روسيا.. اختبار منظومة فريدة لحماية المنشآت الصناعية من الطائرات المسيرة

روسيا.. اختبار منظومة فريدة لحماية المنشآت الصناعية من الطائرات المسيرة

تضم منظومة روسية مبتكرة لحماية المنشآت الكبيرة من الطائرات المسيرة وحدات للكشف عن هذه الطائرات، وتتبعها، وإبطال مفعولها.

ووفقا للمبتكرين، تتميز المنظومة بقابلية التكيف، ما يسمح بتعديل مؤشراتها بما يتوافق مع المتطلبات الخاصة بالمؤسسات أو منشآت البنية التحتية. ومن المقرر إطلاق المنظومة في عام 2026.

وتستخدم المنظومة فئتين من أجهزة الاستشعار للكشف عن الطائرات المسيّرة وتحديد هويتها: أجهزة صوتية وأجهزة بصرية إلكترونية. تسجل أجهزة الاستشعار الصوتية الانبعاثات الصوتية الصادرة عن الطائرات المسيّرة، حتى على مسافات كبيرة، كما تحدد الإشارات الصوتية المميزة لوحدات المراوح أو المحركات، ما يمكّن المنظومة من التعرف على تهديد محتمل.

أما الأجهزة البصرية الإلكترونية، فتعمل بالتزامن على مسح المجال الجوي باستخدام كاميرات وماسحات ليزرية، ما يتيح التحقق البصري من وجود الطائرة المسيّرة، بالإضافة إلى تحديد نوعها وأبعادها وخصائصها الأخرى. وتضمن البنية ثنائية المستوى (الصوتية + البصرية الإلكترونية) تسجيل التهديد وتصنيفه بدقة، وهو أمر بالغ الأهمية لاختيار أساليب تحييده.

وتقول تاتيانا كوركينا، مديرة شركة ناشئة أُنشئت بدعم من المبادرة الوطنية للتكنولوجيا: “سيوفر مشروعنا الحماية ضد الطائرات المسيّرة، كما يسمح باختبار الفرضيات وتطوير الحلول في وقت أقصر مقارنة بالمفاهيم الحالية في السوق”.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

علماء صينيون يبتكرون نباتات عصارية تتوهج في الظلام

علماء صينيون يبتكرون نباتات عصارية تتوهج في الظلام

نجح علماء صينيون في تحقيق مفهوم عالم “أفاتار” (Avatar)، حيث تضيء النباتات نظاما بيئيا كاملا، وابتكروا نباتات عصارية تتوهج في الظلام.

وتشير مجلة Popular Science إلى أن هناك العديد من الكائنات الحية المضيئة على الأرض، مثل الفطر والأسماك والعوالق. وقد حاول العلماء سابقا “توصيل الضوء” إلى النباتات نفسها. ففي عام 2024، ابتكرت شركة التكنولوجيا الحيوية Light Bro نوعا خاصا من زهور البتونيا (Petunia) يُسمى “Firefly”. وكان هذا إنجازا كبيرا في مجال الهندسة الوراثية للنباتات المضيئة، لكن إضاءة زهور البتونيا كانت خافتة وبلون أخضر فقط.

ووفقا لمجلة Matter، قرر علماء من جامعة جنوب الصين الزراعية المضي قدما ونجحوا في إضاءة نباتات عصارية منزلية.

لتحقيق ذلك، قلّل الباحثون كمية الفوسفور إلى حوالي 7 ميكرون، حتى تتمكن الجسيمات من اختراق أنسجة الأوراق، وأدخلوا هذه الجسيمات في عدة أنواع من النباتات: نباتات عصارية وردية الشكل ونباتات غير عصارية، مثل البوثوس الذهبي والملفوف الصيني. وكانت النتيجة أن النباتات العصارية فقط أنتجت ضوءا ساطعا، رغم أن الباحثين توقعوا أن النباتات ذات البنية الأكثر تهوية ستضيء بشكل أفضل.

وقد ساعدت عروق أوراق النباتات العصارية الضيقة والمتساوية على توزيع الجسيمات بشكل أكثر فعالية. فالنباتات، بعد “شحنها” بضوء الشمس أو ضوء الغرفة، أصدرت ضوءا لمدة تصل إلى ساعتين. ولإنتاج نباتات متعددة الألوان، استخدم العلماء أنواعًا مختلفة من المواد المضيئة.

وتم تركيب 56 نباتا عصاريا على جدار نباتي، واتضح أن ضوءها الساطع يكفي لإضاءة الأشياء القريبة.

وأشار الباحثون إلى أن تحضير كل نبتة استغرق حوالي 10 دقائق، وتكلف العملية بأكملها أكثر بقليل من 10 يوان فقط.

ويواصل الفريق دراسة تأثير هذه الجسيمات على النباتات على المدى الطويل، بهدف جعل هذا الاتجاه بديلا للإضاءة الخارجية، كما يبحثون في إمكانية تطبيق التقنية على نباتات أخرى. ويصف العلماء اندماج الجسيمات النانوية مع البنية الطبيعية للنباتات بأنه “شبه سحري”.

المصدر: science.mail.ru

“جرار طائر” روسي يفتح آفاقا جديدة للزراعة الذكية

“جرار طائر” روسي يفتح آفاقا جديدة للزراعة الذكية

بدأ خبراء جامعة قازان الزراعية باختبار مجمع زراعي مبتكر يُعرف بـ”الجرار الطائر”، يعتمد على الطائرة المسيرة BAS ID-100A، وذلك في الحقول التجريبية التابعة للجامعة.

ويتميز “الجرار الطائر” بقدرته على معالجة ما يصل إلى 600 هكتار من الأراضي الزراعية في يوم عمل واحد، مع حمولة تصل إلى 150 كغم، ما يتيح له نقل كميات كبيرة من الأسمدة ومستحضرات وقاية النباتات. ووفقًا للمبتكرين، فإن إنتاجيته تفوق قدرات المعدات الأرضية التقليدية بما يتراوح بين 8 و10 أضعاف، خصوصا في المناطق ذات التضاريس الوعرة، وهو الجرار الروسي الوحيد الذي يتمتع بمثل هذه الخصائص.

وقال رايس سابيروف، المحاضر في قسم تشغيل وإصلاح الآلات بالجامعة: “تكمن الميزة الرئيسية للجرار الطائر في دقة التطبيق بغض النظر عن حالة التربة، إذ يمكنه العمل مباشرة بعد هطول الأمطار، حين يصعب استخدام المعدات الأرضية. لكن هذه التقنية تتطلب مشغلين مؤهلين تأهيلا عاليا، كما أن صيانتها مكلفة.”

وبحسب حسابات المبتكرين، يمكن أن يخفض استخدام هذه التقنية كثيرا من تكلفة معالجة التربة؛ إذ تصل نسبة التوفير في الحقول الكبيرة ذات الشكل المنتظم إلى 25–30 بالمئة، بينما ترتفع النسبة إلى 40 بالمئة في المناطق ذات الشكل غير المنتظم أو التي تحتوي على عوائق.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

اختراق علمي ينتج ذكاء اصطناعيا “يفكر” بطريقة مختلفة!

اختراق علمي ينتج ذكاء اصطناعيا “يفكر” بطريقة مختلفة!

طور علماء نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي قادرا على التفكير بطريقة مختلفة عن نماذج اللغة التقليدية، مثل ChatGPT، ما حقق أداء متفوقا بشكل ملحوظ في الاختبارات المعيارية الرئيسية.

واستوحى العلماء هذا النموذج الجديد المسمى “نموذج التفكير المتسلسل” (HRM) من آلية عمل الدماغ البشري في معالجة المعلومات على مستويات زمنية متعددة (من أجزاء الثانية إلى الدقائق)، حيث تقوم مناطق دماغية مختلفة بدمج المعلومات على فترات زمنية متفاوتة.

ووفقا لباحثين من شركة Sapient المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في سنغافورة، يتميز هذا النموذج بكفاءة أعلى بفضل احتياجه لعدد أقل من المعاملات البرمجية (Parameters) وكميات أقل من البيانات التدريبية.

ويحتوي النموذج الجديد على 27 مليون معامل (Parameters) فقط ويستخدم 1000 عينة تدريبية، بينما تحتوي النماذج اللغوية المتقدمة على مليارات أو تريليونات المعاملات. وتشير التقديرات إلى أن نموذج GPT-5 الحديث يحتوي على 3-5 تريليون معامل.

وعند اختبار النموذج في اختبار ARC-AGI المصمم لقياس مدى اقتراب النماذج من الذكاء العام الاصطناعي، حقق النموذج الجديد نتائج مذهلة:

  • سجل 40.3% في اختبار ARC-AGI-1 مقارنة بـ 34.5% لنموذج o3-mini-high من OpenAI
  •  حقق 5% في الاختبار الأصعب ARC-AGI-2 مقابل 3% لنموذج o3-mini-high

وتعتمد معظم النماذج اللغوية المتقدمة على أسلوب “سلسلة الفكر” (CoT) الذي يقسم المشكلات المعقدة إلى خطوات بسيطة، لكن العلماء أشاروا إلى عيوب هذا الأسلوب بما في ذلك “التفكيك الهش للمهام، والاحتياجات الواسعة للبيانات، وكفاءة زمنية منخفضة”.

ويعمل النموذج الجديد من خلال وحدتين متكاملتين:

  • وحدة عالية المستوى مسؤولة عن التخطيط المجرد بطيء السرعة
  • وحدة منخفضة المستوى تتولى العمليات الحسابية السريعة والمفصلة

ويتميز النموذج بتطبيق تقنية “التحسين التكراري” (iterative refinement) التي تعمل على تحسين دقة الحلول من خلال دورات تفكير متعددة، حيث يقرر في كل دورة ما إذا كان يجب مواصلة التفكير أو تقديم الإجابة النهائية.

وتمكن النموذج من تحقيق أداء شبه كامل في مهام معقدة مثل ألغاز “السودوكو” المتقدمة التي فشلت فيها النماذج التقليدية، كما تفوق في اختبارات إيجاد المسارات المثلى في المتاهات.

المصدر: لايف ساينس

فريد عالميا.. ابتكار روسي لإنتاج الطوب باستخدام الصخور الطينية

فريد عالميا.. ابتكار روسي لإنتاج الطوب باستخدام الصخور الطينية

ابتكر علماء من جامعة بيلغورود التقنية طريقة لإنتاج طوب رملي-جيري باستخدام صخور طينية لم تستخدم سابقا في البناء.

ويشير المكتب الإعلامي لوزارة التعليم والعلوم الروسية إلى أن الطريقة الجديدة ستسمح بتنظيم إنتاج الطوب في جميع مناطق روسيا.

ويقول الدكتور فاليري ليسوفيك، رئيس قسم علوم مواد البناء والمنتجات والهياكل في الجامعة: “للحصول على السيليكات، نستخدم صخورا طينية لم تُستخدم سابقا في البناء لعدم مطابقتها للمعايير والوثائق التنظيمية السارية. لذلك، غالبا لا تأخذها الجهات المعنية بالبحث عن المواد الخام في الاعتبار ولا تستخدمها”.

وأوضح أن إنتاج السيراميك والإسمنت وغيرها يستخدم حاليا 5-7٪ فقط من الطين المتاح، مضيفا: “هناك عدد كبير من الصخور الطينية التي لا تستوفي متطلبات الوثائق التنظيمية، وبالتالي لا تُستخدم، لكن نظرا لتركيبها المادي، يمكن أن تكون مناسبة لإنتاج مواد السيليكا بطريقة غير تقليدية”.

وصممت الطريقة المبتكرة لإنتاج الطوب ومواد أخرى من السيليكات باستخدام صخور طينية شائعة وغير مستخدمة سابقا، لإنتاج مواد بناء عالية الجودة مثل الطوب، والعوازل الحرارية والصوتية، والكتل الإنشائية، بتكاليف طاقة منخفضة. ووفقًا للمكتب الإعلامي، بدلا من استخدام رمل الكوارتز باهظ الثمن، الذي يتطلب معالجة في جهاز موصد تحت ضغط ودرجة حرارة مرتفعتين، تستخدم هذه التقنية صخورا طينية عالية الجودة تُعالج بالضغط الجوي فقط وفي درجات حرارة منخفضة تصل إلى 100 درجة مئوية، مقارنة بطريقة المعالجة التقليدية (200 درجة مئوية، 10 ضغط جوي، 12 ساعة).

وأشار الدكتور المهندس ألكسندر فولوتشينكو إلى أن الطريقة المبتكرة تُخفض كثيرا من تكاليف الإنتاج بفضل رخص المواد الخام وانخفاض تكاليف الطاقة. وأضاف: “لا توجد رواسب رمل الكوارتز نفسها المستخدمة في مواد السيليكات التقليدية في كل منطقة من البلاد، لكن هذه الصخور الطينية التي نقترح استخدامها منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد وحتى في بعض الدول الأجنبية”.

وخضعت الطريقة المبتكرة، التي لا مثيل لها عالميا، لبحوث مختبرية وإثباتات علمية، وحصلت على براءة اختراع رسمية.

المصدر: تاس