أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، إطلاق القمر الاصطناعي التجسسي الجديد “أوفيك 19″، في خطوة وصفتها بأنها رسالة موجهة إلى خصومها بأنهم تحت المراقبة الدائمة، وذلك في أعقاب الحرب الأخيرة التي خاضتها مع إيران.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة إكس: “إطلاق القمر أوفيك 19 إنجاز على أعلى مستوى عالمي، وعدد قليل من الدول يمتلك مثل هذه القدرات. إنها أيضا رسالة إلى جميع أعدائنا: نحن نراقبكم في كل وقت وكل موقف”، على حد تعبيره.
وأوضحت وزارة الدفاع أن القمر أُطلق مساء الثلاثاء في الساعة 10:30 بتوقيت إسرائيل (19:30 بتوقيت غرينتش) بواسطة صاروخ “شافيت” من وسط البلاد، ضمن برنامج الفضاء الأمني الإسرائيلي.
وبدأ القمر إرسال بيانات وخضع لاختبارات أولية، على أن يُنقل تشغيله لاحقا إلى وحدة الاستخبارات البصرية والجغرافية المكانية في الجيش.
مراقبة الشرق الأوسط
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن “أوفيك 19” مزود بتقنية رادارية متقدمة تسمح بالرصد على مدار الساعة وفي مختلف الظروف الجوية، وهو مخصص لتوسيع المراقبة في الشرق الأوسط، بما يشمل إيران واليمن.
وتخطط إسرائيل لنشر نحو 20 قمرا صغيرا لتوفير تغطية شاملة للمنطقة، بما في ذلك رصد الأنشطة النووية والصاروخية وإعطاء إنذارات مبكرة عن عمليات إطلاق صواريخ باليستية.
ويأتي إطلاق القمر بعد مرور شهرين من حرب إسرائيلية استمرت 12 يوما ضد إيران، استهدفت مواقع نووية وعسكرية وأحياء سكنية، وأعلنت خلالها تل أبيب أنها جمعت أكثر من 12 ألف صورة فضائية للأراضي الإيرانية لتوجيه الضربات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية، بوعز ليفي، إن العملية أكدت أن “امتلاك قدرات مراقبة فضائية متقدمة أمر حاسم لتحقيق التفوق الجوي والأرضي في المنطقة”.
وانضمت إسرائيل إلى “نادي القوى الفضائية” عام 1988 بإطلاق أول أقمارها الاصطناعية “أوفيك”، الذي يعني “الأفق” بالعبرية. ومنذ ذلك الحين شكّلت سلسلة “أوفيك” العمود الفقري لقدراتها الاستطلاعية العسكرية.
إعلان
وتزامن هذا التطور مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة بدعم أميركي، التي أوقعت منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023 أكثر من 63 ألف شهيد و160 ألف جريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، فضلا عن مجاعة أودت بحياة 367 شخصا بينهم 131 طفلا.
أفاد مراسل بي بي سي عربي لشؤون غزة، عدنان البُرش، بمقتل من 15 فلسطينياً في قطاع غزة منذ فجر اليوم، وإصابة أخرين في غارات جوية على خيام النازحين في محيط مستشفى الرنتيسي، غربي مدينة غزة، فيما لا يزال القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي مستمراً.
في هذه الأثناء، أعلنت فرق الإسعاف والطوارئ إصابة خمسة مواطنين في قصف مسيرة إسرائيلية غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.
ماذا تعني “الإبادة الجماعية”؟ ومَن الذي استخدم المصطلح لحرب غزة؟
أكبر جمعية دولية معنية بأبحاث الإبادة: إسرائيل استوفت المعايير القانونية لارتكاب إبادة جماعية في غزة
وأكد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي فجّر روبوتات مفخخة لتدمير المنازل السكنية في حيي جباليا النزلة والشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وتزامناً مع هذا، أعلن الدفاع المدني أن طواقمه غير قادرة على إخماد حريق اندلع الليلة الماضية في خيام النازحين والمركبات يمحيط عيادة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، بسبب خطورة المكان واستمرار الطائرات المسيرة الاسرائيلية في إلقاء قنابل حارقة.
وفي هذه الأثناء، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن أكثر من 76 ألف فلسطيني نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من أنحاء مدينة غزة، حيث أُعلنت المجاعة.
بينما بدأ عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين بالتوجه إلى الخدمة، حيث تخطط الحكومة لتوسيع نطاق الهجوم ليشمل السيطرة على مدينة غزة بأكملها.
متظاهر يمني يلوح بصاروخ وهمي خلال مظاهرة داعمة لإيران وفلسطين في العاصمة اليمنية صنعاء
اعتراض صاروخ من اليمن
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخاً أُطلق من اليمن، مشيراً إلى أنه كان موجهاً نحو تل أبيب والقدس ومطار بن غوريون.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن خمسة صواريخ باليستية وطائرتين مسيّرتين، قد أطلقوا منذ عملية اغتيال رئيس الحكومة اليمنية في صنعاء، الموالية لحركة أنصار الله الحوثية، وعدد من الوزراء.
الحوثيون يتوعدون بـ “الثأر” لمقتل رئيس حكومتهم ووزراء في هجوم إسرائيلي، وإلغاء التأشيرات الأمريكية لـ80 مسؤولاً فلسطينياً
رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو، أثناء مؤتمر صجفي في مكتبه بالقدس في 10 آب/آب 2025
احتجاجات أمام مقر نتنياهو
وفي سياق ذي صلة، بدأت صباح اليوم في مدينة القدس فعاليات “يوم التشويشات” التي تنظمها عائلات الرهائن ومجموعات داعمة لها، للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة لإعادة الرهائن.
وقد تركزت الاحتجاجات أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شارع غزة، حيث نصب المتظاهرون خياماً وأشعلوا النيران.
ومن المقرر أن تستمر الاحتجاجات في عدة مواقع بالمدينة، منها الكنيست وشارع غزة، على أن تُختتم بمسيرة مركزية مساء السبت.
وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، يعرض خريطةً لمنطقة قرب مستوطنة معاليه أدوميم، في 14 آب/آب 2025، وأعلن حينها عن مشروع لبناء بؤرة استيطانية في المنطقة المعروفة باسم “E1” (إي وان)
“فرض السيادة والضم”
وعلى صعيد أخر، من المقرر أن يعقد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مؤتمراً صحفياً الأربعاء، للكشف عن خطة “فرض السيادة والضم” على الضفة الغربية، بمشاركة رئيس مجلس المستوطنات، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
وأشارت أنباء إلى أن المؤتمر الصحفي سيُعقد في داخل الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل أو في محيطه.
الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية
بي بي سي توثق هجوم مستوطنين إسرائيليين على مزرعة فلسطينية في الضفة الغربية
ويأتي هذا الإعلان في ظل مناقشات أجراها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) بشأن إمكانية فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، في خطوة اعتبرها البعض أنها قد تعرقل أي اعتراف محتمل بدولة فلسطينية، وفقاً لهيئة البث.
ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ الاعتماد على متعاقدين مدنيين لتعويض النقص في المعدات الهندسية، في ظل الاستعدادات الجارية لاحتلال مدينة غزة.
ونقلت الصحيفة عن قائد البحرية السابق، اللواء المتقاعد إليعازر تشيني، قوله إن “الجيش يستخدم مقاولين مدنيين يعملون تحت إمرته بشكل كامل، بسبب عدم امتلاكه ما يكفي من المعدات”، مشيرا إلى أن هؤلاء “ليسوا جنودا، بل هم مدنيون يعملون ضمن مهمة عسكرية”.
وأضاف تشيني أن عملية احتلال مدينة غزة ستكون طويلة ومعقدة، واصفا المدينة بأنها “تقريبا بحجم تل أبيب، وبها مبانٍ شاهقة وشبكة أنفاق واسعة”، مؤكدا أن “إجلاء السكان يشكل جوهر المسألة”.
وأشار إلى أن الحكومة اتخذت قرارا واضحا بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، حتى لو جاء ذلك “على حساب المخاطرة بحياة الأسرى”.
جنود الاحتياط
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بدء عملية تجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط تمهيدا لاحتلال مدينة غزة، في خطوة جديدة لتوسيع حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 23 شهرا.
وأوضح الجيش في بيان أنه يجري تجهيز الجنود “بوسائل قتالية ومعدات شخصية وتجهيزات تكتيكية كاملة”، بالتزامن مع تدريبات على القتال في المناطق الحضرية والمفتوحة.
وأفادت معاريف بأن نحو 60 ألف جندي احتياط سيخضعون لدورات تدريبية تستمر من 3 إلى 4 أيام، قبل أن تُكلف بعض الوحدات بمهام بديلة لقوات الجيش النظامية في الشمال.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، الجمعة الماضي، مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”، وبدأت غارات وعمليات نسف واسعة أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين، فضلا عن دمار هائل في أحياء المدينة.
كما يواصل الجيش استخدام “سياسة الأرض المحروقة” عبر تفجير منازل الفلسطينيين بواسطة روبوتات متفجرة، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
إعلان
وفي الثامن من آب/آب الماضي، أقرت الحكومة خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيا، بدءا من مدينة غزة عبر التهجير القسري للسكان نحو الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل جديدة داخل التجمعات السكنية.
ومنذ 7 تشرين الأول/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في القطاع بغطاء أميركي، مما أدى حتى الآن إلى استشهاد 63 ألفا و633 فلسطينيا، وإصابة 160 ألفا و914 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، بينما تسببت المجاعة في وفاة 361 شخصا بينهم 130 طفلا.
تجددت صباح اليوم الأربعاء التظاهرات الإسرائيلية المطالبة بالتوصل لصفقة تعيد الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة.
وقد أطلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين مظاهرات في القدس الغربية للمطالبة باتفاق يعيد الأسرى من غزة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن محتجين “يغلقون بسياراتهم مدخل الكنيست للمطالبة باتفاق لإعادة الأسرى ووقف الحرب”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن متظاهرين يطالبون بوقف الحرب واستعادة الأسرى يعتلون سطح “المكتبة الوطنية” قرب الكنيست.
واتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو بتجنب مناقشة مقترح الوسطاء ومواصلة “حرب سياسية بلا أهداف أو مبررات”.
وأضرم متظاهرون النيران في حاويات قمامة قرب منزل نتنياهو بالقدس الغربية، في إطار احتجاجات تطالب باتفاق يعيد الأسرى من غزة.
كما تظاهرت أمهات لأسرى وجنود إسرائيليين على مدخل مدينة القدس داعين لوقف الحرب وإعادة جميع الرهائن. وقد أحضروا معهم مجسما لتابوت ملفوف بعلم إسرائيل في إشارة إلى أن استمرار الحرب سيكبد الجيش الإسرائيلي مزيدا من القتلى، كما علق متظاهرون لافتات حملت صورة نتنياهو الذي اتُّهم بالإهمال الذي قاد إلى هجوم السابع من تشرين الأول وقتل الأسرى وفق قولهم.
ومن جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن “الحرائق الإرهابية قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجري بدعم المستشارة القضائية التي تريد إحراق الدولة”.
وتقدر إسرائيل أن لدى حماس 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في مقابل أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، يعاني كثير منهم التعذيب والإهمال الطبي وفق تقارير حقوقية وإعلامية.
التكلفة والخطر
وكانت حركة حماس قد وافقت في 18 آب/آب على مقترح وسطاء لوقف إطلاق نار جزئي وتبادل أسرى، إلا أن إسرائيل لم ترد رسميا رغم تطابقه مع مقترح سابق وافقت عليه تل أبيب.
إعلان
وبدلا من ذلك، يدفع نتنياهو نحو خيار احتلال غزة بذريعة إطلاق سراح الأسرى وهزيمة الحركة، وسط تشكيك من معارضين ومسؤولين سابقين وحتى من الجيش الذي اعتبر العملية خطرا على حياة الأسرى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة لاحتلال مدينة غزة قد تُكلف ما بين 20 و25 مليار شيكل (5.9-7.3 مليارات دولار).
وأضافت الهيئة أن مجلس الأمن القومي ووزارة المالية بحثا في الأيام الأخيرة ضرورة زيادة ميزانية الدفاع في ضوء العملية، وسط توقعات بإقرار الحكومة تعديلات تشمل خفض موازنات وزارات أخرى لصالح وزارة الدفاع.
ومنذ السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة على غزة بدعم أميركي، خلّفت حتى الآن 63 ألفا و633 شهيدا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة لاحتلال مدينة غزة قد تُكلف ما بين 20 و25 مليار شيكل (5.9 – 7.3 مليارات دولار).
وأضافت الهيئة أمس الثلاثاء أن مجلس الأمن القومي ووزارة المالية بحثا في الأيام الأخيرة ضرورة زيادة ميزانية الدفاع في ضوء العملية، وسط توقعات بإقرار الحكومة تعديلات تشمل خفض موازنات وزارات أخرى لصالح وزارة الدفاع.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي جند أكبر دفعة من جنود الاحتياط منذ بداية الحرب، تجاوز عددهم 35 ألفا، استعدادا لعملية “عربات جدعون 2″، على أن ينضم إليهم نحو 25 ألفا آخرين في الأسابيع المقبلة، ليصل العدد الإجمالي إلى 60 ألف جندي احتياط.
ويخطط جيش الاحتلال -بحسب الهيئة- لإشراك معظم ألوية قواته في العملية، باستثناء لواء المظليين الذي سيبقى في الضفة الغربية، في حين سيتولى جنود الاحتياط السيطرة على الحدود مع القطاع.
موعد الهجوم
وترجح التقديرات أن يكون جيش الاحتلال جاهزا لبدء العملية خلال 3 أسابيع تقريبا، بعد فترة تدريب قصيرة لقوات الاحتياط واستراحة للوحدات النظامية. وستبدأ العملية بمرحلة تطويق المدينة، ثم المناورات القتالية داخلها، التي وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- بأنها آخر معاقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأكدت الهيئة أن موعد الهجوم البري مرتبط بعملية إجلاء واسعة لسكان غزة البالغ عددهم نحو 800 ألف نسمة، بينما لم يغادر منهم سوى 10 آلاف حتى الآن.
ونقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الإجلاء الواسع لن يبدأ إلا بعد محاصرة المدينة وتشديد الهجمات وتقليص دخول شاحنات المساعدات إليها.
وأضافت أن قرار تجنيد الاحتياط جاء في ظل خلافات بين القيادة السياسية وقادة المؤسسة الأمنية، الذين يميل بعضهم إلى صفقة تبادل أسرى بدلا من عملية عسكرية واسعة.
إعلان
وكانت حركة حماس قد وافقت في 18 آب/آب على مقترح وسطاء لوقف إطلاق نار جزئي وتبادل أسرى، إلا أن إسرائيل لم ترد رسميا رغم تطابقه مع مقترح سابق وافقت عليه تل أبيب.
وبدلا من ذلك، يدفع نتنياهو نحو خيار احتلال غزة بذريعة إطلاق سراح الأسرى وهزيمة الحركة، وسط تشكيك من معارضين ومسؤولين سابقين وحتى من الجيش الذي اعتبر العملية خطرا على حياة الأسرى.
وثيقة فشل
وكشفت القناة “12” الإسرائيلية مؤخرا عن وثيقة داخلية للجيش تقر بفشل عملية “عربات جدعون” السابقة (16 أيار/أيار-6 آب/آب) في تحقيق أهدافها المعلنة، وعلى رأسها القضاء على حماس واستعادة الأسرى.
وتقدر إسرائيل أن لدى حماس 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في مقابل أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، يعاني كثير منهم التعذيب والإهمال الطبي وفق تقارير حقوقية وإعلامية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة على غزة بدعم أميركي، خلّفت حتى الآن 63 ألفا و633 شهيدا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.