الاحتلال لمنزل سكني بحي الفواخير وسط مدينة غزة، فيما أسفر قصف آخر على منزل في حي الدرج عن شهيد وعدد من الجرحى.

كما أشار إلى تجدد عمليات القصف في محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وكان مراسلنا، قد أفاد في وقت سابق باستشهاد أكثر من 110 فلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء.

ومساء الثلاثاء، ألقت طائرات الكواد كابتر الإسرائيلية قنبلة حارقة على سيارات الإسعاف داخل عيادة الشيخ رضوان، ما أدى إلى نشوب حريق بالمكان شمال غزة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في القطاع إلى 63 ألفًا و633 شهيدًا و160 ألفًا و914 مصابًا منذ 7 تشرين الأول 2023.

“وضع صحي كارثي في غزة”

بدوره، حذر الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، من أن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة وصل إلى أسوأ مراحله منذ بداية العدوان الإسرائيلي، محذرًا من انهيار كامل للمنظومة الصحية.

وأوضح أبو سلمية في تصريح عبر صفحته على فيسبوك، أن المستشفيات ممتلئة عن آخرها، إذ بلغت نسبة إشغال الأسرّة ما بين 250 إلى 300%، فيما تسجل الأقسام الطبية ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات التهابات الجروح.

وأضاف أن شهر آب/ آب الماضي كان الأعلى في وفيات المجاعة منذ بدء العدوان، وسط توقعات بزيادة الوفيات خلال الفترة المقبلة نتيجة استمرار انعدام الغذاء.

وأكد أن الدواء والمستهلكات الطبية وصلت إلى مرحلة حرجة، حيث يعاني القطاع من عجز يتجاوز 60%، فيما نفدت تمامًا مخزونات أدوية التخدير، البلاتين، والجبس، وأدوية الطوارئ والعمليات، المضادات الحيوية، وأدوية السرطان والأمراض المزمنة.

وأشار إلى أن هذه الأدوية غير متوفرة حتى في مراكز الصحة أو المنظمات الدولية أو الصيدليات الخاصة.

وعلى الصعيد الإنساني، قال إن السكان يعيشون نزوحًا متكررًا في ظروف قاسية، بلا غذاء كافٍ ولا مياه صالحة للشرب، حيث تختلط مياه الاستخدام اليومي بمياه الصرف الصحي.

وختم أبو سلمية بالتشديد على أن “وقف الإبادة الجماعية وحده كفيل بحل هذه الأزمات والتداعيات”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الحرب.

إسرائيل لا ترد… لكننا متعايشون

إسرائيل لا ترد… لكننا متعايشون

تملأ جماهير الاحتلال الصهيوني الشوارع منذ أكثر من 20 شهراً رفضاً لما تسميه تخاذل حكومتها حيال مسألة الأسرى في غزّة، تقطع الطرق وتتعطّل المرافق وتعطّل الدراسة، لأنّ هناك، كما تنقل وسائل الإعلام الإسرائيلية، “47 مختطفاً ما زالوا في غزة ولن نتعلم التعايش مع هذا”. هكذا يقول طلّاب ومعلّمو المدارس التي أغلقت أبوابها مع بدء العام الدراسي احتجاجاً على استمرار الحرب على غزّة.

ليس هؤلاء، بالطبع، دُعاة سلام، ولا كارهين للحرب على الشعب الفلسطيني، أو اهتزّت ضمائرهم لقتل ما يقترب من 65 ألفاً من الفلسطينيين، كلّ ما في الأمر أنهم يبحثون عمّا يُعيد لهم ما تبقى من ذويهم الأسرى، ثم ليحترق العالم بعدها، إذ يرفضون فكرة التعايش مع واقعٍ يقول إنّ عشرات من جنودهم أسرى في قبضة المقاومة الفلسطينية لا يزالون.

على الضفة الأخرى، ثمّة مجتمع عربي، شعوباً وأنظمة، متعايش مع فكرة استشهاد 70 إنساناً، على الأقل، يومياً في غزّة، بينهم عشرة على الأقل من منتظري المساعدات، إلى جانب أطفال يموتون جوعاً، من دون أن تتخطّى ردّات الفعل كم دمعة تحتبس في العيون التي ألفت مشاهد الجثث الممزّقة والوجوه المحروقة والدماء التي تتقاطر من عرباتٍ تنقل جرحى إلى مستشفيات، صارت أهدافاً مثالية للقاتل الصهيوني، وبعد الدموع، إن سقطت، بعض دعوات على العدو وعلى المتواطئين معه بالصمت والضعف من الحكّام.

الحكومات العربية هي الأخرى مُتعايشة مع فكرة الامتياز والتفوّق في التعاطي مع مأساة غزّة، إذ كلّهم أشقاء أوفياء وداعمون أقوياء، وقد فعلوا كلّ ما عليهم القيام به، لكن إسرائيل سيئة، وتتعنّت وترفض مطالبات وقف القتال ومناشداته، وتستهين بجهود الوساطة ولا تُقيم لها وزناً، ولا تردّ على ما يقدّمه لها الوسطاء من صفقات ومقترحات تستجيب لرؤيتها وأهدافها وتلبي طلباتها.

يتعايش الرسميون العرب كذلك مع عقيدة أنّ أفضل الجهاد هو الطرق على أبواب المجتمع الدولي، كي يضغط على إسرائيل ويقنع نتنياهو باحترام الوسطاء والنظر فيما يتوصلون إليه من حلول، تضمن له نزع سلاح المقاومة واستعادة أسراه وضمان ألّا يزعجه أحدُ في المستقبل بمفاجآت من نوعية “7 تشرين الأول”، كما يتعايشون مع اللامنطق واللاأخلاق، حين يتصوّرون أنّ بالإمكان أن تشارك الاحتلال تجارياً واقتصادياً، وتطبّع معه سياسياً، وتعتبر نفسك صاحب الموقف الأكثر شرفاً في دعم كفاح الشعب الفلسطيني في الوقت نفسه، ثم تتهم كلّ من يُطالبك بموقف أكثر شجاعة ورجولة واستجابة لكلّ الاعتبارات القومية والأخلاقية بأنّه من الأعداء، أو على الأقل يخدم الرواية الإسرائيلية والمشروع الصهيوني.

 كلهم لم يألوا جهداً، وكلّهم يوصلون الليل بالنهار سعياً إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزّة، منذ 22 شهراً والنتيجة صفر، إذ يمضي المخطّط الصهيوني للإبادة وابتلاع قطاع غزّة بإيقاع يتسارع شهراً بعد شهر. ورغم ذلك، لا أحد منهم يقرّ بالفشل والعجز والتقصير والخذلان، والاستسلام لمنطق التعايش مع فعل صهيوني يومي، يتطوّر كلّ ساعة، مقابل إغراق المجال العام ببياناتٍ يوميةٍ تشجب وتدين وتندّد، وتناشد المجتمع الدولي الضغط، يستوي في ذلك النظام العربي، باستثناء اليمن العظيم، والدول الإسلامية، باستثناء إيران التي أدّت ما عليها تجاه فلسطين فنالها الإجرام الأميركي الإسرائيلي، عدا ذلك فالكلّ يواصل إصدار النداءات والبيانات الفصيحة، على نحو بات مثيراً للسخرية، مثل هذا التصريح الأحدث للرئيس التركي “المطلوب من الولايات المتحدة أن تقول لإسرائيل كفى للمجازر والظلم في غزة”. ومثل ذلك التصريح الذي يتردّد دورياً كأنه رسالة هاتفية مسجلة “نرفض تهجير الشعب الفلسطيني من الأرض”، بينما الواقع اليومي ينطق إنّ الكيان الصهيوني يلتهم هذه الأرض ويحرقها ويضمّها إلى خرائطه، ليس في غزّة فحسب بل وفي الضفة الغربية ايضاً، من دون أن نسمع عن إجراء عملي واحد من أيّ طرف عربي يمكن أن يكون كابحاً لمشروع التهجير.

ينطق الواقع كلّ يوم بأنّ غزّة لا تقاوم ترسانة العدو الهمجي فحسب، بل هي قبل ذلك في مرمى نيران التعايش المُخجل، مع الوهم الذي يجري تكريسُه منذ سنوات بأن لا قِبَلَ لأحد بالدخول في مواجهة مع إسرائيل، لكنّهم، في الوقت نفسه، لا يكفون عن ادّعاء امتلاك القوّة العسكرية والاقتصادية الجبارة، من دون أن تصدر إشارة واحدة من أشقاء غزّة يمكن أن تزعج الاحتلال أو تدفعه إلى مراجعة حساباته وإعادة التفكير فيما قرّر الذهاب إليه.

وسط هذا الهوان، الذي يبدو أنّه بات خيار العرب الاستراتيجي، تأتي مشاهد أسطول الصمود الإنساني، المُنطلق من برشلونة مارّاً بسواحل إيطاليا مُتجهاً صوب غزّة لكسر الحصار، مئات من السفن الكبيرة والمراكب الصغيرة تحمل آلاف النبلاء من أحرار العالم، من المشهورين والأفراد العاديين، يدركون وحشية الاحتلال وإجراءاته الإجرامية التي تنتظرهم، ورغم ذلك قرّروا الصمود والتحدّي والإبحار نحو غزّة، بجسارة غابت عن أشقائها، المتعايشين بسعادة ورضا مع عجزهم وبلادتهم.

فشل “عربات جدعون 2”.. لماذا تخشى إسرائيل السيطرة الكاملة على غزة؟

فشل “عربات جدعون 2”.. لماذا تخشى إسرائيل السيطرة الكاملة على غزة؟

بدأت عملية عربات “جدعون 2” بجدل حول تسميتها، واستمر هذا الجدل بالتصاعد عسكريًا على الأقل، إلى حد الإقرار بفشلها بتحقيق أهدافها، بل بتوقع فشلها خلال مراحلها المقبلة أيضًا، إذا ما أصر جيش الاحتلال على تبني الآلية المتبعة ذاتها.

وهذه الآلية، وفقًا لوثيقة موقعة من العميد احتياط في جيش الاحتلال غاي حزوت، ارتكبت من خلالها إسرائيل كل خطأ ممكن في إدارة الحرب المزعومة، متخذة أساليب تتعارض مع عقيدتها العسكرية، وتجاهلت نقطة في غاية الأهمية، ألا وهي تكتيك حرب الشوارع الذي تتبناه حركة حماس.

ويشكل هذا التكتيك معضلة للجيوش النظامية، إذ يلغي أي تفوق تكنولوجي وأي تقدم للقوة النارية، كما يرهق عناصر الجيش، ويستنزف موارده، ويطيل أيضًا أمد المعركة ويقيد حرية حركة المناورة مستغلاً خفة حركة عناصره ومعرفتهم للتضاريس المكانية.

إقرار إسرائيلي بفشل عملية “عربات جدعون 2”

وأضاف العميد حزوت وفي وثيقته التي كشفت عنها صحيفة “إسرائيل هايوم”، أن آلية الجيش لم تتضمن الخطوات الأساسية اللازمة لحسم النصر، وأنها لن تتضمنها مستقبلًا في المرحلة الثانية من خطته لاحتلال مدينة غزة، وهي فرض حصار كامل، وعزل حركة حماس عن المدنيين، وتعطيل خطوط الإمداد عن الحركة والسيطرة على الأرض.

وذهب حزوت إلى أبعد من ذلك، إذ قال إن إسرائيل فعلت العكس تمامًا، فمن خلال اعتمادها منطق الردع بدلًا من الحسم والعمل في المناطق نفسها التي سبق أن ناور فيها بطء وتيرة العمليات، وتفضيلها مبدأ أمان القوات على جوهر المهمة، والقتال دون بعد زمني أو إدارة فعالة للموارد.

إلى ذلك، فإن قلب المعادلة أنهك قواتها واستنزف ذخائرها، كما أعاقت تحقيق إنجازات ملموسة أفقدها رصيدها الدولي، والأهم أن فشلها فيما سبق أعطى أفضلية لحماس المتمرسة في حرب الشوارع.

وإذ يعتقد العميد حزوت أن كل شروط البقاء والنصر توفرت لدى المقاومة، كما أقر بأن حماس لم تهزم ولن تهزم عسكريًا ولا سياسيًا، وأن تل أبيب لم تتمكن من استعادة محتجزيها.

وكانت هاتان النقطتان الهدف المعلن لبدء العملية، إذ لم تكشف وثيقة حزوت حجم الفشل عملياتيًا في ميدان المعركة فحسب، بل كشفت أيضًا عن حجم الانشقاق في الأوساط العسكرية كذلك، خصوصا مع الإشادة المنقوصة التي عبر عنها مسؤولون كبار في جيش الاحتلال، إذ لم تمنعهم تلك الإشادة من استجواب العميد، بزعم أن الوثيقة ونتائجها لم تكتب بتفويض رسمي، ولم تمثل موقف الجيش.

والأحد، اجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) لمناقشة خطة احتلال مدينة غزة التي تسمى “عربات جدعون 2″، وتأتي استكمالا لـ عربات جدعون” التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بين 16 أيار/ أيار و6 آب/ آب الماضيين.

لماذا تخشى إسرائيل السيطرة الكاملة على غزة؟

وفي هذا الإطار، أكد الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، معين الطاهر، أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدًا في حدة الخلافات بين القيادة العسكرية الإسرائيلية من جهة، وبين كل من رئيس الأركان إيال زامير، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش من جهة أخرى، حيث وصلت هذه التوترات إلى مستوى التراشق الكلامي وارتفاع الأصوات داخل اجتماعات المجلس الوزاري الأمني المصغر.

وفي حديث للتلفزيون العربي من العاصمة الأردنية عمّان، أوضح الطاهر أن هناك تباينًا واضحًا في الرؤى بين القيادة السياسية والعسكرية بشأن طبيعة العملية العسكرية الجارية.

وأضاف أن هذه الخلافات لا تقتصر على الجانبين السياسي والعسكري، بل تمتد أيضًا إلى داخل المؤسسة العسكرية نفسها، حيث تختلف الآراء حول أهداف الحرب، وما تحقق منها، وما لم يتحقق حتى الآن.

وأشار الطاهر إلى أن زامير يدرك تمامًا أن هذه المعركة ستكلف الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة. كما بيّن أن جيش الاحتلال، ومنذ بداية الحرب، يعتمد على أساليب الإبادة الجماعية والتدمير المنهجي، حيث يقوم بمسح المناطق واحدة تلو الأخرى، دون أن يتبع إستراتيجية السيطرة والتمركز داخل الأحياء والأزقة والشوارع.

وأضاف أن الاحتلال يدرك صعوبة تنفيذ العملية ، وأن زامير يسعى إلى فرض سياسة ردع من خلال القصف المكثف والتدمير الواسع، بهدف الضغط للوصول إلى صفقة تبادل أسرى أو دفع حركة حماس إلى الاستسلام.

في المقابل، تعتمد المقاومة على تكتيك عدم التصدي المباشر أثناء تقدم القوات، لكنها تهاجم مواقع تمركز الجيش الإسرائيلي بعد استقراره، مستخدمة الكمائن، والصواريخ، والقناصة، والعبوات الناسفة، والألغام، ضمن أشكال متعددة من القتال، وفقًا للطاهر.

إسرائيل تطلق قمراً صناعياً جديداً للمراقبة العسكرية

إسرائيل تطلق قمراً صناعياً جديداً للمراقبة العسكرية

ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية أنّ إسرائيل أطلقت الثلاثاء، أحدث أقمارها الصناعية للتجسّس إلى الفضاء من موقع لم يُكشف عنه. وبنت شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية التي تديرها الدولة القمر الصناعي (أوفيك 19).

وقالت الوزارة في بيان “أوفيك 19 هو قمر صناعي متقدم للغاية للمراقبة مزود برادار الفتحة الاصطناعية وله قدرات محسّنة، وعند دخول القمر الصناعي إلى مدار الأرض، سيخضع لسلسلة من الاختبارات المخصصة لتقييم سلامته وأدائه”.

وتطلق إسرائيل أقمار (أوفيك) منذ 1988 بهدف المراقبة وجمع معلومات المخابرات لصالح الجيش. ومثلت صفقة حصول المغرب على أقمار التجسس الإسرائيلية من طراز “أفق-13″، والتي تُقدّر قيمتها بمليار دولار، أحد أبرز بنود “اتفاقيات إبراهيم” بين إسرائيل والمغرب في اعتراف تل أبيب بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، التي تشهد نزاعاً مستمراً بين المغرب والجزائر منذ عام 1975. وذكر موقع “إنفورماتسيوني كوريتا” اليهودي الإيطالي في تحليل بتاريخ 11 تموز/ تموز حمل عنوان “اتفاقيات إبراهيم وتحالف إسرائيل والمغرب”، أن الاعتراف الإسرائيلي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية لا يقتصر على بُعده السياسي فحسب، بل يحمل أيضاً أبعاداً أمنية وعسكرية. فالمغرب يعتمد على التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية في تأمين حدوده من تهديدات محتملة. وأضاف أن إسرائيل تُعد اليوم ثالث أكبر مورد للسلاح إلى المغرب، إذ تمثل صادراتها العسكرية 11% من إجمالي واردات المملكة، وتشمل طائرات استطلاع بدون طيار من طراز “هيرون”، ومنظومات الدفاع الجوي “باراك”.

كما اكتشف باحثون أنّ برنامج بيغاسوس إسرائيلي الصنع لاختراق الهواتف منتشر ضد أهداف في جميع أنحاء أرمينيا، من بينها صحافيون في مؤسسة إخبارية تمولها الحكومة الأميركية، حسب ما جاء في تقرير قبل عامين. وبرنامج بيغاسوس واحد من العديد من أدوات التجسس المتقدمة التي تُمكن القراصنة من الوصول إلى الهواتف الذكية لاستهدافها كلياً وتسجيل المكالمات واعتراض الرسائل وحتى تحويل الهواتف إلى أجهزة تنصت محمولة.

(رويترز، العربي الجديد)

 

 

 

عشرات الشهداء بينهم صحفي بغزة.. مصر تدعو لإلزام إسرائيل بمقترح الهدنة

عشرات الشهداء بينهم صحفي بغزة.. مصر تدعو لإلزام إسرائيل بمقترح الهدنة

أفاد مراسل التلفزيون العربي مساء الثلاثاء باستشهاد أكثر من 112 فلسطينيًا جراء استهدافات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وأسفرت الإبادة، بدعم أميركي عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيًا بينهم 130 طفلًا.

عشرات الشهداء في قطاع غزة

ومساء اليوم، أفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد الصحفي أيمن هنية جراء قصف للاحتلال قرب المستشفى الأردني غربي مدينة غزة.

كما استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون جراء الغارات والقصف على حي الصبرة شرقي غزة، حسبما أفاد به مراسلنا.

وأشار المراسل إلى استشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة آخرين جراء غارة للاحتلال الإسرائيلي على مواطنين غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر أن 36 شهيدًا وصلوا إلى مستشفى الشفاء، و5 شهداء إلى عيادة الشيخ رضوان، و13 شهيدًا إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني”، و12 شهيدًا إلى مستشفى العودة، و6 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى، و40 شهيدًا إلى مستشفى ناصر.

وفي مجزرة جديدة، استشهد 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدة جنوب مدينة خانيونس، جنوب القطاع، كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون باستهداف طائرات الاحتلال تجمعًا للمواطنين قرب المستشفى الأردني بحي تل الهوا، جنوب غرب مدينة غزة.

إلى ذلك، استشهد مواطن وأصيب آخرون في استهداف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الطبش في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان.

كما استشهد مواطن وأصيب آخرون، باستهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية جنوب الجامعة الإسلامية، جنوب غرب مدينة غزة. كما استشهد مواطن بنيران الاحتلال شرق دير البلح وسط القطاع.

مصر تدعو لإلزام إسرائيل بمقترح الهدنة 

سياسيًا، دعت مصر اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل لقبول “المقترح المطروح” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، دون “شروط تعجيزية”.

جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين عقدهما وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، مع نظيرته في سلوفينيا تانيا فايون، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، وفق بيانين للخارجية المصرية.

والتقى عبد العاطي المسؤولين الأوروبيين في إطار زيارته إلى سلوفينيا للمشاركة بأعمال الدورة العشرين لمنتدى “بليد” الإستراتيجي، وهو منصة دولية تجمع قادة سياسيين وخبراء وممثلين عن منظمات دولية لمناقشة قضايا الأمن والسلام والتنمية بالعالم.

وقبل نحو أسبوعين، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح اتفاق قدمه الوسطاء لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاهل المقترح ولم يرد على الوسطاء، رغم تطابقه مع آخر سبق أن وافقت عليه تل أبيب، ويمضي في خطط احتلال كامل مدينة غزة.

وأكد عبد العاطي خلال لقائه مع فايون “ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار (في غزة)، وضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية”، وفق بيان للخارجية المصرية.

وشدد على “أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي، بمسؤولياته للضغط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على دخول المساعدات، والتجاوب مع المقترح المطروح لوقف إطلاق النار دون شروط تعجيزية”.

“أهمية الضغط على الجانب الإسرائيلي”

وفي لقائه مع رئيس المجلس الأوروبي، أكد عبد العاطي، بحسب بيان ثان، “أهمية الضغط على الجانب الإسرائيلي لقبول المقترح المطروح لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات والتوقف عن تمسكها بشروط تعجيزية”.

وأعرب عن “التطلع لقيام الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات فعالة لوضع حد للجرائم الإسرائيلية، ولدفعها للالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، بمؤتمر صحفي، أن “هناك اتصالات لمحاولة العودة للمفاوضات، لكن لا جديد، ولم ترد إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار حتى اللحظة ولم نر (منها) غير التصعيد والاستمرار في مساعي احتلال غزة”.

وفي اليوم ذاته، كشفت “القناة 12” العبرية عن وثيقة سرية داخلية للجيش الإسرائيلي يقر فيها بفشل عملية “عربات جدعون” في تحقيق أهدافها المعلنة، وعلى رأسها هزيمة “حماس” وإعادة الأسرى.

وفي 21 آب صدّق “الكابينت” على خطط الجيش لاحتلال مدينة غزة، التي سبق أن وافق عليها وزير الأمن يسرائيل كاتس.