محمد الجلاصي ضحية اعتداء عنيف خلال التدريبات وهذه تفاصيله

محمد الجلاصي ضحية اعتداء عنيف خلال التدريبات وهذه تفاصيله

تكرّر الاعتداء بالعنف على الرياضيين في تونس، للمرة الثانية بالطريقة ذاتها، بعد الحادثة الشهيرة التي جرت سنة 2024 وذهب ضحيتها العدّاء عبد السلام العيوني، وهو ما بعثر تحضيراته لدورة الألعاب الأولمبية، وحرمه من المشاركة في المسابقة. وجاء الدور هذه المرة، على عدّاء آخر وهو محمد فارس الجلاصي (28 سنة)، المختص في سباق 400 متر.

وأعلن الجلاصي اليوم الأحد، في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أنه تعرّض إلى العنف من قبل مجهولين، خلال تدريباته أمس السبت، بملعب ألعاب القوى المجاور لاستاد حمادي العقربي برادس، بالعاصمة التونسية. ونشر الجلاصي مقاطع فيديو مصوّرة، وهو على متن سيارة الإسعاف، وعلامات الاعتداء بارزة على جسده.

وجاء في تدوينة الجلاصي: “بينما اقتربت من إنهاء التدريبات بملعب رادس، مساء السبت، تعرّضت لاعتداء ومحاولة سرقة من طرف مجموعة أشخاص دخلوا الملعب بطريقة غير قانونية، والنتيجة أنني تعرضت لكدمات وإصابة خطيرة جداً على مستوى الركبة، قدر الله ما شاء فعل”. وتابع العدّاء التونسي: “أن تقضي أشهراً وسنوات حتى تشرّف بلادك، وتجد نفسك غريباً في وطنك ومتغرّباً على عائلتك، وفجأة يذهب جهدك وتعبك في لمح البصر وبهذه الطريقة، فذلك يعتبر ظلماً والله يشهد على ما أقول، إلى متى ستتواصل هذه الظاهرة الغريبة؟ لا أدري”!

وأشار الجلاصي إلى وفاة العدّاء عبد الرؤوف بوبكر سنة 2019، بعدما ضُرب على الرأس، ممّا خلّف له نزيفاً حادّاً، أدى إلى وفاته بعد أيام من الحادثة، مضيفاً: “لو تدافع على نفسك، ستكون نهايتك في السجن”، في إشارة إلى ما حصل العام الماضي مع عبد السلام العيوني. 

وكان العيوني قد دافع عن نفسه، وسبّب إصابة في الرأس لأحد الأشخاص الذين اقتحموا تدريباته، وهو ما كلّفه الاعتقال من الشرطة التونسية، ليجد نفسه فترة طويلة في السجن، ما أدى إلى غيابه عن التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد، لتخلّف تلك الحادثة جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي.