أكبر جمعية دولية معنية بأبحاث الإبادة: إسرائيل استوفت المعايير القانونية لارتكاب إبادة جماعية في غزة

أكبر جمعية دولية معنية بأبحاث الإبادة: إسرائيل استوفت المعايير القانونية لارتكاب إبادة جماعية في غزة

أقرت أكبر جمعية من العلماء المتخصصين في أبحاث الإبادة الجماعية والتوعية بها حول العالم، قراراً ينص على استيفاء المعايير القانونية التي تثبت ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، وفق ما ذكره رئيسها يوم الاثنين.

القرار جاء بتأييد 86 في المئة من المصوتين، الذي يبلغ عددهم 500 عضو في الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، بأنَّ “سياسات إسرائيل ومآذاراتها في غزة تستوفي التعريف القانوني للإبادة الجماعية الوارد في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الصادر عام 1948″.

ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا البيان بأنه مشين و”يستند كلياً إلى حملة أكاذيب حماس”.

ودائماً ما تنكر إسرائيل أن عملياتها في القطاع الفلسطيني ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وتؤكد أنها تتماشى مع حقها في الدفاع عن نفسها. وتواجه إسرائيل الآن تواجه قضية من هذا النوع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

  • “لهذه الأسباب يُعتبر الحكم المؤقت لمحكمة العدل الدولية كارثيا على إسرائيل” – الإندبندنت

ويدعو القرار، المؤلف من ثلاث صفحات، إسرائيل إلى “الوقف الفوري لجميع الأعمال التي تُشكل إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الهجمات المتعمدة على المدنيين وقتلهم، بمن فيهم الأطفال؛ والتجويع؛ والحرمان من المساعدات الإنسانية والمياه والوقود وغيرها من المواد الأساسية لبقاء السكان؛ والعنف الجنسي والإنجابي؛ والتهجير القسري للسكان”.

  • تحقيق أممي يتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، وإسرائيل تصفه بأنه “منحاز ويفتقر إلى المصداقية”

في الوقت ذاته، نص القرار نفسه على أن هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/تشرين الأول عام 2023 يندرج تحت ارتكاب الجرائم الدولية.

وقالت ميلاني أوبراين، رئيسة الرابطة، وأستاذة القانون الدولي في جامعة غرب أستراليا والمتخصصة في الإبادة الجماعية، لرويترز: “هذا بيان قاطع من خبراء في مجال دراسات الإبادة الجماعية، بأن ما يجري على الأرض في غزة هو إبادة جماعية”.

وأضافت: “ما مِن مبرر لارتكاب جرائم حرب، أو جرائم ضد الإنسانية، أو إبادة جماعية، ولا حتى في سبيل الدفاع عن النفس”.

وتعرف الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية نفسها على أنها منظمة عالمية غير حزبية متعددة التخصصات، تسعى إلى تعزيز البحث والتدريس حول طبيعة الإبادة الجماعية وأسبابها وعواقبها، وتطوير دراسات السياسات المتعلقة بمنعها.

ومنذ تأسيس الرابطة الدولية عام 1994، أصدرت جمعية علماء الإبادة الجماعية تسعة قرارات تعترف بوقائع تاريخية أو أحداث جارية على أنها إبادة جماعية.

“توثيق قانوني جديد”

يأتي ذلك مع اقتراب الحرب في غزة من دخول عامها الثالث في تشرين الأول/تشرين الأول المقبل، رداً على هجوم مباغت لحماس في عام 2023، أسفر عن مقتل 1,200 شخص واختطاف أكثر من 250 رهينة، وفقاً للتصريحات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، أسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني وفقاً للأمم المتحدة، وتدمير أو إتلاف معظم المباني في القطاع، وإجبار جميع سكانه تقريباً على الفرار من منازلهم أكثر من مرة.

من جهتها، وصفت حركة حماس قرار الرابطة الدولية بأنه “توثيق قانوني جديد، يضاف للتقارير والشهادات الدولية التي وثقت ما يتعرض له شعبنا من إبادة جماعية تجري أمام مرأى ومسمع العالم”.

ووصفت في بيان لها، “عدم تحرك المجتمع الدولي” ضد إسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي في ظل هذه القرارات الدولية بأنه “وصمة عار وعجز غير مبرر وإخفاق مدوٍ في حماية الإنسانية، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين”.

كما ثمّنت حماس، في بيان منفصل، الحراك العالمي الذي يقوده الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، وقالت إنه يعد “فضحاً لسياسة الاحتلال الإجرامية في استهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين، ومحاولاته الممنهجة للنيل من الإعلام والسردية الفلسطينية، بهدف تغييب حقيقة جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها بحق شعبنا في قطاع غزّة”، مشيرة إلى مقتل أكثر من 247 صحفياً وصحفية في قطاع غزة، وفق الإحصاءات المحلية.

وتتهم منظمات حقوقية دولية ومنظمات غير حكومية إسرائيلية إسرائيل بالفعل بارتكاب “إبادة جماعية”.

وكان المئات من موظفي مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بعثوا الأسبوع الماضي له رسالة، اطلعت عليها رويترز، يطالبونه فيها بوصف حرب غزة صراحة بأنها إبادة جماعية متواصلة.

إسرائيل تحاول التحكم في الحقائق التي تخرج من غزة من خلال قتل الصحفيين- مقال في الغارديان

إسرائيل تحاول التحكم في الحقائق التي تخرج من غزة من خلال قتل الصحفيين- مقال في الغارديان

نتناول في عرض صحف الاثنين قضايا متنوعة من سياسية إلى اقتصادية مروراً بقضايا اجتماعية تتعلق ببعض العادات والتقاليد.

نبدأ جولتنا من صحيفة الغارديان البريطانية التي قالت، في مقال كتبه فريق التحرير بها، إنه “في كل يوم يرتفع عدد القتلى، وتزداد جرائم الحرب، ويتصاعد الغضب بينما يطالب البابا بوقف ما أسماه ‘العقاب الجماعي’ لسكان غزة”.

وذكرت الصحيفة أن أكثر من 500 من أفراد طواقم العمل الأممية طالبوا المفوض السامي في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك بتصنيف ما يحدث في غزة على أنه إبادة جماعية.

ورأت الصحيفة أن إسرائيل، وسط كل ذلك ووسط تردي الأوضاع الإنسانية وصعوبة أو في بعض الأحيان استحالة وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى سكان القطاع الذين أصبح أغلبهم غير قادرين على مواصلة الحياة من ويلات الحرب، بدأت تنقل الحرب إلى مستوى جديد.

فبدلاً من أن تتراجع عن التصعيد العسكري، أعلنت إسرائيل غزة منطقة عمليات عسكرية، وبدأت في محاولة التحكم فيما يصل من معلومات عن الحرب إلى العالم.

وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود ومنظمة “آفاز” غير الربحية، التي تدعم الناشطين في مختلف المجالات حول العالم، إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها الدولية لحماية الصحفيين والمدنيين علاوة على فتح حدود غزة حتى يتمكن الصحفيون الدوليون من نقل ما يحدث على الأرض بحرية.

كما نشرت الغارديان أسماء صحفيين قُتلوا في غزة مثل فاطمة حسونة، حمزة الدحدوح، وأنس الشريف الذين ذكرتهم لجنة حماية الصحفيين. وهم بنات وأبناء وآباء وشقيقات وأشقاء وأصدقاء أعزاء للكثيرين.

ورغم أنها خسائر إنسانية وشخصية كبيرة، لكنها تمثل في نفس الوقت القضاء على جيل من الصحفيين لا يمكن تعويضه.

وقال مدير منظمة مراسلون بلا حدود تيبوت بروتين: “بالمعدل الحالي لمقتل الصحفيين في غزة على يد الجيش الإسرائيلي، لن يتبق أحد ليطلعكم على ما يحدث على الأرض”.

وأشارت الغارديان إلى أن الخطورة على حياة الصحفيين تزداد لأنه “بينما يفر الجميع من ويلات الحرب، يبقى الصحفيون في القطاع من أجل نقل ما يحدث”.

وقالت إن هناك عدداً كبيراً من الصحفيين، والعاملين في قطاع الإعلام، الذين قتلوا في غزة كانوا قد تلقوا تهديدات قبل قتلهم تحذرهم من عملهم الصحفي والإعلامي.

من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة منذ عام 2024؟

كيف تستقبل مدينة ويندسور الزفاف الملكي؟

خطة “ريفييرا الشرق الأوسط”

نازحون فلسطينيون
أعادت إسرائيل فرض حصار على قطاع غزة، في 2 آذار/آذار 2025، إذ منعت دخول جميع المساعدات الإنسانية والأدوية والسلع التجارية، بما فيها الوقود والغذاء.

ننتقل إلى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية التي نشرت مقالا لكارين ديونغ وكاتي برون يتناول بالتفصيل خطة إدارة ترامب لتحويل قطاع غزة إلى منطقة تحت وصاية أمريكية لمدة 10 سنوات، بهدف تحويلها إلى مركز سياحي وصناعي وتكنولوجي متطور في الشرق الأوسط.

وتتضمن هذه الخطة إخلاءً مؤقتاً لسكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص، إما من خلال المغادرة “الطوعية” إلى دول أخرى أو نقلهم إلى مناطق آمنة داخل القطاع أثناء إعادة الإعمار.

كما تُصرف، بموجب هذه الخطة، تعويضات مالية للمغادرين بقيمة 5000 دولار نقداً علاوة على دعم إيجار لأربع سنوات، وبدل غذاء لسنة كاملة. ويمكن أيضاً لمن يرغبون في البقاء في القطاع الحصول على “عملات رقمية” تتيح لأصحابها إعادة تطوير ممتلكاتهم أو الحصول لاحقاً على شقق في “مدن ذكية” جديدة يتراوح عددها من ست إلى ثماني مدن.

وأثارت هذه الخطة، التي أُطلق عليها اسم “صندوق إعادة تشكيل وتنمية اقتصاد غزة” (GREAT Trust)، جدلاً واسع النطاق، خاصة مع رفض دول عربية لفكرة تهجير الفلسطينيين من غزة، ولو بصفة مؤقتة، وتعدد المقترحات الدولية حول مستقبل غزة بعد الحرب.

وأشارت كاتبتا المقال إلى أن هذه الخطة، المعروفة إعلامياً “بريفييرا الشرق الأوسط”، تأتي وسط حالة من التوترات وحساسية شديدة من قبل الدول العربية الرافضة للتهجير علاوة على غياب أي رؤية إسرائيلية لإدارة غزة ما بعد الحرب.

ولم يطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي خطة واضحة لغزة، سوى نزع سلاح حماس واستعادة الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، مع الإصرار على بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية.

وتقول إسرائيل إنها تسيطر على 75 في المئة من غزة وتخطط لاستكمال السيطرة عليها بينما يدعو وزراء من اليمين المتطرف إلى احتلال دائم وتهجير “طوعي” للفلسطينيين.

يأتي ذلك وسط حديث عن “نقل سكان غزة إلى دول ثالثة مثل ليبيا، وإثيوبيا، وجنوب السودان، وإندونيسيا، وجمهورية أرض الصومال، رغم أن معظمها يعاني من أزمات داخلية”، وفقاً للمقال.

ووسط الانتقادات الموجهة للخطة الأمريكية، أكد ترامب ونتنياهو أن أي تهجير سيكون “طوعياً ومؤقتاً” وسط استعدادات من قبل إسرائيل لهجوم جديد على غزة.

وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن الخطة تقترح وصاية أمريكية – إسرائيلية على غزة لعشر سنوات، دون الإشارة إلى إقامة دولة فلسطينية.

وأكدت أن التمويل سيكون من مستثمرين دوليين، باستخدام أراضي عامة كضمان، وسط مخاوف من “الاستيلاء” على الأراضي. وتضمنت خطة ترامب أن يكون الأمن الداخلي تحت إشراف شركات أجنبية خاصة في البداية، ثم يُنقل تدريجياً إلى شرطة محلية.

وتتجاهل الخطة تماماً الموقف العربي الداعم لإقامة دولة فلسطينية، إذ تلتزم السعودية ودولة الإمارات علناً بالاقتراح المصري بشأن غزة وإقامة الدولة الفلسطينية في نهاية المطاف.

هل يمكن أن يقبل الفلسطينيون بدعوات الهجرة عن غزة؟

لماذا ألغى محمود عباس نظام دفع الأموال “لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى”؟

وداعاً ثوب الزفاف الفخم

ثوب زفاف
بدأ اتجاه في بريطانيا إلى ارتداء العروسين ملابس بسيطة أثناء حفل الزفاف

ومن عالم السياسة إلى حفلات الزفاف في بريطانيا، إذ رصدت صحيفة التلغراف البريطانية تغيراً كبيراً في مراسم الزفاف يتمثل في ارتداء ثياب بسيطة أثناء حفلات الزفاف.

تشهد بريطانيا تحولاً واضحاً في ثقافة الزواج، إذ تتجه العرائس المعاصرات نحو حفلات زفاف بسيطة وغير تقليدية بعيداً عن المراسم الكلاسيكية التقليدية وثياب الزفاف الفخمة.

وأصبح الزواج في مكاتب التسجيل، يليه استقبال في حانة محلية أو حديقة منزلية من الخيارات الشائعة بين الشخصيات العامة والمبدعين، وهو ما قد يكون مدفوعاً برغبة في توفير التكاليف.

وأصبح ثوب الزفاف القصير هو المفضل لدى العرائس مع ارتداء ملابس من إنتاج علامات تجارية متوسطة الثمن مثل “فيفيان ويسوود” و”ريفوميشن”.

وبلغ هذا الاتجاه نحو مراسم الزفاف البسيطة مداه، إذ أصبح بعض الأزواج يميلون إلى ارتداء سترات رسمية للرجال وفساتين ملونة للنساء أثناء حفلات الزفاف حتى يتسنى لهم الاحتفاظ بها لارتدائها بعد الزفاف.

ويعكس ذلك، إضافة إلى توفير النفقات، رغبة في التعبير عن الذات بعيداً عن القوالب التقليدية كما أنه يأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية الراهنة التي دفعت الكثيرين لتقليص ميزانيات حفلات الزفاف.

لذلك، لم يعد الزفاف مناسبة لمآذارة البذخ واستعراض الثياب باهظة الثمن، بل لحظة شخصية تعبر عن أسلوب العروس وقيمها.

و سواء أُقيم الزفاف في قاعة محلية، على متن قارب، أو في على شكل احتفال بسيط على الشاطئ، فإن العروس الحديثة تختار ما يناسبها، لا ما يُتوقع منها. ويعكس هذا التغيير تزايد الثقة لدى الأجيال الحالية في خطواتهم التي تستهدف كسر العادات والتقاليد المتوارثة والاحتفاء بالبساطة والخصوصية.

من هم أبرز قادة حماس الذين “اغتالتهم” إسرائيل أو حاولت اغتيالهم؟

من هم أبرز قادة حماس الذين “اغتالتهم” إسرائيل أو حاولت اغتيالهم؟

إن الحرب التي بدأت بين إسرائيل وحركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023، ليست سوى حلقة من مسلسل مستمر من المواجهات وأعمال العنف والاغتيالات والهجمات الانتحارية منذ تأسيس حركة المقاومة الإسلامية المعروفة باسم حماس عام 1987 على يد رجل الدين الفلسطيني الراحل أحمد ياسين.

شنت الحركة عشرات العمليات الانتحارية داخل إسرائيل قتل فيها مئات الإسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى التي اندلعت شرارتها الأولى من قطاع غزة عام 1987 عندما كانت تحت السيطرة الإسرائيلية وامتدت إلى الضفة الغربية وتوقفت مع توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993.

اما الانتفاضة الثانية والتي اندلعت بعد دخول رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق آرييل شارون للمسجد الأقصى عام 2000، فقد كانت أكثر دموية وعنفاً من الانتفاضة الأولى؛ حيث قتل فيها 4200 شخص من الطرفين، بمعدل قتيل إسرائيلي مقابل كل ثلاثة فلسطينيين.

ونفذت إسرائيل عشرات عمليات الاغتيال التي طالت الكوادر في الفصائل الفلسطينية منذ نشوء المقاومة الفلسطينية. وتوقفت هذه العمليات مؤقتاً خلال مفاوضات السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

ولطالما اتُهمت إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات معادية لها، سواء كانت هذه الشخصيات قيادات سياسية، عسكرية، أو نشطاء مناوئين لها.

ورغم هذا، فإن إسرائيل تتبع سياسة تقليدية تتمثل في عدم تبني أو نفي المسؤولية عن هذه العمليات، ما يترك المجال واسعاً للتحليلات والاتهامات.

هذا الغموض الاستراتيجي الذي تنتهجه إسرائيل، يولّد شكوكاً لدى خصومها، خصوصاً عندما تكون الأهداف شخصيات بارزة عُرفت بخصومتها لإسرائيل.

كما أن توقيت بعض العمليات والظروف المحيطة بها تزيد من ترسيخ هذا الاتهام؛ فالتحليلات السياسية والعسكرية عادة ما تربط بين الاغتيالات وأهداف إسرائيل الاستراتيجية، مثل تقويض نفوذ الجماعات المسلحة، أو تقليل التهديدات التي تواجهها في المنطقة.

في المقابل، يتيح هذا الغموض لإسرائيل مساحة من المناورة السياسية والدبلوماسية، حيث يمكنها تجنب تبعات الاعتراف العلني بمسؤوليتها، سواء كانت ردود فعل دولية أو عمليات انتقامية.

وفي النهاية، يظل عدم الاعتراف الرسمي وسيلةً لتحميل خصومها عبء الإثبات.

وفيما يلي قائمة بأبرز قادة حماس الذين اغتالتهم أو قتلتهم إسرائيل أو حاولت اغتيالهم حتى عام 2025:

يحيى السنوار

يحيى السنوار
اعتقلت إسرائيل السنوار ثلاث مرات، وحُكم عليه بعد اعتقاله الثالث في عام 1988 بالسجن مدى الحياة أربع مرات.

يعد يحيى السنوار، الذي ولد في قطاع غزة عام 1962، العقل المدبر لهجمات نفذتها حماس على جنوبي إسرائيل في السابع من تشرين الأول/تشرين الأول العام الماضي، التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية، فضلا عن احتجاز 251 رهينة في غزة، أصبح السنوار أحد أهم أهداف إسرائيل منذ ذلك اليوم.

كان السنوار زعيم حماس في غزة، وأصبح رئيس المكتب السياسي لحماس بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران في تموز/تموز الماضي 2024.

انضم السنوار إلى حركة حماس في سن مبكرة، وأسس جهاز أمن تابع لحماس، أطلق عليه اسم “مجد”، والذي يدير شؤون الأمن الداخلي، ويحقق مع العملاء المشتبه بارتباطهم بإسرائيل، ويتعقب ضباط المخابرات والأمن الإسرائيليين.

  • بعد تأكيد حركة حماس مقتل يحيى السنوار ماذا نعرف عنه؟

اعتقلت إسرائيل السنوار ثلاث مرات، وحُكم عليه بعد اعتقاله الثالث في عام 1988 بالسجن مدى الحياة أربع مرات.

وعلى الرغم من ذلك، كان من بين 1027 سجيناً فلسطينياً أفرجت عنهم إسرائيل مقابل جندي إسرائيلي احتجزته حماس لأكثر من خمس سنوات.

وعاد السنوار إلى منصبه كزعيم بارز في حماس وتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة في عام 2017.

وقبل توليه هذا المنصب، أدرجت الولايات المتحدة السنوار، في عام 2015، على قائمتها التي تضم “الإرهابيين الدوليين”.

وقُتل السنوار خلال اشتباكه مع الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في 16 تشرين الأول/تشرين الأول عام 2024.

إسماعيل هنية

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لغاية عام 2024
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لغاية عام 2024

أعلنت حركة حماس فجر الأربعاء 31 تموز/ تموز مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في “غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران” بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

ولم تعلّق إسرائيل أو تُعلن أنها وراء مقتل هنية، إلا بعد خمسة أشهر في كانون الأول/كانون الأول 2024، حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن إسرائيل ستقطع رؤوس قيادات الحوثيين، “تماماً كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان”.

إسرائيل تقر رسميا بمسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران

وقد انتُخب “أبو العبد” كما يُلقب، رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017 خلفاً لخالد مشعل، ولم تكن حياته قبل ذلك خالية من الاعتقالات؛ حيث اعتقلته السلطات الإسرائيلية لمشاركته في الاحتجاجات وقت الانتفاضة الأولى عام 1987.

وفي عام 1988، مع صعود حماس إلى الواجهة في غزة كـ “حركة مقاومة رائدة”، اعتُقِل مرة أخرى، لكن هذه المرة سُجن لمدة ستة أشهر.

وفي العام التالي، اعتُقِل هنية من جديد وحُكِم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وبعد إطلاق سراحه عام 1992، قامت إسرائيل بترحيله مع كبار قادة حماس، عبد العزيز الرنتيسي ومحمود الزهار وأكثر من 400 ناشط آخر، إلى جنوب لبنان.

  • من هو رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية؟

وأمضى النشطاء أكثر من عام في معسكر مرج الزهور، حيث حظيت الجماعة الإسلامية بتغطية إعلامية غير مسبوقة وأصبحت معروفة في جميع أنحاء العالم.

وعاد هنية إلى غزة في كانون الأول/كانون الأول عام 1993 وعُين عميداً للجامعة الإسلامية.

وكانت علاقته الوطيدة بمؤسس الحركة أحمد ياسين، هي ما جعلته صاحب شعبية، ليصبح رئيس مكتب الحركة لاحقاً.

وقبل مقتل هنية، قُتل ثلاثة من أبنائه الذين كانوا موجودين في غزة؛ وهم حازم وأمير ومحمد برفقة أطفالهم الصغار، حين كانوا يهمون بالتوجه لزيارة أقرباء لهم في مخيم الشاطئ للاجئين غربي غزة في عيد الفطر الماضي.

ولم يغادر قطاع غزة عدد كبير من أفراد عائلة هنية، وقبيل وصول أبنائه الثلاثة وأحفادهم إلى أقاربهم بلحظات، وبينما كانوا يسيرون في الشارع مستقلين سيارة مدنية، باغتتهم طائرة إسرائيلية بعدة صواريخ، ما أدى إلى تدمير سيارتهم وتطاير أجسادهم ومقتلهم جميعاً.

لماذا قتلت إسرائيل أبناء وأحفاد رئيس حركة حماس إسماعيل هنية؟

محمد الضيف

محمد الضيف
الضيف معروف بقدرته على الهرب من الاغتيال، لكن إسرائيل تقول من جانبها إنها قتلته في تموز/تموز 2024

كان محمد الضيف رئيس الجناح العسكري لحماس، كتائب القسام، ويُعتقد أنه كان أحد المخططين الرئيسيين لهجوم السابع من تشرين الأول/تشرين الأول الماضي الذي شنته حماس على إسرائيل.

ويعد الضيف شخصية غامضة، عُرِف لدى الفلسطينيين باسم “العقل المدبر”، ولدى الإسرائيليين باسم “القط ذو السبعة أرواح”.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد حكمت عليه بالسجن في عام 1989، وبعد ذلك شكل “كتائب القسام” بهدف أسر جنود إسرائيليين.

وبعد إطلاق سراحه، ساعد في هندسة بناء الأنفاق التي سمحت لمقاتلي حماس بالدخول إلى إسرائيل من غزة.

  • من هو محمد الضيف الذي أعلنت إسرائيل اغتياله في غزة؟

كان الضيف أحد أكثر الشخصيات المطلوبة لدى إسرائيل، ووجهت له تهمة التخطيط والإشراف على تفجيرات الحافلات التي قتلت عشرات الإسرائيليين في عام 1996، والتورط في أسر وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في منتصف تسعينيات القرن الماضي.

سجنته إسرائيل في عام 2000، لكنه هرب في بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وفي إحدى محاولات اغتياله في عام 2002، نجا الضيف لكنه فقد إحدى عينيه، وقالت إسرائيل إنه فقد أيضا إحدى قدميه ويده، وإنه كان يعاني من صعوبة في الكلام.

وفشلت القوات الإسرائيلية مرة أخرى في اغتيال الضيف خلال هجوم على قطاع غزة في عام 2014، لكنها قتلت زوجته واثنين من أطفاله.

وفي تموز/تموز 2024 أعلنت إسرائيل من جانبها أنها قتلت الضيف في غارة جوية على مجمع في خان يونس.

ولم تؤكد حركة حماس مقتل الضيف حتى نهاية كانون الثاني/كانون الثاني عام 2025، حين أعلن المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري، أبو عبيدة، مقتل الضيف برفقة قادة آخرين لحماس.

من هو محمد الضيف الذي أعلنت حركة حماس مقتله؟

مروان عيسى

مروان عيسى
يُعتقد أن مروان عيسى لعب دورا مهما في الهجمات على إسرائيل

تولى مروان عيسى مهمة نائب القائد العام لكتائب القسام ويُعتقد أنه أحد المدبرين الرئيسيين لهجوم السابع من تشرين الأول/تشرين الأول العام الماضي الذي شنته حماس على إسرائيل.

وقد ظل عيسى على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل لسنوات، وأصيب في محاولة لاغتياله عام 2006.

احتجزت القوات الإسرائيلية عيسى خلال الانتفاضة الأولى (1987-1993) لمدة خمس سنوات بسبب نشاطه مع حماس.

كما اعتقلته السلطة الفلسطينية عام 1997، لكن أُطلق سراحه بعد بدء الانتفاضة الثانية عام 2000.

وقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل عيسى مرتين خلال عمليات عسكرية في غزة عامي 2014 و2021، ما أسفر عن مقتل شقيقه.

  • مروان عيسى: إسرائيل تعلن مقتل نائب القائد العام لكتائب القسام

وأطلقت وسائل إعلام إسرائيلية على عيسى لقب “رجل الظل”، بسبب قدرته على التهرب من العثور عليه، ولم يكن من المعروف شكله حتى عام 2011، عندما ظهر في صورة جماعية التقِطت خلال حفل استقبال للأسرى في صفقة تبادل.

وفي آذار/آذار 2024 أعلنت إسرائيل من جانبها أنها قتلت عيسى في غارة جوية استهدفت نفقاً تحت مخيم للاجئين وسط غزة.

صالح العاروري

صالح العاروري
انتُخب صالح العاروري عام 2010 عضوا في المكتب السياسي لحماس، ثم انتخب نائبا لرئيس الحركة عام 2017

وُلِد صالح العاروري في 19 آب/آب عام 1966 في قرية عارورة الواقعة شمال غرب مدينة رام الله، ودرس الشريعة في جامعة الخليل، وسمي العاروري نسبةً إلى قريته.

وانضم بعمر مبكر لجماعة الإخوان المسلمين، ثم انضم إلى كوادر حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد أشهر من انطلاقها عام 1987، وشارك في تأسيس جناح القسام العسكري في الضفة الغربية بين عامي 1991-1992

اعتقلته إسرائيل وفرجت عنه في عام 2007، ثم اعتقلته مرة أخرى وأفرجت عنه في عام 2010.

عقبل الإفراج عنه، انتُخب صالح العاروري عضواً في المكتب السياسي لحماس، ثم انتخب نائبا لرئيس الحركة عام 2017، وهو ما نُظر إليه حينها على أنه تأكيد من حماس على خطها القتالي ضد إسرائيل، وذلك باختيار شخصية تقود العمل العسكري في الضفة، ومقرّبة من إيران، في ثاني أرفع منصب في الحركة.

  • من هو صالح العاروري الذي اغتيل في بيروت؟

ولطالما كان صالح العاروري على رأس المطلوبين لإسرائيل، إذ يوصف بـ “مهندس” الهجمات في الضفة الغربية المحتلة ضد الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، وإطلاق الصواريخ من غزة ولبنان، كما أن الإعلام الإسرائيلي وصفه بـ “كابوس إسرائيل” وعرّاب العلاقات مع إيران وحزب الله، وأُدرج على قائمة “الإرهابيين الدوليين” الأمريكية.

وقد اغتيل العاروري، في كانون الثاني/كانون الثاني 2024، في هجوم بطائرة مسيّرة استهدفت مكاتب الحركة في الضاحية الجنوبية في بيروت.

محمد السنوار

محمد السنوار وهو داخل سيارة في نفق ضخم بالقرب من معبر بيت حانون
محمد السنوار وهو داخل سيارة في نفق ضخم بالقرب من معبر بيت حانون

نشرت حركة حماس في 30 آب/ آب، عبر قناتها في تيلغرام قائمة بأسماء قادتها الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي، بينهم محمد السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار.

وعُد ذلك تأكيداً لأول مرة من الحركة لمقتل محمد السنوار رغم قيامها بتعديل تلك القائمة لاحقاً وحذف اسم محمد السنوار، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي في 8 حزيران/ حزيران 2025، التعرُّف على جثة محمد قائد الجناح العسكري لحركة حماس الذي اغتيل في هجوم في خان يونس في أيار/أيار.

ويُعدّ محمد السنوار من أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام، ويتمتع بنفوذ واسع داخل الأطر التنظيمية في غزة، إذ شغل سابقاً مناصب قيادية أمنية، وكان من المقربين إلى شقيقه يحيى، ما عزز من احتمالات طرح اسمه كخليفة محتمل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في 28 من أيار/أيار مقتل محمد السنوار، “أحد أبرز المطلوبين لإسرائيل” والشقيق الأصغر لزعيم الحركة الراحل يحيى السنوار.

من هو محمد السنوار، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي “العثور على جثته”؟

وُلد محمد السنوار عام 1975 في خان يونس، وكان حينها شقيقه يحيى قد بلغ الثالثة عشرة من عمره، هُجّرت عائلتهما من قرية قرب عسقلان عام 1948 واستقرت في جنوب غزة.

وفي عام 1991، سجن محمد السنوار في إسرائيل مدة تسعة أشهر في سجن كتسيعوت “للاشتباه بنشاطه الإرهابي”.

وعلى مر السنين، حاولت إسرائيل استهدافه على الأقل خمس مرات، كما ارتبط اسمه بعملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وبأدوار عسكرية في حرب غزة الحالية.

وعمل محمد متخفياً لفترة طويلة لذا أطلق عليه رجل الظل واكتسب خبرة عملياتية فأصبح عنصراً أساسياً في الاستراتيجية العسكرية في حماس.

ولم يكن كثيرون يعرفون محمد السنوار قبل أن يتم الكشف عن صورته وهو داخل سيارة في نفق ضخم بالقرب من معبر بيت حانون/ إيريز في فيديو نشره الجيش الإسرائيلي نهاية عام 2023.

أبو عبيدة

صورة تظهر أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس
صورة تظهر أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في 31 آب/آب 2025، مقتل “أبو عبيدة” الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وقبل الإعلان قال الجيش الإسرائيلي في 30 آب/آب، إنه هاجم ما وصفه بـ الشخصية “المركزية” من حماس، في منطقة مدينة غزة شمالي القطاع.

ولم تعلق حركة حماس على الإعلان الإسرائيلي حتى تاريخ تحديث هذه المقالة في 31 آب/آب 2025.

ولطالما لفت أبو عبيدة -الذي يُعتقد بحسب التقارير أن عمره 40 عاماً-، الأنظار بظهوره المتكرر كممثل للجناح العسكري لحركة حماس على وسائل التواصل الاجتماعي ونشره لرسائل الحركة وبياناتها العسكرية، فضلاً عن هالة الغموض التي أحاطته كشخص ملثم لا يكشف عن هويته.

وعُرف أبو عبيدة منذ أوائل إطلالاته عام 2006 متحدثاً رسمياً باسم كتائب القسام، لكن حضوره صار محط الأنظار بشكل متزايد منذ شنِّ حماس هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023، إذ أصبح المصدر الأبرز للرواية العسكرية لحركة حماس وتفاصيل المجريات والتطورات على الأرض من منظور الحركة، وتنوعت بياناته بين المصوّرة والمكتوبة والصوتية.

ولطالما تعرضت شخصية أبو عبيدة لنقد لاذع من الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، قائلاً في أكثر من مرة إن الاسم الحقيقي لـ “أبو عبيدة” هو “حذيفة الكحلوت”، عارضاً إحدى الصور لـ “أبو عبيدة” يرافقها تأثير يُزيل عنه اللثام، لتظهر ملامح رجل، قال أفيخاي إنه أبو عبيدة. ولم تعلق حماس ولا القسام حينها على تلك الادعاءات.

  • ماذا نعرف عن الملثم أبو عبيدة الواجهة الإعلامية لحماس؟

خالد مشعل

خالد مشعل
مشعل هو أحد مؤسسي حركة حماس

يعتبر خالد مشعل، المولود في الضفة الغربية عام 1956، أحد مؤسسي حركة حماس.

وحاولت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، بتعليمات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اغتيال مشعل عام 1997 أثناء إقامته في الأردن، بعد أن دخل عملاء الموساد الأردن بجوازات سفر كندية مزورة وحُقن مشعل بمادة سامة أثناء سيره في الشارع.

وقد اكتشفت السلطات الأردنية محاولة الاغتيال واعتقلت اثنين من أعضاء الموساد.

زار مشعل، الذي يعيش في قطر، قطاع غزة لأول مرة في عام 2012، واستقبله مسؤولون فلسطينيون وخرجت حشود من الفلسطينيين للترحيب به.

وانتخبت حماس إسماعيل هنية خلفا لمشعل كرئيس لمكتبها السياسي في عام 2017، وأصبح مشعل رئيسا للمكتب السياسي للحركة في الخارج.

من المرشح المحتمل لخلافة إسماعيل هنية، وهل تنوي حماس إخفاء اسمه خشية استهدافه؟

محمود الزهار

محمود الزهار
نجا الزهار من محاولة اغتيال إسرائيلية عام 2003

من أبرز قادة حماس الذين حاولت إسرائيل اغتيالهم محمود الزهار، الذي ولد في غزة عام 1945 لأب فلسطيني وأم مصرية.

الزهار: حصلت على الجنسية المصرية بعد الثورة وسأنتخب مرشحا إسلاميا

اعتُقل الزهار في السجون الإسرائيلية عام 1988، بعد أشهر من تأسيس حماس، وكان من بين الذين أبعدتهم إسرائيل إلى جنوب لبنان عام 1992، حيث أمضى عاماً.

وبعد فوز حركة حماس بالانتخابات العامة الفلسطينية عام 2006، انضم الزهار إلى وزارة الخارجية في حكومة رئيس الوزراء إسماعيل هنية التي تشكلت قبل إقالتها في النهاية.

وقد حاولت إسرائيل اغتيال الزهار عام 2003، عندما أسقطت طائرة قنبلة على منزله في مدينة غزة، وأسفر الهجوم عن إصابته بجروح طفيفة، وقُتل ابنه الأكبر خالد.

أما ابنه الثاني حسام، الذي كان عضواً في كتائب القسام، فقد قُتل في غارة جوية إسرائيلية على غزة عام 2008.

عماد عقل

لوحة دعائية للفيلم  الذي  تناول حياة  عماد عقل
دخل عماد عقل السجن لأول مرة وهو في السابعة عشرة من العمر

وُلد عماد حسن إبراهيم عقل في 19 حزيران/حزيران 1971، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وكان والده يعمل مؤذناً في مسجد “الشهداء” في المخيم.

في عام 1988 اعتقلته السلطات الاسرائيلية لمدة سنة ونصف بتهمة الانتماء لحركة حماس، وبعد الخروج من السجن عاد الى نشاطه السابق فأعيد اعتقاله عام 1990 لمدة شهر ونصف.

وبعدها اتجه عقل الى العمل المسلح في صفوف “كتائب عزالدين القسام” التابعة لحركة حماس حيث انتمى إلى مجموعة تتولى تصفية من يُشتبه في تعاونهم مع إسرائيل.

ثم اتجه عقل إلى تنفيذ العمليات العسكرية ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية؛ حيث كان بمقدور الفلسطينيين التنقل بين غزة والضفة الغربية حينذاك.

نفذ عقل عشرات العمليات العسكرية وقتل 14 شخصاً بين جندي ومستوطن، وبات المطلوب رقم واحد لدى قوات الأمن الإسرائيلية التي كثفت جهودها للوصول إليه.

وفي 24 تشرين الثاني/تشرين الثاني 1993، تمكنت إسرائيل من الوصول إليه؛ حيث حاصرت قوة عسكرية إسرائيلية منزلاً بحي الشجاعية في مدينة غزة كان يختبىء عقل فيه، فقتلته مع أحد مساعديه عندما حاولا الفرار.

وأنتجت حركة حماس فيلماً عن حياة عماد عقل عام 2009 حمل عنوان ” عماد عقل … أسطورة المقاومة”.

يحيى عياش

يحيى عياش
تحول يحيى عياش إلى ما يشبه “أسطورة” لدى الفلسطينيين

يعد يحيى عياش من أبرز وأهم القادة العسكريين في كتائب عز الدين القسام الذين اغتالتهم إسرائيل؛ حيث اتهمته بالمسؤولية عن مقتل عشرات الإسرائيليين عبر تنفيذ سلسلة من التفجيرات والعمليات الانتحارية داخل إسرائيل.

حمل عياش المولود في شمال الضفة الغربية عام 1966 لقب المهندس؛ لأنه كان يحمل شهادة في الهندسة الكهربائية من جامعة بيرزيت، حيث نشط أثناء دراسته الجامعية في صفوف أنصار حماس في الوسط الطلابي.

وخلال فترة قصيرة من انخراطه في العمل المسلح، بات يؤرق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب القدرات التي كان يتمتع بها، إذ كان يصنع المتفجرات من مواد أولية متوفرة في السوق المحلية.

والد يحي عياش خلال مراسم العزاء في الضفة الغربية
والد يحيى عياش خلال تلقيه العزاء بابنه في الضفة الغربية

ومن أبرز العمليات التي اتهم عياش بتنفيذها، تفجير سيارة مفخخة في مدينة العفولة في 6 نيسان/ نيسان 1994، قتل فيها ثمانية إسرائيليين، وعملية انتحارية في مدينة الخضيرة نفذها عمار عمارنة في 13 نيسان/ نيسان 1994 أدت الى مقتل سبعة إسرائيليين، وعملية تفجير نفذها صالح نزال في تل أبيب قتل فيها 22 إسرائيلياً في 19 تشرين الأول/تشرين الأول 1994.

وبسبب الملاحقة الأمنية الكثيفة، انتقل عياش إلى قطاع غزة أواخر 1994؛ حيث قالت زوجته في وقت لاحق إن زوجها انتقل إلى القطاع في شاحنة خضار في رحلة شاقة.

وقد تمكن جهاز الأمن الإسرائيلي “الشاباك” من إيصال هاتف ملغم إلى عياش في أوائل عام 1996 وبينما كان يتحدث مع والده في الضفة الغربية، جرى تفجير الهاتف عن بعد، حيث يقال إنه فُخخ بنحو 50 غراماً من المتفجرات.

  • من الهمشري إلى العيّاش.. البيجر يعيد زمن الاتصالات القاتلة – في جولة الصحف
حشود فلسطينية
خرج مئات آلاف الفلسطينيين في مسيرات احتجاج للتنديد باغتيال يحيى عياش

جمال سليم وجمال منصور

انصار حماس في مدينة نابلس
خرج نحو 15 ألف فلسطيني في مسيرات للتنديد باغتيال جمال منصور وجمال سليم

في 31 كانون الثاني/كانون الثاني من عام 2001 قصفت طائرات إسرائيلية بالصواريخ، مكتب الإعلام والدراسات التابع لحركة حماس في مدينة نابلس في الضفة الغربية، فقتلت القياديين في الحركة جمال منصور وجمال سليم.

ويُعد جمال منصور المولود في مخيم بلاطة للاجئين في الضفة الغربية عام 1960، من مؤسسي حركة حماس في الضفة الغربية؛ حيث ترأس الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ثلاث دورات، وسبق ذلك انضمامه إلى جماعة الإخوان المسلمين في المرحلة الثانوية.

وتعرض جمال منصور للاعتقال أكثر من عشر مرات أثناء الانتفاضة الأولى وخلال مرحلة الدراسة. وأبعدته إسرائيل مع المئات من كوادر حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان في كانون الأول/كانون الأول عام 1992، بعد الإفراج عنهم.

وقد اعتقلته السلطة الفلسطينية عام 1997، وظل في السجن حتى اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.

اما جمال سليم فهو من مواليد عام 1958 في مخيم عين بيت الماء في مدينة نابلس، وهو حاصل على شهادة جامعية في الشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية عام 1982.

وقد عاد سليم إلى الضفة الغربية بعد إنهاء الدراسة ليعمل مدرساً للتربية الإسلامية في نابلس، وما لبث أن انخرط في صفوف حركة حماس بعد تأسيسها عام 1987، فاشتُهِر بخطبه في مسجد “معزوز” في نابلس.

وتولى سليم منصب أمين سر رابطة علماء فلسطين في نابلس، لكن ما لبث أن أبعدته إسرائيل إلى مرج الزهور في جنوب لبنان.

محمود أبو هنود

تشييع ابو هنود
كانت اسرائيل تعتبر محمود أبو هنود قائد كتائب القسام في الضفة الغربية

قالت إسرائيل إن محمود أبو هنود المولود عام 1967 في قضاء نابلس في الضفة الغربية هو قائد كتائب القسام في الضفة، بعد قتله بواسطة صاروخ أطلقته طائرة حربية على السيارة التي كان يستقلها في 23 تشرين الثاني/تشرين الثاني 2001.

وأبو هنود حاصل على درجة بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة القدس عام 1985. وقبل إنهاء دراسته، تولى منصب قائد كتائب القسام في شمال الضفة الغربية، ليصبح مطلوباً لدى إسرائيل.

وكان أبو هنود أيضاً من بين المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992.

وشارك أبو هنود في العديد من عمليات إطلاق النار على الإسرائيليين والعمليات الانتحارية عام 1997، وبات من أبرز المطلوبين لدى إسرائيل.

وقالت إسرائيل إن أبو هنود لعب دوراً أساسيا في هجومين داميين في القدس عام 1997 قتل فيهما 21 شخصاً.

وفي عام 2000، حاصرته قوة إسرائيلية داخل منزل في بلدة عصيرة بالضفة الغربية؛ لكنه تمكن من الإفلات بعد أن خاض معركة ضد القوة الإسرائيلية، قتل خلالها ثلاثة جنود إسرائيليين بينما أصيب هو في الكتف.

بعد ذلك، ألقت السلطة الفلسطينية القبض عليه وحكمت عليه بالسجن لمدة 12عاماً بتهمة الانتماء لحركة حماس.

وفي عام 2001، قصفت الطائرات الإسرائيلية سجن نابلس المركزي الذي كان يقبع فيه أبو هنود، لكنه نجا من الموت وفر من السجن، لتبدأ رحلة مطاردته من قبل إسرائيل مجدداً.

وبعد ستة اشهر من فراره من السجن، قتِل أبو هنود.

صلاح شحادة

صلاح شحادة
يعتبر صلاح شحادة مؤسس كتائب القسام حيث شكل جهازاً عسكريا قبل سنوات من تأسيس كتائب القسام

يعتبر صلاح شحادة مؤسس الذراع العسكري لحركة حماس، قبل الإعلان عن تأسيس حركة حماس أواخر 1987 بثلاث سنوات؛ حيث أسس جهازاً عسكرياً حمل اسم “المجاهدون الفلسطينيون” الذي كان عبارة عن مجموعة من الخلايا السرية التي نفذت سلسلة من العمليات ضد إسرائيل. وظل شحادة على رأس قيادة التنظيم إلى أن تحول إلى “كتائب عزالدين القسام” في عام 1991.

وشحادة من مواليد عام 1952 في مخيم الشاطئ في قطاع غزة، وحمل إجازة من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، وعمل باحثاً اجتماعياً في العريش حتى عام 1979، حيث عاد بعدها إلى قطاع غزة، وشغل منصب مفتش الشوؤن الاجتماعية في القطاع، وما لبث أن ترك هذا العمل وانتقل إلى العمل في الجامعة الإسلامية في غزة عام 1986.

في عام 1984، ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه لأول مرة بتهمة مآذارة أنشطة معادية لإسرائيل، وقضى عامين في السجن دون إثبات ما اتهم به.

وألقي القبض عليه ثانية في عام 1988، واتُّهِم بتشكيل الجهاز العسكري لحركة حماس وإصدار أوامر بخطف جنديين إسرائيليين وقتلهما، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات.

وبعد انتهاء مدة حكمه، ظل في السجن لمدة عشرين شهراً في الاعتقال الإداري إلى أن خرج من السجن في أيار/أيار 2000.

وقد ورد اسمه على رأس أكثر من لائحة إسرائيلية للمطلوبين الفلسطينيين، لمسؤوليته عن كتائب القسام.

وبعد خروج شحادة من السجن، توارى عن الأنظار، وظل يغير مكان سكنه لتفادي الاعتقال أوعمليات الاغتيال؛ لكن إسرائيل حددت مكانه في 22 تموز/تموز 2002، فألقت طائرة حربية قنبلة تزن أكثر من طن على منزل في حي الدرج شرق مدينة غزة، أدت إلى مقتل صلاح شحادة و18 شخصاً بينهم زوجته ومرافقه القيادي في كتائب القسام زاهر نصار.

إسماعيل أبو شنب

إسماعيل أبو شنب
أمضى إسماعيل أبو شنب أكثر من عشرة أعوام في السجون الاسرائيلية

يعتبر إسماعيل أبو شنب أحد أبرز مؤسسي وقياديي حركة حماس، وأمضى أكثر من عشر سنوات كاملة في السجون الإسرائيلية بتهمة قيادة تنظيم حماس خلال الانتفاضة الأولى.

وأبو شنب من مواليد مخيم النصيرات في قطاع غزة عام 1950، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة المنصورة المصرية عام 1975، وحصل على شهادة الماجستير من جامعة كولورادو الأمريكية عام 1982.

وبعد عودته من الولايات المتحدة، تولى قيادة العمل النقابي في جمعية المهندسين الفلسطينيين في غزة.

واعتقلته إسرائيل في عام 1989 وظل في السجن حتى الإفراج عنه في عام 1997، حيث أعيد انتخابه نقيباً للمهندسين في غزة.

ويعد أبو شنب من مؤسسي “الجمعية الإسلامية” في غزة عام 1976، التي واكبت ظهور “المجمع الإسلامي” وهما المؤسستان اللتان خرجت من رحمهما حركة حماس عام 1987.

لعب أبو شنب دوراً قيادياً منذ انطلاق الانتفاضة الأولى، وعيّنه مؤسس حماس أحمد ياسين نائباً له، وكلفه بالمسؤولية التنظيمية عن قطاع غزة للقيام بمهمة تفعيل أنشطة الانتفاضة فيها.

كما مثل حماس في العديد من اللقاءات مع السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الأخرى.

واغتالت إسرائيل أبو شنب في 21 آب/آب 2003 بإطلاق مروحية عسكرية بخمسة صواريخ على سيارته.

أحمد ياسين

الشيخ أحمد ياسين
يعتبر الشيخ الراحل أحمد ياسين الأب الروحي لحركة حماس

ولد الشيخ ياسين في عام 1938 في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وبعد إصابته بالشلل إثر حادث تعرض له في مرحلة الشباب، كرس حياته للدراسات الإسلامية.

انضم ياسين إلى الجناح الفلسطيني من حركة الإخوان المسلمين، لكنه لم يشتهر إلا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987، حيث أصبح رئيساً لتنظيم إسلامي جديد أبصر النور، ألا وهو حركة المقاومة الإسلامية أو “حماس”.

وألقى الاسرائيليون القبض عليه عام 1989، وأصدروا بحقه حكما بالسجن مدى الحياة؛ وذلك لأنه أصدر أوامره بقتل كل من يتعاون مع الجيش الاسرائيلي.

وأُطلِق سراحه عام 1997، في عملية تبادل تم بموجبها إطلاق سراحه مقابل عميلين إسرائيليين كانا قد حاولا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمّان.

  • تعرف على مؤسس حركة حماس احمد ياسين في ذكرى اغتياله

وفي السادس من أيلول/أيلول 2003 تعرض أحمد ياسين لمحاولة اغتيال إسرائيلية، لدى استهداف مروحيات إسرائيلية شقة في غزة كان يوجد بها، وكان يرافقه إسماعيل هنية، أصيب خلالها بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن.

وفي 14 آذار/آذار 2004 نفذ عضوان من كتائب القسام من قطاع غزة عملية في ميناء أشدود الإسرائيلي أودت بحياة 10 إسرائيليين وأصيب عشرون بجراح. وحمّلت إسرائيل الشيخ ياسين شخصياً مسؤولية العملية.

وفي 22 آذار/آذار 2004 قتل أحمد ياسين في هجوم شنته مروحيات اسرائيلية بإطلاق 3 صواريخ عليه وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصبرة في قطاع غزة.

عبد العزيز الرنتيسي

عبد العزيز الرنتيسي خلال زيارته لمنزل احمد ياسين
قتل عبد العزيز الرنتيسي بعد أقل من شهر من توليه قيادة حماس خلفاً للشيخ أحمد ياسين

هو طبيب وسياسي فلسطيني، من مؤسسي حركة حماس ومن أبرز القيادات السياسية فيها.

تولى الرنتيسي قيادة الحركة في أعقاب اغتيال الشيخ أحمد ياسين في 22 آذار/آذار 2004، لكن بعد أقل من شهر من توليه هذا المنصب اغتالته إسرائيل بإطلاق صاروخ على سيارته في مدينة غزة.

والرنتيسي من مواليد قرية يبنا الواقعة الآن داخل إسرائيل، ولجأت أسرته بعد تأسيس إسرائيل إلى قطاع غزة.

والتحق الرنتيسي بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واضطر للعمل أيضاً في مرحلة مبكرة من العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة.

أنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيباً في مستشفى ناصر في خان يونس عام 1976.

تولى عدة مناصب مثل عضوية الهيئة الإدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني. كما عمل محاضراً في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978.

تعرض الرنتيسي للاعتقال عدة مرات لفترات متباينة بسبب أنشطته المناهضة لإسرائيل. وكان ناطقاً باسم المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992. وألقي القبض عليه فور عودته من مرج الزهور عام 1993 حيث ظل قيد الاعتقال حتى أواسط عام 1997.

نجا الرنتيسي من محاولة اغتيال في حزيران/حزيران 2003 عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً على السيارة التي كان يستقلها في قطاع غزة، لكنه أصيب بجروح فقط.

وبعد أقل من شهر من توليه قيادة حماس، اغتالته إسرائيل في 17 نيسان/نيسان 2004 بعد إطلاق مروحية إسرائيلية صاروخاً على سيارته في قطاع غزة.

عدنان الغول

عدنان الغول
ظلت إسرائيل تطارد الغول 15 سنة وكانت تعتبره صانع القنابل والمتفجرات في حماس

يعد عدنان الغول من الجيل الأول من قياديي ومؤسسي كتائب القسام، وكان من مساعدي يحيى عياش.

وتمكن الغول الذي درس الهندسة في الخارج من تصنيع القنابل والصواريخ والقذائف محلياً، ما أكسب حركة حماس قدرات جديدة لم تكن تملكها سابقاً.

وبدأ الغول المولود في مخيم الشاطئ في غزة عام 1958، نشاطه العسكري ضد إسرائيل قبيل اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، فشكل مجموعة نفذت عمليات طعن ضد الجنود الإسرائيليين في غزة، لكن أمرها انكشف باعتقال أحد أفرادها، ما دفعه للسفر إلى الخارج، ثم عاد إلى غزة في أوائل التسعينيات ليكمل نشاطه.

وكانت إسرائيل تعتبر الغول خبير المتفجرات الذي صنع صواريخ القسام التي يطلقها الفلسطينيون من شمال قطاع غزة على جنوب إسرائيل. كما حمّلته مسؤولية عدد كبير من الهجمات ضد إسرائيل.

وتعرض الغول لعدة محاولات اغتيال، وكان من أقدم المطلوبين لإسرائيل منذ الثمانينيات.

وفقد اثنين من أبنائه في عمليات إسرائيلية سابقة؛ وهما بلال الذي قتل في 2001 خلال محاولة اغتيال والده، ومحمد وابن عمه في 2002 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمنزل الغول الذي دُمِّر كلياً.

وقتل الغول عندما أصاب صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية سيارته في غزة، فقتلته إلى جانب رفيقه عماد عباس.

سعيد صيام

سعيد صيام (يمين الصورة) مع القيادي في حماس إسماعيل هنية
يرى البعض أن سعيد صيام هو مهندس العلاقات بين حماس وإيران

تولى القيادي في حركة حماس سعيد صيام وزارة الداخلية الفلسطينية، بعد فوز الحركة في انتخابات 2006 واغتالته إسرائيل أثناء الحرب على قطاع غزة عام 2009.

صيام، المولود في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة عام 1959، كان من الوجوه البارزة في حركة حماس منذ تأسسيها عام 1987، واعتقلته إسرائيل أكثر من مرة بسبب نشاطه السياسي، وكان من بين المبعدين إلى مرج الزهور.

ومع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، برز صيام كأحد القادة السياسيين للحركة، وكان ممثلاً للحركة في لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية، وانتخب عضواً في المكتب السياسي للحركة وكان مسؤولاً عن العلاقات الخارجية فيها.

بدأ اسم صيام يظهر في قوائم الاغتيال الإسرائيلية بعد اغتيال عبد العزيز الرنتيسي وأحمد ياسين عام 2004، ونشرت الصحافة العبرية اسمه ضمن 16 اسما مرشحاً للاغتيال قبيل الحرب على غزة في نهاية عام 2008.

تولى صيام وزارة الداخلية بعد فوز حماس (كتلة التغيير والإصلاح) بأغلب مقاعد المجلس التشريعي في انتخابات عام 2006، وبعد أن وجد صعوبة في التعامل مع قادة الأجهزة الأمنية الموالين لحركة فتح والرئيس الفلسطيني، شكل القوة التنفيذية المساندة للأجهزة الأمنية في أيار/أيار 2006.

بعد ذلك بنحو عام، وجد صيام نفسه في مواجهة مع الأجهزة الأمنية، وهي المواجهة التي قادت حركة حماس إلى السيطرة على مقرات الأجهزة الأمنية في قطاع غزة يوم 14 حزيران/حزيران 2007.

وقبل فرض الحصار على غزة، قام صيام أثناء توليه وزارة الداخلية بزيارة عدد من الدول بينها سوريا وإيران، ويقال إنه وضع حجر الأساس لعلاقة الحركة مع إيران التي دعمت موازنة حكومة الحركة.

وقتل صيام في غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي يوم 15 كانون الثاني/كانون الثاني 2009 أثناء الحرب على قطاع غزة، وأدت الغارة إلى مقتل شقيقه وستة آخرين.

أحمد الجعبري

رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل وأحمد الجعبري عقب الإفراج عنه في صفقة تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل
قالت إسرائيل إن الجعبري (يسار) هو رئيس أركان كتائب القسام

انضم أحمد الجعبري المولود في قطاع غزة عام 1960 في بداية نشاطه السياسي إلى حركة فتح، لكن خلال وجوده في السجن تعرف على أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، فتوطدت علاقته بقادة حركة حماس؛ حيث انضم إليها بعد خروجه من السجن عام 1995. وبعد الإعلان عن تأسيس الحركة عام 1987، تولى مسؤولية “دائرة شؤون الأسرى والمحررين” وانتخب في المكتب السياسي للحركة لدورتين.

توطدت علاقة الجعبري بقائد كتائب القسام محمد الضيف ومهندس المتفجرات والصواريخ عدنان الغول؛ فساهم إلى جانبهم مع صلاح شحادة في تأسيس كتائب القسام وتولى قيادة منطقة غزة في الكتائب، فألقى جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية القبض عليه بتهمة الانتماء لكتائب القسام.

وبعد الخروج من السجن في عام 2000، أصبح الجعبري ثالث الضيف وشحادة في المجلس العسكري لكتائب القسام.

وبعد إصابة محمد الضيف بجروح بالغة في محاولة الاغتيال التي تعرض لها في عام 2003، بات الجعبري القائد الفعلي لكتائب القسام باعتباره نائباً للضيف، وبات يحمل لقب “رئيس أركان حماس” و “الرقم الصعب” حسب وصف القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

ولمع نجم الجعبري خلال الحرب على غزة أواخر عام 2008 وأوائل عام 2009، حيث تولى مهمة التصدي للقوات الإسرائيلية التي توغلت داخل القطاع.

اتهمت إسرائيل الجعبري بالمسؤولية عن تخطيط وتنفيذ عدد كبير من العمليات العسكرية ضد إسرائيل، وظل المطلوب رقم واحد لديها وحاولت اغتياله أربع مرات.

ويتهم الجعبري بالإشراف على عملية احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، وظل في عهدته طوال ست سنوات، وبعد مفاوضات معقدة ومطولة، جرت مبادلة شاليط بـ 1047 سجيناً وسجينة فلسطينية أواخر عام 2011.

وفي 14 تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2012، نجحت إسرائيل في الوصول إليه، فاستهدفته بغارة جوية عندما كان في سيارة بالقرب من مجمع الخدمة العامة في مدينة غزة بعد أسبوع من عودته من الحج.

رائد العطار

شاب يقبل صورة رائد العطار
قتل العطار في قصف جوي لمنزل في رفح الى جانب اثنين من قادة حماس

قُتل رائد العطار، عضو المجلس العسكري لكتائب القسام إلى جانب محمد أبو شمالة ومحمد برهوم في غارة جوية استهدفت منزلاً في رفح في قطاع غزة في 21 آب/ آب 2014.

كان العطار أحد مؤسسي كتائب القسام ويقود “لواء رفح” في الكتائب عند مقتله.

وكانت إسرائيل تضع العطار على قائمة أبرز المطلوبين للاغتيال والتصفية، ووصفه جهاز الشاباك بأنه أحد أقوى قادة “القسام”، وأنه المسؤول عن منطقة رفح عسكرياً بأكملها، كما اتهمه ببناء منظومة أنفاق حماس.

وكان يتوقع أن يخلف القائد العسكري للكتائب محمد الضيف في حال مقتل الأخير.

وخطط العطار للهجوم الذي شنته كتائب القسام في منطقة كرم أبو سالم عام 2006 وقتل فيه جنديان إسرائيليان ونجحت في خطف جلعاد شاليط.

كما حملته إسرائيل مسؤولية قتل الضابط في الجيش الإسرائيلي هدار غولدن خلال عملية “الجرف الصامد” الإسرائيلية في 8 كانون الثاني/كانون الثاني 2014 والاحتفاظ بجثته.

وحسب صحيفة يديعونت أحرونوت، انخرط العطار في العمل المسلح في صفوف كتائب القسام عام 1994، حيث شارك في الهجوم على موقع عسكري إسرائيلي على الحدود بين مصر وإسرائيل قتل فيه ضابط إسرائيلي.

كما شارك العطار في تخطيط وتنفيذ هجوم على موقع إسرائيلي في رفح عام 2001 أصيب فيه أربعة جنود إسرائيليين.

وكان العطار من المخططين لعملية اختراق السياج الأمني المحاط بقطاع غزة عام 2012 والهجوم على موقع عسكري إسرائيلي قرب كرم أبو سالم، وقتل أربعة جنود إسرائيليين من البدو.

كيف استخدمت إسرائيل الحراس الشخصيين كحلقة لاستهداف قادة إيران؟ في نيويورك تايمز

كيف استخدمت إسرائيل الحراس الشخصيين كحلقة لاستهداف قادة إيران؟ في نيويورك تايمز

نتناول في عرض الصحف الأحد، مقالاً في صحيفة “نيويورك تايمز” يتحدث عن آلية اغتيال إسرائيل لمسؤولين إيرانيين، ومقالا في الغارديان يتطرق إلى “الوضع الاستبدادي” الذي تعيشه الولايات المتحدة تحت حكم دونالد ترامب، ومقالا في الفايننشال تايمز عن كيف تلعب عملة البيتكوين دوراً في الثراء الجديد ورحلات السفر الفاخرة.

ونبدأ جولتنا من صحيفة “نيويورك تايمز” التي عنونت تقريرها المشترك لعدد من الصحفيين بـ “استهداف قادة إيران: إسرائيل وجدت الحلقة الأضعف في حراسهم الشخصيين”.

تذكر الصحيفة أن المسؤولين الإيرانيين كانوا حذرين فيما يتعلق باستخدام الهواتف النقالة، لكن وبحسب مسؤولين إيرانيين وإسرائيليين، فإن الاستخدام المتهور لحراس الأمن الإيرانيين للهواتف النقالة على مدار عدة سنوات، بما في ذلك النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، لعب دوراً محورياً “في السماح للمخابرات العسكرية الإسرائيلية بمطاردة العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين، وللقوات الجوية الإسرائيلية بالانقضاض عليهم وقتلهم بالصواريخ والقنابل خلال الأسبوع الأول من حرب حزيران/حزيران”.

تشير الصحيفة إلى السادس عشر من حزيران/حزيران الماضي، وهو اليوم الرابع من حرب إيران مع إسرائيل، حين اجتمع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بشكل طارئ في مخبأ على عمق 100 قدم تحت منحدر جبلي في الجزء الغربي من طهران.

وعلى مدار أيام، أدى هجوم جوي إسرائيل متواصل إلى تدمير مواقع عسكرية وحكومية ونووية حول إيران، وأدى إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، حسب الصحيفة.

وتضيف: “وصل المسؤولون، ومن بينهم الرئيس مسعود بزشكيان، ورئيسا السلطة القضائية ووزارة الاستخبارات، وكبار القادة العسكريين، في سيارات منفصلة. لم يكن أي منهم يحمل هواتف محمولة، لعلمهم أن المخابرات الإسرائيلية قادرة على تتبعهم”.

لكن رغم جميع الاحتياطات، أسقطت طائرات إسرائيلية ست قنابل على المخبأ بعد بدء الاجتماع بقليل، مستهدفةً بابي الدخول والخروج.

تلفت الصحيفة إلى أنه “لم يُقتل أحدٌ في المخبأ. وعندما خرج القادة لاحقاً من المخبأ، عثروا على جثث بعض الحراس، قُتلوا بسبب الانفجارات”، إلا أنها أشارت أيضاً إلى إصابة بزشكيان حينها بجروح طفيفة.

ونقل التقرير عن بيزشكيان تصريحاته حول تفاصيل الهجوم في اجتماع مع كبار رجال الدين، قائلا: “لم يكن هناك سوى ثقب واحد، ورأينا الهواء يتسلل، فقلنا: لن نختنق. الحياة تتوقف على لحظة واحدة. لو نجحت إسرائيل في قتل كبار المسؤولين في البلاد، لخلقت حالة من الفوضى في البلاد، ولفقد الناس الأمل”.

أدى الهجوم إلى حالة من الفوضى في جهاز المخابرات الإيراني، وسرعان ما اكتشف المسؤولون الإيرانيون ثغرة أمنية فادحة، إذ تمكن الإسرائيليون من اختراق هواتف الحراس الشخصيين الذين رافقوا القادة الإيرانيين إلى الموقع وانتظروا في الخارج. في حين لم يُبلّغ سابقاً عن تتبع إسرائيل للحراس.

وتنقل الصحيفة عن المحلل السياسي ساسان كريمي، الذي شغل سابقاً منصب نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإيرانية الحالية، قوله: “نعلم أن كبار المسؤولين والقادة لم يحملوا هواتف، لكن محاوريهم وحراس أمنهم وسائقيهم كانوا يحملون هواتف، لم يأخذوا الاحتياطات على محمل الجد، وهذه هي الطريقة التي تم بها تعقب معظمهم”.

تقول “نيويورك تايمز” إن إسرائيل استهدفت مجموعة واسعة من القادة الإيرانيين، بمن فيهم رؤساء فروع الحكومة في اجتماع الأمن القومي، وقتلت ما لا يقل عن 30 من كبار القادة العسكريين، من بينهم قائد القوات الجوية للحرس الثوري الجنرال حاجي زاده.

ترامب مرتدياً بدلة رسمية كحلية اللون وقميص أبيض وربطة عنق كحلية منقطة بالأحمر، ودبوس بالعلم الأمريكي. نظرات حادة تبرز من وجهه العابس في تلك اللحظة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع وزاري مع أعضاء إدارته في قاعة مجلس الوزراء في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، بتاريخ 26 آب/آب 2025
  • بسبب إيران، البنتاغون يقيل رئيس وكالة الاستخبارات، فما القصة؟
  • لماذا ارتفع سعر بيتكوين وكيف تعمل العملات المشفرة؟

“ربما نريد ديكتاتوراً”

وفي صحيفة الغارديان، يقول الكاتب جوناثان فريدلاند إن “سلوك ترامب الأشبه بالديكتاتورية صار واضحاً، ونحن للمفارقة نتجاهله، لكن حان الوقت الآن لنسميه بما هو عليه”.

ويرى الكاتب أن أفعال ترامب لو كانت في إحدى دول أمريكا اللاتينية لكان الخطاب الموجه ضدها أكثر صرامة، مشيرا إلى أن “مسيرة دونالد ترامب نحو الاستبداد ثابتة للغاية، إذ تتقدم خطوة أو خطوتين كل يوم، مما يُسهل التعود عليها ـ إذ لا يُمكن أن تبقى في حالة صدمة دائمة”.

ويذكر فريدلاند أمثلة على سياسات ترامب الاستبدادية من بينها، “نشر ترامب الحرس الوطني في شوارع واشنطن العاصمة، ليصل عدد الجنود المدججين بالسلاح إلى 2000 جندي، يقومون بدوريات في العاصمة، تحت ذريعة مكافحة الجريمة، لكن جرائم العنف في العاصمة كانت في أدنى مستوياتها منذ 30 عاماً عندما اتخذ الرئيس الأمريكي قراره”.

كما أرسل في حزيران/حزيران “الحرس الوطني ومشاة البحرية إلى لوس أنجليس لقمع الاحتجاجات ضد سياساته المتعلقة بالهجرة، وهي احتجاجات وصفتها الإدارة بأنها ترقى إلى التمرد”. أما “وكالة الهجرة التي، بفضل ترامب، أصبحت ميزانيتها تُضاهي ميزانية أكبر جيوش العالم، فإنها تختطف الناس من الشوارع أو تسحبهم من سياراتهم”، وفق كاتب المقال.

ومن الأمثلة التي ذكرها المقال أيضاً أن “ترامب خالف جميع الأعراف، وربما القانون الأمريكي، بمحاولته إقالة ليزا كوك من مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي بتهم احتيال غير مثبتة في مجال الرهن العقاري”.

وفي نهاية مقاله، يعتقد الكاتب أن “المشكلة تكمن في أن الناس لا يريدون أن يروا هذا يحدث في الولايات المتحدة، والخوف من مواجهة واقع يغيّر موازين الاستراتيجيات العالمية. وإذا انزلقت أمريكا نحو الاستبداد المفرط، فإن موقع بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيتأثر جذرياً بعد 80 عاماً من الاعتماد على فكرة الغرب بقيادة أمريكية ديمقراطية مستقرة”.

“الأثرياء الجدد”

وإلى صحيفة الفايننشال تايمز التي تحدثت في مقال للكاتبين ماري نوفيك ونيكو أسغري، عن طفرة البيتكوين التي تدفع الأثرياء الجدد إلى “الإسراف في السفر الفاخر”.

يذكر المقال أن رواد الأعمال الشباب الأثرياء، أحدثوا طفرة في سوق السفر العالمي الفاخر، إذ أنفق “الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً 28 مليار دولار على السفر الفاخر في عام 2023، ومن المتوقع أن ينفقوا 54 مليار دولار في عام 2028″، وفقاً لتحليل شركة ماكنزي، التي تعد واحدة من أكبر شركات الاستشارات الإدارية في العالم.

ويعزو المقال ذلك إلى بدء شركات الطيران الخاص الفاخرة، وكذلك رحلات السفن السياحية الفاخرة، في قبول الدفع بالعملات المشفرة، مع ازدياد الطلب من جيل جديد من الأثرياء ممن كوّنوا ثرواتهم من ارتفاع أسعار البيتكوين.

يعود ذلك أيضاً إلى تسجيل عملة البيتكوين أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 124,000 دولار أمريكي في الأسابيع الأخيرة، بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهذا القطاع وتعهده بجعل أمريكا “عاصمة العملات المشفرة” في العالم، بحسب المقال.

ويلفت المقال أيضاً إلى إقرار “الكونغرس تشريعات تاريخية، بينما عيّن ترامب جهاتٍ تنظيميةً داعمةً للعملات المشفرة، ودعم العديد من شركات الأصول الرقمية. وإلى جانب أسعار العملات المشفرة، وصلت أسهم شركات مثل بورصة كوين بيس، ومشغل العملات المستقرة سيركل، إلى مستويات قياسية”.

وبسبب كل ذلك “يمكن الآن شراء بطاقة السفر السنوية لشركة “فيرجن فوياجيز” للرحلات البحرية الفاخرة، والتي تبلغ قيمتها 120,000 دولار أمريكي، بمدفوعات العملات المشفرة”، حسب المقال.

ويستشهد المقال بتصريحات لرئيس قسم الطيران التجاري والفضاء في بنك جيفريز الاستثماري، نيك فازيولي، قال فيها إن “رواد أعمال البيتكوين والتكنولوجيا يمتلكون موارد غير محدودة، وأموالاً غير محدودة، وطموحات لا حصر لها”، لكن “العنصر الأهم الذي ينقصهم هو الوقت”. وبحسب فازيولي فإن الطائرات الخاصة تتيح للمسافرين “أن يكونوا في ثلاث مدن في يوم واحد، والعودة مساء لرؤية أسرهم. بمجرد أن تعتاد على السفر الخاص، من الصعب جداً أن تعود إلى غيره”.

إلى أين تمضي المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن؟

إلى أين تمضي المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن؟

لا أحد يعرف، إلى أين ستمضي المواجهة بين إسرائيل، وجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، بعد التصعيد الأخير، الذي استهدفت إسرائيل خلاله اجتماعا، لحكومة الحوثيين في صنعاء، وأدى إلى مقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزراء حكومته خلال اجتماع لهم.

وتعد هذه المرة الأولى، التي يتم فيها اغتيال قيادات في جماعة الحوثي، منذ بدء الغارات الإسرائيلية على اليمن، في تموز/تموز 2024، كرد على هجمات تشنها الجماعة بالصواريخ على إسرائيل، ضمن ما تسميه بعملية الإسناد للفلسطينيين في حرب غزة.

وكانت الجماعة قد اعترفت السبت 30 آب/آب، بمقتل الرهوي وعدد من وزراء حكومته، خلال القصف الإسرائيلي، وقالت إن الرهوي والوزراء، قتلوا أثناء ورشة عمل اعتيادية للحكومة، لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها، وإن كانت لم تفصح عن أسماء الوزراء، الذين قتلوا بجانب الرهوي خلال الغارة.

وتعهدت ( أنصار الله) في بيان لها، بـ”الاستمرار في موقفها الأصيل في إسناد ونصرة أبناء غزة”، كما تعهدت بالاستمرار في “بناء قواتها المسلحة وتطوير قدراتها لمواجهة كل التحديات والأخطار”، فيما ذكرت قناة المسيرة التابعة للجماعة، أن رئيس المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله في اليمن، كلف محمد أحمد مفتاح بالقيام بأعمال رئيس الوزراء.

من جانبه قال رئيس المجلس السياسي الأعلى لـ”أنصار الله” مهدي المشاط : “نعاهد الله والشعب وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر، وسنواصل مسيرة البناء لقواتنا المسلحة والتطوير لقدراتها” وأضاف أنه “ينصح الشركات الموجودة في كيان الاحتلال بالمغادرة قبل فوات الأوان”.

في مرمى الاستهداف

وفي إسرائيل استمرت تداعيات الغارة الأخيرة، متمثلة في تصريحات لوزراء إسرائيليين، وإجراءات أمنية، إذ قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين،الأحد 31 آب/آب، إن تل أبيب وضعت اليمن في “مرمى الاستهداف”، وإنها تتبع “سياسة ممنهجة” لاغتيال قادة جماعة الحوثي.

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضا: ” وجهنا ضربة ساحقة غير مسبوقة، لكبار القادة الأمنيين والسياسيين لجماعة الحوثي” وأضاف كاتس “سيتعلم الحوثيون درسا قاسيا، ومصير اليمن كمصير إيران وهذه مجرد بداية”.

من ناحية أخرى نقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد 31 آب/آب ، عن مسؤول في الحكومة، قوله إن اجتماعين مهمين، أحدهما للحكومة والآخر للمجلس الوزاري المصغر، نقلا إلى “مكان سري” على خلفية عملية الاغتيال التي نفذتها اسرائيل، واستهدفت مسؤولين كبار في جماعة الحوثيين باليمن.

ارتباك واختراق أمني

يعتبر مراقبون أن تأخر جماعة الحوثي، في الاعتراف بمقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزراء، يعكس حالة من الإرتباك الداخلي، إذ أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماع الرهوي ووزرائه، يوم الخميس 28 آب/ آب، بينما اعترفت الجماعة بمقتله ووزرائه، السبت 30 آب/آب.

ويطرح المراقبون تساؤلات، حول مدى وجود اختراق إسرائيلي، للبنية الأمنية لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، كما يشيرون إلى إمكانية أن تكون تلك الغارة، التي قتلت الرهوي ووزراءه، مجرد بداية لسيناريو إسرائيلي، يمثل إعادة للسيناريو، الذي استخدم في الضاحية الجنوبية لبيروت، عبر الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لقيادات حزب الله اللبناني.

وتعزز تصريحات الوزراء، وكبار المسؤولين الإسرائيليين، بما فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، حول أن العملية الأخيرة، هي مجرد بداية، وأن هناك خطة ممنهجة لاستهداف قيادات الحوثيين، تعزز مايقوله المراقبون بهذا الشأن، في وقت يبدو فيه أن إسرائيل، ستتفرغ لجبهة اليمن في قادم الأيام.

  • إلى أين ستمضي المواجهة بين جماعة الحوثي وإسرائيل؟
  • هل يؤشر الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع لحكومة الحوثي إلى اختراق استخباراتي لبنية الجماعة الأمنية؟
  • ولماذا تأخرت الجماعة في الاعتراف بمقتل رئيس الحكومة ووزرائه؟
  • كيف ترون حديث وزير الطاقة الإسرائيلي عن أن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لاغتيال قيادات الحوثي؟
  • كيف سيؤثر هذا الاستهداف الأخير على الهجمات التي يشنها الحوثيون على إسرائيل؟
  • وهل ستلقى جماعة الحوثي مصير جماعة حزب الله اللبناني؟
  • ما هو تأثير الاستهداف الإسرائيلي للحوثيين على دور إيران في المنطقة؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين الأول من أيلول/ أيلول.

خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab