اتفاقية لبناء وتجهيز مستشفى قطر التخصصي في قندهار

اتفاقية لبناء وتجهيز مستشفى قطر التخصصي في قندهار

أبرمت جمعية قطر الخيرية اتفاقية مع وزارة الصحة العامة الأفغانية لتنفيذ مشروع بناء وتجهيز مستشفى قطر التخصصي للنساء والأطفال والأمراض الباطنية في ولاية قندهار، بتمويل من صندوق قطر للتنمية. وذكرت قطر الخيرية، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق وقع خلال مراسم رسمية أقيمت في مقر الوزارة الأفغانية، بهدف إنشاء مستشفى تخصصي بسعة 400 سرير مجهّز بالكامل لتقديم خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، وأخرى للتخصصات الباطنية.

وفي كلمة له خلال مراسم التوقيع، أبدى القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة قطر بكابول، مردف بن علي القاشوطي، سعادته بانطلاق عمليات “قطر الخيرية” في أفغانستان عبر مشروع حيوي بتمويل من صندوق قطر للتنمية. وأكد أن المستشفى سيخدم ولاية قندهار والمنطقة الجنوبية. أما وزير الصحة الأفغاني الملا نور جلال جلالي، فأكد أهمية المشروع في تلبية الاحتياجات الصحية الملحة، وأعلن أن الوزارة تتطلع لاستمرار الدعم القطري وتوسيعه في مشاريع صحية مستقبلية.

ويضطلع صندوق قطر للتنمية بدور لافت في دعم جهود التنمية الإنسانية والاجتماعية في أفغانستان عبر برامج متنوعة للتمكين الاقتصادي، مع التركيز على دعم المرأة والمجتمعات الهشة والشراكة مع مؤسسات دولية ومحلية.

وفي كانون الأول/كانون الأول الماضي، وقع الصندوق المرحلة الثانية من اتفاقية مع مؤسسة جبل الفيروز لدعم سبل عيش النسّاجين والحرفيين في أفغانستان. واستندت هذه الشراكة إلى نجاح المرحلة الأولى التي دعمت سبل عيش نحو خمسة آلاف نسّاجة وأكثر من 9.5 آلاف مستفيد غير مباشر من خلال أسرهم.

وتواصل ” قطر الخيرية” جهودها الإنسانية والتنموية في أفغانستان، وتشمل مشاريع الإغاثة العاجلة، والرعاية الصحية، ودعم التعليم، وإغاثة المنكوبين من الكوارث، وتمكين المجتمعات المحلية، مع شراكات دولية وتنفيذ حملات لإغاثة المتضررين.

مئات القتلى في زلزال أفغانستان.. ماذا نعرف عمّا حدث؟

مئات القتلى في زلزال أفغانستان.. ماذا نعرف عمّا حدث؟

قُتل مئات الأشخاص على الأقل إثر زلزال بلغت شدته ستَّ درجات ضرب المناطق الشرقية لأفغانستان، قبيل منتصف ليلة الاثنين، وفق ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وأضافت الوكالة الأممية أن ما لا يقل عن ألفي شخص قد أصيبوا، العديد منهم في مناطق نائية وجبلية معزولة عن طواقم الإنقاذ. كما يُعتقد أن 12 ألف شخص على الأقل تأثروا بشكل مباشر بالزلزال.

زلزال أفغانستان يودي بأكثر من 1200 شخص

زلزال أفغانستان يودي بأكثر من 1200 شخص

ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب شرق أفغانستان ليل الأحد إلى أكثر من 1200 قتيل ونحو 3 آلاف مصاب، بينما قالت السلطات الصحية إن الإحصاءات ما زالت أولية، لأنها لم تصل بعد إلى كل المناطق النائية التي تأثرت بالكارثة.

ورصد مراسل الجزيرة آثار الزلزال في ولاية كونر شرقي أفغانستان، وقال إن السلطات المحلية تواجه صعوبات في الوصول إلى المناطق المتضررة.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد إن هناك مناطق لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها برا بسبب وعورة التضاريس، وجرى استخدام المروحيات، كما أشار إلى استمرار عمليات انتشال الصرعى والجرحى من تحت الأنقاض في بعض القرى.

وضرب الزلزال ولاية كونر القريبة من الحدود مع باكستان بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر، وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات.

وشعر مئات الآلاف من الأفغان والباكستانيين من كابل إلى إسلام آباد باهتزاز الأرض قرب منتصف الليل.

ورصدت وكالة الصحافة الفرنسية الأوضاع الصعبة في وادير، وهي بلدة جبلية على تخوم ولاية كونر، حيث لم تكد أي عائلة تسلم من آثار الزلزال، فكل منها يبكي ميتا أو جريحا على الأقل، وكل منزل نال نصيبه من الأضرار.

وفي موقع منزل مدمر، يعمل مسعفون استُقبلوا كالأبطال لدى وصولهم في مروحية على رفع الأنقاض ومعهم بعض السكان يعاونونهم، بالرغم من الهزات الارتدادية التي ما زالت تضرب المنطقة.

An injured person is carried to a military helicopter that landed to evacuate injured victims of an earthquake that killed many people and destroyed villages in eastern Afghanistan, in Mazar Dara, Kunar province, Monday, Sept. 1, 2025. (AP Photo/Wahidullah Kakar)
سكان ينقلون أحد الجرحى إلى مروحية وصلت إلى منطقة مزار دارا بولاية كونر (أسوشيتد برس)

وانتشل أحد المسعفين امرأة من بين الركام. وقال للوكالة قبل استئناف مهمته الشاقة “عندما أخرجناها، قالت إنها قلقة على أولادها الذين ما زالوا عالقين”.

إعلان

وكل 4 ساعات، تحطّ مروحية في المنطقة وسط ضجة كبيرة، ويخرج منها جنود يقدمون الطعام والماء للسكان وينقلون الحمالات التي وضع عليها الجرحى وهم في حالة خطرة.

ويُنقل هؤلاء الجرحى -وهم رجال ونساء وأطفال كانوا مثل غيرهم في البلدة نائمين وقت حدوث الزلزال- إلى المستشفى في جلال آباد، عاصمة ولاية ننغرهار على بعد نحو 40 كيلومترا.

زلزال أفغانستان: كيف أدى “زلزال ضحل” إلى دمار كبير؟

زلزال أفغانستان: كيف أدى “زلزال ضحل” إلى دمار كبير؟

أسفر زلزال بقوة 6.0 درجات عن مقتل المئات في منطقة على الحدود الشرقية الجبلية لأفغانستان. وقد وقع الزلزال على عمق ضحل يبلغ 8 كيلومترات، مما زاد من دماره. وكانت ولايتا ننكرهار وكونار الأكثر تضرراً، إلا أن الهزات الأرضية شعرت بها الولايات المجاورة، وكذلك كابول والعاصمة الباكستانية المجاورة إسلام آباد.

يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.

مئات القتلى في المناطق الشرقية لأفغانستان بعد زلزال بقوة 6 درجات

مئات القتلى في المناطق الشرقية لأفغانستان بعد زلزال بقوة 6 درجات

قُتل المئات إثر زلزال بلغت شدته ستَّ درجات ضرب المناطق الشرقية لأفغانستان، قبيل منتصف ليلة الإثنين بالتوقيت المحلي، وفق وزارة الداخلية الأفغانية.

وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال وقع على عمق ضحل نسبياً بلغ ثمانية كيلومترات، وأن مركزه يقع على مسافة 27 كيلومتراً شرق مدينة جلال أباد في ولاية ننكرهار الشرقية.

وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، إن معظم القتلى سقطوا في ولاية كونار، حيث أصيب كذلك 1300 شخص.

وأفاد مسؤولون حكوميون لبي بي سي، بأن عدداً كبيراً من المنازل سُوّيَ بالأرض في مناطق قريبة من الحدود الأفغانية الباكستانية. كما تواجه فرق الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى الضحايا، نظراً لتضاريس المنطقة الجبلية الوعرة، ومحدودية توفّر شبكات الاتصال فيها.

  • لماذا تحدث الزلازل في تركيا؟
  • لماذا لم يتسبب زلزال روسيا الهائل بأضرار أكبر؟

وتغطي الجبال نحو 90 في المئة من منطقة كونار الأشد تأثراً بالزلزال، كما أنها مخدومة بشبكة من الطرق الضيقة التي أُغلق عدد كبير منها نتيجة الانزلاقات الأرضية التي نجمت عن الزلزال.

واستخدمت السلطات الأفغانية المروحيات في محاولة للوصول إلى الضحايا ونقل المصابين إلى المستشفيات.

وحثّ مسؤولون في الحكومة الأفغانية منظمات الإغاثة على دعم جهود الإنقاذ في المناطق المتأثرة.

وصرّح قائد شرطة ولاية كونار لبي بي سي، بأنّ الطرق المؤدية إلى المنطقة مغلقة بسبب الانهيارات الأرضية الناجمة عن الفيضانات وتوابع الزلزال، مضيفاً بأنّ عمليات الإنقاذ لا يمكن تنفيذها إلا جواً.

وأكّد مسؤولون في طالبان بأنّ “مواردهم في التعامل مع الزلزال محدودة”، مطالبين بالدعم من قبل المنظمات الدولية لتوفير مروحيات للوصول إلى المناطق المتضررة.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن “حزنها العميق جراء الزلزال المدمّر الذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص”، مؤكدة أن “فرقها موجودة ميدانياً لتقديم مساعدة عاجلة”.

يُذكر أن المنطقة التي ضربها الزلزال كانت تعاني أصلاً من تبعات فيضانات مفاجئة اجتاحتها خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وتسببت الفيضانات في انهيارات أرضية وألحقت أضراراً بالبنية التحتية، وأدّت إلى تعطيل حركة المرور مؤقتاً بين باكستان وأفغانستان.

  • هل تصبح الانهيارات الأرضية أكثر تواتراً وشدة بسبب تغيّر المناخ؟
  • لماذا حذّرت السلطات اليابانية من “الزلزال الكبير”؟

وتتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خصوصاً في سلسلة جبال هندوكوش، قرب تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.

وفي تشرين تشرين الأول/تشرين الأول 2023، ضرب زلزال بلغت شدته 6.3 درجات، تبعته سلسلة من الهزات الارتدادية القوية، ولاية هرات في غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتدمير أو إلحاق أضرار بأكثر من 63 ألف منزل، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

وتواجه أفغانستان كارثة إنسانية حادة بعد أربعة عقود من النزاعات. وبحسب البنك الدولي، يعيش نحو نصف سكان البلاد في الفقر.

ومع عودة حركة طالبان إلى الحكم في صيف العام 2021 عقب الانسحاب الأمريكي، تقلّصت المساعدات الدولية لكابول بشكل كبير، ما قوّض قدرة أفغانستان المحدودة أساساً على الاستجابة للكوارث.