by | Sep 1, 2025 | اقتصاد
أظهرت تقارير اقتصادية أجنبية أن أسواق العالم بدأت تشهد تحولاً هاماً يتمثل في تفوق الذهب على الدولار واحتفاظ البنوك المركزية الأجنبية به أكثر من سندات الخزانة الأميركية، بسبب قرارات إدارة ترامب المتخبطة. وتأكد رصد تحول عالمي كبير يتمثل في تفوق الذهب على حيازات سندات الخزانة الأميركية، للمرة الأولى منذ عام 1996، ما يدل على تغيير جوهري في كيفية إدارة البنوك المركزية لاحتياطاتها.
ويتزامن هذا التحول مع عملية تخلٍ عن الدولرة في العالم، إذ أضافت البنوك المركزية العالمية 20 مليار دولار من الذهب إلى محافظ احتياطاتها الدولية، وهو أكبر ربع سنوي على الإطلاق، ما قد يشير إلى احتمالات التحول إلى نظام نقدي عالمي جديد. فقد أشار موقع “ديسكفري أليرت” (Discovery Alert)، اليوم الاثنين، أن البنوك المركزية الأجنبية تزيد من حيازاتها من الذهب ويتراجع الاعتماد على الدولار، ووصفه بأنه “تحول استراتيجي”، إذ تتبنى المصارف المركزية الذهب بدلاً من سندات الخزانة الأميركية.
وأكد أنّ أسواق العالم تشهد تحولاً جذرياً في المشهد النقدي العالمي، يتمثل في قيام البنوك المركزية حول العالم بـ”تغييرات جذرية” في استراتيجياتها لتخصيص الاحتياطيات، ولأول مرة منذ عام 1996، يفوق الذهب الآن احتياطيات سندات الخزانة الأميركية في محافظ البنوك المركزية، ما يُشير إلى تغييرٍ جذري في نظرة هذه المؤسسات إلى الحفاظ على الثروة، وإدارة المخاطر الجيوسياسية، والسيادة المالية.
أيضاً، كشف موقع “فايننشال إكسبريس”، أمس الأحد، أن البنوك المركزية أصبحت تمتلك الآن ذهباً أكثر من سندات الخزانة لأول مرة منذ 30 عاماً (عام 1996) وهو ما يمثل تحولاً كبيراً في حيازاتها من النقد الأجنبي. ونقل عن “تافي كوستا”، الخبير الاستراتيجي في شركة كريسكات كابيتال، في تفسيره لذلك أنه “من المرجح أن تكون هذه بداية لواحدة من أهم عمليات إعادة التوازن العالمية التي شهدناها في التاريخ الحديث”.
ويعزو مجلس الذهب العالمي ما بين 15% إلى 20% من ارتفاع سعر الذهب في عام 2023 إلى نشاط الشراء الذي تقوم به البنوك المركزية، وهو ما يوضح التأثير الكبير الذي تحدثه هذه المشتريات المؤسّسية على السوق.
ويحتل الذهب الآن المرتبة الثانية من حيث أهمية احتياطيات النقد الأجنبي التي تحتفظ بها البنوك المركزية، بنسبة 20%، متجاوزاً حتى اليورو بنسبة 16%، بعد الدولار الذي يمتلك 46%.
ويوضح موقع ديسكفري أليرت أنه لأول مرة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، تمتلك البنوك المركزية مجتمعة ذهباً يفوق ما تمتلكه من سندات الخزانة الأميركية، ويمثل هذا التحول المحوري إعادة توازن جوهرية لمحافظ البنوك المركزية، بعيداً عن الأصول التقليدية المقوَّمة بالدولار، نحو الأصول الملموسة ذات القيمة الجوهرية.
وكشف استطلاع احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية لعام 2025، الذي أجراه مجلس الذهب العالمي، أن 43% من محافظي البنوك المركزية يخططون لزيادة احتياطياتها من الذهب خلال الاثني عشر شهراً القادمة. وبلغ إجمالي ما تملكه البنوك المركزية من الذهب رسمياً 36 ألفاً و344 طناً في أيار 2025، وكان إجمالي ما اشترته البنوك المركزية من الذهب في عامَي 2020 و2021 أقل من 1000 طن، ثم لوحظ طلب كبير على الذهب من البنوك المركزية.
الذهب والاحتياطي الحالي
وتُشكل احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية حالياً حوالى 27% من احتياطياتها الأجنبية، مُمثلة زيادة ملحوظة عن العقود السابقة، ورغم أن هذه النسبة تُشير إلى نموٍّ كبير، إلّا أنها لا تزال أقل بكثير من ذروتها في سبعينيات القرن الماضي، التي بلغت 74%، مما يُشير إلى وجود مجالٍ واسعٍ لاستمرار التوسع في احتياطيات الذهب النسبية.
ووفقاً لمجلس الذهب العالمي، اشترت البنوك المركزية العالمية 1082 طناً من الذهب في عام 2022، و1037 طناً في عام 2023، و1180 طناً في عام 2024، وهو رقم قياسي، ويمثل هذا زيادة هائلة عن متوسط 400-500 طن من الذهب التي جرى شراؤها خلال العقد السابق، ويوضح نمط الشراء المستدام هذا نهجاً استراتيجياً وليس تكتيكياً لتجميع الذهب. وتشير تقارير بنك التسويات الدولية إلى أنّ احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية بلغت 36 ألفاً و700 طن على مستوى العالم بحلول نهاية عام 2023، وهو ما يسلط الضوء على حجم استراتيجية الحفاظ على الثروة هذه.
وتنظر البنوك المركزية على نحوٍ متزايد إلى الذهب بوصفه حمايةً من الانخفاض المحتمل في قيمة العملات الرئيسية، وخاصة الدولار، ويجعل الدور التاريخي للذهب مخزناً للقيمة بديلاً جذاباً للعملات الورقية التي تواجه ضغوطاً تضخمية وسياسات التيسير الكمي. وتحتفظ البنوك المركزية حول العالم بحوالى 36 ألفاً و700 طن من الذهب، وهو ما يمثل حوالى 20% من إجمالي الذهب المُستخرج على الإطلاق، ووفقاً لقاعدة بيانات احتياطيات الذهب الرسمية للبنوك المركزية (آب 2024)، يكشف توزيع هذه الاحتياطيات عن أولويات استراتيجية مهمة.
ومع ذلك، لوحظ تراجع في وتيرة شراء البنوك المركزية للذهب، وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي، إذ شهدت مشتريات البنوك المركزية اتجاهاً هبوطياً في الربعَين الأوَّلَين من عام 2025، فبلغت 244 طناً في الربع الأول، و166 طناً في الربع الثاني. وتقدر شركة ميتالز فوكس، وهي شركة استشارية مستقلة رائدة في مجال أبحاث المعادن النفيسة، أن البنوك المركزية ستنهي عام 2025 بشراء أقل بنسبة 8%، لكنها ستظل في النهاية تمتلك مشتريات تبلغ 1000 طن.
تقليل الاعتماد على الدولار
تسعى العديد من الدول إلى تنويع استثماراتها استراتيجياً، بعيداً عن الأصول المقوَّمة بالدولار، بهدف إنشاء محافظ احتياطية أكثر توازناً. ويتجلى هذا التوجه في بيانات الاحتياطي الفيدرالي، التي تُظهر انخفاضاً في الحيازات الأجنبية من سندات الخزانة بمقدار 76 مليار دولار في عام 2023، مسجلة أول انخفاض لها منذ عام 2015. وتعمل البنوك المركزية على نحوٍ نشط لتقليل التعرض لقرارات السياسة النقدية الأميركية، وتقليل التعرض للعقوبات المحتملة، وتقليل الاعتماد على نظام الدفع سويفت، الذي عالج 150 تريليون دولار من المدفوعات عبر الحدود في عام 2023.
ويتعرض الدولار، بوصفه عملةً احتياطيةً عالمية، لتهديد بسبب وضع الدين الأميركي، وعندما تتعرض العملات الاقتصادية والورقية لتهديد عوامل جيوسياسية متغيرة، يزداد الذهب جاذبية. ويؤكد صندوق النقد الدولي أنه على الرغم من أن الدولار هو العملة الاحتياطية الأكثر استخداماً في العالم، إلّا أن تأثيره يتضاءل باستمرار.
by | Sep 1, 2025 | اقتصاد
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفاعاً ملموساً متأثرة بزيادته في الأسواق العالمية، على خلفية صدمة جديدة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعزله عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، والضغوط المحلية المدفوعة بتراجع الجنيه، بينما يضغط ارتفاع الأسعار على القدرة الشرائية للمواطنين، ويدفعهم إلى تأجيل الشراء أو التحول إلى بدائل أخرى. فقد ناهز سعر الذهب عيار 24 نحو 5349 جنيهاً للغرام وعيار 21 الأكثر تداولاً 4680 جنيهاً وعيار 18 نحو 4012 جنيهاً وعيار 14 حوالي 3063 جنيهاً، بينما ارتفع جنيه الذهب إلى 37 ألفاً و440 جنيهاً والأونصة 166 ألفاً و353 جنيهاً. (الدولار= 48.52 جنيهاً).
وأرجعت مصادر شعبة الذهب في الغرفة التجارية ارتفاع سعر الذهب في الفترة الماضية إلى زيادة في البورصات العالمية التي تمر بحالة من الضبابية، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والحرب في أوكرانيا وصعود توترات في محيط جزيرة تايوان، مع وجود توقعات بخفض الفيدرالي الأميركي الفائدة على الدولار خلال أيلول/أيلول الجاري، ما أدى إلى تراجع الدولار مقابل الذهب، ودفع المستثمرين نحو المعدن الثمين ملاذاً آمناً.
ويشير أعضاء الشعبة إلى أن تراجع الذهب محلياً مدفوع باستمرار ضعف الجنيه وارتفاع سعر الدولار في سوق الصاغة إلى 48.35 جنيهاً، بينما وصل في البنوك إلى 48.45، بما يزيد من تكلفة استيراد الذهب ويعزز الأسعار محلياً.
وفي السياق، ذكر عضو شعبة الذهب في الغرفة التجارية بالجيزة خالد رفعت، أن زيادة سعر الذهب قابلها تراجع الإقبال من جانب المشترين الذين يتحوطون عادة من التضخم وفقدان الجنيه قوته الشرائية، لتراجع المعروض من السبائك والعملات الذهبية التي اتجه كبار التجار إلى بيعها في سوق الذهب بدبي في تموز/تموز الفائت، لتحقيق أرباح من فروق الأسعار، بكميات فاقت 1.7 مليار دولار.
وأكد رفعت لـ”العربي الجديد” أن عدم وجود مواسم زواج قلل من اقتناء المصريين للذهب المشغول وحديث الإنتاج، رغم تفضيله في وقت الأزمات ملاذاً آمناً بديلاً عن الودائع المصرفية التي ستتجه فوائدها إلى التراجع خلال الفترة المقبلة، مع تذبذب أداء السوق العقاري الذي ينافس الذهب في جذب مدخرات المواطنين واستثماراتهم.
ورغم خفض سعر الفائدة على الجنيه المصري بنسبة 2% يوم الخميس الماضي، إلا أن سعر الذهب لم يشهد أمس الأحد سوى تراجع طفيف بلغ 10 جنيهات تقريباً. وجاء التراجع بعد أسبوع من الارتفاعات المدفوعة بصعود الأسعار العالمية وترقب المستثمرين لتحركات البنوك المركزية.
ويشير تقرير مجلس الذهب العالمي إلى انخفاض طلب المصريين خلال الربع الثاني من عام 2025، عن الفترة نفسها لعام 2024، من 14.4 إلى 11.5 طناً، وبنسبة 20%، مع تراجع مشتريات المشغولات 17% وسبائك وقطع هذا المعدن 23%. وحقق الذهب مكاسب فاقت 25% منذ كانون الثاني/كانون الثاني 2025، مدفوعاً بمباعث القلق المحيطة بالحروب الدولية السائدة في المنطقة وأوروبا، حيث تجاوز سعر الأونصة 3500 دولار في إبريل/نيسان الماضي، قبل أن يتراجع قليلاً، ليسجل 3447.95 دولاراً نهاية الأسبوع الماضي، مع وجود توقعات بأن يصل مع نهاية العام إلى حدود أربعة آلاف دولار وربما أكثر.
ولعل في تراجع شراء الذهب مخزناً للقيمة تحولاً طبيعياً نحو الاعتماد على الاقتصاد الحقيقي وتوظيف التسهيلات التمويلية المتوافرة في السوق، بما يدعم فرص الاستثمار والنمو، بدلاً من اللجوء إلى المعدن الثمين مخزناً للقيمة لا تضيف استثماراً ولا تخدم إلا أصحاب الثروة حائزي الذهب.
by | Aug 29, 2025 | اقتصاد
تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية، وسط توقعات بانخفاض الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستخدم للنفط في العالم، مع انتهاء فترة الطلب الصيفي وعدم اليقين بشأن توافر الإمدادات الروسية. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم تشرين الأول/ تشرين الأول التي ينتهي أجلها اليوم الجمعة 50 سنتاً أو 0.7% إلى 68.12 دولاراً بحلول الساعة 01:26 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض العقد الأكثر تداولاً لشهر تشرين الثاني/ تشرين الثاني 46 سنتاً أو 0.7% إلى 67.52 دولاراً. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 45 سنتاً أو 0.7% إلى 64.15 دولاراً.
وارتفع العقدان القياسيان أمس الخميس، ويتجه خام برنت لتسجيل مكاسب أسبوعية 0.6%، بينما من المقرر أن تصل المكاسب الأسبوعية لخام غرب تكساس الوسيط إلى 0.8%. وارتفعت الأسعار في وقت سابق من الأسبوع بعد الهجمات الأوكرانية على محطات روسية لتصدير النفط، لكنها انخفضت بعد ذلك بحدة مع ترقب السوق لنهاية فترة الطلب الصيفي في الولايات المتحدة ومع توافر المزيد من الإمدادات من كبار المنتجين مع نهاية تخفيضات طوعية للإنتاج.
وقالت مصادر، أمس الخميس، إنه في أعقاب الهجمات الأوكرانية يوم الأحد على محطة أوست-لوجا الروسية، وهي موقع التصدير الرئيسي على بحر البلطيق لخام الأورال الروسي، سيتم خفض العمليات بنحو النصف في أيلول/ أيلول إلى حوالي 350 ألف برميل يوميا. كما يترقب المستثمرون رد الهند على ضغوط الولايات المتحدة لوقف شراء النفط الروسي، بعد أن ضاعف ترامب الرسوم الجمركية على الواردات من الهند إلى ما يصل إلى 50% يوم الأربعاء. وقالت مصادر بقطاع التكرير إن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، قد تخفض أسعار النفط الخام لشهر تشرين الأول/ تشرين الأول للمشترين الآسيويين وسط وفرة المعروض وضعف الطلب.
الذهب في أعلى مستوياته منذ أكثر من شهر
حومت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، بالقرب من أعلى مستوياتها في أكثر من شهر، إذ أدى تراجع الدولار بشكل عام وزيادة التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) للفائدة في أيلول/ أيلول إلى زيادة الطلب على المعدن النفيس. واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3413.80 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:59 بتوقيت غرينتش بعدما سجل أعلى مستوى منذ 23 تموز/تموز أمس الخميس. وزاد الذهب 3.6% منذ بداية الشهر وحتى الآن.
واستقرت أيضا العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول/كانون الأول عند 3473.80 دولارا. وتراجع الدولار 0.4% خلال الليل ويتجه لتكبد خسارة شهرية، مما يجعل الذهب المسعر به أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي فإن المتعاملين يتوقعون بنسبة 86% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي الشهر المقبل.
وعادة ما يكون أداء الذهب الذي لا يدر عوائد جيدا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. ويترقب المستثمرون حاليا صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى المركزي الأميركي، والذي سيصدر في وقت لاحق من اليوم للحصول على مزيد من المؤشرات حول مسار أسعار الفائدة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 39.02 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.2% إلى 1356.69 دولار، واستقر البلاديوم عند 1102.75 دولار.
الدولار يتجه للانخفاض مقابل العملات الرئيسية
شهد أداء الدولار تذبذباً اليوم الجمعة، لكنه يتجه للانخفاض 2% خلال آب/ آب مقابل العملات الرئيسية بسبب تزايد احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، بالتزامن مع تواصل المخاوف إزاء استقلالية البنك. وقد أثرت مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب
لمآذارة المزيد من النفوذ على السياسة النقدية، بما في ذلك محاولات إقالة ليسا كوك العضو بمجلس محافظي البنك المركزي الأميركي، على الدولار. وأقامت كوك دعوى قضائية تقول فيها إن ترامب لا يملك سلطة إقالتها من منصبها. وتمثل هذه المعركة القانونية أحدث فصل في محاولات ترامب لإعادة تشكيل البنك المركزي بعد انتقاده المتكرر للبنك ورئيسه جيروم باول لعدم خفض أسعار الفائدة.
واستهلت أسواق العملات تداولات، اليوم الجمعة، على تذبذب، وبدأ اليورو التعاملات بتغير طفيف عند 1.1675 دولار، ويتجه لتحقيق مكاسب بـ2% في آب/ آب. ووصل الجنيه الإسترليني في أحدث التداولات إلى 1.3509 دولار أميركي وسجل الين الياباني 146.97 لكل دولار. واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6533 دولار، ويتجه لمكاسب شهرية 1.6% واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند 97.917 ويتجه لانخفاض شهري بـ 2%. وتراجع المؤشر بنحو 10% منذ بداية العام بعدما دفعت السياسات التجارية الأميركية المتقلبة المستثمرين نحو الأصول البديلة.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لس.إم.إي فإن الأسواق تتوقع حالياً بنسبة 86% خفض الفائدة في أيلول أيلول، ارتفاعاً من 63% قبل شهر. وأظهرت بيانات أمس الخميس أن الاقتصاد الأميركي نما بوتيرة أسرع مما كان يُعتقد في البداية في الربع الثاني من العام، لكن الرسوم الجمركية على الواردات تستمر بإرخاء ظلالها على الاقتصاد. إذ يترقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المقرر نشره في وقت لاحق من اليوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي الأميركي.
(رويترز، العربي الجديد)
by | Aug 28, 2025 | اقتصاد
انخفضت أسعار النفط، اليوم الخميس، في وقت يقيّم فيه المستثمرون توقعات الطلب على الوقود في الولايات المتحدة مع اقتراب نهاية موسم القيادة الصيفي ويدرسون أيضا التحولات المحتملة في إمدادات الخام في ظل الرسوم الهائلة التي فرضتها الولايات المتحدة على الهند عقابا لها على استيراد النفط الروسي.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا، أو 0.46%، إلى 67.74 دولارا بحلول الساعة 00:27 بتوقيت غرينتش، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 36 سنتا، أو 0.56%، إلى 63.79 دولارا، بعدما ارتفعت بأكثر من 1% في الجلسة السابقة. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 آب/ آب، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته “رويترز” بسحب 1.9 مليون برميل.
ويعكس هذا الانخفاض قوة الطلب قبل عطلة يوم العمل. وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى آي.جي، إن هذا عادة ما يمثل النهاية غير الرسمية لموسم القيادة الصيفي وبداية انخفاض الطلب الأميركي. ويترقب المتعاملون رد فعل نيودلهي على الضغوط التي تآذارها واشنطن عليها لوقف شراء النفط الروسي، بعدما ضاعف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الواردات من الهند إلى ما يصل لـ50% أمس الأربعاء.
وقال سيكامور إنه من المتوقع أن تستمر الهند في شراء النفط الخام من روسيا على الأقل على المدى القصير، الأمر الذي من شأنه أن يحد من تأثير الرسوم الجديدة على الإمدادات العالمية. وتلقت أسعار النفط دعما هذا الأسبوع من تكثيف روسيا وأوكرانيا الهجمات على البنية التحتية للطاقة في كل منهما.
الذهب يحافظ على استقراره
حافظت أسعار الذهب على استقرارها اليوم الخميس، وسط ترقب المتعاملين لبيانات اقتصادية أميركية من المقرر صدورها هذا الأسبوع والتي قد توفر مؤشرات إلى مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3390.91 دولارا للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 01:12 بتوقيت غرينتش بعدما سجل أعلى مستوى له منذ 11 آب/ آب في وقت سابق من الجلسة. واستقرت أيضاً العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول/ كانون الأول عند 3446.70 دولارا.
ويترقب المستثمرون الآن صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) والمقرر صدوره غدا الجمعة. وتتوقع الأسواق بنسبة تتجاوز 88% تخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي الشهر المقبل، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي. وعادة ما يحقق الذهب الذي لا يدر عوائد أداء جيدا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وقال جون وليامز، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، أمس الأربعاء، إنه من المحتمل أن تنخفض أسعار الفائدة في مرحلة ما لكن صناع السياسات بحاجة لرؤية ما الذي تشير إليه البيانات ليقرروا ما إذا كان من المناسب إجراء خفض الشهر المقبل. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 38.66 دولارا للأوقية، وتراجع البلاتين 0.3% إلى 1343.69 دولارا، وصعد البلاديوم 0.3% إلى 1094.42 دولارا.
الدولار يتراجع وسط رهانات المتداولين
بدأ الدولار تداولات اليوم الخميس على تراجع وسط تزايد رهانات المتداولين على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الفائدة الشهر المقبل، بعدما أشار رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك جون وليامز إلى إمكانية خفض الفائدة. وتتعرض العملة الأميركية لضغوط متجددة من حملة الرئيس دونالد ترامب المتصاعدة لمآذارة المزيد من التأثير على قرارات السياسة النقدية، إذ يحاول إقالة ليسا كوك، العضو في مجلس الاحتياطي الاتحادي، واختيار شخص موال له ليحل محلها.
وهبط الدولار مقابل اليورو رغم دعوة رئيس الوزراء الفرنسي بشكل غير متوقع إلى إجراء تصويت على الثقة الشهر المقبل والذي من المحتمل أن يؤدي إلى سقوط حكومة الأقلية التي يقودها. واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند 98.135 بعد يومين من التراجع. وارتفع اليورو 0.07% إلى 1.1646 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني 0.03% إلى 1.3504 دولار. ونزل الدولار 0.11% إلى 0.8017 فرنك سويسري، على الرغم من ارتفاعه 0.05% إلى 147.47 يناً.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين ريوسي أكازاوا ألغى زيارة إلى واشنطن، كانت تهدف على ما يبدو لتسوية تفاصيل استثمار ياباني في الولايات المتحدة. وهذا الاستثمار جزء من اتفاق للرسوم الجمركية بين البلدين.
على الصعيد النقدي الأميركي، قال وليامز، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، أمس الأربعاء: “المخاطر أكثر توازنا… سيتعين علينا فقط أن نرى كيف ستمضي البيانات”. ومن بين البيانات الرئيسية التي ستصدر قبل اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي يومي 16 و17 أيلول/ أيلول مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي غدا الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى المركزي الأميركي، وتقرير الرواتب الشهري بعد أسبوع.
ويتوقع المتعاملون حاليا بنسبة 84% تقريبا أن يخفض المركزي الأميركي الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر المقبل. ويتوقعون أيضا خفضا بواقع 56 نقطة أساس إجمالا بحلول نهاية العام. وهبط الدولار قليلا بنسبة 0.04% إلى 7.1491 يوان في التعاملات الخارجية. وزاد الدولار الأسترالي 0.09% إلى 0.6512 دولار.
مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على ارتفاع
أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على ارتفاع في ختام تعاملات بورصة وول ستريت. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 15.35 نقطة، أي بنسبة 0.24%، ليغلق عند 6481.29 نقطة. كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 43.49 نقطة أو 0.20% مسجلاً 21587.76 نقطة، في حين تقدم مؤشر داو جونز الصناعي 143.76 نقطة، ما يعادل 0.32%، ليصل إلى 45561.83 نقطة عند الإغلاق.
(رويترز، العربي الجديد)
by | Aug 28, 2025 | اقتصاد
انخفضت أسعار النفط، اليوم الخميس، في وقت يقيّم فيه المستثمرون توقعات الطلب على الوقود في الولايات المتحدة مع اقتراب نهاية موسم القيادة الصيفي ويدرسون أيضا التحولات المحتملة في إمدادات الخام في ظل الرسوم الهائلة التي فرضتها الولايات المتحدة على الهند عقابا لها على استيراد النفط الروسي.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا، أو 0.46%، إلى 67.74 دولارا بحلول الساعة 00:27 بتوقيت غرينتش، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 36 سنتا، أو 0.56%، إلى 63.79 دولارا، بعدما ارتفعت بأكثر من 1% في الجلسة السابقة. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 آب/ آب، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته “رويترز” بسحب 1.9 مليون برميل.
ويعكس هذا الانخفاض قوة الطلب قبل عطلة يوم العمل. وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى آي.جي، إن هذا عادة ما يمثل النهاية غير الرسمية لموسم القيادة الصيفي وبداية انخفاض الطلب الأميركي. ويترقب المتعاملون رد فعل نيودلهي على الضغوط التي تآذارها واشنطن عليها لوقف شراء النفط الروسي، بعدما ضاعف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الواردات من الهند إلى ما يصل لـ50% أمس الأربعاء.
وقال سيكامور إنه من المتوقع أن تستمر الهند في شراء النفط الخام من روسيا على الأقل على المدى القصير، الأمر الذي من شأنه أن يحد من تأثير الرسوم الجديدة على الإمدادات العالمية. وتلقت أسعار النفط دعما هذا الأسبوع من تكثيف روسيا وأوكرانيا الهجمات على البنية التحتية للطاقة في كل منهما.
الذهب يحافظ على استقراره
حافظت أسعار الذهب على استقرارها اليوم الخميس، وسط ترقب المتعاملين لبيانات اقتصادية أميركية من المقرر صدورها هذا الأسبوع والتي قد توفر مؤشرات إلى مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3390.91 دولارا للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 01:12 بتوقيت غرينتش بعدما سجل أعلى مستوى له منذ 11 آب/ آب في وقت سابق من الجلسة. واستقرت أيضاً العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول/ كانون الأول عند 3446.70 دولارا.
ويترقب المستثمرون الآن صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) والمقرر صدوره غدا الجمعة. وتتوقع الأسواق بنسبة تتجاوز 88% تخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي الشهر المقبل، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي. وعادة ما يحقق الذهب الذي لا يدر عوائد أداء جيدا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وقال جون وليامز، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، أمس الأربعاء، إنه من المحتمل أن تنخفض أسعار الفائدة في مرحلة ما لكن صناع السياسات بحاجة لرؤية ما الذي تشير إليه البيانات ليقرروا ما إذا كان من المناسب إجراء خفض الشهر المقبل. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 38.66 دولارا للأوقية، وتراجع البلاتين 0.3% إلى 1343.69 دولارا، وصعد البلاديوم 0.3% إلى 1094.42 دولارا.
الدولار يتراجع وسط رهانات المتداولين
بدأ الدولار تداولات اليوم الخميس على تراجع وسط تزايد رهانات المتداولين على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الفائدة الشهر المقبل، بعدما أشار رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك جون وليامز إلى إمكانية خفض الفائدة. وتتعرض العملة الأميركية لضغوط متجددة من حملة الرئيس دونالد ترامب المتصاعدة لمآذارة المزيد من التأثير على قرارات السياسة النقدية، إذ يحاول إقالة ليسا كوك، العضو في مجلس الاحتياطي الاتحادي، واختيار شخص موال له ليحل محلها.
وهبط الدولار مقابل اليورو رغم دعوة رئيس الوزراء الفرنسي بشكل غير متوقع إلى إجراء تصويت على الثقة الشهر المقبل والذي من المحتمل أن يؤدي إلى سقوط حكومة الأقلية التي يقودها. واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند 98.135 بعد يومين من التراجع. وارتفع اليورو 0.07% إلى 1.1646 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني 0.03% إلى 1.3504 دولار. ونزل الدولار 0.11% إلى 0.8017 فرنك سويسري، على الرغم من ارتفاعه 0.05% إلى 147.47 يناً.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين ريوسي أكازاوا ألغى زيارة إلى واشنطن، كانت تهدف على ما يبدو لتسوية تفاصيل استثمار ياباني في الولايات المتحدة. وهذا الاستثمار جزء من اتفاق للرسوم الجمركية بين البلدين.
على الصعيد النقدي الأميركي، قال وليامز، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، أمس الأربعاء: “المخاطر أكثر توازنا… سيتعين علينا فقط أن نرى كيف ستمضي البيانات”. ومن بين البيانات الرئيسية التي ستصدر قبل اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي يومي 16 و17 أيلول/ أيلول مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي غدا الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى المركزي الأميركي، وتقرير الرواتب الشهري بعد أسبوع.
ويتوقع المتعاملون حاليا بنسبة 84% تقريبا أن يخفض المركزي الأميركي الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر المقبل. ويتوقعون أيضا خفضا بواقع 56 نقطة أساس إجمالا بحلول نهاية العام. وهبط الدولار قليلا بنسبة 0.04% إلى 7.1491 يوان في التعاملات الخارجية. وزاد الدولار الأسترالي 0.09% إلى 0.6512 دولار.
مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على ارتفاع
أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على ارتفاع في ختام تعاملات بورصة وول ستريت. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 15.35 نقطة، أي بنسبة 0.24%، ليغلق عند 6481.29 نقطة. كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 43.49 نقطة أو 0.20% مسجلاً 21587.76 نقطة، في حين تقدم مؤشر داو جونز الصناعي 143.76 نقطة، ما يعادل 0.32%، ليصل إلى 45561.83 نقطة عند الإغلاق.
(رويترز، العربي الجديد)