جورجيا تهدّد الغرب بفضح حقيقة “الجبهة الثانية”

جورجيا تهدّد الغرب بفضح حقيقة “الجبهة الثانية”

عن سر الضغوط الغربية على جورجيا لفتح جبهة ثانية ضد روسيا، كتب دميتري ألكسندروف، في “فزغلياد”:

هدد الأمين العام لحزب “الحلم الجورجي” الحاكم، ورئيس بلدية تبليسي والمرشح الأول للمنصب نفسه في انتخابات الخريف، كاخا كالادزه، الغرب بكشف الحقيقة. وأضاف: “إذا لم يتوقف الابتزاز، فستنشر جورجيا أدلة على محاولات إجبارها على فتح جبهة ثانية ضد روسيا”.

هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها السلطات الجورجية عن ضغوط تُمارَس عليها بشأن “الجبهة الثانية”، لكنها امتنعت حتى الآن عن نشر أدلة.

في ما يخص أوكرانيا، كل شيء واضح. بلغت ذروة الابتزاز في نهاية الشتاء وبداية ربيع 2022. أعلن رئيس وزراء جورجيا آنذاك، إيراكلي غاريباشفيلي، فور بدء “العملية العسكرية (الروسية) الخاصة”، أن بلاده لن تفرض عقوبات على روسيا. وقد أثبت الزمن صحة هذا القرار.

في الواقع، اندلعت آلاف المظاهرات المؤيدة لأوكرانيا، وبالتالي المناهضة لحكومته، في تبليسي.

وفي العام 2023، صرّح فلاديمير زيلينسكي نفسه بأن روسيا “ضعيفة”، ما “يفتح آفاقًا جديدة أمام جورجيا لاستعادة وحدة أراضيها”. و”في حين تصرف الأوكرانيون بعلانية، فإن الأمريكيين تصرفوا خلف أبواب المكاتب، فقد تعرّض مكتب رئيس الوزراء إيراكلي غاريباشفيلي لتهديدات مباشرة وابتزاز وإهانات لفتح جبهة ثانية”، كما يقول كاخا كالادزه.

ويبقى السؤال حول ما إذا كانت جورجيا ستنشر على الملأ تسجيلات هذه الاجتماعات المغلقة. يرى كالادزه أن من الأفضل عدم استخدام هذه الورقة الرابحة في الوقت الحالي وترك الأمور على حالها.

ولكن إذا لم يبق لدى جورجيا ما تخسره في علاقاتها مع واشنطن وبروكسل، وإذا استمر ابتزازها لإجبارها على التضحية بمصالحها الوطنية، فسيتم بالتأكيد الكشف عن سر “الجبهة الثانية” أخيرًا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

كييف تلعب لعبة الخسارة

كييف تلعب لعبة الخسارة

عن اللعبة الكامنة وراء اعتراف كييف بخسارة سباق التسلح الجوي مع روسيا، كتب دانييل كوروبكو، في “أرغومينتي إي فاكتي”:

اشتكى الأوكرانيون من مهارة الجيش الروسي في استخدام الطائرات المسيرة، وتوقعوا هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية في المعارك الجوية. هذا ما أوردته بوابة سكاي نيوز البريطانية، التي تحدثت مع مُجمّعي الطائرات المسيّرة لتلبية احتياجات كييف العسكرية.

الاستنتاج الذي توصلت إليه سكاي نيوز يكرّر ما ورد في مقالات وسائل الإعلام الغربية حول أوكرانيا. يبدو الأمر كما يلي: إذا لم نُقدّم للقوات المسلحة الأوكرانية مزيدًا من المال والأسلحة الآن، فسيُحقق الجيش الروسي نجاحات لا تُغتفر على الجبهة.

في الواقع، ليس الوضع سيئًا بالنسبة للأوكرانيين كما يزعمون، بحسب مؤرخ الدفاع الجوي والخبير العسكري يوري كنوتوف، فقال: “أوكرانيا متأخرة في كميّة طائرات الألياف الضوئية المُسيّرة، ونوعية الدرونات فحسب. أما في مجالات أخرى، فهي الآن مُجهزة تجهيزًا جيدًا. زد على ذلك، فقد اعتُمد عدد من البرامج لإنتاج مُشترك للطائرات المُسيّرة مع دول الناتو، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى. في هذه الدول، تُبنى مصانع لتجنّب استهدفها بضربات صاروخية روسية، وفي أوكرانيا، تُبنى بشكل أساسي ورش تجميعها. إنهم يُرسّخون عمليات التسليم ويُوسّعون مدى تحليق الطائرات بسرعة كبيرة. لو كان الوضع مُزريًا كما يُصوّرونه، لكانت قواتنا اقتربت من كييف عمليًا. لذلك، في رأيي، تُبالغ السلطات الأوكرانية عمدًا. هذه كلها دموع تماسيح لابتزاز مزيد من التمويل”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

وزير خارجية هنغاريا يصف الحفاظ على العلاقات مع روسيا بالإنجاز

وزير خارجية هنغاريا يصف الحفاظ على العلاقات مع روسيا بالإنجاز

صرح وزير الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية الهنغارية بيتر سيارتو أن أحد أبرز إنجازات بودابست خلال الـ15 عاما الماضية هو حفاظها على علاقتها بروسيا.

 وأكد سيارتو أن الإنجاز يكمن في قدرتها على الحفاظ على علاقتها بموسكو، رغما عن كونها عضوا في الاتحاد الأوروبي وحلف “الناتو”، على الحفاظ على علاقات قائمة على الاحترام المتبادل مع كبار اللاعبين في السياسة العالمية.

وقال سيارتو في كلمة بمهرجان “ترانزيت”: “أعتبر أحد أعظم الإنجازات الاستراتيجية للخارجية الهنغارية خلال الـ15 الماضية هو أن هنغاريا كعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف “الناتو”، وكدولة أوروبية صغيرة غير ساحلية، حافظت على قدرتها على دعم التعاون القائم على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة مع أكثر اللاعبين تأثيرا في السياسة العالمية، على الرغم من عدم الكفاءة الأوروبية”.

وأشار الوزير إلى أن الاتحاد الأوروبي يفقد قدرته التنافسية في السنوات الأخيرة، بينما يرتكب القادة في بروكسل أخطاء من خلال عزل الاتحاد الأوروبي عن كبار اللاعبين العالميين، روسيا والولايات المتحدة والصين، وتصويرهم كخصوم والحد من التعاون اقتصاديا معهم.

ووفقا لكلمته، فإن مهمة الحكومة الهنغارية في السنوات المقبلة هي حماية اقتصاد البلاد من عواقب انهيار الاتحاد الأوروبي.

كان رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان قد صرح بأن المجر لا تنوي الخروج من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أنه إذا حدث ذلك، فستتبعه دول أخرى.

وكان أوربان قد صرح سابقا بأنه إذا استمر الاتحاد الأوروبي في سياسته الاقتصادية، فإن أيامه ستكون معدودة وسينهار من تلقاء نفسه، حتى أنه لا فائدة من الخروج منه، وأن الفترة المتاحة لتغيير شيء ما بشكل جذري هي سنتان إلى ثلاث سنوات.

ووفقا لكلمته، فإن “أوروبا ستنهار أمام أعيننا إذا لم يتم استبدال الليبراليين في السلطة في بروكسل بممثلي الحكومات الوطنية، وأن هناك حاجة إلى عملية “تطهير” على غرار تلك التي تحدث في الولايات المتحدة”.

في تشرين الثاني 2024، أشار أوربان إلى أن عصر هيمنة الحضارة الغربية الذي دام 500 عام قد انتهى، وأن استراتيجية أسلمة العالم بأكمله قد فشلت وأن مركز الاقتصاد العالمي انتقل إلى الشرق، وأن القرن القادم سيكون قرن أوراسيا. وفي كانون الأول من نفس العام، أشار إلى أن النظام العالمي الليبرالي قد انتهى، وأن التغييرات ستفيد تلك الدول التي ستتمكن من استخراج أقصى ما لديها، وستخسر تلك التي لا تستطيع الدفاع عن قيمها الخاصة.

المصدر: RT  

إيران والغرب: شهر حاسم

إيران والغرب: شهر حاسم

أخطرت دول الترويكا الأوروبية؛ فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أول من أمس الخميس، مجلس الأمن عبر رسالة رسمية بـ”عدم التزام” إيران بتعهداتها النووية في الاتفاق المبرم عام 2015، وبناءً عليه الشروع في إجراءات تفعيل آلية “سناب باك” لإعادة العقوبات الدولية ضدها. وبمقتضى هذا الإجراء، تبدأ مهلة مدتها ثلاثون يوماً، إذا لم يتوصل الطرفان الإيراني والأوروبي خلالها إلى اتفاق، فستُعاد تلقائياً بعد انقضائها جميع العقوبات والقرارات الدولية على إيران.

وتؤكد طهران أن هذه الخطوة الأوروبية تفتقر لشرعية قانونية، وأن الدول الثلاث استخدمت الآلية بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018. لكن، وبغض النظر عن هذا الخلاف، فإن القوى الغربية صاغت آلية “سناب باك” منذ البداية، في إطار الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231 المكمّل له، بمهارة وبُعد نظر يضمنان مصالحها مستقبلاً؛ بحيث لا يمكن استخدام حق النقض حتى من جانب الصين أو روسيا، الشريكتين في الاتفاق، لتعطيلها. كما أن هذه الآلية تقوم على أساس خطير، إذ يكفي لأي طرف أوروبي أو أميركي تفعيلها بمجرد ادعاء، دون أي تحقق أو آلية لتوثيق صحته.

وعلى هذا الأساس، يُعدّ الشهر المقبل مفصلياً للطرفين، إذ في ظل استبعاد تراجع الجانب الأوروبي عن طلبه المقدم إلى مجلس الأمن، وعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد خلال شهر، لمنع إعادة فرض العقوبات وتجنب الدخول في مرحلة أكثر تصعيداً، لا يتبقى أمام الجميع سوى خيار مؤقت واحد، يتمثل في تمديد العمل بقرار مجلس الأمن 2231، الذي تنقضي صلاحيته في 18 تشرين الأول/ تشرين الأول المقبل. وقد اقترحت الترويكا الأوروبية تمديد القرار لمدة ستة أشهر، غير أن ذلك مشروط أولاً: بموافقة طهران على استئناف عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جميع المواقع النووية، ولا سيما الثلاثة التي تعرضت لهجمات القصف (خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الأخير، وهي نطنز وأصفهان وفوردو). والشرط الثاني: تمكين الوكالة من الوصول إلى مخزونات اليورانيوم المخصب داخل إيران، والتي نجت من الهجمات الإسرائيلية ـ الأميركية في حزيران/ حزيران الماضي. وثالثاً: الشروع في مفاوضات جدية مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق جديد.

إلّا أنّ هذه الشروط تنزع من طهران أوراقها وأدواتها الضاغطة في أي حوار مرتقب مع واشنطن. فبعد قصف مواقعها النووية، تبنّت إيران سياسة الغموض بشأن مصير اليورانيوم المخصب وحجم الأضرار التي لحقت بتلك المنشآت، باعتبار أنّ هذا الغموض ورقة استراتيجية في أي مفاوضات مستقبلية مع أميركا. إلّا أنّ الأوروبيين والأميركيين يسعون إلى سحب هذه الورقة عبر تمكين مفتشي الأمم المتحدة من العودة إلى تلك المواقع، ما سيؤدي إلى كشف حجم الخسائر وتحديد أماكن المخزونات، ما قد يضاعف من احتمالات استهدافها مجدداً. ومع ذلك، لا يُستبعد أن تستأنف إيران والولايات المتحدة المفاوضات خلال الأسبوعين المقبلين، وقد يُصار إلى تمديد العمل بقرار 2231، بما يعني تأجيل الأزمة مؤقتاً كخطوة داعمة لهذا المسار الدبلوماسي المستأنف.

أوروبا تضغط على الزناد.. كيف سترد إيران؟

أوروبا تضغط على الزناد.. كيف سترد إيران؟

أعلن البرلمان الإيراني البدء بصياغة مشروع قرار عاجل يمهد لانسحاب طهران الكامل من معاهدة حظر الانتشار النووي وذلك كرد على تفعيل الترويكا الأوروبية آلية الزناد،

فيما أكدت الخارجية الإيرانية أن قرار الترويكا يعكس انصياع الأوروبيين لواشنطن واشتراكهم بصياغة نظام دولي قائم على مبدأ الغلبة للقوة.
من جانبها دانت وزارة الخارجية الروسية قرار الترويكا الأوروبية القاضي بإعادة فرض عقوبات على طهران مشددة على ضرورة استعادة الحوار بين الأطراف لتجنب حدوث أزمة جديدة حول البرنامج النووي الإيراني، فيما أشارت الخارجية الصينية إلى أن قضية ملف إيران النووي تمر بمرحلة حرجة، مشددة على ضرورةِ استئنافِ الحوار والمفاوضات.
فهل يجبر قرار تفعيل آلية الزناد طهران على الجلوس على طاولة المفاوضات؟ وما هي خيارات إيران في الرد على قرار الترويكا؟