
الجهاد تحذر من نوايا انتقامية.. إسرائيل تتوعد الفلسطينيين بعد عملية راموت
لا تزال إسرائيل تحت ثأثير الصدمة التي أحدثتها عملية القدس، حيث دعا الجناح اليميني الأكثر تشددًا في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تدمير قرى الضفة الغربية المحتلة وتجويع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
من جهتها، حذّرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من أنّ سياسات حكومة الاحتلال وتصريحات وزرائها تُنذر بـ”الإعداد لانتهاكات خطيرة بحق المدنيين والأسرى الفلسطينيين“.
عملية راموت تربك إسرائيل
وقُتل 6 إسرائيليين وجُرح 16 آخرون في عملية إطلاق نار عند مفترق مستوطنة راموت في القدس المحتلة اليوم الإثنين، بينما قتلت شرطة الاحتلال مُنفّذَي العملية.
واستغلّ نتنياهو وبن غفير وجودهما في مكان وقوع العملية للتحريض على المحكمة العليا الإسرائيلية، حيث قالا إنّها تُشجّع الفلسطينيين على القيام بهذه العمليات.
وأضاف نتنياهو أنّ هذه “العملية لن تُقيّد أيدينا بل ستزيدنا تشدّدًا”، متوعّدًا بتصعيد أكبر خلال الفترة المقبلة على مختلف الجبهات، وتحديدًا في مدينة غزة والقدس أيضًا.
إيتمار بن غفير خلال تفقده مكان عملية راموت بالقدس المحتلة – غيتي
بن غفير يتوعد بسنّ قانون للإعدامات
من جهته، توعّد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بسنّ قانون لإعدام منفّذي العمليات ضد إسرائيل.
وهدّد بن غفير بطرد عائلات منفّذي العمليات، داعيًا الإسرائيليين لحمل السلاح في كل مكان، والحكومة للانتقام من خلال التضييق على الأسرى الفلسطينيين وتجويعهم.
من جهته، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في منشور على منصّة “إكس”: ” لا يُمكن لإسرائيل أن تقبل بسلطة فلسطينية تُربّي أبناءها وتُعلّمهم على قتل اليهود”، مضيفًا: “يجب أن تختفي السلطة الفلسطينية من الخارطة، وأن تُصبح القرى التي خرج منها المسلحون مدمّرة على غرار رفح وبيت حانون” في قطاع غزة.
بدوره، توعد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بـ”عواقب وخيمة وبعيدة المدى” لعملية القدس، متعهدًا بتكرار العدوان الذي ينفّذه جيش الاحتلال ضد مخيم جنين ومناطق شمال الضفة الغربية، التي شهدت خلال الأشهر الماضية اجتياحات واسعة أدت إلى هدم عشرات المنازل وتشريد سكانها.
وردًا على تصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين دعوات وزراء الاحتلال لتدمير القرى في الضفة المحتلة والتحريض على الانتقام من أبناء الشعب الفلسطيني بعد عملية القدس.
وقالت الحركة في بيان، إنّ عملية القدس كشفت هشاشة الإجراءات الأمنية لأجهزة الكيان، وأنّ ظاهرتي سموتريتش وبن غفير ليستا سوى “فقاعة صوتية تتغذّى من سفك الدماء”.
واعتبرت أنّ هذه العمليات هي “رد طبيعي على عمليات الهدم والترويع التي يآذارها الاحتلال، وعلى سياسات القمع والتجويع الممنهجة التي يفرضها نظام السجون الإسرائيلي بأوامر مباشرة من الإرهابي إيتمار بن غفير، والتي وصلت إلى حد حرمان الأسرى الفلسطينيين من الحد الأدنى من الطعام اللازم للبقاء على قيد الحياة، باعتراف موثق بحكم صادر عن المحكمة العليا في الكيان”.
وإذ أكدت أنّ سجون الاحتلال تحوّلت إلى “معسكرات تعذيب”، حذّرت الجهاد الإسلامي من “نوايا انتقامية خطيرة للاحتلال تستهدف حياة وكرامة أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني”.