الكابينت ناقش احتلال غزة.. نتنياهو يرفض إقرار مقترح يمنع صفقة جزئية

الكابينت ناقش احتلال غزة.. نتنياهو يرفض إقرار مقترح يمنع صفقة جزئية

لمدة ست ساعات استمر اجماع مجلس الوزراء الأمني والسياسي الإسرائيلي (الكابينت) الذي ناقش خطط احتلال مدينة غزة، حيث تجنب مناقشة ملف صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. 

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض مقترحًا تقدم به وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للتصويت على قرار يمنع صفقة جزئية مع حماس لوقف الحرب على غزة، قائلًا: إن “هذا ليس مطروحًا على الطاولة”. 

صفقة التبادل خارج دائرة النقاش

وبحسب مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة، أحمد جرادات، ناقش الكابينت الخطط العملياتية لاحتلال غزة وسبل تعامل إسرائيل مع “أسطول الصمود” الذي يضم سفنًا انطلقت من إسبانيا متجهة إلى محيط قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض من قبل الاحتلال.

ويتوقّع أن توقف سلطات الاحتلال السفن وتستولي عليها، كما فعلت مع السفن السابقة التي اقتربت من غزة.

وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، يرفض نتنياهو إغلاق الباب أمام صفقة جزئية، لكن ذلك لا يعني أن إسرائيل قد تُقدم على هذه الصفقة قبل الشروع في عملية غزة، التي يعوّل عليها نتنياهو لتحقيق استسلام حركة حماس وتسليم الأسرى الإسرائيليين وفقًا للشروط الإسرائيلية.

إسرائيل تهدّد باغتيال قادة حماس بالخارج 

وبعد مزاعمه بـ”نجاح” اغتيال المتحدث العسكري باسم كتائب القسّام أبو عبيدة، تهدد إسرائيل بالاستمرار في تنفيذ عمليات الاغتيال، حيث هددت باستهداف قادة حركة حماس في الخارج. 

وكانت إسرائيل قد نفّذت سلسلة اغتيالات طالت قيادات بالحركة في الخارج منذ بداية العدوان على قطاع غزة، منها اغتيال صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.

كذلك تهدد إسرائيل بتنفيذ ضربات في اليمن وعمليات اغتيال جديدة بعد اغتيال رئيس الحكومة في صنعاء أحمد الرهوي وعدد من الوزراء.

بن غفير: تركيا هي “حماس”

بن غفير: تركيا هي “حماس”

أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الجدل بمساواته بين تركيا وحركة “حماس” الفلسطينية.

ونشره بن غفير عبر حسابه على منصة “إكس” صورة تجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس الذي اغتيل في طهران، وكتب “Turkey = Hamas” (تركيا = حماس)، في إشارة إلى اتهامه أنقرة بدعم الحركة.

وكان أردوغان صرح أمس قائلا: “عصابة القتل الصهيونية وقدرتها على مواصلة مجازرها بكل غطرسة تثير غضبنا جميعا”، مشددا على أنهم “سيحاسبون عاجلا أم آجلا”.

تشهد العلاقات التركية – الإسرائيلية توترا متزايدا منذ سنوات، تصاعد بشكل أكبر بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول 2023، حيث اتخذ أردوغان مواقف حادة ضد إسرائيل، متهما إياها بارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين، ومؤكدا دعمه السياسي والإنساني لغزة.

هذا وتستضيف تركيا قيادات من حركة حماس منذ سنوات، وهو ما تعتبره إسرائيل دعما مباشرا لـ”الإرهاب”، بينما ترى أنقرة أن “حماس حركة مقاومة شرعية”.

هذا التباين ساهم في توتر العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، رغم محاولات سابقة لإعادة تطبيعها.

ويأتي تصريح بن غفير الأخير بعد اغتيال هنية في طهران، وهو ما زاد حدة الخطاب السياسي المتبادل، خاصة مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في غزة وازدياد الانتقادات الدولية لسلوك الحكومة الإسرائيلية.

المصدر: RT