بعد توقف لسنوات.. سوريا تستأنف تصدير النفط من طرطوس

بعد توقف لسنوات.. سوريا تستأنف تصدير النفط من طرطوس

استأنفت سوريا الإثنين تصدير النفط الثقيل من مصب ميناء طرطوس غرب البلاد، للمرة الأولى منذ سنوات.

فقد أشارت وزارة الطاقة السورية في بيان إلى أنه “تم اليوم تصدير 600 ألف برميل من النفط الثقيل من المصب النفطي في طرطوس على متن الناقلة نيسوس كريستيانا لصالح شركة بي سيرف إنرجي (لم تذكر تبعيتها)”.

وبينت أن ذلك جاء “في إطار التوجيهات الحكومية وخطط الإدارة العامة للنفط في وزارة الطاقة لتعزيز حضور سوريا في الأسواق النفطية الخارجية، وبخطوة تعد هي الأولى منذ سنوات”.

إعادة تنشيط قطاع النفط في سوريا

ويعتبر “هذا الإنجاز خطوة مهمة في إعادة تنشيط قطاع النفط وتوسيع آفاق التعاون مع الشركات العالمية على أن تتبعها عمليات تصدير لاحقة خلال الفترة القادمة”، حسب البيان نفسه.

وأعادت سوريا في حزيران/ حزيران الماضي تصدير منتجات نفطية غير خام من مصفاة بانياس (تتبع لمحافظة طرطوس)، حيث أُرسل شحن أولي بحجم 30 ألف طن متري إلى الأسواق الدولية.

وتقع مدينة بانياس شمال مدينة طرطوس بحوالي 35 كلم، وهي مدينة ساحلية صغيرة لكنها إستراتيجية لأنها تضم أكبر مصفاة نفطية في سوريا، وميناء نفطي متخصص بتصدير واستيراد الخام.

وعام 2010، كان النفط يمثل 20% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، ونصف صادراتها، وأكثر من 50% من إيرادات الدولة.

وكانت البلاد تنتج 390 ألف برميل نفط يوميًا، إلا أن الإنتاج تراجع بشكل حاد ليصل عام 2023 إلى 40 ألف برميل يوميًا فقط.

بعد هجمات جوية.. السودان يغلق منشآت هجليج النفطية

بعد هجمات جوية.. السودان يغلق منشآت هجليج النفطية

أفادت رسالة من الحكومة السودانية لجنوب السودان، بأن الأولى بدأت في إغلاق منشأة هجليج النفطية في أعقاب هجمات بطائرات مسيرة أُلقى باللوم فيها على قوات الدعم السريع.

وتضم هجليج، التي تقع على طول الحدود الجنوبية للسودان، منشأة المعالجة الرئيسية لنفط جنوب السودان، والذي يمثل غالبية إيرادات حكومة جنوب السودان.

وأدى اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عام 2023 إلى تعطيل تدفق نفط جنوب السودان إلى السودان الذي كان يتلقى قبل الصراع ما بين 100 ألف و150 ألف برميل من النفط يوميًا لتصديرها.

وأشارت الرسالة التي بعثت بها وزارة الطاقة السودانية إلى نظيرتها في جنوب السودان إلى هجمات طائرات مسيرة في 26 و30 آب/ آب الماضي كسبب لوقف تدفق النفط، وفق وكالة رويترز.

وأوضحت الرسالة المؤرخة بتاريخ 30 آب/ آب الفائت أن مثل هذه الهجمات غير المبررة تمثل تهديدًا خطيرًا لاستقرار تدفقات النفط من جنوب السودان وأن السودان لا يمكنه الاستمرار في إدارة العملية هناك.

السودان يغلق منشآت هجليج النفطية

ونتيجة لذلك، أصدر السودان تعليماته للشركات السودانية العاملة في المنطقة وهي شركتا تو.بي أوبكو وبترولاينز لخام النفط المحدودة (بيتكو) بإخلاء المنطقة، وقال إن الأخيرة لن تتمكن من الوفاء بجدول الرفع الخاص بها.

وأضافت الرسالة أن استمرار عمل الشركتين رغم الهجمات المستمرة من قوات الدعم السريع سيجعلهما غير قادرتين على العمل على المدى الطويل.

وفي أيار/ أيار الفائت طلبت الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش من شركات النفط الاستعداد لإغلاق المنشآت المصدرة للنفط من جنوب السودان بعد هجمات نفذتها قوات الدعم السريع.

 “رسوم عبور”

ومنذ انفصالهما في 2011، يعتمد جنوب السودان الذي لا يمتلك أي منافذ على البحر، على دولة السودان في تكرير النفط وتصديره عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.

يملك السودان العشرات من حقول النفط ومصافي بترول أساسية - العربي

يملك السودان العشرات من حقول النفط ومصافي بترول أساسية – العربي

ويبلغ تدفق النفط الخام من جنوب السودان حاليًا نحو 110 آلاف برميل يوميًا، بحسب تقارير محلية.

وتحصل الخرطوم لقاء ذلك على رسوم عبور تشكل عائدات حيوية بالنسبة للاقتصاد الذي تضرر بشدة من الحرب التي يخوضها الجيش منذ عامين ضد الدعم السريع.

وبعد تعليق اتفاق التجارة بين البلدين لنحو عام بسبب النزاع، تم استئناف العمل به في كانون الثاني/ كانون الثاني 2025.