أوكرانيا: منطقة دنيبروبيتروفسك تتعرض لهجوم روسي كبير

أوكرانيا: منطقة دنيبروبيتروفسك تتعرض لهجوم روسي كبير

أعلن حاكم دنيبروبيتروفسك الأوكرانية، في وقت مبكر صباح السبت، أن المنطقة تتعرض “لهجوم كبير”، مشيرا إلى وقوع ضربات في دنيبرو وبافلوغراد. وكتب سيرغي ليساك على تطبيق تليغرام “المنطقة تتعرض لهجوم كبير. تُسمع دوي انفجارات”.

ومذ شنت روسيا غزوها لأوكرانيا بقيت دنيبروبيتروفسك بمنأى إلى حد كبير عن المعارك. لكن كييف أقرّت الثلاثاء الفائت بأن قوات روسية دخلت المنطقة حيث أكّدت موسكو أنها حققت تقدما ميدانيا.

وإلى الجنوب، أفاد حاكم منطقة زابوريجيا إيفان فيدوروف بوقوع انفجارات ونشر صورة على “تليغرام” لمنزل محترق في عاصمة المنطقة وانقطاع التيار الكهربائي. وقال “ضرب الروس المدينة بثلاث مسيّرات على الأقل”.

وأول من أمس الخميس، شنت روسيا ضربات بصواريخ ومسيرات على مبان تضم شققاً سكنية في العاصمة الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 23 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة أطفال، وإصابة حوالي 50 آخرين. كما تضررت بعثة الاتحاد الأوروبي ومبنى المركز الثقافي البريطاني ومكاتب مؤسستين إعلاميتين. واستدعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا السفيرين الروسيين في بروكسل ولندن بعد الهجوم. وأكد سلاح الجو الأوكراني، الخميس، أن روسيا أطلقت 598 مسيّرة و31 صاروخاً، في ثاني أكبر هجوم من حيث العدد الإجمالي منذ اندلاع الحرب. وأفادت عن اعتراض 563 طائرة و26 صاروخاً.

وأمس الجمعة، قالت الولايات المتحدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة الروسية على أوكرانيا التي تسفر عن سقوط قتلى “تلقي بظلال من الشك على جدية رغبة روسيا في السلام”، محذرة من أن واشنطن قد تعاقب موسكو بإجراءات اقتصادية إذا واصلت الحرب.

وقال الدبلوماسي الأميركي جون كيلي أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا، إن “الولايات المتحدة تدعو روسيا الاتحادية إلى تجنب هذه العواقب من خلال وقف العنف والانخراط بشكل بناء لإنهاء الحرب”. وأضاف “يجب على روسيا أن تقرر الآن التحرك نحو السلام. يجب أن يتفق قادة روسيا وأوكرانيا على الاجتماع بشكل ثنائي”. وقال كيلي إن الضربات الروسية على كييف “تلقي بظلال من الشك على جدية رغبة روسيا في السلام. يجب أن تتوقف هذه الضربات على المناطق المدنية على الفور”.

وأطلقت روسيا غزوا واسع النطاق لأوكرانيا في شباط شباط 2022، واصفة إياه بأنه “عملية عسكرية خاصة” تهدف إلى “التخلص من النزعة النازية” لدى جارتها ووقف توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) الخطير في الشرق.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

تعثر مسار المفاوضات الروسية الأوكرانية: الكلمة الأخيرة للميدان؟

تعثر مسار المفاوضات الروسية الأوكرانية: الكلمة الأخيرة للميدان؟

“لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”، ذلك هو الشعار الذي يبدو أنه سيتصدر مشهد حرب روسيا وأوكرانيا في الأشهر المقبلة، بعد تعثر مسار المفاوضات الروسية الأوكرانية وفشل الرهانات على تهدئة تعقب أول قمة بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، في ولاية ألاسكا الأميركية في 15 آب/آب الحالي. وزاد فشل الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية في التوصل إلى رؤية للتسوية، أو تجميد النزاع على الأقل، من تكهنات محللين سياسيين وعسكريين روس باستمرار أعمال القتال لعدة أشهر أخرى، إلى أن يتغير الوضع على الأرض، بما يملي على أحد طرفي الصراع تقديم تنازلات في مسار المفاوضات الروسية الأوكرانية مستقبلاً، وذلك في سبيل وقف المرحلة الساخنة من النزاع. وفي موازاة عجز الأطراف المعنية عن التوصل إلى صيغة ضمانات أمنية لأوكرانيا، ترضي موسكو وكييف على حد سواء، أفادت تسريبات إعلامية بقبول الكرملين تجميد أعمال القتال على خطوط التماس الحالية في مقاطعتي زابوريجيا وخيرسون الأوكرانيتين، في مقابل انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من مقاطعة دونيتسك في الشرق، وهو اقتراح لم يلقَ قبولاً لدى كييف وحلفائها الأوروبيين في المرحلة الراهنة على الأقل.

فشل قمة ألاسكا

في السياق، اعتبر المحلل السياسي المتخصص في الشأن الأوكراني المقيم في موسكو، ألكسندر تشالينكو، أن قمة ألاسكا كان محكوماً عليها بالفشل، في إحداث انفراجة في ملف المفاوضات الروسية الأوكرانية في ظل إصرار موسكو على قدرتها على النصر في حرب الاستنزاف طويلة الأجل، الذي يقابله الصمود الأوكراني في مناطق شمال مقاطعة دونيتسك منذ ثلاث سنوات. وأضاف تشالينكو، المتحدر من مدينة دونيتسك الأوكرانية وزار منطقة القتال منذ عام 2022 مرات عدة، في حديث لـ”العربي الجديد”: “كان محكوماً على قمة ألاسكا بالفشل سلفاً، والوضع الراهن لا يشكل مفاجأة كبيرة على من يتابع الأمر عن كثب. يتطلب التوصل إلى اتفاق سلام أن يكون أحد الطرفين يتكبد هزيمة يقابلها عجز الطرف الآخر عن تحقيق نصر كامل. هذا المطلب لا ينطبق حالياً على أوكرانيا، التي لا تزال قادرة على الحفاظ على مناطق شمال مقاطعة دونيتسك منذ ثلاث سنوات. إلا أنه لا ينطبق أيضاً على روسيا التي ترى نفسها قادرة على النصر في حرب استنزاف طويلة، ولو بلا نصر فوري”.

ألكسندر تشالينكو: تراهن روسيا على تكرار نموذج سقوط الأسد في أوكرانيا

وضرب تشالينكو مثلاً على ذلك، مستشهداً بسقوط النظام السوري في ظرف أيام معدودة، بعد سنوات من الانتصارات العسكرية بدعم من روسيا وإيران وحزب الله، مضيفاً: “في أحيان كثيرة، تتدهور أوضاع القوات والأنظمة السياسية تدريجياً، ثم تنهار بين ليلة وضحاها، وهذا ما تراهن عليه روسيا في أوكرانيا. ولذلك لا تهرع لعقد لقاء بين بوتين و(الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، علماً منها مسبقاً أنه لن يقبل بشروطها في مسألة الانسحاب من مقاطعة دونيتسك، مقابل تجميد النزاع على خطوط التماس في زابوريجيا وخيرسون”. وأبدى تشالينكو اعتقاده بأن زيلينسكي لن يقبل بالشروط الروسية للتسوية لاعتبارات السياسة الداخلية الأوكرانية، قائلاً: “باعتقادي، يتمنى أغلب سكان أوكرانيا إنهاء الحرب ومستعدون للقبول بتنازلات حدودية في سبيل ذلك، ولكن القوميين هم المتحكم الفعلي في السياسات الأوكرانية، وهم قادرون على استبدال زيلينسكي في حال قدم تنازلات كبيرة لروسيا، خصوصاً أنهم يحظون في المرحلة الراهنة بدعم الدول الأوروبية الرائدة مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا”.

بدوره، لفت مؤسس مشروع فافتفور للتحليل العسكري والسياسي، سيرغي بوليتايف، في مقال بعنوان “في الحرب والدبلوماسية” نُشر بموقع مجلة “روسيا في السياسة العالمية”، إلى أن تكتل مدينتي بوكروفسك وميرنوغراد، الذي بلغ عدد سكانه قبل بدء الحرب في 24 شباط/شباط 2022 أكثر من 200 ألف نسمة، هو ثاني أكبر تكتل في مقاطعة دونيتسك لا يزال يخضع لسيطرة القوات المسلحة الأوكرانية، بعد تكتل سلوفيانسك – كراماتورسك (450 ألف نسمة في المرحلة ما قبل الحرب).

وأضاف أن الجيش الروسي بدأ منذ العام الماضي، بفرض قوس كلاسيكي حول بوكروفسك من ثلاث نواح، عبر وضع خطوط الإمداد تحت السيطرة النارية لاستنزاف القوات الأوكرانية، على أن تجري في المرحلة الختامية عملية اقتحام لن تستغرق وقتاً طويلاً، ولن تتطلب قوة كبيرة بعد إبعاد مجموعة القوات الأوكرانية بشكل شبه كامل. وشدّد على أن هذا الأسلوب أتاح إحكام السيطرة على مدن أفدييفكا وكوراخوفو وأوغليدار، وسودجا في مقاطعة كورسك الروسية، التي توغلت القوات الأوكرانية فيها في السادس من آب 2024، قبل إعلان بوتين استردادها في 26 إبريل/نيسان الماضي.

وأشار بوليتايف إلى أن هذه الأحداث تتطور على خلفية استئناف اللعبة الدبلوماسية حول ترامب، معتبراً في الوقت نفسه أن موسكو حققت نتيجة مرحلية مهمة، في سياق المفاوضات الروسية الأوكرانية تمثلت بتخلي ترامب عن مطلب الوقف الفوري لإطلاق النار، متحولاً بذلك من وسيط إلى مشاهد ومراقب “محايد نسبياً”. ومع أن مسألة الضمانات الأمنية ووضع أوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب تشكل مسألة “الحياة والموت” بالنسبة إلى زيلينسكي، وفق اعتقاد بوليتايف، فإنه خلص إلى أن روسيا تراهن على اختياره مواصلة الحرب التي بات الجيش الروسي جاهزاً لها بصورة أفضل من أي وقت مضى.

من جهته، رسم رسلان ليفييف، المدون الحربي الروسي المعارض، مؤسس مجموعة Conflict Intelligence Team المعنية بالتحقيقات في النزاعات العسكرية المقيم في الولايات المتحدة، في نشرته الأسبوعية على منصة يوتيوب، الأربعاء الماضي، ثلاثة سيناريوهات لتطور الأحداث في أوكرانيا. وأوضح أن السيناريو الأول هو “أن يقر ترامب بأن بوتين شخص غير قابل للتوصل إلى اتفاق معه”، ويستجيب لضغوط السياسيين الأوروبيين في مسألة تخصيص دعم عسكري كبير لأوكرانيا. أما ثاني السيناريوهات، فيتمثل في أن يخرج ترامب بنتيجة مفادها بأن زيلينسكي هو الطرف الذي لا يمكن الاتفاق معه، ويبدأ بالضغط على أوكرانيا عبر وقف بيع الأسلحة وتسليم البيانات الاستخباراتية. أما السيناريو الثالث، وفق ليفييف، فهو أن يقول ترامب إن الطرفين لا يتجاوبان معه، فينأى بنفسه عن الأزمة الأوكرانية. وخلص ليفييف إلى أن المفاوضات الروسية الأوكرانية وجميع اللقاءات والتعليقات والمقترحات سواء أكانت روسية أم أوروبية، تهدف إلى تحقيق أحد السيناريوهين الأول أو الثاني، عبر إظهار أن الطرف الآخر هو الذي يعرقل التسوية.

سيرغي بوليتايف: موسكو حققت نتيجة مرحلية مهمة تمثلت بتخلي ترامب عن مطلب الوقف الفوري لإطلاق النار

المرحلة التالية من المفاوضات الروسية الأوكرانية

في مقال بعنوان “ماذا يعرقل عقد لقاء بوتين وزيلينسكي؟” نُشر في صحيفة فزغلياد الإلكترونية الموالية للكرملين، الثلاثاء الماضي، لفت الأستاذ المساعد بقسم العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، غيفورغ ميرزايان، إلى أن ترامب وقادة الدول الأوروبية وزيلينسكي يرون أن انعقاد قمة روسية أوكرانية يجب أن يكون المرحلة التالية في المفاوضات الروسية الأوكرانية وعلى طريق عملية التسوية السلمية في أوكرانيا. واعتبر ميرزايان أن زيلينسكي يحاول ألا يسمح لترامب بمناقشة شروط صفقة السلام مع بوتين من دون أوكرانيا وعلى حساب أوكرانيا وهو بشخصه، لإثبات صلاحيته لمسار السلام، ووضع حد للأحاديث حول ضرورة استبداله باعتباره “رئيس الحرب”، وأخيراً “تحويل اللقاء مع بوتين إلى عرض من شأنه رفع معنويات السكان الأوكرانيين”.

وأشار ميرزايان إلى ما اعتبره “انعدام شخصية شرعية” في أوكرانيا يمكنها التوقيع على اتفاق سلام، إذ لا يمكن إجراء الانتخابات في أوكرانيا إلا بعد إلغاء حالة الحرب وانتهاء المرحلة الساخنة من القتال. وخلص كاتب المقال إلى أن تنظيم القمة يتطلب تعاوناً بين الهيئة الفيدرالية الروسية للحراسة وهيئة الحراسة الأوكرانية، وهذا غير وارد في ظروف انعدام الثقة، بينما لن تقبل موسكو وكييف تفويض مهمة تأمين رئيسيهما لدولة ثالثة. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد نفى في نهاية الأسبوع الماضي، أن تكون قمة ألاسكا قد تناولت إمكانية عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، رابطاً في حديث لشبكة “إن بي سي” الأميركية عقد مثل هذا اللقاء بتوفر “الأجندة الرئاسية”، محمّلاً أوكرانيا المسؤولية عن عرقلة العملية السياسية.

أوروبا تدين الهجمات الروسية على كييف وترامب غاضب من طرفي الحرب

أوروبا تدين الهجمات الروسية على كييف وترامب غاضب من طرفي الحرب

دان وزراء الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بشدة، موجة القصف الجوي الكثيف على كييف الذي نفذته روسيا أمس الخميس، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 23 شخصاً، بينهم أطفال، فيما عبرت الإدارة الأميركية عن انزعاجها من الطرفين الروسي والأوكراني واتهمتهما بعدم الرغبة في السلام. وفي الأثناء، حذرت موسكو من أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا ترفع من احتمالات وقوع مواجهات بين روسيا وأوروبا.

كالاس: بوتين يسخر من جهود السلام

وقالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس

عن هجمات الخميس إنها “تُظهر أن (فلاديمير) بوتين يسخر فقط من أي نوع من الجهود التي تُبذل من أجل السلام”. وجاء كلام كالاس عند وصولها إلى كوبنهاغن، عاصمة الدنمارك، للمشاركة في اجتماع يستمر يومين لوزراء دفاع وخارجية دول الاتحاد الأوروبي (27 دولة).

وأضافت كالاس: “ما يجب أن نفعله هو تعزيز الضغط على روسيا”، مشيرة إلى أن العقوبات الجديدة على صادرات الطاقة والخدمات المالية الروسية “سوف تكون أكثر ما يؤلمهم”، ودعت كالاس دول الاتحاد إلى مواصلة تزويد كييف بالأسلحة، وقالت: “تحتاج أوكرانيا كل دعم عسكري الآن”.

وضربت وزيرة الدفاع الليتوانية دوفيل شاكالين وتراً مماثلاً من جهتها بقولها، الجمعة، إن بوتين “يشتري الوقت بثمن زهيد لقتل المزيد من الناس ولإبداء الاستعداد أنه قد يوقف تصرفاته القاتلة”، وأضافت: “بوتين لا يوثق به”. كما شدد وزير الدفاع الأيرلندي سيمون هاريس على أن بحث فرض المزيد من العقوبات هو أمر “إلزامي” للضغط على روسيا لإنهاء الحرب. وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين قد أعلنت، أمس الخميس، أنه سوف تُطرح الحزمة الـ19 من عقوبات التكتل على روسيا قريباً.

ومن المقرر أن يناقش وزراء دفاع التكتل الأوروبي الضمانات الأمنية لأوكرانيا حال انتهاء القتال، وقالت كالاس إنّ الاتحاد الأوروبي يمكن أن يدعم كييف بمواصلة تدريب الجيش الأوكراني وتعزيز صناعة الدفاع في البلاد، بالإضافة إلى الالتزامات من جانب الدول الأعضاء الأفراد. غير أنها أقرت بأن انتهاء الحرب “ليس قريباً إذا ما نظرنا إلى ما يفعله بوتين”. وتلي محادثات وزراء الدفاع في اجتماع كوبنهاغن، الجمعة، مناقشات لوزراء خارجية التكتل غداً السبت.

السويد تستدعي السفير الروسي على خلفية هجوم كييف

وعلى صعيد ردود الفعل على هجمات موسطو الدموية، استدعت السويد، الجمعة، السفير الروسي احتجاجاً على الضربات الروسية على كييف، وقالت وزارة خارجية السويد إن استدعاء السفير جاء “احتجاجاً على الهجمات الروسية المتواصلة على المدن الأوكرانية والمدنيين”. وكتبت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد على منصة إكس: “من الواضح أن روسيا لا ترغب في السلام في ظل استمرار هجماتها في أنحاء أوكرانيا. حان الوقت الآن لزيادة الضغط على روسيا، بما في ذلك من خلال فرض المزيد من العقوبات”. وأضافت أن الحكومة السويدية “تريد أن ترى سلاماً عادلاً ودائماً في أوكرانيا”.

وشنت روسيا، الخميس، ضربات بصواريخ ومسيرات على مبان تضم شققاً سكنية في العاصمة الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 23 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة أطفال، وإصابة حوالي 50 آخرين. كما تضررت بعثة الاتحاد الأوروبي ومبنى المركز الثقافي البريطاني ومكاتب مؤسستين إعلاميتين. واستدعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا السفيرين الروسيين في بروكسل ولندن بعد الهجوم. وأكد سلاح الجو الأوكراني، الخميس، أن روسيا أطلقت 598 مسيّرة و31 صاروخاً، في ثاني أكبر هجوم من حيث العدد الإجمالي منذ اندلاع الحرب. وأفادت عن اعتراض 563 طائرة و26 صاروخاً.

واشنطن: زيلينسكي وبوتين مسؤولان

وفي واشنطن، انتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب موجة القصف الجوي التي شنتها روسيا على كييف الخميس. وقالت ليفيت إن ترامب “ليس سعيداً بهذه الأنباء، ولكنه ليس مُفاجَأً”، مشيرة إلى أن أوكرانيا شنت هجمات فعالة على صناعة النفط الروسي في الأسابيع الأخيرة. وأضافت: “من المحتمل أن طرفي هذه الحرب ليسا مستعدين لإنهائها بنفسيهما.. ويريد الرئيس أن تنتهي ولكن قادة هذين البلدين يجب أن يريدا ذلك أيضاً”.

وأعلن زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن ثمانية أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين غداة الهجوم على كييف، وقال على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أكثر من 24 ساعة من الهجوم: “لا يزال مصير ثمانية أشخاص مجهولاً”. وأعلنت كييف الجمعة يوم حداد تكريماً للضحايا. وكان زيلينسكي حثّ حلفائه الغربيين، أمس الخميس، على توجيه “رسالة مشتركة قوية” إلى بوتين بعد هجوم الأمس.

روسيا تحذر من ارتفاع خطر الصراع مع الغرب

إلى ذلك، قالت روسيا، الجمعة، إنّ المقترحات الغربية بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا من شأنها أن تزيد من خطر الصراع بين موسكو والغرب، من خلال تحويل كييف إلى “مصدر استفزازات استراتيجي” على حدود روسيا. ويعمل حلفاء أوروبيون لأوكرانيا على إعداد مجموعة من الضمانات الأمنية التي قد تدرج ضمن تسوية سلام محتملة، تهدف إلى حماية كييف من أي هجوم روسي محتمل في المستقبل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الجمعة: “الضمانات الأمنية يجب أن تقوم على تفاهم مشترك يراعي المصالح الأمنية لروسيا”، وذكرت خلال مؤتمر صحافي في موسكو أن المقترحات الحالية “أحادية الجانب ومصممة بوضوح لتحجيم روسيا”.

وأضافات زاخاروفا: “هذا المسار (من المقترحات) ينتهك مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة ويضع كييف في موقع مصدر للاستفزازات الاستراتيجية على حدود روسيا، ما يزيد من خطر انزلاق (حلف شمال الأطلسي) إلى صراع مسلح مع بلادنا”. وقالت موسكو من قبل إنها لا تحبذ المقترحات الأوروبية ولن تقبل بأي وجود لقوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية.

وفي اجتماع افتراضي عُقد الخميس بعد الضربات، حثّ زيلينسكي الحلفاء الأوروبيين على “مواصلة الضغط” على الرئيس الروسي لإجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه. وقال زيلينسكي: “لم ينفذ بوتين ما قاله. حان وقت التحرك. نحتاج إلى إشارة مشتركة قوية”، مضيفاً: “لا يمكن إنهاء الحرب فعلاً إلا على مستوى القادة”.

وحثّ المشاركين في الاجتماع، بمن فيهم قادة بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا والدنمارك، على تفصيل الضمانات التي سيقدمونها للحفاظ على السلام في أوكرانيا بعد الحرب، وفقاً للبيان. وقال زيلينسكي: “على أوروبا ألا تفوّت هذه الفرصة. بل يجب أن تحدّد أسساً حقيقية للعمل المشترك”، مضيفاً: “سيتوقع ترامب منكم أيضاً أن تحدّد كل دولة في أوروبا مساهمتها بوضوح”.

100 ألف جندي روسي قرب بوكروفسك الأوكرانية

وميدانياً، أعلنت أوكرانيا مقتل شخصين، ليل الخميس الجمعة، في ضربات روسية على دنيبروبيتروفسك، وذلك بعد أيام من اعتراف كييف لأول مرة بتقدم جيش موسكو في هذه المنطقة. وكتب رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية سيرغي ليساك على منصة تليغرام: “للأسف، لقي شخصان حتفهما – رجل وامرأة”. وأضاف ليساك أن ضربة بطائرة مسيرة على منطقة سينيلنيكي أسفرت عن إصابة امرأة تبلغ 50 عاماً، كما أدى هجوم منفصل على مدينة دنيبرو إلى إصابة شخصين، أحدهما “حالته خطيرة”.

ومنذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في شباط/شباط 2022، نجت دنيبروبيتروفسك، المنطقة الإدارية المركزية، إلى حد كبير من المعارك العنيفة. لكن كييف أقرت، يوم الثلاثاء االماضي، بدخول القوات الروسية إلى المنطقة عقب تصريحات مماثلة من موسكو الشهر الماضي. ودنيبروبيتروفسك ليست واحدة من المناطق الأوكرانية الخمس – دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا والقرم – التي قالت روسيا إنها أراض روسية.

كما أعلن زيلينسكي، الجمعة، أنّ موسكو حشدت حوالى 100 ألف جندي قرب بوكروفسك، المدينة الرئيسية في شرق أوكرانيا، والتي تقول روسيا إنّها جزء من أراضيها. وقال زيلينسكي لصحافيين: “هناك حشد وتمركز للعدو. ما يصل إلى 100 ألف جندي، هذا ما لدينا حتى صباح اليوم. إنّهم يستعدون لعمليات هجومية على أي حال”، مضيفاً أن القوات الأوكرانية تعمل على التصدي لقوات روسية في منطقة سومي على الحدود الشمالية الشرقية.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

التجنيد التعسفي وفساد مراكز التعبئة يثيران امتعاض الأوكرانيين

التجنيد التعسفي وفساد مراكز التعبئة يثيران امتعاض الأوكرانيين

مع إطالة أمد الحرب في أوكرانيا وحاجة القوات المسلحة الأوكرانية إلى أعداد متزايدة من المقاتلين، يشعر عدد كبير من المواطنين بالاستياء من إجراءات التجنيد التعسفية التي تتخذها مراكز التعبئة الإقليمية، وسط انتشار مقاطع فيديو تظهر نصب كمائن بالشوارع لاصطياد المتهربين من التعبئة، وكذلك مناوشات وحتى اشتباكات بين القائمين على اللجان وأهالي الأشخاص المطلوبين للتعبئة.

وفي بداية آب/ آب الجاري، حاول محتجون في مدينة فينيتسا الواقعة في وسط أوكرانيا اقتحام ملعب لوكوموتيف لتحرير نحو مائة رجل خطفهم أفراد مركز التعبئة الإقليمي، كما تمكن أهالي وزوجات المُراد تجنيدهم من كسر بوابة الملعب. إلا أن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولسكندر سيرسكي دافع عن استمرار التجنيد، معتبراً أن “كييف ليس أمامها خيار آخر سوى مواصلة التعبئة والارتقاء بمستوى التدريب القتالي وتعزيز مكوّن المسيّرات”.

يُضاف إلى ذلك استمرار حظر سفر الذكور الأوكرانيين فوق 18 عاماً من دون تصريح خاص. وفي محاولة للحد من غضب الأوكرانيين، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق من آب الجاري، طلباً إلى الحكومة لرفع سن السفر إلى 22 عاماً، علماً أن سن التعبئة في أوكرانيا يبدأ حالياً من 25 عاماً. ومع ذلك، أوضحت الرادا العليا (البرلمان الأوكراني) أن تخفيف قيود السفر سيقتصر على طلاب الجامعات الأجنبية من حملة الدعوات الرسمية والتأشيرات الدراسية.

تُقابل ذلك فضائح فساد تنفجر بين فترة وأخرى، وتتهم رؤساء مراكز التعبئة. ولعلّ آخر حلقاتها سفر موظف سابق بمركز التعبئة الإقليمي بمقاطعة لفيف، غربي أوكرانيا، إلى إسبانيا، وتداوله صوراً تظهر اتّباعه نمط حياة يتّسم بدرجة عالية من الرفاهية وركوب اليخوت، بما لا يتناسب مع وضع مسؤول عن تجنيد الشباب للقتال على الخطوط الأمامية.

الصورة

يبدي أوكرانيون استياءهم من التجنيد التعسفي، أوكرانيا، 18 آب 2025 (أندريه لويس ألفيس/ الأناضول)

يبدي أوكرانيون استياءهم من التجنيد التعسفي، أوكرانيا، 18 آب 2025 (أندريه لويس ألفيس/ الأناضول)

يوضح الباحث المتخصص في الشؤون الأوكرانية المتعاون مع مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي قسطنطين سكوركين أن مراكز التعبئة الإقليمية هي منظومة لتسجيل وتعبئة المطلوبين للخدمة العسكرية، حلّت منذ عام 2022 مكان لجان التجنيد الموروثة من حقبة الاتحاد السوفييتي، يجري تشكيلها بواسطة وزارة الدفاع وتخضع للقوات البرية الأوكرانية، رابطاً استياء عدد كبير من الأوكرانيين بتزايد مظاهر البيروقراطية والفساد ونطاق التجاوزات.

ويقول سكوركين لـ”العربي الجديد”: “ورثت مراكز التعبئة الكثير من منظومة التجنيد السوفييتية، وتتخللها مظاهر البيروقراطية والفساد والثغرات والتجاوزات، ولا سيما في زمن الحرب، إذ عندما يزداد عدد الراغبين بالتهرب من أداء الخدمة العسكرية، تنهار مقاومة بعض الضباط أمام فرصة تقاضي الرشاوى. يثير ذلك استياء الأوكرانيين الذين يرون أن البعض يتفادون التعبئة عبر دفع رشوة، بينما يصطادون آخرين في الشوارع ويصطحبونهم إلى مراكز التجنيد بالإجبار”. 

ويوضح أن أعمال مراكز التعبئة تفاقم حالة الانقسام بالمجتمع الأوكراني، ويضيف: “التعبئة العامة في أي دولة لا تحظى بشعبية بين السكان. خلال أول عامين من الحرب، جرى تجنيد جميع الأفراد المدربين والراغبين بالقتال، واليوم جاء دور تجنيد الأشخاص الأقل عزيمة أو الذين لا يرغبون إطلاقاً بالقتال وترك عائلاتهم وتعريض أرواحهم للخطر. ويخلق ذلك حالة من التوتر والانقسام بين من يتعاطف مع المتهربين من التجنيد، ومن يعتبرهم جبناء لا يريدون الدفاع عن الوطن”. 

ويقرّ سكوركين بصعوبة حل مشكلة التعبئة في أوكرانيا، إذ “يحتاج الجيش إلى مزيد من الأفراد في ظل استمرار التقدم الروسي وتزايد الخسائر، وهناك عسكريون لا يزالون على الجبهة منذ عامين بلا تناوب، ما يعني أن التعبئة الصارمة ستستمر، وإن كان زيلينسكي لا يجرؤ حتى الآن على تعبئة الفتيان دون 25 عاماً، تجنباً لغضب المجتمع، مع السماح لهذه الفئة العمرية بالتعاقد مع الجيش طوعاً حصراً”.

يقلّل المحلل في مركز الاتصال الاستراتيجي والأمن المعلوماتي في كييف مكسيم يالي من دقة المزاعم بشأن اتساع نطاق تجاوزات مراكز التعبئة، ويقول لـ”العربي الجديد”: “هناك حالة من الغضب، لكن يجب الإقرار بأن الحوادث الأكثر إثارة للضجة، والمرتبطة بالتجنيد بالقوة، تُعد فردية”، ويرى أن المجموعات الموالية لروسيا ساهمت بترويج مقاطع الفيديو بعد انتشارها، ما خلق انطباعاً بأنها ظاهرة واسعة النطاق، علماً أن نسبتها غير كبيرة قياساً بنسبة الذين تتم تعبئتهم أو يُستدعون لتحديث البيانات”.

وكانت أوكرانيا قد تعرضت في نهاية العام الماضي لضغوط آذارتها الولايات المتحدة الأميركية بغية خفض سن التعبئة العسكرية بين الذكور من 25 إلى 18 عاماً، لسد نقص الأفراد على الجبهة، لكن هذا المطلب قوبل بالرفض من زيلينسكي، خصوصاً أن كييف سبق أن خفّضت عام 2024 سن التعبئة من 27 إلى 25 عاماً دون أن يُحدث ذلك فارقاً في أرض المعركة، وسط استمرار تقدم القوات الروسية.
وكان السفير الأوكراني لدى بريطانيا، القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، قد كشف في تشرين الأول/ تشرين الأول من العام الماضي، أنه عارض خفض سن التعبئة حتى إلى 25 عاماً، وقال خلال لقاء مع طلاب أوكرانيين في لندن، إنه يجب الحفاظ على أبناء الشريحة العمرية بين 18 و25 عاماً “بأقصى درجة ممكنة” من أجل أوكرانيا في مرحلة ما بعد 20 أو 30 عاماً.

أوكرانيا تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن بعد الهجمات الروسية

أوكرانيا تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن بعد الهجمات الروسية

كشف مصدر في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن أوكرانيا طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث قضية “دعم السلام والأمن في أوكرانيا”، وذلك في أعقاب هجوم جوي واسع شنته روسيا على العاصمة كييف الليلة الماضية، وسط تعثر جهود التسوية التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد استقباله نظيريه الروسي فلاديمير بوتين

والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الولايات المتحدة مطلع آب/آب الماضي.

وأوضح المصدر، الذي لم يحدد موعد الجلسة المرتقبة أو توقيتها، لوكالة “نوفوستي” الروسية الرسمية، أن “أوكرانيا طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بموجب المادتين 34 و35 من ميثاق الأمم المتحدة”، واللتين تنصان على فحص أي نزاع أو وضع قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو يهدد باندلاع نزاع.

في المقابل، أفادت صحيفة “كوميرسانت” الروسية بأن موسكو ستشارك في الاجتماع في حال انعقاده، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت “ضربة جماعية بأسلحة عالية الدقة” استهدفت مصانع تابعة لمجمع الصناعات العسكرية الأوكراني وقواعد جوية. إلى ذلك، نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التوصل إلى أي اتفاق مع أوكرانيا بشأن هدنة جوية، مؤكداً أن “كل ما يتعلق بالتسوية يجب أن يناقش بسرية تامة”.

وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد اقترح، نهاية الأسبوع الماضي، التوصل إلى هدنة جوية بين روسيا وأوكرانيا، معتبراً أن هذا الإجراء يجب أن يكون الخطوة الأولى في أي مفاوضات، غير أن اقتراحه لم يلقَ تجاوباً.

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض الخميس إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “لم يكن سعيداً” بالضربات الروسية القاتلة على العاصمة الأوكرانية، لكنه لم يُفاجأ بها، داعياً “الجانبين” إلى إنهاء الحرب. وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين: “لم يكن (ترامب) سعيداً بهذه الأنباء، لكنه لم يُفاجأ بها أيضاً. البلدان في حالة حرب منذ فترة طويلة”. وأضافت: “شنّت روسيا هذا الهجوم على كييف، وعلى نحو مماثل استهدفت أوكرانيا مؤخراً مصافي نفط روسية”، مشيرة إلى أن ترامب قد يُدلي بمزيد من التعليقات بشأن هذه المسألة في وقت لاحق.

وقد أسفر القصف الروسي، الذي استُخدمت فيه مسيّرات وصواريخ، عن مقتل 19 شخصاً على الأقل إثر استهداف مبانٍ سكنية، في واحد من أعنف الهجمات منذ اندلاع الحرب عام 2022. كما طاول القصف بعثة الاتحاد الأوروبي ومبنى ثقافياً تابعاً للحكومة البريطانية، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وتعهّد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من توليه منصبه، لكنه أقر لاحقاً بأن المهمة أصعب مما كان يتوقع. وكان قد عقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا مطلع الشهر الحالي، من دون تحقيق أي اختراق. وأكدت ليفيت أن ترامب عمل “أكثر من أي شخص آخر” من أجل السلام، لكنها أعادت التذكير بتصريحات سابقة للرئيس الأميركي حمّل فيها أوكرانيا جزءاً من المسؤولية عن استمرار الحرب، قائلة: “قد لا يكون الجانبان في هذه الحرب مستعدين لإنهائها بنفسيهما”. وأضافت: “الرئيس يريد إنهاء هذه الحرب، لكن يجب أن تكون هناك إرادة لدى رئيسي البلدين لإنهائها أيضاً”.