الاحتلال قتل امرأة وجنينها.. إعلام عبري يكشف تكلفة عمليته في غزة وموعدها

الاحتلال قتل امرأة وجنينها.. إعلام عبري يكشف تكلفة عمليته في غزة وموعدها

وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين في قطاع غزة، مخلفًا عشرات الشهداء والجرحى بينهم منتظري مساعدات، ضمن حرب الإبادة الجماعية المستمرّة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023.

وتأتي الاستهدافات في وقت كثّفت إسرائيل حشد قواتها تمهيدًا لإطلاق عملية “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في دير البلح عبدالله مقداد، باستشهاد أكثر من 15 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على منازل وخيام النازحين في مدينة غزة ووسط القطاع.

ففي مدينة غزة، أشار مراسلنا إلى استشهاد 5 فلسطينيين بينهم امرأة وجنينها في استهداف الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في منطقة الميناء غرب المدينة.

كما استهدف الاحتلال خيمة للنازحين قرب مستشفى الرنتيسي في حي النصر غربي المدينة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وجرح آخرين.

وفي منطقة بركة الشيخ رضوان وسط مدينة غزة، كثّفت قوات الاحتلال غاراتها وعمليات نسف منازل المواطنين والأحياء بشكل كامل عبر روبوتات مُفخّخة.

كما ألقت طائرات إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” قنابل حارقة استهدفت خيام النازحين وبسطات في سوق الشيخ رضوان، ما تسبب بحرائق طالت الخيام وممتلكات المواطنين.

إلى ذلك، كثّف جيش الاحتلال إطلاق النار والقصف المدفعي على أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، حيث أفاد مراسلنا بسقوط شهداء وجرحى في استهداف منزل في حي الصبرة.

وفي وسط القطاع، استشهد 5 فلسطينيين إثر استهداف إسرائيلي لخيمة نازحين غرب مخيم النصيرات، كما أُصيب 5 فلسطينيين في قصف مسيّرة إسرائيلية منطقة السوارحة غرب المخيم.

وفي جنوب القطاع، كثّف جيش الاحتلال عمليات هدم منازل الفلسطينيين، وتحديدًا في منطقة مدينة حمد السكنية شمال خانيونس.

وأفاد مراسلنا باستشهاد 3 فلسطينيين وجرح أكثر من 50 آخرين في استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح.

وفيما يتعلّق بضحايا حرب التجويع، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 6 فلسطينيين بينهم طفل، جراء المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للشهداء إلى 367 بينهم 131 طفلًا.

إلى ذلك، ادعى جيش الاحتلال اغتيال مصباح الداية رئيس “كتائب المجاهدين” بقطاع غزة الجناح المسلح لـ”حركة المجاهدين الفلسطينية”، خلال عملية في منطقة النصيرات الأسبوع الماضي، زاعمًا أنّ الداية كان “يُجنّد ناشطين في الضفة الغربية وداخل إسرائيل، ويستخدمهم للتخطيط وتنفيذ العمليات في الداخل الإسرائيلي وضدّ قواته في قطاع غزة”.

تكلفة احتلال مدينة غزة

إلى ذلك، كثّفت إسرائيل حشد قواتها تمهيدًا لإطلاق عملية “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة.

وأعلنت هيئة البث العبرية الرسمية، أنّ تكلفة عملية احتلال مدينة غزة تتراوح بين 5.91 مليارات دولار و7.38 مليارات دولار.

وأشارت الهيئة إلى أنّ “مجلس الأمن القومي ووزارة المالية في إسرائيل بحثا خلال الأيام الأخيرة ضرورة زيادة ميزانية الأمن في ضوء العملية، وسط توقّعات بأن تقوم الحكومة بتعديلات تشمل خفض موازنات وزارات أخرى لصالح وزارة الأمن”.

موعد وتفاصيل الهجوم

وأشارت إلى أنّ جيش الاحتلال جنّد 35 ألف جندي في إطار الاستعدادات لعملية “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة، على أن ينضمّ إليهم نحو 25 ألف جندي احتياط ليبلغ العدد الإجمالي 60 ألف جندي.

وأشارت إلى أنّه “باستثناء مقاتلي لواء المظليين الذين سيبقون في الضفة الغربية، ستشارك جميع ألوية الجيش الإسرائيلي النظامية في المناورة المكثفة بغزة”.

وتوقّعت أنّه في غضون ثلاثة أسابيع فقط، سيكون جيش الاحتلال جاهزًا لتنفيذ عملية احتلال مدينة غزة، مشيرة إلى أنّ الألوية النظامية ستكون في مقدمة العملية، بداية من مرحلة التطويق ثم في المناورات داخل المدينة، فيما سيسيطر جنود الاحتياط على المنطقة الحدودية مع قطاع غزة.

وأكدت أنّ موعد المناورة البرية يعتمد على التهجير القسري لسكان المدينة، التي يقطنها نحو 800 ألف نسمة، ولم ينزح منها سوى 10 آلاف حتى الآن.

واعتبرت الهيئة أنّ إسرائيل تُواجه مرحلة جديدة في حرب غزة “في واحدة من أكثر العمليات إثارة للجدل منذ بدء الحرب قبل نحو عامين”.

لبنان: حراك دولي ضاغط بعد جلسة الحكومة الجمعة وحزب الله يصعّد مواقفه

لبنان: حراك دولي ضاغط بعد جلسة الحكومة الجمعة وحزب الله يصعّد مواقفه

على وقع التحضير لانعقاد جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل في القصر الجمهوري، يبرز حراك دولي أميركي وفرنسي تجاه لبنان يزيد من التحليلات بشأن المشهد في الداخل اللبناني، الذي يترقّب مضمون خطة الجيش لحصر السلاح، وما إذا كانت ستُقرّ سقفاً زمنياً، لإنهاء الملف، قُبيل نهاية العام الجاري، أم أن المقررات ستكون رمادية، لكسب مزيدٍ من الوقت، وتجنيب البلاد أي سيناريو أمني داخلي.

ومن المرتقب أن يزور لبنان في الأيام المقبلة قائد القيادة الوسطى الأميركية براد كروبر ومعه الموفدة مورغان أورتاغوس لمواكبة الملف الأمني، وخطة الجيش اللبناني، بالدرجة الأولى، وكذلك الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، لمتابعة التطورات، والتحضير لمؤتمرين؛ الأول لإعادة إعمار لبنان والثاني لدعم الجيش اللبناني، ما من شأنه أن يزيد الضغط على المسؤولين اللبنانيين من أجل حسم الملف في الجلسة يوم الجمعة قبيل الجولتين المستقلّتين.

وصعّد حزب الله، أمس الثلاثاء، عبر إعلامه بوجه الحكومة اللبنانية، معلناً نقلاً عن ما أسماها “مصادره”، بأنّ بقاء الحكومة عند مواقفها قد يؤثر على تعاون الحزب حتى في جنوب نهر الليطاني، وذلك في وقتٍ تؤكد مصادر مضي رئيس الوزراء نواف سلام قدماً بالملف، وإقرار خطة الجيش، رغم مواقف الحزب وحركة أمل المعترضة على ذلك، بما يكرر مشهدية جلستي الخامس والسابع من آب/ آب الماضي.

وفي السياق، تقول مصادر حكومية لـ”العربي الجديد”، اليوم الأربعاء، إنّ “رئيس الوزراء نواف سلام مصرّ على ضرورة البتّ بالملف، وعدم التراجع أمام ضغوط حزب الله وحركة أمل، وسيؤكد للأميركيين والفرنسيين ضرورة أن تبدأ إسرائيل بخطواتها، إذ لا يمكن أن يبقى الخارج متفرجاً على استمرارها باحتلال نقاط في لبنان واعتدائها اليومي على الأراضي اللبنانية”، مشيرة إلى أن هناك ترقباً لزيارتي الموفد الأميركي كما الفرنسي لبحث ملفي إعادة الإعمار وتقديم الدعم  للجيش اللبناني للقيام بمهامه وتطبيق الخطة.

وبينما لم يحسم حزب الله وحركة أمل مشاركتهما في الجلسة، مع تلويح إلى اشتراط أن تشمل على جدول أعمالها بنوداً أخرى غير خطة الجيش، رغم أنّ مواقف بعض وزرائهما أكدت الحضور، يقول مصدر نيابي في حزب الله لـ”العربي الجديد”، إنّ “الثنائي يدرس كل الخيارات المتاحة، ولكن ما هو ثابت أنه لا يمكن للحكومة أن تبقى على موقفها، وهناك ضرورة للتراجع عنه، وعدم الخضوع لأي ضغوط خارجية”.

ويشير المصدر إلى أن “هناك تباينات في مواقف الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام؛ فالأول حريص على التوافق، بينما سلام مصرّ على عدم الالتفاف نحو تداعيات قرار الحكومة”، لافتاً إلى أنّ “الكلام عن وقف حزب الله تعاونه في جنوب الليطاني، هو من الاحتمالات في حال قرّرت الحكومة اتخاذ المواقف عشوائياً، إلى جانب خيارات أخرى يمكن اللجوء إليها”.

ويلفت المصدر إلى أنّ “طريقة إدارة الجلسة مهمّة أيضاً، فإذا حصلت على غرار الجلستين السابقتين، فهذا من شأنه أن يخلق خلافات كبرى، فحزب الله وحركة أمل لا يعارضان من أجل المعارضة فقط وهما من دعاة الحوار ومع إقرار الاستراتيجية الدفاعية، من هنا يجب أن يُبحث بالخطة جيداً وتناقش وتوضع الملاحظات عليها إذا كان هناك من ملاحظات، لا أن يكون التمسّك بها عشوائياً لضرورة إقرارها بغض النظر عن أي نقاش وفرض مهل بالقوة، فقط لإرضاء الأميركي بما يخدم مصلحة الإسرائيلي”.

وأعلن مجلس الوزراء اللبناني، اليوم الأربعاء، في بيان، إدراج بنود إضافية على جلسة يوم الجمعة، “نظراً لضرورة عرض بعض المواضيع الملحّة والمستعجلة، خاصة أنه لم يعقد أي جلسة منذ أكثر من أسبوعين”. يأتي ذلك على وقع مطالبات حزب الله وحركة أمل بإدراج بنود إضافية على الجلسة للمشاركة بها، لا أن تقتصر فقط على مناقشة خطة الجيش لحصر السلاح، في خطوة من شأنها أن تحسم مشاركة الثنائي يوم الجمعة.

ومن البنود التي أدرجها، عرض وزارة المالية دفع المنحة المالية للعسكريين عن شهر آب/ آب لأخذ العلم، وطلب وزارة المال الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى إبرام اتفاقية القرض المقدم من البنك الدولي للإنشاء والتعمير لتنفيذ مشروع الطاقة المتجددة وتعزيز نظام الطاقة في لبنان بقيمة 250 مليون دولار أميركي.

وبالتزامن مع الأحداث السياسية، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مع تسجيل حدث لافت، مساء أمس، الثلاثاء، بتحليق طائرة أميركية على ارتفاعات متوسطة فوق عدد من البلدات في عمق الجنوب اللبناني، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله. وتعرّض مواطن لإصابة طفيفة، اليوم الأربعاء، في بلدة حولا جنوباً، بعد استهدافه بقنبلة صوتية ألقتها مسيّرة إسرائيلية في أثناء نقله أثاث المنزل.

كذلك، أفادت وسائل إعلام حزب الله بأنّ جيش الاحتلال توغل فجراً إلى منطقة الخانوق عند أطراف بلدة عيترون وعمد إلى تفخيخ وتفجير مزرعة للمواشي، كما تعرّضت أطراف بلدة كفرشوبا جنوبي لبنان لرشقات إسرائيلية من موقع رويسات العلم. وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل”، صباح اليوم الأربعاء، تعرّضها لهجوم إسرائيلي وصفته بـ”أخطر الهجمات على أفرادها وممتلكاتها منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني/ تشرين الثاني الماضي”.

وقالت إنّ “مسيّرات إسرائيلية ألقت صباح يوم أمس أربع قنابل بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة ليونيفيل في أثناء عملها على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق”. وأضافت “سقطت قنبلة واحدة على بُعد 20 متراً، وثلاث قنابل أخرى على بُعد حوالي 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة. وشوهدت المسيّرات وهي تعود إلى جنوب الخط الأزرق”.

وتابعت “كان الجيش الإسرائيلي قد أبلغ مسبقاً عن أشغال يونيفيل في إزالة العوائق في المنطقة الواقعة جنوب شرقي بلدة مروحين. وحرصاً على سلامة قوات حفظ السلام عقب الحادث، تم تعليق الأشغال التي كانت تجري يوم أمس”. وأشارت يونيفيل إلى أنّ “أي أعمال تُعرّض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها للخطر، وأي تدخل في المهام الموكلة إليهم، أمر غير مقبول، ويُمثل انتهاكاً خطيراً للقرار 1701 والقانون الدولي. وتقع على عاتق الجيش الإسرائيلي مسؤولية ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام التي تؤدي المهام التي كلّفها بها مجلس الأمن”.

“أوفيك 19”.. سلاح إسرائيل الجديد للتجسّس والمراقبة العسكرية

“أوفيك 19”.. سلاح إسرائيل الجديد للتجسّس والمراقبة العسكرية

أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية ليل الثلاثاء الأربعاء، إطلاق أحدث أقمارها الصناعية المخصّصة لأغراض تجسّسية، من موقع لم يُكشف عنه رسميًا.

وأوضح مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد دراوشة، أنّ القمر الصناعي رُصد في تل أبيب وحيفا والضفة الغربية وقطاع غزة وصولًا إلى جنوب لبنان.

ما هو القمر الصناعي “أوفيك 19″؟

وأشار مراسلنا إلى أنّ القمر الصناعي هو من نوع “أوفيك 19” الذي استخدمت إسرائيل النسخة الأولى منه “أوفيك” لأول مرة عام 1988 بهدف المراقبة وجمع معلومات المخابرات لصالح جيش الاحتلال، وتُطلقه بشكل دوري كل عام أو عامين.

وذكر مراسلنا أنّ “أوفيك” يعني “أفق”، وهو واحد من أدوات إسرائيل للتجسّس في المنطقة.

و”أوفيك 19″ هو قمر صناعي متقدّم للغاية للمراقبة، مزوّد برادار الفتحة الاصطناعية، ومصمّم لتوفير قدرات تصوير عالية الدقة في جميع الظروف الجوية”.

وتمّ تصنيع القمر الصناعي الجديد من قبل شركة الصناعات الجوية التابعة للاحتلال (IAI)، وهي شركة حكومية مسؤولة عن تطوير تكنولوجيا الفضاء والأسلحة المتقدمة لصالح الجيش.

وبعد دخوله مداره حول الأرض، سيخضع القمر الصناعي لسلسلة من الاختبارات للتحقق من أدائه وجاهزيته التشغيلية.

وتُعدّ إسرائيل واحدة من 13 دولة تمتلك قدرات إطلاق الأقمار الصناعية، كما تعاونت مع عدد من الدول في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية، بما في ذلك إيطاليا وفرنسا.

“يونيفيل” تندد بهجوم إسرائيلي “خطير” بالمسيرات على جنودها في جنوب لبنان

“يونيفيل” تندد بهجوم إسرائيلي “خطير” بالمسيرات على جنودها في جنوب لبنان

قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إنّ طائرات مسيرة إسرائيلية أسقطت أربع قنابل يدوية بالقرب من جنود حفظ السلام الذين كانوا يعملون على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة، صباح أمس الثلاثاء. وأضافت، في بيان اليوم الأربعاء “يعد هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفراد يونيفيل وممتلكاتها منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في… تشرين الثاني/ تشرين الثاني الماضي”.

وتابعت “سقطت قنبلة واحدة على بعد 20 متراً، وثلاث قنابل أخرى على بعد حوالي 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة”.

وأشارت “يونيفيل” إلى أنه تم إبلاغ جيش الاحتلال الإسرائيلي مسبقاً بأعمال إزالة العوائق التي تقوم بها القوات في المنطقة الواقعة جنوب شرقي قرية مروحين، جنوبي لبنان. وأضافت “حرصاً على سلامة قوات حفظ السلام عقب الحادث، تم تعليق الأشغال التي كانت تجري يوم أمس”.

وصوّت مجلس الأمن بالإجماع، الخميس الماضي، على تمديد مهمة بعثة حفظ السلام في جنوب لبنان حتى نهاية عام 2026، بعد نحو خمسة عقود من عملها هناك. وبموجب القرار الأممي، تنتهي عمليات بعثة “يونيفيل” في جنوب لبنان بنهاية عام 2026، وتبدأ عملية سحب قواتها، البالغ قوامها 10,800 فرد عسكري ومدني إلى جانب المعدات، فوراً بالتشاور مع الحكومة اللبنانية، على أن تكتمل العملية في غضون عام. 

وتشير مسودة القرار إلى أن الهدف من ذلك هو جعل الحكومة اللبنانية “الموفّر الوحيد للأمن” في جنوب لبنان، شمال الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة مع إسرائيل، كما تدعو المسودة إلى سحب قوة “يونيفيل” أفرادها من شمال هذا الخط. وجاء ذلك، بعدما نقل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأسبوع الماضي، موقف إسرائيل الرسمي المطالب بإنهاء عمل قوات يونيفيل في جنوب لبنان إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. 

ولم تتوقف إسرائيل منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ تشرين الثاني الماضي عن تنفيذ غارات جوية وقصف شبه يومي على الجنوب اللبناني، ما أدى إلى سقوط قرابة 80 لبنانياً سقطوا ضحايا للهجمات الإسرائيلية بحسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مطلع تموز/ تموز الماضي. كما أن إسرائيل ما زالت تحتل خمسة مواقع من المفترض أن تنسحب منها بحسب الاتفاق. لكن الحصيلة وفقاً للأرقام التي يمكن رصدها بناء على ما تعلنه وزارة الصحة اللبنانية أعلى بكثير، إذ بلغت منذ وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024 وحتى 15 آب/ آب المنصرم، 252 شهيداً، و525 جريحاً، فيما شن الاحتلال 620 غارة ونفذ 4300 خرق.

(رويترز، العربي الجديد)

ألقت قنابل قرب موقعها.. اليونيفيل تندد بشنّ إسرائيل هجومًا عليها

ألقت قنابل قرب موقعها.. اليونيفيل تندد بشنّ إسرائيل هجومًا عليها

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” اليوم الأربعاء، أنّ طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل قرب مواقعها في منطقة الخط الأزرق جنوب لبنان، في “أحد أخطر الهجمات على أفرادها وممتلكاتها”، منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في تشرين الثاني/ تشرين الثاني الماضي.

وقالت قوات “اليونيفيل” في بيان، إنّ مسيّرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ألقت صباح أمس الثلاثاء “أربع قنابل بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل أثناء عملها على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق”.

وذكرت أنّ إحدى القنابل سقطت على بُعد 20 مترًا، فيما سقطت القنابل الثلاث الأخرى على بُعد نحو 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة، مشيرة إلى أنّها أبلغت جيش الاحتلال بشكل مسبق عن أشغالها في إزالة العوائق في المنطقة الواقعة جنوب شرق بلدة مروحين.

وشدّدت “اليونيفيل” على أنّ أي أعمال تُعرّض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها للخطر، وأي تدخّل في المهام الموكلة إليها، “أمر غير مقبول، ويُمثل انتهاكًا خطيرًا للقرار 1701 والقانون الدولي”.

وأكدت أنّه يقع على عاتق الجيش الإسرائيلي مسؤولية ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام التي تؤدي المهام التي كلّفها بها مجلس الأمن.

وتمّ تبنّي القرار بالإجماع، والذي يُعيد تأكيد دور “اليونيفيل” في دعم الجيش اللبناني وتطبيق القرار 1701، الذي أرسى وقف الأعمال القتالية بعد حرب تموز/ تموز 2006.

وقد جاء القرار وسط ضغوط إسرائيلية لإنهاء مهمة اليونيفيل، فمؤخرًا قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بعث رسالة إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو، طالبه فيها بإنهاء عمل القوة الأممية.