
“لا أدلة”.. حكومة السودان تنفي استخدام أسلحة كيميائية في الخرطوم
أصدرت الحكومة السودانية المدعومة من الجيش تقريرًا أكدت فيه عدم عثورها على أي أدلة على وجود تلوّث كيميائي بعد شهرين على فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها بتهمة استخدام أسلحة كيميائية، وهو أمر تنفيه.
وأفادت وزارة الصحة في تقرير صادر هذا الأسبوع: “بناءً على الأدلة والبراهين المتوفرة من القياسات الميدانية، ونظام الترصد الصحي، والتقارير الطبية الرسمية، تؤكد وزارة الصحة الاتحادية عدم وجود أي أدلة لوجود تلوث كيميائي أو إشعاعي بولاية الخرطوم”.
“ابتزاز سياسي”
وذكرت الوزارة أن التقرير مبني على اختبارات ميدانية ومراجعات لتقارير الطب العدلي منذ نيسان/ نيسان الفائت عندما استعاد الجيش السيطرة على العاصمة من قبضة قوات الدعم السريع.
وفي حزيران/ حزيران الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على الحكومة المدعومة من الجيش الذي اتهمته باستخدام أسلحة كيميائية العام الماضي في حربه ضد قوات الدعم السريع، من دون أن تقدّم تفاصيل عن مكان أو تاريخ وقوع تلك الهجمات المفترضة.
ونفت الحكومة السودانية المدعومة من الجيش مرارًا الاتهامات الأميركية التي رأت فيها “ابتزازًا سياسيًا”.
وأفادت وزارة الصحة عن عدم ورود بلاغات عن حالات وفاة جماعية أو أعراض متشابهة تدل على تسمم كيميائي. ولفتت إلى أن تقارير الطب العدلي لم توثق أي حالات وفاة لأسباب مرتبطة بمواد كيميائية.
واندلع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيسان/ نيسان 2023 وأودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص ودفع أكثر من 14 مليونًا للفرار من منازلهم، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وتخضع قوات الدعم السريع أيضًا لعقوبات أميركية. وفي كانون الثاني/ كانون الثاني الفائت، خلصت الخارجية الأميركية إلى أن قوات الدعم “ارتكبت إبادة” بحق بعض المجموعات العرقية في منطقة دارفور غربًا وفرضت عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو.
حرب مستعرة
وأعلنت شبكة أطباء السودان، أمس الثلاثاء، مقتل 18 مدنيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين جراء قصف مدفعي لـ”قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقالت الشبكة الطبية المستقلة في بيان “في مجزرة جديدة للدعم السريع بحق المدنيين بالفاشر قتل 18 شخصًا وأصيب أكثر من 100 آخرين بينهم نساء وأطفال جراء القصف المدفعي المتعمد للدعم السريع على أحياء الفاشر بولاية شمال دارفور أمس الإثنين”.