الحوثيون يتوعدون بـ “الثأر” لمقتل رئيس حكومتهم ووزراء في هجوم إسرائيلي، وإلغاء التأشيرات الأمريكية لـ80 مسؤولاً فلسطينياً

الحوثيون يتوعدون بـ “الثأر” لمقتل رئيس حكومتهم ووزراء في هجوم إسرائيلي، وإلغاء التأشيرات الأمريكية لـ80 مسؤولاً فلسطينياً

أعلن الحوثيون في اليمن مقتل رئيس حكومتهم وعدد من الوزراء في الضربة الإسرائيلية على العاصمة صنعاء قبل أيام، وفق ما نقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين السبت.

ووفق البيان فقد قتل “أحمد غالب الرهوي رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء مع عدد من رفاقه الوزراء يوم الخميس الماضي”.

وتابع البيان: “جُرح عدد من الوزراء بإصابات متوسطة وخطيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي، وهم تحت العناية الصحية”، مشيراً إلى أن الاستهداف جاء خلال “ورشة عمل اعتيادية للحكومة”.

وتوعّد الحوثيون بـ “الثأر” لمقتل الرهوي ووزراء آخرين بضربة إسرائيلية.

وقال رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط في كلمة مصوّرة، “نعاهد الله والشعب اليمني العزيز وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر”، مضيفاً “تنتظركم أياماً سوداوية”.

ودعا “جميع المواطنين حول العالم إلى الابتعاد وعدم التعامل مع أي أصول تابعة للكيان الصهيوني”، و”جميع الشركات” في إسرائيل “للمغادرة قبل فوات الأوان”.

وفي وقت سابق من اليوم، أصدر المشاط قراراً بتكليف محمد أحمد مفتاح الذي كان النائب الأول للرهوي، بالقيام بأعمال رئيس مجلس الوزراء.

وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية في حينها تقديرات بمقتل مسؤولين حوثيين كبار، كنتاج للعملية التي أطلق عليها اسم “قطرة حظ”.

من جهته أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منشأة في اليمن أثناء وجود “مسؤولين عسكريين رفيعين ومسؤولين رفيعين آخرين” حوثيين داخلها.

وكانت إسرائيل قد شنّت هجوماً على العاصمة صنعاء يوم الخميس الماضي، بعد أيّام من غارات مكثفة أسفرت عن 10 قتلى وعشرات الجرحى، وفقاً للقناة.

  • تكهنات في إسرائيل بمقتل مسؤولين حوثيين كبار في غارات على صنعاء، فماذا نعرف عن الهجوم؟

الولايات المتحدة تُلغي تأشيرات 80 فلسطينياً منهم الرئيس محمود عباس

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

مُنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حضور دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، بعد إلغاء تأشيرته و80 مسؤولاً فلسطينياً، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية.

وحمّل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عباس مسؤولية تقويض جهود السلام والسعي إلى “اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية مفترضة”.

يُعد هذا القرار، الذي رحبت به إسرائيل، استثنائياً، إذ من المتوقع أن تُسهّل الولايات المتحدة سفر مسؤولي جميع الدول الراغبين في زيارة مقر الأمم المتحدة.

  • لمتابعة أهم الأخبار وأحدث التطورات في منطقة الشرق الأوسط، انضم إلى قناتنا على واتساب (اضغط هنا).

يأتي هذا الحظر في الوقت الذي تقود فيه فرنسا جهوداً دولية للاعتراف بدولة فلسطينية خلال الدورة، وهي خطوة عارضتها إدارة دونالد ترامب.

كان السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قد صرّح سابقاً بأن عباس، بصفته رئيساً للوفد الفلسطيني، سيحضر اجتماع رؤساء الدول والحكومات في نيويورك.

لكن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأمريكية صرّح لاحقاً بأن عباس ونحو 80 فلسطينياً آخر سيتأثرون بقرار رفض وإلغاء تأشيرات أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

وأضاف روبيو أن بإمكان الممثلين الفلسطينيين في بعثة الأمم المتحدة في نيويورك حضور الاجتماعات وفقاً لاتفاقية مقر الأمم المتحدة – وهي الوثيقة التي تنظم المسائل المتعلقة بعمليات الأمم المتحدة في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت الخطوة الأمريكية لرفض أو إلغاء التأشيرات تتوافق مع تلك الوثيقة، التي تنص على أن الولايات المتحدة لن تعيق حضور المسؤولين الأجانب في نيويورك، “بغض النظر عن العلاقات” بين حكوماتهم والولايات المتحدة.

أعرب مكتب عباس عن استغرابه من قرار منع التأشيرة، الذي “يتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي واتفاقية مقر الأمم المتحدة، لا سيما وأن فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة”. وحثّ المكتب الولايات المتحدة على التراجع عن هذه الخطوة.

ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بقرار وزارة الخارجية الأمريكية.

في حين، دعا الاتحاد الأوروبي السبت الولايات المتحدة الى “إعادة النظر” في قرارها رفض منح تأشيرات لمسؤولين فلسطينيين يعتزمون حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/ أيلول.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس في كوبنهاغن إثر اجتماع لوزراء خارجية دول التكتل، “نطلب جميعاً بإلحاح أن تتم إعادة النظر في هذا القرار، استناداً إلى القانون الدولي”.

تطورات ميدانية

أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل عشر وفيات جديدة خلال 24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم ثلاثة أطفال، ليرتفع عدد الوفيات بسبب سوء التغذية إلى 332 حالة، من بينهم 124 طفلاً.

كما أفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بغزة مقتل 11 شخصًا بغارة للجيش الإسرائيلي على حي النصر غرب مدينة غزة.

وبذلك يكون مجموع القتلى في غزة جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر السبت 33 شخصا وعدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية 10 أشخاص.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بمقتل 22 شخصاً وإصابة العشرات، منذ فجر السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، تركزت في مدينة غزة، وسط موجة نزوح واسعة من حي الزيتون وحي صبرة باتجاه جنوب القطاع.

ووفق مصادر محلية، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص بشكل مباشر على مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات جنوب وادي غزة، ما أسفر عن قتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين. كما انتشلت طواقم الإنقاذ ثلاث جثامين إثر قصف منزل في مخيم النصيرات فجراً.

في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سبعة جنود أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة في ناقلة جند مدرعة بحي الزيتون بمدينة غزة. وأوضحت أن أحدهم أصيب بجروح متوسطة بينما أصيب الآخرون بجروح طفيفة، خمسة منهم غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج.

على الصعيد الإنساني، شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على ضرورة رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على وصول المساعدات إلى غزة، مؤكدة أن مخازنها في مصر والأردن جاهزة لاستيعاب ستة آلاف شاحنة، وأن لديها نظامًا فعالًا لتوزيع المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع.

كما حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم أزمة المجاعة، مشيرًا إلى أنها دخلت بالفعل مرحلة فعلية في محافظة غزة، وقد تمتد إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية أيلول/أيلول.

وأوضح المكتب أن ما لا يقل عن ألفي شخص قُتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، بينما سُجّل نحو 120 ألف حالة نزوح في الشهرين الأخيرين، بينها 23 ألفاً خلال الأسبوع الماضي.

وحذّرت تقارير أممية من أن أي هجوم واسع على مدينة غزة قد يؤدي إلى فقدان نصف القدرة الاستيعابية لمستشفيات القطاع، في وقت تتزايد فيه معدلات الإصابة بالالتهابات التنفسية والإسهال المائي الحاد، لتصبح أكثر الأمراض شيوعًا.

ويدعو مسؤولو الإغاثة إلى رفع جميع العقبات أمام تدفق المساعدات الإنسانية والتجارية إلى قطاع غزة، بما في ذلك وصولها المباشر إلى شمال القطاع ومدينة غزة.

في سياق منفصل، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش في بيان، “من المستحيل تنفيذ إجلاء جماعي لـ (سكان) مدينة غزة بطريقة آمنة وكريمة في ظل الظروف الحالية”. ووصفت خطط الإجلاء بأنها “ليست غير قابلة للتنفيذ فحسب، بل لا يمكن فهمها”.

وحذرت سبولياريتش من أنّ إخلاء كبرى مدن القطاع “سيؤدي إلى نزوح جماعي للسكان لن يتمكّن أي جزء من قطاع غزة من استيعابه”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”، مؤكداً أنّ إخلاءها من سكانها “أمر لا مفر منه”.

“نأمل أن نشعر بأمان، إنه شعور مفقود منذ عامين”

وقال عبد الكريم الدمغ (64 عاماً) وهو من سكان حي الشيخ رضوان في المدينة الواقعة شمال القطاع، لوكالة فرانس برس، إنّها المرة الخامسة التي ينزح فيها منذ بداية الحرب.

وأضاف “اليوم مجدداً، يجب أن أتخلّى عمّا بقي من منزلي وذكرياتي”.

من جانبه، أعرب محمد أبو قمر (42 عاماً) وهو من مخيّم جباليا للاجئين فيما كان يتجه الى جنوب القطاع، عن أمله في أن تنتهي هذه الحرب. وقال “نأمل أن نشعر بأمان، إنه شعور مفقود منذ عامين”.

وتابع الأب لخمسة أطفال “أود أن أعود إلى منزلي وأجد كل شيء سليماً، مع رغيف خبز وبطانية تبقينا دافئين”.

ما الذي يحدث بين إسرائيل وسوريا؟

ما الذي يحدث بين إسرائيل وسوريا؟

أفادت وسائل إعلام سورية رسمية، فجر الخميس، أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ إنزالاً جوياً في موقع عسكري قرب العاصمة دمشق بعدما استهدفه بغارات جوية يومي الثلاثاء والأربعاء.

وكان الجيش الإسرائيلي قصف الثلاثاء هذا الموقع القريب من مدينة الكسوة في ريف دمشق، ما أسفر عن مقتل ستة جنود سوريين، وفقاً لوزارة الخارجية السوري.

وصعّدت إسرائيل من توغلاتها في جنوب سوريا، وتتزامن الغارات الأخيرة مع محادثات أمنية بين إسرائيل وسوريا بهدف التوصل إلى اتفاق لخفض التوترات.

فما الذي يحدث في سوريا؟

تكهنات في إسرائيل بمقتل مسؤولين حوثيين كبار في غارات على صنعاء، فماذا نعرف عن الهجوم؟

تكهنات في إسرائيل بمقتل مسؤولين حوثيين كبار في غارات على صنعاء، فماذا نعرف عن الهجوم؟

تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية تقديرات بمقتل مسؤولين حوثيين كبار بعد غارات شنتها إسرائيل على صنعاء، رغم ما ورد من تقارير للجماعة تنفي صحة هذه المعلومات.

وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن، الخميس، بهجوم إسرائيلي جديد استهدف العاصمة صنعاء، بعد أيام من غارات مكثفة أسفرت عن 10 قتلى وعشرات الجرحى، وفقاً للقناة.

في حين، قال الجيش الإسرائيلي إن “سلاح الجو هاجم بشكل موجه بدقة هدفاً عسكرياً” للحوثيين في صنعاء من دون أن يشير إلى نتائج للهجوم.

لكن وسائل إعلام إسرائيلية تناقلت ترجيحات بـ”نجاح” نتائج العملية التي أطلق عليها اسم “قطرة حظ”.

من قُتل في الهجوم؟

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن هناك “تفاؤلاً في إسرائيل بشأن نتائج الهجوم على صنعاء” بعد “عشر غارات” استهدفت العاصمة.

وتزامنت الغارات الإسرائيلية مع خطاب أسبوعي لقائد الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أذاعته قناة المسيرة المحلية.

ووفقاً لرويترز فإن مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن الجيش استهدف مواقع متفرقة تجمع فيها عدد كبير من كبار مسؤولي جماعة الحوثي لمشاهدة خطاب مسجل بثه التلفزيون للزعيم الحوثي.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية منطقة عطان في جنوب غرب صنعاء ومنزلاً في منطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء، على ما نقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان في صنعاء.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “تقديرات بمقتل وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان محمد عبد الكريم الغماري” غير أن صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن إسرائيل تحقق ما إذا كان الهجوم “ناجحاً”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية تقارير عن وسائل إعلام يمنية وصفتها بالمعارضة، أنَّ رئيس حكومة الحوثيين، أحمد الرهوي، قتل في الضربات أيضاً.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني في وزارة الدفاع أن هدف الضربة كان “رأس الهرم العسكري للحوثيين”، وبينهم رئيس الأركان الحوثي الذي نجا من محاولة اغتيال في حزيران/ حزيران الماضي.

وسبق الضربة الإسرائيلية على صنعاء “خدعة” وفقاً لتقرير ورد في صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر في الجيش الإسرائيلي الذي قال إن إسرائيل “أوهمت قادة الحوثيين بشعور زائف بالأمان، وجعلتهم يعتقدون أنها تفتقر إلى معلومات استخباراتية موثوقة بشأن موقعهم”.

الجيش الإسرائيلي قال في بيان عقب الهجوم، “نفذت قواتنا… ضربة دقيقة استهدفت هدفاً عسكرياً تابعا للنظام الحوثي الإرهابي في منطقة صنعاء في اليمن”، متهماً الحوثيين بالعمل على “تقويض الاستقرار الإقليمي وتهديد حرية الملاحة العالمية”.

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان لمكتبه، “كما حذّرنا الحوثيين في اليمن (…) من يمدّ يده على إسرائيل تُقطع يده”.

وهذا ثاني هجوم تشنه إسرائيل على صنعاء في أقل من أسبوع.

جاء الهجوم بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي صباح الخميس، اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن، بعد أن دوت صفارات الإنذار في بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، غداة اعتراض صاروخ أطلق من اليمن أيضاً.

وتتوقع صحيفة جيروزاليم بوست “استمرار تنامي” الضربات الإسرائيلية ضد الحوثيين كما حدث ضد حزب الله وإيران.

  • ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في صنعاء بعد غارات إسرائيلية
مؤيدون للحوثيين خلال مظاهرات في صنعاء رفضاً للقصف الإسرائيلي على العاصمة اليمنية ودعماً لقطاع غزة
مؤيدون للحوثيين خلال مظاهرات في صنعاء رفضاً للقصف الإسرائيلي على العاصمة اليمنية ودعماً لقطاع غزة

ماذا قال الحوثيون عن الهجوم؟

نقلت وكالة سبأ اليمنية عن مصدر في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين “عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن استهداف قيادات في صنعاء خلال العدوان الصهيوني على العاصمة …”.

وقال المصدر إن “ما يحدث هو استهداف لأعيان مدنية، واستهداف للشعب اليمني بكله بسبب مواقفه الداعمة لغزة التي تتعرض لإبادة وتجويع على مرأى ومسمع من العالم”.

  • البحرية الإسرائيلية تشن غارة على محطة توليد كهرباء في صنعاء

في غضون ذلك، قال المكتب السياسي للحوثيين إن الغارات الإسرائيلية على صنعاء “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكل الأعراف والمواثيق الدولية”، وفق ما أوردت قناة المسيرة التابعة للجماعة.

وقال المكتب في بيان إن توقيت استهداف صنعاء بالتزامن مع خطاب عبد الملك الحوثي “أبان عن مدى الانزعاج الكبير والحالة النفسية المضطربة، التي تنتاب (إسرائيل) جراء المواقف الواضحة والصريحة للقيادة الثورية والسياسية اليمنية وتأثيرها الكبير عليهم”.

وأكد البيان إصرار الحوثيين على مواصلة “إسناد غزة” بكل الوسائل المتاحة.

وكان الحوثيون، قد هاجموا سفناً في البحر الأحمر فيما وصفوه بأنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة، كما أطلقت الجماعة أيضاً صواريخ باتجاه إسرائيل، جرى اعتراض معظمها، وردت إسرائيل بشن غارات على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، من بينها ميناء الحديدة الحيوي.

عاجل: تركيا تعلن قطع علاقاتها التجارية وتغلق مجالها الجوي مع إسرائيل

عاجل: تركيا تعلن قطع علاقاتها التجارية وتغلق مجالها الجوي مع إسرائيل

أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، أن أنقرة أنهت جميع علاقاتها التجارية مع إسرائيل، في خطوة وصفها بأنها تأتي احتجاجاً على الحرب في غزة.

وقال فيدان، خلال جلسة استثنائية للبرلمان التركي خُصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في القطاع، إن بلاده “قطعت العلاقات التجارية مع إسرائيل بشكل كامل”.

وأوضح أن أنقرة لم تعد تسمح للسفن التركية بالتوجه إلى الموانئ الإسرائيلية، كما منعت دخول الطائرات الإسرائيلية إلى أجوائها.

وأضاف الوزير أن أنقرة أوقفت بالفعل تعاملاتها التجارية مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، مشيراً إلى أن “جميع الدول التي كانت تعارض حل الدولتين باتت مقتنعة الآن أنه لا بديل عنه”.

ولفت فيدان إلى أن إسرائيل “تسعى إلى إدخال دول المنطقة في حالة فوضى”، مؤكداً في الوقت نفسه معارضة تركيا “لكل الخطط الرامية إلى ترحيل الشعب الفلسطيني من غزة”.

ورغم أن التداعيات الاقتصادية للقرار لم تتضح بعد، إلا أن إغلاق المجال الجوي التركي قد يؤدي إلى زيادة زمن الرحلات الجوية الإسرائيلية المتجهة إلى دول مثل جورجيا وأذربيجان بما يقارب الساعتين.

وفي المقابل، نقلت صحيفة جيروزالِم بوست عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “تركيا سبق أن أعلنت في الماضي قطع علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل، لكن العلاقات استمرت رغم ذلك”.

كما يأتي هذا القرار في أعقاب تقارير أفادت بأن سلطات الموانئ التركية بدأت بشكل غير رسمي تطلب من وكلاء الشحن تزويدها برسائل تؤكد أن السفن غير مرتبطة بإسرائيل ولا تحمل شحنات عسكرية أو مواد خطرة متجهة إليها.

وبحسب مصادر في قطاع الشحن، فإن هذه الخطوة تُعد امتداداً لإجراءات سابقة اتخذتها أنقرة ضد إسرائيل بعدما أوقفت العام الماضي التبادل التجاري معها، الذي كانت قيمته السنوية تُقدّر بنحو 7 مليارات دولار، على خلفية حربها في غزة ضد حركة حماس.

سموتريتش يقترح “ضم غزة” إذا رفضت حماس نزع سلاحها، والحركة تعتبره “إقراراً بمشروع التهجير القسري”

سموتريتش يقترح “ضم غزة” إذا رفضت حماس نزع سلاحها، والحركة تعتبره “إقراراً بمشروع التهجير القسري”

دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الحكومة، الخميس، إلى البدء في ضم مناطق من قطاع غزة إذا استمرت حركة حماس في رفض نزع سلاحها.

وخلال مؤتمر صحفي في القدس، قدم الوزير اليميني المتطرف الذي يعارض بشدة أي اتفاق مع حماس لإنهاء الحرب الدائرة في القطاع منذ نحو عامين، خطته لـ”الانتصار في غزة بحلول نهاية العام”.

وبموجب مقترح سموتريتش، سُيوجه إنذار نهائي إلى حماس لتسليم أسلحتها والتخلي عنها، وإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة منذ هجوم الحركة في تشرين الأول/تشرين الأول 2023.

كما صرح سموتريتش بأنه في حال رفض حماس، يجب على إسرائيل ضم جزء من القطاع كل أسبوع لمدة أربعة أسابيع، مما يجعل معظم قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، مطالباً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “اعتماد هذه الخطة كاملة وفوراً”.

ولا يزال في قطاع غزة 49 رهينة من أصل 251، اُحتجزوا ونقلوا إلى غزة في هجوم السابع من تشرين الأول/تشرين الأول، ويقول الجيش الإسرائيلي إن 27 منهم لقوا حتفهم.

  • الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية؟
  • نتنياهو ينفى “المماطلة” في إنهاء حرب غزة، و24 دولة تدعو إسرائيل للسماح بدخول “غير مُقيّد” للمساعدات إلى غزة

وخلال تلك الفترة، سيُطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى جنوب غزة، ثم ستفرض إسرائيل حصاراً على شمال ووسط القطاع لهزيمة أي مقاتلين متبقين من حماس.

وتأتي تصريحات سموتريتش هذه، في وقت يُكثف فيه الجيش الإسرائيلي هجماته في محيط مدينة غزة، تمهيداً للسيطرة عليها، وسط تزايد قلق المنظمات الإنسانية حول مصير المدنيين هناك.

وتُقدر الأمم المتحدة أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، اضطروا للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال نحو عامين من الحرب هرباً من القصف والموت.

من جهتها، نددت حماس بهذا الاقتراح وقالت في بيان إنه “إقرار صريح بمشروع التهجير القسري والتطهير العرقي ضد شعبنا، ودليل دامغ لإدانة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية”.

وقد أقرت إسرائيل، الأسبوع الماضي، مشروعاً استيطانياً شرق القدس من شأنه فصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها، رغم تحذير المجتمع الدولي من أنه سيقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة مستقبلاً.

وقال سموتريتش إن هذا المشروع المسمى E1 يهدف إلى “القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية”.

صورة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتاريخ 26 آب/آب، يرتدي فيها سترة زرقاء وقميصاً أبيض وربطة عنق فيها دوائر صغيرة حمراء وسوداء.
صورة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتاريخ 26 آب/آب.

مقترحات لإدارة غزة “بدون حماس”

وفي سياق متصل، قال مصدران مطلعان لموقع “أكسيوس” الأمريكي إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، ومبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط، جاريد كوشنر، شاركا في اجتماع بشأن غزة في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، وقدما للرئيس الأمريكي ترامب أفكاراً لخطة ما بعد الحرب.

كما قال مصدر لـ “أكسيوس” إن بلير وكوشنر خططا لمناقشة أفكار حول كيفية إدارة حكم غزة، دون وجود حماس في السلطة.

ووفقاً للمصدرين، فإن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكو يناقش، خطة ما بعد الحرب في غزة، مع كوشنر وبلير منذ عدة أشهر.

  • حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟
  • من هو سمير حليلة المرشح لحكم قطاع غزة؟

وكان مسؤول في البيت الأبيض قد قال قبيل الاجتماع: “أكد الرئيس ترامب رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. ليس لدى البيت الأبيض أي معلومات إضافية يُشاركها بشأن الاجتماع في الوقت الحالي”.

كما قال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لشبكة فوكس نيوز الأمريكية، يوم الثلاثاء: “إنها خطة شاملة للغاية نضعها في اليوم التالي (في غزة)، وسيشاهد كثير من الناس مدى قوتها ومدى حسن نواياها ومدى انعكاسها على الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب”.

أقارب لفلسطينيين لقوا حتفهم، نتيجة للهجمات الإسرائيلية على أجزاء مختلفة من مدينة غزة، ينعون أقاربهم الموتى في مستشفى الشفاء خلال إجراءات جنازتهم في 27 آب/آب 2025، وتظهر في الصورة جثة مغطاة بالكفن الأبيض، بينما يبكي شخص بجوارها محاطاً بأشخاص أخرين يواسوه.
أقارب لفلسطينيين لقوا حتفهم، نتيجة لهجمات إسرائيلية على أجزاء مختلفة من مدينة غزة، 27 آب/آب 2025.

موظفون أمميون يطالبون بوصف حرب غزة بأنها”إبادة جماعية”

على جانب آخر، قالت وكالة رويترز إنها اطلعت على رسالة أرسلها مئات من موظفي الأمم المتحدة في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى المفوض السامي، يطلبون منه فيها وصف حرب غزة صراحة بأنها” إبادة جماعية متواصلة”.

وجاء في الرسالة التي وُجهت يوم الأربعاء، أن الموظفين يعتبرون أن “المعايير القانونية للإبادة الجماعية في الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين بين إسرائيل وحماس في غزة قد استوفت المعايير القانونية للإبادة”، مشيرين إلى حجم ونطاق وطبيعة الانتهاكات الموثقة هناك.

وأضافت الرسالة أن “الفشل في إدانة الإبادة الجماعية المتواصلة يقوض مصداقية الأمم المتحدة ونظام حقوق الإنسان نفسه”.

كما أشارت الرسالة كذلك إلى الفشل الأخلاقي الملحوظ للهيئة الدولية، لعدم بذل المزيد من الجهود لوقف الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، التي أودت بحياة أكثر من مليون شخص.

  • كيف نميز بين جريمة الإبادة الجماعية والجرائم الأخرى؟

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: “إن وصف حدث ما بأنه إبادة جماعية أمر متروك لسلطة قانونية مختصة”.

وعلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قائلة إنها لا ترد على رسائل موظفي الأمم المتحدة الداخليين “حتى لو كانت كاذبة، ولا أساس لها من الصحة، ومغطاة بالكراهية المفرطة تجاه إسرائيل”.