محمد مفيد لاعب المغرب يكشف مفاتيح حسم نهائي “الشان” وطبيعة إصابته

محمد مفيد لاعب المغرب يكشف مفاتيح حسم نهائي “الشان” وطبيعة إصابته

يخوض منتخب المغرب الرديف لقاءً مصيرياً، غداً السبت، ضد منتخب مدغشقر، على ملعب كاساراني في نيروبي، للمنافسة على لقب النسخة الحالية لبطولة أفريقيا للمحليين، التي تستضيفها كينيا وتنزانيا وأوغندا منذ الثاني من شهر آب/آب الجاري.

وقال نجم منتخب المغرب الرديف محمد مفيد (25 عاماً)، في تصريح لـ “العربي الجديد”، اليوم الجمعة، إن جزئيات بسيطة ستحسم نهائي “الشان” أمام منتخب مدغشقر، نظراً لقوة المنتخبين المتنافسين، ورغبة كل منهما في التتويج باللقب الأفريقي. وتابع ذاكراً: “أظن أن المباراة لن تكون سهلة ضد منتخب أفريقي، أظهر مؤهلات محترمة منذ انطلاق هذه البطولة، لذا سنواجهه بحذر شديد، ورغبة أقوى في الفوز عليه، فهدفنا اللقب الثالث، ولهذا الغرض نحن هنا”.

وأوضح مفيد أن النهائي يختلف عن المباريات السابقة، إذ له خصوصيته، لكن يبقى العمل الجماعي والانضباط التكتيكي وتطبيق تعليمات المدرب طارق السكتيوي (47 عاماً)، هي عوامل أساسية لحسم النتيجة النهائية.

وتحدث محمد مفيد عن حالته الصحية، بعد الإصابة التي تعرض لها أمام منتخب السنغال في النصف النهائي، الثلاثاء الماضي، إذ أكد أنها ليست مقلقة وسيكون في كامل جهوزيته خلال مباراة مدغشقر، وأضاف في هذا الإطار: “أثبتت الفحوصات الطبية التي خضعت لها بعد لقاء السنغال، أن الإصابة ليست خطرة، ولن تؤثر على مشاركتي في المباراة النهائية، خصوصاً بعدما استفدنا من فترة راحة مهمة، من أجل التحضير لمواجهة منتخب مدغشقر”.

وحول الإعياء الذي يعانيه منتخب المغرب عقب كثرة تنقلاته بين البلدان المستضيفة للبطولة الأفريقية “شان”، أوضح اللاعب محمد مفيد أن اللاعبين حالياً في قمة جهوزيتهم الفنية والذهنية، ولن يتأثروا بالعوامل الخارجية، طالما أن هدفهم الأساسي هو الفوز على مدغشقر والتتويج باللقب الثالث في تاريخ الكرة المغربية.

منتخب السودان رابع أفريقيا في “شان”: مكاسب كبيرة لصقور الجديان

منتخب السودان رابع أفريقيا في “شان”: مكاسب كبيرة لصقور الجديان

اكتفى منتخب السودان بالمركز الرابع في بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين “شان”، التي تستضيفها أوغندا وكينيا وتنزانيا، بعد خسارته في المباراة الترتيبية أمام المنتخب السنغالي بركلات الترجيح (4-2)، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بنتيجة هدف لكل منهما، ورغم ذلك فقد قدّم “صقور الجديان” مستويات مشرفة على امتداد المنافسة، ونجحت تشكيلة المدرب الغاني جيمس كويسي أبياه (65 عاماً) في الخروج بعدة مكاسب مهمة من هذه المشاركة.

ورغم فشل منتخب السودان في انتزاع الميدالية البرونزية كما فعل في نسختي 2011 على أرضه أمام الجزائر، و2018 بالمغرب ضد ليبيا، إلا أن مشاركته في هذه النسخة منحته فرصة مثالية للتحضير قبل مواجهتين مصيريتين في تصفيات كأس العالم 2026 أمام منتخبي السنغال وتوغو، خلال شهر أيلول/أيلول المقبل، فقد استفاد المدرب أبياه من البطولة بما هي ميدان عملي لاختبار اللاعبين المحليين، وبنى من خلالها قاعدة قادرة على أن تشكل ركيزة أساسية للمنتخب، بما يمنحه فرصة خوض التصفيات بروح تنافسية أعلى وثقة أكبر في قدرات عناصره.

كما أن مشاركة “صقور الجديان” في النسخة الثامنة من بطولة “شان”، مثّلت خطوة مهمة نحو التحضير لبطولة كأس أمم أفريقيا المقبلة بالمغرب، المقررة بين 21 كانون الأول/كانون الأول 2025 و18 كانون الثاني/كانون الثاني 2026، وقد منحت المباريات الجهاز الفني فرصة لتجربة سيناريوهات مختلفة والوقوف على جاهزية اللاعبين، إلى جانب اكتشاف أسماء جديدة أظهرت قدرات لافتة، وجعلت هذه المكاسب المنتخب أقرب للتوازن والجاهزية لخوض غمار “الكان”، الذي يطمح فيه السودانيون للذهاب أبعد من مجرد المشاركة.

ولعل أبرز مكاسب بطولة أمم أفريقيا للمحليين تمثلت في بروز مجموعة من العناصر الشابة التي خطفت الأضواء، على غرار موسى كانتي الذي حوّله كواسي أبياه إلى جناح خطير، ونجح في تسجيل أول أهداف السودان أمام الكونغو، وعبد الرؤوف يعقوب الذي تحول إلى هدّاف بارز بعدما منحه المدرب حرية أكبر في التحرك خلف المهاجمين، ليوقع على ثنائية ثمينة في شباك نيجيريا، كما لفت صلاح عادل الأنظار بأدائه الهجومي المميز، قبل أن يتأثر المنتخب بغيابه أمام مدغشقر، فضلاً عن تألق المدافعين أحمد عبد المنعم طبنجة وياسر جوباك اللذين عززا الصلابة الدفاعية للمنتخب.

وأكّد المدرب الغاني في تصريحات سابقة عقب الخسارة أمام مدغشقر في نصف النهائي، أنّ البطولة منحت فريقه ما هو أبعد من مجرد المشاركة، إذ وفّرت له فرصة للفوز بالمباريات والمنافسة بجدية، كما كشف عن انضمام أربعة لاعبين من المنتخب الأول إلى التشكيلة التي ستخوض كأس أمم أفريقيا المقبلة، ولعل أبرزهم الشقيقان أبوبكر عيسى ومحمد مأمون عيسى، إلى جانب سيف تيري، فضلاً عن عودة بعض المصابين وعلى رأسهم محمد عبد الرحمن الغربال والحارس محمد المصطفى، وأوضح أبياه أنّه سيعمل مع هذه المجموعة على استثمار المكاسب المحققة لتجاوز شبح الهزائم ورفع مستوى الأداء في الاستحقاقات القادمة، سواءً في التصفيات أو في “كان المغرب”.