by | Sep 2, 2025 | اقتصاد
في مشهد يعكس حجم التوترات الاجتماعية في إندونيسيا، تعهدت وزيرة المالية سري مولياني إندراواتي بتحسين السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة، وذلك بعد أن تعرض منزلها القريب من العاصمة جاكرتا للنهب خلال عطلة نهاية الأسبوع، ضمن احتجاجات عنيفة شهدتها البلاد ضد ارتفاع تكاليف المعيشة واتساع فجوة عدم المساواة. الوزيرة، التي تعتبر إحدى أبرز الشخصيات الاقتصادية في البلاد، نشرت سلسلة من الرسائل عبر حسابها الشخصي في “إنستغرام” أمس الاثنين، شكرت فيها المواطنين على رسائل التعاطف والدعم، وقالت: “نعتذر، لا شك أن هناك قصوراً في عملنا، وسنواصل الإصلاح والتحسين باستمرار”، مضيفة أن مهامها “معقدة للغاية”، لكنها ملتزمة بالاستماع لمطالب الشارع.
الاحتجاجات، التي اندلعت الأسبوع الماضي في عدة مدن كبرى مثل جاكرتا وسورابايا وباندونغ، تصاعدت إلى أعمال عنف أودت بحياة ما لا يقل عن خمسة أشخاص وأدت إلى إصابة المئات، فضلاً عن أضرار بالبنية التحتية. وقد استهدفت مجموعات من الغاضبين منازل وزراء ونواب، بما في ذلك منزل إندراواتي، حيث أظهرت صور متداولة عبر وسائل الإعلام فوضى ودماراً في مقتنيات المنزل. وأكدت الوزيرة أنها ستظل ملتزمة بالاستمرار في عملها، نافية الشائعات التي راجت في الأيام الأخيرة حول احتمال استقالتها. وقالت: “أنا أقسمت على احترام الدستور والقانون، وسأواصل أداء مهامي بما يضمن الاستقرار المالي للدولة”، مشيرة إلى أن التعبير عن الغضب يجب أن يتم عبر الوسائل القانونية مثل المراجعة القضائية، لا عبر “الفوضى أو العنف أو الترهيب”.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس بالنسبة لإندونيسيا، إذ تواجه الحكومة بقيادة الرئيس برابوو سوبيانتو ضغوطاً متزايدة لمعالجة قضايا التضخم وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، إضافة إلى مخاوف من تفاقم البطالة وتباطؤ الاستثمارات. وينظر إلى إندراواتي على نطاق واسع من قبل المستثمرين الدوليين باعتبارها شخصية قادرة على الحفاظ على الانضباط المالي وضمان استقرار الأسواق.
ونشرت الوزيرة صوراً من اجتماع وزاري طارئ عقد مساء أول أمس الأحد برئاسة الرئيس سوبيانتو، ركز على كيفية التعامل مع تداعيات الاحتجاجات واستعادة ثقة الشارع.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي أنغوس دارماوان إن تصريحات إندراواتي كانت ضرورية لطمأنة الأسواق، إذ أن “أي إشارة إلى احتمال مغادرتها المنصب قد تؤدي إلى اضطراب في ثقة المستثمرين الأجانب، خاصة في ظل تراجع العملة المحلية الروبية وتذبذب أسعار السندات الحكومية”. وبحسب تقارير أولية، فإن الاحتجاجات اندلعت بسبب تزايد السخط على ارتفاع الأسعار، حيث تشير بيانات رسمية إلى أن معدل التضخم تجاوز 4% في تموز، مدفوعًا بزيادة أسعار الوقود والمواد الغذائية. كما أثارت السياسات الضريبية الأخيرة، التي اعتبرها المحتجون مجحفة بحق الطبقات المتوسطة والفقيرة، غضب الشارع ودعت نقابات عمالية ومنظمات طلابية إلى تصعيد الاحتجاجات.
by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
تظاهر آلاف الأشخاص بعدة مدن في إندونيسيا، اليوم الاثنين، في ظل تشديد السلطات إجراءاتها الأمنية ونشر الجيش في العاصمة، وسط اضطرابات عنيفة أسفرت عن مقتل ستة أشخاص ودفعت الرئيس برابوو سوبيانتو إلى اعتماد تدابير أكثر حزماً. وأجبرت الاحتجاجات التي بدأت الاثنين الماضي رفضاً لامتيازات مالية مخصصة للمسؤولين، خصوصاً بدَلات السكن للنواب، الرئيس على إلغاء جزء منها. كما يندد المحتجون بالصعوبات الاقتصادية.
وبدأت الاحتجاجات سلمياً واتسع نطاقها لتطاول مدناً رئيسية بما فيها العاصمة. وشهدت أعمال عنف عقب انتشار فيديو يظهر مركبة للشرطة تصدم دراجة نارية أجرة في جاكرتا وتدهس سائقها الشاب خلال تظاهرات للاحتجاج على الأجور المنخفضة والمخصصات للمسؤولين. وتجمّع أكثر من 300 شخص بعد ظهر الاثنين أمام مقر البرلمان في العاصمة وسط انتشار عشرات الجنود.
وفي بالمبانغ بجزيرة سومطرة، نزل الآلاف الى الشوارع احتجاجاً، بينما شارك المئات بتجمعات في جزيرة بورنيو ومدينة يوغياكارتا (وسط). وقالت الطالبة نافتا كيسيا كيماليا أثناء مشاركتها في التحركات “هدفنا الرئيسي هو إصلاح البرلمان. نأمل أن يأتي (النواب) للقائنا. نريد التحدث إليهم مباشرة”، مضيفة “هل يريدون الانتظار حتى فرض الأحكام العرفية؟”. وتعد هذه الاحتجاجات الأكثر ضخامة وعنفاً منذ تولي برابوو سابيانتو السلطة في تشرين الأول/تشرين الأول الماضي.
والأحد، سعى الرئيس إلى معالجة مطالب المحتجين عبر الإعلان عن إلغاء جزء من المخصّصات المقدّمة لأعضاء البرلمان، والتي قوبلت باعتراضات شديدة. وبينما أكد أنّ “الحق في التجمّع السلمي يجب أن يُحترم ويُحمى”، أبدى حزماً كبيراً وقال “لا نستطيع أن ننكر وجود دلائل على أعمال غير قانونية… تصل إلى حد الخيانة والإرهاب”. وأثار مقتل الشاب سائق الدراجة النارية الخميس غضباً عارماً في صفوف المحتجين انعكس عنفاً في الاحتجاجات والاحتكاكات مع قوات إنفاذ القانون.
والاثنين، قال أغوس ويجايانتو المسؤول في الشرطة الوطنية إنّ تحقيقاً كشف ارتكاب شرطيين أفعالاً إجرامية، مضيفاً أن العنصرين اللذين سيمثلان أمام المحكمة الأربعاء “قد يُفصلا”. وأوقف سبعة عناصر من الشرطة. ونصبت الشرطة حواجز في أنحاء عدة من جاكرتا الاثنين بعدما أفاد المتحدث باسمها الأحد بأنّ عناصرها يقومون بدوريات لـ”حماية المواطنين”. بدورهم، قام الجنود بدوريات في عموم المدينة حيث انتشر أيضاً قنّاصة.
وكانت مجموعة واحدة على الأقل من منظمي التحركات، وهي تحالف النساء الإندونيسيات، ألغت دعوتها إلى التظاهر بسبب تعزيز الإجراءات الأمنية. وشاهدت صحافية في فرانس برس انتشار مئات الجنود حول نصب موناس التذكاري في العاصمة وفي محيط القصر الجمهوري. وبدت شوارع جاكرتا أقل اكتظاظاً من المعتاد بعدما أعلنت العديد من المدارس والجامعات في جاكرتا أنّ الدراسة ستتم عبر الإنترنت حتى الثلاثاء على الأقل. وطلبت العديد من الشركات من موظفيها العمل عن بعد.
وكان وزير الدفاع سجافري شمس الدين قد حذّر الأحد من أن الجيش والشرطة سيتخذان “إجراءات حازمة” ضد “مثيري الشغب واللصوص”، وذلك بعد نهب منزل وزير المال. وارتفعت حصيلة الضحايا إلى ستة قتلى. ولقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم بعد حريق أشعله متظاهرون الجمعة في مبنى المجلس في مدينة ماكاسار (شرق). وقتل شخص آخر في ماكاسار الجمعة بعدما تعرض للضرب على أيدي حشود اشتبهت في أنه عنصر مخابرات، وفق ما أفاد محمد فضلي طاهر، المسؤول في وكالة الكوارث المحلية، فرانس برس الأحد. وفي يوغياكارتا، أكدت جامعة أميكوم يوغياكارتا مقتل طالبها رضا سيندي براتاما خلال الاحتجاجات، لكن الظروف المحيطة بمقتله ما زالت غير واضحة. والسبت، أعلنت منصة التواصل الاجتماعي تيك توك، تعليق ميزة البث المباشر في إندونيسيا “لبضعة أيام… بسبب تصاعد العنف خلال التظاهرات”.
(فرانس برس)
by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
اعتبر مؤسس مجتمع الشباب الإندونيسي شاهرول حيدر كمال، أن الاضطرابات الأخيرة في إندونيسيا قد تكون مدفوعة من جهات غربية، مؤكدا أن المشاركين في أعمال الشغب لا يريدون الخير للبلاد.
وقال كمال في تصريحات لوكالة “نوفوستي”: “للشعب الإندونيسي الحق الدستوري في التعبير عن رأيه، لكن ثمة فارق بين المظاهرات السلمية وبين أعمال الشغب وتخريب البنية التحتية”، مضيفا أن من يشاركون بأعمال الشغب، “لا يهتمون برفاهية إندونيسيا، بل يسعون إلى إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالمدينة والبلاد”.
وأشار إلى أن “الشعب الإندونيسي لا يزال يدعم الرئيس برابوو سوبيانتو ويأمل في تحسن الوضع عبر حوار مفتوح بين الحكومة والمواطنين”.
ولم يستبعد كمال تورط “مجموعات استفزازية من المحرّضين في الداخل، أو أطراف أجنبية” قال إنها “لا تريد لإندونيسيا الاستقرار”. واعتبر أن إلغاء الرئيس سوبيانتو زيارته المقررة إلى الصين بسبب الاحتجاجات قد “يشكّل دليلا على ضغوط غربية”، مضيفا: “يمكننا القول إن الريح تهب من الغرب”.
وشدد على أن “التأثير الداخلي لا يمكن إغفاله”، موضحا أن “بعض الجماعات المحلية المتمردة ربما تسعى إلى إسقاط الإدارة الحالية”.
وتشهد إندونيسيا حاليا موجة من الاحتجاجات التي انطلقت من تظاهرات للاتحادات العمالية، مطالبة بزيادة الأجور وإنهاء التسريحات الجماعية وإجراء إصلاحات في النظام الضريبي. وفي 28 آب وقع حادث مأساوي في جاكرتا، حيث لقي سائق سيارة أجرة مصرعه بعد أن دهسته سيارة تابعة للشرطة في أثناء الاحتجاجات، ما أدى إلى تصاعد حدة النشاط الاحتجاجي في البلاد.
وفي محاولة لامتصاص الاحتقان، أعلن الرئيس برابوو سوبيانتو يوم الأحد استجابته جزئيا لمطالب المحتجين بإلغاء البدلات المالية المخصصة لأعضاء البرلمان.
كما قرر سوبيانتو إلغاء زيارته إلى الصين، حيث كان من المقرر أن يشارك في الاحتفالات بمناسبة الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك سعيا إلى تهدئة الوضع الداخلي ومعالجة مطالب المحتجين، وسط تصاعد التوترات الشعبية في البلاد.
المصدر: نوفوستي
by | Aug 31, 2025 | أخبار العالم
تجمع أنصار حزب النهضة البلغاري في سوبوت اليوم الأحد احتجاجا على زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى مصنع إنتاج الأسلحة مرتبط بحلف الناتو.
وأظهرت لقطات عشرات المتظاهرين وهم يلوحون بالأعلام البلغارية ويحملون لافتات، من بينها عبارات مثل “لا للحرب” و”أورسولا، اذهبي إلى السجن”. كما توثق لقطات أخرى محتجين وهم يمنعون دخول سيارة فون دير لاين إلى أراضي المصنع.
وومن المتوقع أن يحصل مصنع الهندسة العسكرية في بلغاريا الذي تم بناؤه إبان الحقبة السوفيتية في بلغاريا، على استثمار بقيمة ملياري يورو من شركة “راينميتال” العسكرية الألمانية لإنتاج ذخائر مخصصة لحلف الناتو.
المصدر: رابتلي
by | Aug 29, 2025 | أخبار العالم
أفادت صحيفة “معاريف” العبرية بأن الجيش الإسرائيلي سيعزز الإجراءات الأمنية حول شخص رئيس الأركان إيال زامير وضباط آخرين، وسط مخاوف على حياته بعد الاحتجاجات الأخيرة وتطوراتها.
ويأتي ذلك في أعقاب الهجوم على منزل رئيس الأركان الخاص أمس (الخميس)، حيث سكب المتظاهرون طلاء أحمر عليه.
وسيعزز الجيش الإسرائيلي الأمن حوله وحول قائد القيادة المركزية، اللواء آفي بلوت، وضباط كبار آخرين، حيث أشار مسؤولون في الجيش إلى أن الخطاب العنيف قد تصاعد في الأيام الأخيرة ضد رئيس الأركان وضباط كبار، من بينهم اللواء بلوت.
وأضاف الجيش أن “الخطاب العنيف يأتي من عدة جهات سياسية، منها: شخصيات من اليمين واليمين المتطرف، وشخصيات من اليسار المتطرف مثل متظاهري الأمس، وكذلك من الأوساط الحريدية”.
وذكر مصدر عسكري أنه عندما وصل المتظاهرون أمس إلى منزل رئيس الأركان وسكبوا طلاء أحمر على أسوار المبنى وعلى الرصيف، كان رئيس الأركان يدير الهجوم الكبير في اليمن، وكان منشغلا أيضا بحدث استخباراتي يتطلب تركيزه الكامل.
وتجري وحدة أمن الشخصيات في هيئة الأركان تقييما لتعزيز مستوى الأمن حول رئيس الأركان زامير، بالإضافة إلى عدد من كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي.
ودان وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، صباح اليوم، الاعتداء على منزل رئيس الأركان من قبل المتظاهرين، حيث قال: “أدين بأشد العبارات المتظاهرين العنيفين الذين شوهوا منزل رئيس الأركان، اللواء إيال زامير، الذي يعمل ليل نهار لحماية دولة إسرائيل. هذا تجاوز للخط الأحمر، وأتوقع أن ينال الجناة عقابهم الصارم بموجب القانون”.
المصدر: “معاريف”