ساراندون وثونبرغ وكانينغهام يبحرون نحو غزة ويشاركون في “أسطول الصمود العالمي”

ساراندون وثونبرغ وكانينغهام يبحرون نحو غزة ويشاركون في “أسطول الصمود العالمي”

انطلقت نحو 20 سفينة ضمن ما يعرف بـ”أسطول الصمود العالمي” من ميناء برشلونة الإسباني، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وحمل المساعدات الإنسانية إلى سكانه.

ويضم الأسطول آلاف الناشطين من 44 دولة، وينضوي تحت مظلة اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية. ومن المقرر أن يبحر من تونس الخميس المقبل بعد مغادرته إسبانيا أمس الأحد.

ويحمل الأسطول مساعدات إنسانية تشمل مواد غذائية وأدوية ومياها وحليب أطفال وأطرافا صناعية، إلى جانب مشاركة شخصيات بارزة مثل الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ، والممثلة الأميركية الحائزة على الأوسكار سوزان ساراندون، والممثل السويدي غوستاف سكارسغارد، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.

المشاركون: فلسطين هي القصة

قالت ثونبرغ في مؤتمر صحفي عقدته في برشلونة، “القصة هنا تتعلق بفلسطين. القصة هي كيف يُحرم الناس عمدا من أبسط مقومات البقاء على قيد الحياة”.

أما كانينغهام فأكد أن مشاركته تأتي من منطلق إنساني قبل أي اعتبار آخر، موضحا “قبل كل شيء، أنا إنسان، وبصفتي إنسانا لا أقبل ما يحدث للفلسطينيين. لهذا السبب أنا هنا”.

إعلان

وأضاف: “البريطانيون استخدموا ضدنا أساليب مشابهة، لكن ما يعانيه الفلسطينيون أسوأ بكثير. نحن اليوم نواجه حصارا يشبه حصار العصور الوسطى، وكأننا نعيش داخل قلعة منذ 500 عام”.

كما وجّه كانينغهام انتقادا حادا لمواقف الاتحاد الأوروبي وبعض الحكومات الغربية قائلا: “تقول بعض الدول إن توزيع السلاح لقتل الفلسطينيين ليس بالأمر الفظيع. أشعر كأنني وصلت إلى عالم غريب وغير مألوف. جبن هؤلاء السياسيين يثير اشمئزازي”.

نجوم في قلب القضية

كما انضمت الممثلة الأميركية ساراندون، الحائزة على جائزة الأوسكار عام 1996، إلى رحلة الأسطول، وتداول ناشطون صورها على متن السفينة. كما شارك محارب أميركي قديم في الرحلة، مؤكدا رفضه “رؤية غزة تُدمَّر”، في حين حرص الممثل الإيطالي ميشيل ريوندينو، الذي كان يشارك في مهرجان البندقية السينمائي، على رفع علم فلسطين أمام عدسات الكاميرات، مؤكدا “من واجبنا أن نكون هناك. المهرجان فرصة لتسليط الضوء على أولئك الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم”.

وتأتي هذه الرحلة بعد أن اعترضت القوات الإسرائيلية، في التاسع من حزيران/حزيران الماضي، سفينة “مادلين” الشراعية التي كانت تقل 12 ناشطا من دول عدة بينها فرنسا وألمانيا وتركيا والبرازيل والسويد وإسبانيا وهولندا، وذلك على مسافة نحو 185 كيلومترا من ساحل غزة.

ويتزامن تحرك الأسطول مع تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، إذ حذّر خبراء الغذاء هذا الشهر من أن غزة تواجه مستويات كارثية من الجوع، وأن نصف مليون شخص مهددون بالمجاعة.

وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن الحرب المستمرة منذ نحو 23 شهرا خلّفت أكثر من 63 ألفا و459 قتيلا و160 ألفا و256 مصابا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين. كما تسببت المجاعة في وفاة 339 فلسطينيا، بينهم 124 طفلا، حتى الأحد الماضي.

شاهد.. الآلاف في وداع كرنفالي عالمي لأسطول الصمود ببرشلونة

شاهد.. الآلاف في وداع كرنفالي عالمي لأسطول الصمود ببرشلونة

برشلونة- في تمام الساعة الثالثة من عصر الأحد، اشتعلت المحركات، وأطلقت السفن أبواقها، معلنة بدء المهمة، لكن هذه المرة ليست سفينة واحدة منفردة، بل العشرات من سفن أسطول الصمود العالمي، التي تزينت بالأعلام الفلسطينية، واعتلاها المئات من المشاركين.

ومُلئت السفن بمساعدات إنسانية وغذائية وطبية عاجلة، ومن قبل ذلك بالهمة العالية والحماس الذي لا يتوقف، والوجهة واحدة؛ غزة، والهدف، كسر الحصار عنها.

ومن ورائهم، وعلى طول رصيف ميناء برشلونة الإسباني وقف آلاف الأشخاص الذين قدموا من مختلف الجنسيات والمناطق الإسبانية، لوداع ومؤازرة زملائهم، وعائلاتهم، أو لنشطاء لا يعرفونهم، لكنهم قدموا لإظهار دعمهم لحرية فلسطين، وللمطالبة بكسر الحصار عن غزة.

هنا، علت أصوات المشاركين بهتافات لطالما صدحوا بها في الشوارع، “الحرية لفلسطين، من النهر للبحر”، “إنها ليست حربا، إنها إبادة“، “إسرائيل ليست دولة، إنها احتلال”.

وداع كرنفالي عالمي لأسطول الصمود
المودعون لأسطول الصمود في برشلونة هتفوا بالحرية لفلسطين ونددوا بالإبادة في غزة (الجزيرة)

بكل اللغات

أصوات الحضور لم تتوقف على مدى 5 ساعات كاملة، فالكل يهتف رغم درجة الحرارة المرتفعة، أما أشد ما يلفت الانتباه فكان تنوع لغات الحاضرين، فهذا شخص يهتف باللغة الإنجليزية، وتلك فتاة تصرخ بالعربية، ومجموعة على الطرف الآخر بالفرنسية، وأخرى بالإيطالية.. لقد بدا الوداع عالميا بامتياز.

ولم يقتصر الأمر على الهتافات، فاللوحات الموسيقية بمختلف أشكالها الشعبية كانت حاضرة أيضا، وكان الجميع يحاول أن يوصل رسالة واحدة، ولسان حالهم يقول: إننا مهما اختلفت ثقافاتنا وأشكالنا وجنسياتنا، نحن هنا متفقون على شيء واحد؛ الحرية لفلسطين، وأن تتوقف الإبادة في غزة، وأن يكسر الحصار الإسرائيلي عنها.

وداع كرنفالي عالمي لأسطول الصمود
بالدموع والهتاف ودّع الآلاف أسطول الصمود في ميناء برشلونة (الجزيرة)

دموع الفخر

“غزة.. نحن قادمون ولن نتوقف، وإذا أوقفونا سنعود مرة أخرى، وسنستمر حتى نكسر الحصار، نحن لا يمكن إيقافنا”، بهذه الجملة أنهى المشارك الفرنسي آدريان بيردهيل لحظاته الأخيرة في الميناء قبل صعوده نحو أحد قوارب الأسطول.

إعلان

وأضاف للجزيرة نت “إبحارنا لا يعني أنه لا يمكن عمل شيء إضافي، علينا أن نعمل معا، وأن نستمر بالضغط على الحكومات المتواطئة في الإبادة، القوارب شيء مهم، لكن التحرك المجتمعي هو أمر مهم أيضا، وعلينا أن نستمر بالحراك”.

وإلى جانبه وقفت الطبيبة الفرنسية جويل تسشاتسير، والتي سبق أن زارت غزة 3 مرات، وقالت للجزيرة نت إن ما شاهدته خلال الحرب دفعها لبذل مزيد من الجهد لمحاولة فك الحصار عن غزة، وأنها تتمنى أن تصل إلى هناك مرة أخرى.

ودَّع كل من آدريان وجويل ذويهم ومحبيهم، ومضوا إلى سفنهم، ليتكرر مشهد الوداع المؤثر المليء بدموع الفخر مع العشرات من المتطوعين والمشاركين الآخرين، لكن تصفيق الجمهور وتشجيعهم كان كفيلا برفع حماس المشاركين وتحفيزهم ليستمروا بما بدؤوا به.

فلسطين بكل مكان

حرص العديد من الإسبان المقيمين في محافظات ومدن أخرى أن يكونوا جزءا من لحظات الوداع الأخيرة للأسطول، فاحتشدوا منذ ساعات الصباح الباكر في الميناء، رافعين أعلام فلسطين ولافتات كتبوا فيها شعارات الدعم والتحفيز للأسطول، بينها لوحة كتب عليكم “شكرا لأنكم كنتم صوتنا”.

تقول آنا سانشيز، القادمة من مدريد، للجزيرة نت “كان الأمر مؤثرا للغاية، شعرت وكأنني أعيش لحظة تاريخية، لم أستطع حبس دموعي، كل ما أتمناه أن يصلوا بسلامة”.

أما صديقتها جوليا فتذكرت تلك اللحظات التي كانت فيها ضمن المسيرة العالمية نحو غزة في حزيران/حزيران الماضي، وقالت للجزيرة نت إنه مقارنة بين الفعالتين “فالأمور هنا أكثر إثارة وحماسة، أعلام فلسطين في كل مكان، إنه شعور لا يمكن وصفه، لم نشعر بذلك عندما كنا على بُعد عدة كيلومترات قليلة من غزة”، مؤكدة أن مستوى التضامن في الميناء كان عظيما جدا.

وداع كرنفالي عالمي لأسطول الصمود
تزامنا ووداع أسطول الصمود نظمت في مدن إسبانية أخرى أنشطة تضامنية عدة مع غزة (الجزيرة)

وتزامنا مع انطلاق عشرات السفن من ميناء برشلونة نحو المياه الدولية في البحر المتوسط باتجاه غزة، نظم نشطاء في عدة مدن إسبانية الأنشطة تضامنية أخرى، جمعت أولئك الذين لم يتمكنوا من السفر إلى برشلونة لوداع الأسطول.

وكانت أحد هذه الأنشطة التضامنية بعنوان “من نهر مدريد إلى بحر غزة” والتي حرص فيها المشاركون على إرسال رسائلهم التضامنية أيضا من مدنهم.

صحيفة سويسرية: أسطول الصمود هو الأقدر على كسر حصار غزة

صحيفة سويسرية: أسطول الصمود هو الأقدر على كسر حصار غزة

قالت صحيفة لوتان السويسرية إن أكبر أسطول ينظم على الإطلاق لكسر الحصار عن قطاع غزة يبدأ نشاطه اليوم الأحد في برشلونة بتنظيم من ناشطين مخضرمين في الحركة المؤيدة لفلسطين.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم فرانسوا موسو من مدريد- أن كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة كان وما زال هدف كثيرين، وبينهم سيف أبو كشك، الفلسطيني ذو الجنسية الإسبانية، وهو يأمل أن يحققه في الأيام القادمة.

ورأى الكاتب أن طموح أبو كشك حتى الآن كبير، لأن جميع المحاولات لم تنجح في الوصول لغزة بسبب إسرائيل، إلا أن 40 سفينة على الأقل تنطلق اليوم الأحد من ميناء برشلونة، لتنضم إليها في الرابع من أيلول/أيلول سفن من تونس وعدة موانئ أخرى، قبل أن تلتقي على ساحل غزة، ما لم تعترضها البحرية الإسرائيلية.

وستكون هذه “أكبر مهمة تضامن في التاريخ”، كما صرح سيف أبو كشك للصحيفة، موضحا أن مئات الركاب سيشاركون في الرحلة، بمن فيهم الناشطة غريتا ثونبرغ والممثلة سوزان ساراندون، وشخصيات سياسية محلية مختلفة مثل رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.

"ناشطو أسطول الحرية: "حنظلة" تقترب من غزة، حاملةً رسالة الصمود والتحدي"
السفينة “حنظلة” اقتربت من غزة قبل أن تسيطر عليها إسرائيل وتُرحّل ركابها أواخر الشهر الماضي (الجزيرة)

التزام راسخ

وأشارت الصحيفة إلى أن المشاركين يأتون من 44 دولة، بينها إسبانيا وإيطاليا واليونان والمغرب، وقد طلب 28 ألف شخص -حسب المنظمين- الصعود على متن أحد قوارب هذا الأسطول، الذي يطلق عليه اسم “الصمود”، وهو مصطلح يستخدمه الفلسطينيون للدلالة على الثبات في وجه القمع الإسرائيلي.

وقال أبو كشك للصحيفة: “مثل كثيرين غيري، اعتقلت وتعرضت للتعذيب، ولم أتلق أي دعم من السفارة الإسبانية. لم نحقق هدفنا، لكننا نجحنا في إيصال صوت الناس وكسب أنصار لا حصر لهم”.

وخطرت لأبو كشك فكرة أسطول الصمود عندما التقى في مصر مع تياغو أفيلا، الشخصية البارزة في الحركة المؤيدة للفلسطينيين في البرازيل، وأحد منظمي محاولة عبور سفينة مادلين في التاسع من حزيران/حزيران، إلى جانب غريتا ثونبرغ و10 ركاب آخرين، وقد قال لوسائل الإعلام: “لقد جمعنا الكثير من الدعم بحيث يمكننا هذه المرة أخيرا فتح طريق إنساني وتغيير كل شيء”.

إعلان

وليس من قبيل الصدفة أن تنطلق القافلة من برشلونة التي يقيم فيها سيف أبو كشك، وهو ناشط في منطقة كتالونيا التي تحظى القضية الفلسطينية بشعبية كبيرة داخلها، ومعظم أحزابها تدين إسرائيل بشدة.

برشلونة

ويؤكد سانتياغو غونزاليس فاليخو -عضو شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين التي أطلقت عام 2005 في كتالونيا- أن جميع الإدارات تقريبا تسهل أي مبادرات من أجل غزة والضفة الغربية، مضيفا أن “التعبئة من أجل غزة قوية جدا في جميع أنحاء إسبانيا، لكن كتالونيا وخاصة برشلونة، هي الأقدر على تنظيمها”.

وقالت الصحيفة إن المشاعر المؤيدة للعرب تتجلى بوضوح في إسبانيا، وخاصة لدى اليسار لأسباب تاريخية، وبالفعل اعترف رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز رسميا بالدولة الفلسطينية في أيار/أيار 2024، إلى جانب نظرائه في أيرلندا والنرويج، ومنذ ذلك الحين، تضاعفت الخلافات الدبلوماسية بين مدريد وتل أبيب.

وتساءل الكاتب هل يمكن لأسطول صمود أن ينجح؟ مشيرا إلى أن ذلك مشكوك فيه، بالنظر إلى التجارب السابقة، إذ فشلت جميع الرحلات الاستكشافية المنطلقة من تركيا واليونان والسويد بين عامي 2010 و2015، ومنذ ربيع هذا العام، أُحبطت 3 محاولات أخرى.

هذه العملية فرصة لكسر الحصار بالنظر إلى عدد السفن والركاب، سيكون من الصعب على السلطات الإسرائيلية الصعود على متن هذا العدد الكبير من السفن، إلا إذا قرروا قصفها.

ونقلت الصحيفة عن خبير في الأمن البحري -طلب عدم الكشف عن هويته- قوله إن “أي عملية تمثل فرصة لكسر الحصار هي هذه، بالنظر إلى عدد السفن والركاب”، وأضاف “سيكون من الصعب على السلطات الإسرائيلية الصعود على متن هذا العدد الكبير من السفن، إلا إذا قرروا قصفها”.

وبحسب متابعين، فقد نجحت جميع المحاولات السابقة ضمن “أسطول الحرية” في إسماع صوت الغزيين المحاصرين، وكشفت للعالم كيف تمنع إسرائيل جميع المتضامنين من الوصول إلى المجوعين في القطاع المحاصر بحرا وبرا وجوا.

وأعلنت الأمم المتحدة وخبراء دوليون رسميا للمرة الأولى -الأسبوع الماضي- تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها المجاعة بمنطقة الشرق الأوسط.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بيانا مشتركا بجنيف أكدت فيه أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة عالقون في مجاعة.

أكبر أسطول عالمي لكسر حصار غزة يستعد للإبحار من إسبانيا

أكبر أسطول عالمي لكسر حصار غزة يستعد للإبحار من إسبانيا

أعلنت اللجنة المنظمة لـ”أسطول الصمود العالمي”، أكبر أسطول بحري لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، أن المشاركين تلقوا تدريبات تناسب جميع الاحتمالات وأنهم يواصلون استعداداتهم للإبحار من إسبانيا بعد غد الأحد.

ودعا الناشطون المشاركون في هذه المبادرة الحكومات إلى الضغط على إسرائيل للسماح للأسطول العالمي بالوصول إلى غزة التي تتعرض لحرب إبادة وتجويع إسرائيلية منذ نحو عامين.

وقال المتحدث باسم اللجنة المنظمة، اليوم الجمعة، إن ناشطين من 44 دولة سيشاركون في أسطول الصمود العالمي من أجل كسر الحصار، معربا عن تقديره لموقف السلطات الإسبانية الداعم لغزة.

وأوضح أن المشاركين “تلقوا تدريبات تناسب جميع السيناريوهات المحتملة”، وذلك بعدما اختطف الجيش الإسرائيلي سفنا من المياه الدولية خلال محاولتها كسر الحصار عن غزة.

ومن بين المشاركين في الأسطول الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ -التي شاركت في محاولة سابقة لكسر الحصار عن غزة على متن السفينة مادلين في حزيران/حزيران الماضي- والسياسية البرتغالية اليسارية ماريانا مورتغوا.

Activists gather at the launch of the Global Sumud humanitarian flotilla to Gaza, in the port of Barcelona, Spain, آب 29, 2025. REUTERS/Eva Manez
ناشطون يتجمعون في ميناء برشلونة دعما لأسطول الصمود العالمي (رويترز)

وقال الفلسطيني سيف أبو كشك -وهو أحد المنظمين- لوكالة رويترز في برشلونة، أمس الخميس، إن الكرة في ملعب السياسيين للضغط على إسرائيل.

وتابع “عليهم أن يتحركوا للدفاع عن حقوق الإنسان وضمان مرور آمن لهذا الأسطول”.

ويعد “أسطول الصمود العالمي” أكبر تحرك بحري لكسر الحصار عن غزة، ويتألف من حوالي 70 سفينة ستنطلق من ميناءين مركزيين، برشلونة يوم 31 آب/آب الجاري، وتونس يوم 4 أيلول/أيلول.

ويشارك في هذا الأسطول “الحراك العالمي نحو غزة” و”مناضلون من أسطول الحرية“، و”أسطول الصمود المغاربي” و”أسطول المبادرة الشرق آسيوية”.

ويؤكد المنظمون أن هذه المبادرة العالمية تهدف إلى كسر الحصار الظالم عن غزة، وإشراك الشعوب وأحرار العالم في الفعل المباشر ضد الحصار، إلى جانب إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وتسليط الضوء على المجازر والإبادة في غزة، وإيصال بعض المساعدات الإنسانية الرمزية لأهل غزة.

إعلان

وتشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة منذ تشرين الأول/تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

وخلّفت الحرب أكثر من 63 ألف شهيد و159 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 322 فلسطينيا بينهم 121 طفلا، وفقا لأحدث تقارير وزارة الصحة في غزة.

ألونسو يبرر استبعاد فينيسيوس من تشكيلة ريال مدريد الأساسية

ألونسو يبرر استبعاد فينيسيوس من تشكيلة ريال مدريد الأساسية

دافع تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد عن قراره باستبعاد الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور من التشكيلة الأساسية، مؤكدا أن كل لاعب يجب أن يقاتل من أجل مكانه رغم الأداء البطولي للاعب من مقاعد البدلاء.

وأتت تلك الخطوة بثمارها -الأحد الماضي- عندما دخل فينيسيوس بديلا ليساعد ريال على الفوز بثلاثية نظيفة على ريال أوفييدو، إذ قدم تمريرة حاسمة لهدف كيليان مبابي الثاني قبل أن يسجل هدفا بنفسه.

ويتقاسم ريال صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني مع 4 فرق أخرى بعد فوزه بأول مباراتين، ويلتقي غدا السبت مع ريال أيارركا الذي يحتل المركز الـ16 بنقطة واحدة من مباراتين.

وعندما سُئل عن تأثير بقاء لاعب بارز مثل فينيسيوس على مقاعد البدلاء، لم يُظهر ألونسو أي انزعاج.

وقال ألونسو -في المؤتمر الصحفي اليوم الجمعة- إنه “في غرفة الملابس، الأهم هو أن يكون الجميع مستعدا للمساهمة، سواء داخل الملعب أو خارجه. الإيمان الحقيقي بهذا هو أمرٌ أساسي. وهنا، الجميع يؤمنون بهذا”.

وأثنى المدرب على رد فعل اللاعب البرازيلي قائلا “أنا سعيد للغاية بفينيسيوس. أمام أوفييدو، أظهر قدرته على إحداث تأثير كبير من مقاعد البدلاء. ما زلنا في البداية، وسيكون حاسما”.

وأبدى ألونسو دعمه لرودريغو، الذي حل مكان فينيسيوس في مركز الجناح الأيسر في أول مشاركة له كأساسي منذ مواجهة الهلال في كأس العالم للأندية في حزيران/حزيران الماضي.

وقال ألونسو “أظهر أفضل أداء له في مراكز مختلفة.. لكنني أعتقد أن مركز الجناح الأيسر جيد للغاية بالنسبة له”.

ولم يكشف المدرب الإسباني عما إذا كان رودريغو سيبدأ أساسيا على حساب فينيسيوس مجددا في مباراة الغد.