نهاية سعيدة لأغرب صفقة بتاريخ الميركاتو.. بايرن ميونخ يضم السنغالي جاكسون

نهاية سعيدة لأغرب صفقة بتاريخ الميركاتو.. بايرن ميونخ يضم السنغالي جاكسون

تعاقد بايرن ميونيخ بطل ألمانيا مع المهاجم السنغالي نيكولاس جاكسون على سبيل الإعارة لموسم واحد من تشلسي الإنجليزي، بعد أيام من إيقاف النادي اللندني للصفقة.

وأفادت تقارير إعلامية أن النادي البافاري سيضم السنغالي لموسم واحد على سبيل الإعارة مع خيار الشراء، بعد أن وافق بايرن على إضافة بند يلزمه بالشراء يوم الاثنين، وقد سبق للنادي رفض ذلك.

وتأتي الصفقة لتنهي جدلا واسعا رافق العملية بأسرها، فبعد وصول جاكسون إلى ميونخ السبت الماضي، قرّر تشلسي إلغاء صفقة الإعارة وأعاد استدعاء اللاعب، قائلا إن إصابة ليام ديلاب أجبرته على فعل ذلك.

وقال بايرن إنه سيحترم طلب تشلسي لكن جاكسون رفض العودة إلى لندن، حيث صرح وكيل أعماله بالعديد من التصريحات آملا في إكمال الصفقة.

ووافق بايرن يوم الاثنين على مبلغ لقاء الإعارة مقداره 16.5 مليون يورو (19 مليون دولار أميركي)، أعلى بمليون ونصف المليون من عرضه السابق.

ويتضمن الاتفاق بندا يلزم بايرن بشراء الدولي السنغالي مقابل 65 مليون يورو إذا تم استيفاء شروط معينة لم يتم الكشف عنها.

ويُعد المبلغ الذي دفعه بايرن مقابل صفقة إعارة هو الأعلى في تاريخ النادي، متجاوزا ما دفعه لضم الكولومبي خاميس رودريغيس من ريال مدريد الإسباني في عام 2017 مقابل 13 مليون يورو.

وقال جاكسون في بيان “سعيد جدا لأنني أصبحت الآن جزءا من هذا النادي العظيم”، مضيفا أن “الجميع يعرف أسماء الأساطير الذين لعبوا هنا، ويعرف أن هذا النادي يمثل أعلى درجات النجاح”.

ومنذ انضمامه إلى تشلسي من فياريال الإسباني قبل عامين، عاش جاكسون فترة متقلبة مع الفريق، حيث تعرض لانتقادات واسعة بسبب ظروفه الأخيرة غير المستقرة، مما أثّر على مسيرته في غرب لندن.

إعلان

وقد أحرز جاكسون 30 هدفا وقدم 12 تمريرة حاسمة مع “البلوز” في 81 مباراة دافع خلالها عن ألوانه في كافة المسابقات، علما أنه جدد عقده في أيلول/أيلول 2024 حتى 2033.

إسرائيل تمنح وسام الشرف لرئيس مجموعة “أكسل شبرينغر” الألمانية

إسرائيل تمنح وسام الشرف لرئيس مجموعة “أكسل شبرينغر” الألمانية

في خطوة اعتبرها مراقبون تكريساً للدعاية الإسرائيلية وسط حرب الإبادة المستمرة على غزة، قررت تل أبيب منح وسام الشرف لرئيس مجموعة “أكسل شبرينغر” الإعلامية الألمانية، ماتياس دوبفنر.

وقال رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ، في بيان أوضح فيه حيثيات القرار، إن دوبفنر (62 عاماً) يُعد “أحد أبرز وأشجع الأصوات في أوروبا والعالم في النضال ضد معاداة السامية ودعمه الثابت لدولة إسرائيل”.

وأضاف هيرتسوغ أن دوبفنر “يتحرك انطلاقاً من التزام عميق بقيم الحرية والديمقراطية، وبروح التضامن مع الشعب اليهودي”، لافتًا إلى أن دار نشر “أكسل شبرينجر”، تحت قيادته، اعتمدت “مبادئ واضحة للترابط مع إسرائيل، بما ينسجم مع رؤية مؤسسها أكسل شبرينجر”.

وأشار البيان إلى أن دوبفنر عمل على مدى سنوات لتعزيز العلاقات الألمانية-الإسرائيلية، وأنه منذ حرب 7 تشرين الأول/تشرين الأول 2023 على قطاع غزة، اتخذ “خطوات علنية غير مسبوقة لإظهار التضامن مع إسرائيل، ليصبح رمزاً دولياً للالتزام والشجاعة والوفاء لقيمه – حتى في أصعب ساعات إسرائيل”.

ومن المقرر منح الجائزة في وقت لاحق من هذا العام، من دون تحديد موعد نهائي. ويُعد هذا الوسام أرفع تكريم مدني يمنحه رئيس دولة إسرائيل، وكانت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أول شخصية ألمانية تحصل عليه عام 2014.

كما يندرج ضمن قائمة المكرمين هذا العام المليارديرة الأميركية-الإسرائيلية مريام أدلسون، والمؤرخة دينا بورات، ورائد التكنولوجيا الإسرائيلي يوسي فاردي.

(أسوشييتد برس)

صحف أوروبية تقيّم فتح ميركل حدود بلادها للمهاجرين

صحف أوروبية تقيّم فتح ميركل حدود بلادها للمهاجرين

اهتمت بعض الصحف الأوروبية بتقييم سياسة الهجرة التي انتهجتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عام 2015، حين فتحت أبواب البلاد أمام المهاجرين السوريين الهاربين من سطوة نظام بشار الأسد، وقالت كلمتها الشهيرة “سننجح”.

وقد أظهرت عناوين الصحف مزيجا من الفشل والنجاح لهذه السياسة، فكان عنوان صحيفة لوتان السويسرية “10 سنوات بعد أنجيلا ميركل.. تجريد المهاجرين من إنسانيتهم”، وعنوان صحيفة لوموند الفرنسية “بعد 10 سنوات من أزمة الهجرة، ألمانيا تقيّم شعار: سننجح”.

في حين كان عنوان صحيفة لوفيغارو الفرنسية “بعد 10 سنوات، النهاية المريرة لفتح أنجيلا ميركل حدود ألمانيا”، وأخيرا جاء عنوان تايمز البريطانية “بعد مرور 10 سنوات، هكذا غيّر ترحيب أنجيلا ميركل بالمهاجرين ألمانيا”.

وقالت لوتان -في افتتاحيتها- إن ميركل نطقت عام 2015 بكلمة لاقت إشادات وانتقادات كثيرة في آن واحد، “سننجح”، ورأت الصحيفة أن “هذه اللحظة الإنسانية الجليلة يجب أن تدفعنا إلى التساؤل عن الهستيريا المعادية للهجرة التي تسيطر على الديمقراطيات الغربية”.

German Chancellor Angela Merkel, center right, holds her ballot card as she talks to lawmakers during a asylum debate of the German Federal Parliament, Bundestag, in Berlin, Germany, Thursday, Feb. 25, 2016. Germany's Parliament is debating new measures meant to speed up the handling of migrants and cut their numbers, as well as legislation making it easier to deport foreigners who commit crimes. Chancellor Angela Merkel's Cabinet has already approved the package of measures and they aren't expected to meet wide resistance in Thursday's vote. (AP Photo/Michael Sohn)
ميركل تحمل بطاقة اقتراعها أثناء حديث مع المشرعين خلال مناقشة اللجوء بالبرلمان (أسوشيتد برس)

ونبه ستيفان بوسار -في الافتتاحية- إلى أن الذين يعتقدون أن ثقافة الترحيب التي انتهجتها ميركل أدت إلى تدهور ألمانيا الاقتصادي والهوياتي وحتى الأخلاقي، لديهم رؤية مشوهة للواقع، لأن ألمانيا نجحت باعتبار أن ثلثي اللاجئين السوريين الذين وصلوا عام 2015 حصلوا على وظائف، وحصل كثير منهم على جنسية البلد المضيف، وإن كانت أقلية ضئيلة منهم ارتكبت جرائم.

نهاية مريرة

ومع ذلك، وصلت الصحيفة إلى أن شعار “سننجح” يبدو الآن متناقضا مع العصر، مشيرة إلى إعادة عديد من الدول الأوروبية فرض ضوابط على الحدود، بما فيها ألمانيا بقيادة المستشار الحالي فريدريش ميرتس، وبريطانيا حيث يَعِد حزب “إصلاح المملكة المتحدة” من أقصى اليمين بزعامة نايجل فاراج، بترحيل أكثر من 600 ألف مهاجر غير نظامي.

إعلان

وفي تقييمها، قالت لوموند -في تقرير بقلم مراسلتها في برلين إلسا كونيسا- إن ميركل، عندما قالت كلمتها “سننجح”، لم تكن تتوقع أن تتحول هذه العبارة إلى شعار ينفجر في وجهها، مشيرة إلى أن سياسة الاندماج الاستباقية المطبقة قد أثمرت، لكنها لا تزال تثير انقساما في الآراء.

وأشارت إلى أن ميرتس صرح قائلا “لن ننجح”، خلال حملة انتخابية برلمانية يوم 23 شباط/شباط، في فترة اتسمت بسلسلة من الهجمات القاتلة التي نفذها مهاجرون، وكرر ذلك، ساعيا إلى النأي بنفسه عن إرث سلفه، التي يتهمها اليمين الألماني بأنها سبب صعود أقصى اليمين على مدى السنوات العشر الماضية.

Refugees wait at a inspection station near the Austrian-German border near to Passau, Germany, 30 تشرين الأول 2015. An escalating row in Chancellor Angela Merkel's government over mass arrivals of migrants from war zones provoked a rebuke on 30 تشرين الأول 2015 from German deputy Chancellor Sigmar Gabriel, leader of Germany's Social Democratic Party (SPD). Merkel's أيلول 5 decision to open Germany's borders and absorb migrants has won global praise but local recrimination. The ruling party of southern Bavaria state, the Christian Social Union (CSU), is pressing Merkel's Christian Democrats (CDU) to limit new arrivals. A key bone of contention is a CSU demand for "transit zones" at the Austrian border, analogous to the sealed-off sections of airports where transferring passengers change plane without going through a country's immigration control.
لاجئون ينتظرون في محطة تفتيش قرب الحدود النمساوية الألمانية (الأوروبية)

أما صحيفة لوفيغارو، فانطلقت -في تقرير بقلم مراسلها في برلين بيير أفريل- من أن النهاية كانت مريرة بعد 10 سنوات من فتح أنجيلا ميركل حدود ألمانيا، مشيرة رغم ذلك إلى لحظة نجاح أحد اللاجئين السوريين، ووصفتها بأنها تجسد الجانب السعيد لإحدى أهم المراحل في التاريخ الألماني.

وذكرت لوفيغارو أن ميركل قررت، لأسباب إنسانية بحتة، تجاهل قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الاستقبال وفتحت أبواب بلادها للاجئين السوريين العالقين على الحدود المجرية، وسرعان ما وصل عدد الداخلين إلى 1.6 مليون.

وتحت الضغط -كما تقول الصحيفة- طلبت المستشارة من جيرانها إنشاء آلية مجتمعية لتوزيع المهاجرين، فأجاب رئيس الوزراء الفرنسي وقتها مانويل فالس، بدعم من دول أوروبا الوسطى بأنه “لا يمكن لأوروبا استيعاب مزيد من اللاجئين”، فوجدت ألمانيا نفسها وحيدة في الخطوط الأمامية لأزمة اللاجئين السوريين.

وبعد 10 سنوات -كما ترى الصحيفة- تغيرت صورة البلاد بشكل جذري، وظل الألمان في معزل عن المهاجرين، وكان يعتقد أنه بهذه الهجرة يمكن حل مشكلة شيخوخة السكان في ألمانيا، ولكن سرعان ما تلاشت هذه النشوة، على حد زعم يوناس فيدنر، الباحث في مركز برلين للدراسات الاجتماعية.

ميركل فخورة بسجلها

وبعد 10 سنوات، تقول ميركل إنها فخورة بإنجازاتها، وغير متأثرة بالمزاج الوطني الجديد الذي يتهمها “بتقسيم البلاد”، وقالت “لا أعتقد أنني أرهقت ألمانيا”، ولكن “حزب البديل من أجل ألمانيا” -من أقصى اليمين- الذي كان هامشيا في السابق شهد نهضة في أعقاب مبادرتها، ليصبح قوة المعارضة الرئيسية في البلاد.

وذكرت الصحيفة أن الموجة اللاحقة من المهاجرين الأوكرانيين عام 2022 أدت إلى زيادة الضغط على مراكز الاستقبال، وتلتها موجة الهجمات التي شنها المهاجرون في الأشهر الماضية، لتعلن نهاية حقبة كرم ألمانيا، بعد أن شددت شروط اللجوء حكومة أولاف شولتس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

الذين يعتقدون أن ثقافة الترحيب التي انتهجتها ميركل أدت إلى تدهور ألمانيا الاقتصادي والهوياتي وحتى الأخلاقي، لديهم رؤية مشوهة للواقع

بواسطة ستيفان بوسار

من جهتها، قالت صحيفة تايمز البريطانية إن ميركل تعرضت لهجوم متواصل بسبب قرارها السماح لأكثر من مليون طالب لجوء، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق، بدخول بلادها.

إعلان

وقد ردت على منتقديها، وكثير منهم من حزبها، الحزب المسيحي الديمقراطي، متسائلة ماذا كانوا سيفعلون لو كانوا مكانها عند مواجهة تدفق الوافدين الجدد؟ و”هل كان ينبغي وضع مدافع مياه على الحدود؟” و”ماذا كان سيحل بقيمنا في تلك الحالة؟”

وأشارت الصحيفة إلى أن ألمانيا اليوم مختلفة تماما، ونسبت لنيكلاس هاردر، كبير خبراء السياسة في المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة، قوله: “نحن بلد شديد الاستقطاب”.

وأضاف: “لا يزال هناك من يتطوع ويبذل كثيرا من أجل المهاجرين، لكنك لن تجد سياسيا من حزب كبير يقول إن ما حدث عام 2015 كان أمرا جيدا، وإنه يجب أن نفخر بما أنجزناه، لأن ذلك لا يساعد في كسب الأصوات في الساحة السياسية حاليا”.

وحاولت مجلة دير شبيغل مراجعة ردود فعل الحكومات المتعاقبة على ما سمتها “تجربة اندماج هائلة” ضمن 4 فئات: توفير السكن، والعمل، والتحصيل الدراسي، والتأثير على القانون والنظام.

وخلص التقرير -حسب الصحيفة- إلى أن “العدد الكبير من اللاجئين قد أثرى ألمانيا في بعض النواحي، ولكنه أثقل كاهلها في نواح أخرى”.

لقاء الأعمال القطري الألماني: تعزيز التجارة والاستثمارات

لقاء الأعمال القطري الألماني: تعزيز التجارة والاستثمارات

بحثت قطر وألمانيا تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارات خلال لقاء الأعمال القطري الألماني الذي انعقد اليوم الأحد في مقر غرفة تجارة وصناعة قطر في الدوحة. فقد أشاد رئيس الغرفة، الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، بعلاقة بلاده الاقتصادية مع ألمانيا، مشيراً إلى أنها “شريك ذو قيمة كبيرة” لدولة قطر، مشدداً على دور الشركات الألمانية المحوري في دعم مسيرة التطوير الصناعي والتحديث التكنولوجي في قطر.

وأكد الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، في كلمة خلال اللقاء على اهتمام وحرص الجانب القطري بتطوير التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المتبادلة مع ألمانيا في القطاعات كافة، لافتاً إلى أن بلاده تعد من أكبر المستثمرين في ألمانيا، إذ تتجاوز استثماراتها 25 مليار يورو، وتشمل قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات والاتصالات والضيافة والخدمات المصرفية وغيرها. وقال إنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز العام الماضي ستة مليارات ريال (نحو 1.6 مليار دولار)، مقابل 7.1 مليارات ريال في العام 2023، وفق بيان لغرفة تجارة قطر.

وتمضي قطر قدماً نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام، يقوم على المعرفة والابتكار ويعزّز من مكانة قطر وجهةً استثماريةً عالمية ضمن إطار رؤية قطر الوطنية 2030، وحسب رئيس الغرفة يلعب القطاع الخاص دوراً محركاً رئيسياً لهذا التحول وشريكاً أساسياً في تحقيق التنمية الشاملة. ونبه إلى أن قطر أصحبت وجهة مفضلة للاستثمار العالمي وذلك بفضل الرؤية الحكومية الواضحة لتوسيع القاعدة الصناعية والتي طورت منظومة تشريعية محفّزة، ونجحت ببناء بنية تحتية متقدمة، ووفرت الأراضي الصناعية، إلى جانب وسائل النقل المتطورة.

وثمة آفاق واعدة للتعاون بين الجانب القطري والالماني في الكثير من القطاعات منها الطاقة والموارد المتجددة، والبنية التحتية المستدامة، والخدمات اللوجستية، والتعليم، والتكنولوجيا الذكية، والصناعات الدوائية، وغيرها من المجالات، وفقاً لرئيس الغرفة. ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة “TUV NORD”، سيلفيو كونراد، إنّ ألمانيا ترتبط مع قطر بعلاقات تعاون قوية وطويلة الأمد، موضحاً أن المجموعة لديها كثير من الشركاء في منطقة الشرق الأوسط وداخل قطر ما يفتح المجال لمزيد من الشراكات خاصة في القطاعات التكنولوجية.

ويضمّ وفد المجموعة الألمانية عدداً من الشركات في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والاتصالات والطاقة والموارد، وأشار إلى أنّ الشركات الألمانية تتطلع إلى استكشاف فرص جديدة لتوسيع شراكتها في قطر والمنطقة وتعزيز الروابط الاقتصادية مع القطاع الخاص القطري. واعتبرالسفير الألماني لدى الدوحة، هانز اودو موتسل، قطر من أكبر المستثمرين في ألمانيا ما يفتح آفاقاً أكبر للتعاون والشراكات بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر وألمانيا تشهد تعاوناً موسّعاً ونشطاً، إذ يمتك جهاز قطر للاستثمار(صندوق الثروة السيادي) استثمارات تتجاوز 14 مليار دولار في شركات ألمانية رائدة، مثل: سيمنز، وبورش، وفولكسفاغن، ودويتشه بنك، يقابلها وجود 342 شركة ألمانية عاملة في قطر.

مأساة غزة تصل إلى بافاريا التاريخية بألمانيا

مأساة غزة تصل إلى بافاريا التاريخية بألمانيا

بافاريا – في أحد أزقة المدينة القديمة في ريغنسبورغ، صدحت الأصوات، الجمعة، مطالبة بوقف الحرب على غزة، واجتمع العشرات من الناشطين والأهالي وسط البيوت الحجرية العتيقة والساحات الضيقة، ليحولوا المكان إلى مساحة تضامن تعبّر عن الوجع الإنساني.

رفرفت اللافتات التي حملها المشاركون بشعارات مؤثرة، أبرزها صور ورسومات تعبّر عن معاناة الأطفال الجوعى والقتلى من الأبرياء في غزة. كان صوت الهتافات يتردد بين جدران المباني القديمة ليشكّل مشهدا غير مألوف، لكنه مليء بالإنسانية والرسالة القوية “أوقفوا الحرب صوت غزة يجب أن يُسمع”.

اللافت أن هذه الفعالية الصغيرة في قلب بافاريا أثبتت أن المأساة الفلسطينية لم تعد بعيدة عن الضمير الأوروبي، فالمشاركون شددوا على أن التضامن ليس مرتبطا بالمكان أو اللغة، بل هو نداء إنساني عالمي.

ومع كل شعار وهتاف، بدا واضحا أن صوت غزة قد وصل إلى بافاريا، وأن معاناة أهلها وجوع أطفالها لامس قلوب الناس حتى في شوارع ريغنسبورغ التاريخية.

وقد صادفت الجزيرة نت هذه الفعالية، وربما الأقدار هي التي ساقتها لإسماع صوتها، وقد التقت بالمتحدث والمنظم لهذه الفعالية بالتعاون مع بعض الناشطين الغيورين على القضية الفلسطينية أبو الحارث، وهو مهندس ألماني من أصول تونسية، يقول إن الهدف هو تعريف البافاريين الألمان بما يحدث في غزة والمطالبة بوقف الحرب.

ولم يخفِ أبو الحارث أسفه على بعض التراجع في المشاركة العربية على مدى الأيام من تنظيم هذه الوقفات، وأرجع أبو الحارث في حديثه مع الجزيرة نت هذا إلى تنامي العداء للمسلمين والعنصرية ضدهم منذ بدء حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

ومن بين العرب الذين التقتهم الجزيرة نت شاب مصري يدعى حسين، مصطحبا زوجته وطفلته.

حسين أيضا يؤكد بحسرة على تراجع الحراك العربي، مشيرا إلى أن الأوروبيين ما زالوا يتصدرون المشهد.

إعلان

الشابة الألمانية لو عبّرت عن تضامنها مع الفلسطينيين، وتقول إن مشاركتها جاءت من منطلق المسؤولية تجاه ما يُرتكب من جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة على أيدي الإسرائيليين.