شركة “لَش” البريطانية تغلق متاجرها ليوم واحد احتجاجاً على المجاعة في غزة

شركة “لَش” البريطانية تغلق متاجرها ليوم واحد احتجاجاً على المجاعة في غزة

أغلقت شركة مستحضرات التجميل البريطانية “لَش” جميع متاجرها ومعاملها وموقعها الإلكتروني في المملكة المتحدة، يوم الأربعاء، في خطوة احتجاجية على ما وصفته بـ”التجويع المتعمّد” في قطاع غزة.

وجاء في بيان على موقعها الإلكتروني أنها تعرب عن تضامنها في الوقت الذي “تمنع فيه الحكومة الإسرائيلية المساعدات الإنسانية العاجلة من دخول غزة”.

ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً وتكراراً وجود مجاعة في غزة، وفي حال وجودها فتتحمّل وكالات الإغاثة وحماس المسؤولية.

وظهرت على الصفحة الرئيسية لموقع الشركة عبارة “أوقفوا تجويع غزة” بخط كبير، تعقبها جملة “مُغلق تضامناً”، فيما علّقت ملصقات تحمل الرسالة نفسها على واجهات المتاجر.

وقالت الشركة إنها تأمل أن تلاحظ الحكومة البريطانية ذلك وتتخذ الإجراءات “اللازمة لوقف الموت والدمار” في غزة على الفور، بما في ذلك إنهاء مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.

وأضافت الشركة أن قرار إغلاق المتاجر “ليس سهلاً”، وطلبت من الزبائن تفهّم الأمر، مشيرة إلى أن “كثيراً منهم يتشاركون القلق نفسه بشأن ما يجري في غزة”.

وأشار تقرير صادر عن أكبر منظمة عالمية لمراقبة الجوع في نهاية شهر آب/آب إلى أن نصف مليون شخص في مدينة غزة يعانون من المجاعة.

وأقر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بأن هذا الوضع “من صنع الإنسان بالكامل”، وحذر من أن المجاعة تنتشر بسرعة.

في المقابل، وصفت إسرائيل التقرير بأنه “كذبة صريحة”.

وتدير “لَش”، المعروفة بمنتجاتها الطبيعية مثل الصوابين و”قنابل الاستحمام”، أكثر من 100 متجر في بريطانيا وإيرلندا، إلى جانب وجودها في أكثر من 50 دولة.

  • برنامج الأغذية يقول إن ثلث أُسَر غزة لا يأكلون لأيام
  • “أخشى أن أخرج بكيس للبحث عن الطعام… فأعود فيه كجثة”، روايات من غزيين حول معاناتهم مع الجوع

وأشارت الشركة إلى أن الإغلاق ليوم واحد سيؤدي إلى خسارة يوم من الإيرادات، ما يعني حرمان الحكومة البريطانية من ضرائب ذلك اليوم، كما توقعت أن تشهد دول أخرى خطوات مماثلة.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي الإنساني بضمان وصول الغذاء والدواء إلى سكان غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لا تفرض قيوداً على دخول المساعدات.

ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية على القطاع رداً على هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/تشرين الأول 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل وأسر 251 آخرين.

ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 63,633 شخضاً في غزة، وفق وزارة الصحة في القطاع.

هآرتس: ثلاثة مشاهد تصوّر القسوة المتجذرة في المجتمع الإسرائيلي

هآرتس: ثلاثة مشاهد تصوّر القسوة المتجذرة في المجتمع الإسرائيلي

في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، رسم الكاتب يوعانا غونين صورة لما وصفه بالقسوة التي أصبحت متجذرة في المجتمع الإسرائيلي من خلال 3 مشاهد مختلفة.

وقال الكاتب إن الصور الثلاث تعكس “تعفن القوة والسلطة والقلب” في إسرائيل، وتوضح حجم الانحدار الأخلاقي الذي وصل إليه المجتمع ومدى الاستهانة بحياة الآخرين وكرامتهم.

غطرسة القوة

الصورة الأولى عبارة عن مشهد التقطه نشطاء منظمة “حاخامات من أجل حقوق الإنسان”، يُظهر جنديا إسرائيليا في الضفة الغربية مرتديا خوذة وسترة واقية ونظارة شمسية، مغطيا وجهه بقناع في شكل جمجمة.

وحسب الكاتب، فإن هذا الجندي يجسد الموت وليس الإنسانية، ووجوده لا يهدف لحماية النظام أو الأمن، بل يساند المستوطنين في طرد الفلسطينيين من أراضيهم في بلدة الخضر قرب بيت لحم، رغم أن المزارعين يمتلكون تصاريح رسمية.

ويرى الكاتب أن ارتداء القناع ليس مجرد نزوة شخصية، بل هو تعبير صارخ عن الهدف الحقيقي للاحتلال، وهو تحويل حياة الفلسطينيين اليومية إلى رعب مستمر بالاعتقالات الليلية، والحواجز الخانقة، والاعتداءات المتكررة، وتوفير الحماية للمستوطنين المتطرفين.

يوعانا غونين: فساد القوة وفساد السلطة وفساد القلب، تمثّل “بورتريها للمجتمع الإسرائيلي المعاصر”

سخرية مقيتة

الصورة الثانية هي عبارة عن مقطع انتشر قبل أيام في إسرائيل، حيث يظهر والد وزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان وهو يسخر من امرأة مسنّة تعاني من الرعاش، وذلك أثناء مشاركتها في وقفة احتجاجية قرب بيت الوزيرة للمطالبة بالإفراج عن الأسرى.

حين واجهته بقولها “ألا تخجل من ابنتك؟” رد عليها بتقليد رعشتها بطريقة ساخرة ومهينة، في مشهد يجسد -وفقا للكاتب- ثقافة سياسية تُعلي من شأن السلطة وتحتقر التعاطف، وهي سمةٌ مُميّزة للحركات الفاشية.

ويقارن الكاتب بين سلوك والد الوزيرة والجندي المقنّع، مؤكدا أن كليهما يتلذذ بتجريد الآخر من إنسانيته، سواء عبر قناع يثير الخوف، أو من خلال إهانة الآخرين والسخرية منهم.

إنكار المعاناة

أما الصورة الثالثة فقد نشرها الصحفي الإسرائيلي حانوخ داوم للتشكيك في التقارير عن انتشار المجاعة في غزة، وتُظهر الصورة المولّدة بالذكاء الاصطناعي امرأة فلسطينية بأربع أياد، وقطتين برأس واحد، وديناصورا في الخلفية.

إعلان

علق داوم ساخرا بأن “المجاعة في غزة تزداد سوءا”، وأضاف “شخصيا، أشفق بشكل خاص على الدجاجة الغريبة في الخلفية”.

ويؤكد الكاتب أن هذه الصورة التي حظيت بآلاف التعليقات الساخرة ورسائل الإعجاب بين الإسرائيليين على مواقع التواصل، ليست مجرد نكتة، لكنها انعكاس لثقافة إنكار واسعة تحوّل المعاناة إلى موضوع للضحك والتسلية.

ويخلص الكاتب إلى أن هذه المشاهد الثلاثة التي تعكس فساد القوة وفساد السلطة وفساد القلب، تمثّل “بورتريها للمجتمع الإسرائيلي المعاصر، الذي حوّل القسوة إلى أيديولوجيا وأصبح غارقا في هاوية مظلمة”.

سموتريتش “سيدفع بخطته لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية”، ونزوح 76 ألف فلسطيني من مدينة غزة

سموتريتش “سيدفع بخطته لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية”، ونزوح 76 ألف فلسطيني من مدينة غزة

ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، سيحاول خلال اجتماع يعقده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو غداً الخميس، الدفع بخطته لضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

وأضافت الصحيفة أن الاجتماع سيخصص لبحث المخاوف الأمنية من اندلاع انتفاضة جديدة في أعقاب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفي مؤتمر صحفي بمدينة القدس، الأربعاء، قال سموتريتش إن حكومته لن تسمح بأن تتحول المدن الإسرائيلية إلى ما يشبه مناطق غلاف غزة، مؤكداً أن فرض السيادة على الضفة الغربية خطوة واقعية لمواجهة الهجوم السياسي على إسرائيل.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية تؤيد قرار إسرائيل القضاء على فكرة إقامة دولة فلسطينية، مشدداً على أن هدف حكومته هو القضاء تماماً على تلك الفكرة.

  • الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية؟
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تقود فرنسا جهودا للاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.

وكان الوزير اليميني المتطرف قد اعتبر في وقت سابق أنه “حان الوقت” لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967، بعدما أبدت دول غربية عدة نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية هذا الشهر.

“المبدأ الأسمى لفرض السيادة… هو شعار: أقصى مساحة من الأرض مع أقل عدد من السكان (الفلسطينيين)”، وفق سموتريتش.

تقود فرنسا جهوداً للاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.

وانضمّت بلجيكا إلى الدول الغربية التي أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، لتحذو بذلك حذو بلدان منها أستراليا وكندا وفرنسا.

ولاقت هذه المواقف انتقادات لاذعة من المسؤولين الإسرائيليين، يتقدمهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

ردود فعل

أثارت تصريحات سموتريتش ردود أفعال عدة، حيث أشارت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، لانا نسيبة أن مساعي إسرائيل لضم الضفة الغربية المحتلة تُعدّ “خطاً أحمر” بالنسبة لأبو ظبي، وذلك في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.

كما نقلت وكالة رويترز عن نسيبة قولها إن أي ضم للضفة الغربية سيُقوّض روح “اتفاقيات أبراهام”، مشيرة إلى أن الإمارات، ومنذ البداية، اعتبرت الاتفاقيات وسيلة تمكّنها من مواصلة دعم الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة إلى دولة مستقلة.

وعلق القيادي في حركة حماس، عبد الحكيم حنيني، على تصريحات سموتريتش، قائلاً إنها “دليل على نهج الحكومة الاستيطانية، التي ترتكب الإبادة في غزة وتسعى لفرض الضم والتهجير في الضفة الغربية”، بحسب تعبيره.

  • بي بي سي توثق هجوم مستوطنين إسرائيليين على مزرعة فلسطينية في الضفة الغربية

بدوره، ندد الأردن، الأربعاء، بتصريحات سموتريتش، معتبراً إياها “تصعيداً خطيراً مرفوضاً”.

ورأت وزارة الخارجية الأردنية أن تصريحات سموتريتش “العدائية والعنصرية حول ضم الضفة الغربية المحتلة ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، وتهديده للسلطة الوطنية الفلسطينية، يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وتصعيداً خطيراً مرفوضاً، وتحدّياً للإرادة الدولية الداعمة لحل الدولتين”.

وشددت على أنه “لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة”.

وانتقد الناطق باسم الخارجية الأردنية “غياب المحاسبة الدولية لهم وإفلاتهم من العقاب”، داعياً المجتمع الدولي الى “إلزام إسرائيل وحكومتها المتطرفة وقف عدوانها على غزة، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة وتصريحات مسؤوليها التحريضية، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة” في إقامة دولته.

مقتل 33 شخصاً من منتظري المساعدات في غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 113 شخصاً في قطاع غزة من بينهم 33 من منتظري المساعدات، بينما أُصيب 304 آخرين جراء استمرار القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي خلال ال 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي أعداد القتلى منذ بداية الحرب إلى 63,746 شخصاً.

كما سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ست حالات وفاة نتيجة الجوع وسوء التغذية من بينهم طفل، ليرتفع إجمالي أعداد وفيات سوء التغذية إلى 367 حالة وفاة، منهم 131 طفلاً.

وقد قُتِلَ أكثرُ من 15 فسطينيا في قطاع غزة منذ فجر اليوم، مع استمرار القصف الجوي والمدفعي الاسرائيلي.

إذ قُتِلَ أربعة فلسطينيين، من بينهم امرأة حامل، إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في محيط ميناء الصيادين غربي مدينة غزة.

وقالت والدة المرأة الحامل لبي بي سي وهي في حالة انهيار وبكاء تام : “كنا نائمين، وفجأة استيقظنا عندما سمعنا أصواتاً، وكان كل شيء من حولنا مُظلماً ويغطي الغرفة دخان كثيف… بعدها ذهبت إلى غرفة ابنتي وزوجها وأطفالها ووجدتهم جميعاً مقتولين، وكانت ابنتي حامل في شهرها السابع، وقد وجدت الجنين بجوارها ميتاً”.

“لم نعد نخاف من الموت والحياة”

نازحون فلسطينيون من شمال قطاع غزة يفرون مع أمتعتهم إلى مخيم للنازحين على طول شارع الرشيد غرب مدينة غزة
أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن أكثر من 76 ألف فلسطيني نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من أنحاء مدينة غزة، حيث أُعلنت المجاعة.

وفي هذه الأثناء، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن أكثر من 76 ألف فلسطيني نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من أنحاء مدينة غزة، حيث أُعلنت المجاعة.

بينما بدأ عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين بالتوجه إلى الخدمة، حيث تخطط الحكومة لتوسيع نطاق الهجوم ليشمل السيطرة على مدينة غزة بأكملها.

  • ماذا تعني “الإبادة الجماعية”؟ ومَن الذي استخدم المصطلح لحرب غزة؟

وبعيد إعلان الجيش الإسرائيلي، استعداده لتوسيع نطاق القتال داخل مدينة غزة، وتوجيهه نداءات إلى السكان المدنيين بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات، تحدثت بي بي سي إلى بعض من سكان قطاع غزة.

إذ يأمل أبو يحيى وهو نازح أن تقف الدول بجانب الشعب الفلسطيني، قال لبي بي سي “لقد سئمنا، إلى أين سنذهب، لقد نزحنا من الشمال إلى الجنوب، وبعد ذلك رجعنا إلى الشمال، نحن نحتاج إلى 1000 دولار لركوب السيارات والتحرك وليس لدينا دولار واحد. لقد انهار الشعب الفلسطيني”.

اعتراض صاروخ من اليمن

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخ أُطلق من اليمن، مشيراً إلى أنه كان موجهاً نحو تل أبيب والقدس ومطار بن غوريون.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن خمسة صواريخ باليستية وطائرتين مسيّرتين، قد أُطلقت منذ عملية اغتيال رئيس الحكومة اليمنية في صنعاء، الموالية لحركة أنصار الله الحوثية، وعدد من الوزراء.

الحكومة الإسرائيلية تستعد لتحميل الجيش مسؤولية الفشل بغزة

الحكومة الإسرائيلية تستعد لتحميل الجيش مسؤولية الفشل بغزة

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية تستعد لإلقاء اللوم على الجيش ورئيس أركانه إيال زامير في حال فشل عملية احتلال مدينة غزة، بينما ستتبنى الإنجاز وتنسبه لنفسها إذا نجحت العملية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي قلقهم العميق من “نية المستوى السياسي تهميش القيادة العسكرية العليا”، وإقصاءها عن مجريات القرارات التي تُتخذ خلف الكواليس.

وبحسب المصادر العسكرية، فإن الحكومة تمهّد لاتهام رئيس الأركان بالتباطؤ أو “التلكؤ” إذا لم تؤد العملية إلى إسقاط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو الإفراج عن الأسرى، معتبرة أن الحملة الإعلامية ضد زامير تدخل في إطار التحضير لتحميله المسؤولية لاحقا.

في المقابل، يصرّ زامير على أن الجيش يعارض وقف الحرب قبل اتخاذ قرار حاسم بشأن حماس، لكنه حذّر في اجتماعاته مع مجلس الوزراء من أن المضي في الخيار العسكري الحالي قد يفضي إلى حكم عسكري إسرائيلي مباشر في قطاع غزة، مع احتمال مقتل عشرات الجنود من دون تحقيق أي تقدم في ملف الأسرى.

وأضافت الصحيفة أن زامير يرى ضرورة السعي إلى إبرام صفقة مرحلية لإطلاق سراح بعض الأسرى الآن، يليها خلال 60 يوما من وقف إطلاق النار التفاوض على صفقة شاملة وإنهاء الحرب، محذرا من أن إدخال عشرات آلاف الجنود إلى غزة من دون ذلك قد يؤدي إلى “تعميق نزع الشرعية الدولية عن إسرائيل”.

وأوضحت المصادر أن تقديرات الجيش تشير إلى أن “تطهير مدينة غزة من المقاتلين قد يستغرق عاما أو أكثر”، مما يزيد من حدة الخلاف بين القيادة العسكرية والمستوى السياسي بشأن كلفة العملية ومخرجاتها.

ومنذ تشرين الأول/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان القطاع، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد. وقد خلفت الإبادة أكثر من 63 ألف شهيد و160 ألف مصاب.

إعلان
صور أقمار صناعية تظهر بناء إسرائيل منشأة نووية قرب مفاعل ديمونا

صور أقمار صناعية تظهر بناء إسرائيل منشأة نووية قرب مفاعل ديمونا

أظهرت صور أقمار صناعية حللها خبراء متخصصون تكثيف إسرائيل أعمال البناء في منشأة رئيسية لبرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي المشتبه به. وقال الخبراء لوكالة أسوشييتد برس إن هذه الإنشاءات قد تكون مفاعلاً جديداً أو منشأة لتجميع الأسلحة النووية، لافتين إلى أن السرية التي تكتنف البرنامج تجعل من الصعب التأكد من ذلك.

وتُظهر الصور التي التقطتها شركة “Planet Labs PBC” في الخامس من تموز/تموز أعمال بناء مكثفة في الموقع. ويبدو أن جدراناً خرسانية سميكة قد وُضعت في الموقع، الذي يتكون من عدة طوابق تحت الأرض، وتلوح منه الرافعات في الأفق. وكشفت وكالة أسوشييتد برس لأول مرة عن أعمال حفر في المنشأة، الواقعة على بُعد حوالي 90 كيلومتراً (55 ميلاً) جنوبي القدس، عام 2021. وحينها لم تُظهر صور الأقمار الصناعية سوى عمّال يحفرون حفرة يبلغ طولها حوالي 150 متراً وعرضها 60 متراً بالقرب من مفاعل الماء الثقيل الأصلي بالموقع.

وقال سبعة خبراء فحصوا صور الأقمار الصناعية لـ”أسوشييتد برس”، إنهم يعتقدون أن البناء مرتبط ببرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي المشتبه به منذ فترة طويلة، نظراً لقربه من مفاعل ديمونا، حيث لا توجد محطة طاقة مدنية. ومع ذلك، اختلفوا حول ماهية البناء الجديد.

وحسب ثلاثة من الخبراء، فإن موقع البناء ومساحته الضخمة وتصميمه المتعدد الطوابق تحت الأرض، تشير إلى أن التفسير الأكثر ترجيحاً هو بناء مفاعل جديد للماء الثقيل. ويرى الخبراء الأربعة الآخرون أن البناء قد يكون مفاعل ماء ثقيل، لكنهم أشاروا أيضاً إلى أن العمل قد يكون مرتبطاً بمنشأة جديدة لتجميع الأسلحة النووية، ورفضوا تأكيد ذلك نظراً لأن البناء لا يزال في مراحله الأولى.

وقال جيفري لويس، الخبير في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي التابع لمعهد ميدلبري للدراسات الدولية: “على الأرجح أنه مفاعل نووي، وهذا الحكم قائم على أدلة ظرفية، لكن هذه هي طبيعة هذه الأمور”.

وأضاف لويس، الذي استند في تقييمه إلى الصور وتاريخ موقع ديمونا: “من الصعب جداً تخيل أن هذا البناء ليس مفاعلاً نووياً”، وأكد أن “موقع البناء الضخم وطبيعته غير الاعتيادية في المنطقة، تجعلان فرضية كونه مفاعلاً نووياً هي الأكثر ترجيحاً”. كما قال الخبير النووي إدوين ليمان إن البناء الجديد قد يكون مفاعلاً على شكل صندوق بدون قبة احتواء مرئية، مع أنه أقر بأن انعدام الشفافية يجعل من الصعب التأكد.