سفن تنطلق من ميناء جنوة لتنضم إلى “أسطول الصمود” المتجه لغزة

سفن تنطلق من ميناء جنوة لتنضم إلى “أسطول الصمود” المتجه لغزة

انطلق من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا عدد من المراكب المحملة بالمساعدات الإنسانية، للانضمام إلى “أسطول الصمود العالمي” الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، والذي غادر موانئ مدينة برشلونة الإسبانية في وقت سابق الأحد.

وبحسب وسائل إعلام إيطالية، أبحرت عدة مراكب من جنوة محملة بنحو 300 طن من المساعدات الغذائية والدوائية جُمعت من مختلف أنحاء إيطاليا خلال خمسة أيام فقط. ومن المنتظر أن تلتقي هذه المراكب بالأسطول الكبير القادم من برشلونة الإسبانية، في جزيرة صقلية الإيطالية، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة في الأيام المقبلة.

وقالت الناطقة باسم الحركة في إيطاليا ماريا إيلينا ديليا، لصحيفة كوريري ديلا سيرا: “هدفنا واضح ومحدد، نريد إيصال أكثر من 300 طن من المساعدات الإنسانية، بينها الغذاء والدواء، إلى غزة”. وشهدت جنوة، السبت، مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف لدعم “أسطول الصمود العالمي” وأشعلوا خلالها المشاعل، وكان من بين المشاركين رئيسة بلدية جنوة سيلفيا ساليس.

وفي وقت سابق الأحد، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن “أسطول الصمود العالمي”، من ميناء برشلونة الإسباني لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية. ويضم آلاف الناشطين من 44 دولة، ويخطط للانطلاق من تونس الخميس المقبل، بعد انطلاقه من إسبانيا الأحد.

ويفترض أن تشارك في الأسطول عشرات السفن الإضافية التي ستنطلق من تونس ودول أخرى مطلة على البحر الأبيض المتوسط في الرابع من أيلول/أيلول، إضافة إلى تظاهرات و”نشاطات متزامنة” في 44 دولة، وفق ما أفادت على إنستغرام الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، وهي عضو اللجنة التوجيهية في “أسطول الصمود العالمي”، وانضمت غريتا إلى الأسطول وقالت للمحتشدين قبل انطلاقه: “إنها مهمة تهدف إلى الوقوف في وجه النظام الدولي الذي يتسم بالعنف البالغ ويتعامل مع الأوضاع كأنها طبيعية ولا يطبق القانون الدولي”.

لكن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يخطط لتقديم خطة إلى بنيامين نتنياهو لاحتجاز الناشطات في ظروف قاسية “على مستوى الإرهاب” في مركزي احتجاز “كتسيعوت” و”دامون” للنساء، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، إحدى أكبر الصحف الإسرائيلية. وتتضمن الخطة أيضاً الاستيلاء على عشرات السفن واستخدامها لإنشاء “قوة بحرية لعمليات الشرطة”. ونقلت “يسرائيل هيوم” عن مقربين من بن غفير قولهم: “بعد أسابيع من وجودهم في كتسيؤوت ودامون، سيندمون على الوقت الذي وصلوا فيه إلى هنا. يجب أن نقضي على رغبتهم في محاولة أخرى”.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وتواصل إسرائيل حرب الإبادة في القطاع المحاصر، بعدما انتهكت في 18 آذار/آذار 2025 اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، مستمرة في ارتكابها جرائم حرب خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى ودماراً شاملاً وأزمة إنسانية هائلة.

(الأناضول، العربي الجديد)

أسطول الصمود العالمي يبحر إلى غزة “لكسر الحصار” الإسرائيلي… والاحتلال يتوعد

أسطول الصمود العالمي يبحر إلى غزة “لكسر الحصار” الإسرائيلي… والاحتلال يتوعد

أبحر من مدينة برشلونة الإسبانية، اليوم الأحد، أسطول يحمل مساعدات إنسانية وناشطين من بينهم السويدية غريتا تونبرغ، في محاولة “لكسر الحصار غير القانوني” الذي تفرضه إسرائيل على غزة، بحسب منظميه، وذلك تحت شعار “بينما يبقى العالم صامتاً، نحن نُبحر”. يأتي ذلك فيما يعدّ الاحتلال خطة للاستيلاء على السفن واحتجاز الناشطات.

وغادرت حوالي 20 سفينة ترفع أعلاماً فلسطينية وتقل مئات الأشخاص الميناء الكاتالوني بعيد الساعة 15:30 (13:30 بتوقيت غرينتش). ويشارك في الأسطول ناشطون من 44 دولة في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وقال سيف أبو كشك، المتحدث باسم الأسطول، إنّ “المبادرة ستعمل بلا كلل حتى كسر الحصار عن القطاع، وإيقاف الإبادة الجماعية في غزة”.

وفي ما يتعلق بالتحديات والمخاطر التي قد تلحق بهم في طريقهم البحري إلى غزة، قال أبو كشك في مقابلة مع وكالة الأناضول: “نعلم أن إسرائيل قد تتخذ بعض الإجراءات العنيفة ضدنا في طريقنا نحو غزة”. وأكد أنه لا يمكن مقارنة أي خطر محتمل قد يواجهونه بالأخطار التي يواجهها الفلسطينيون يومياً في غزة. وأضاف: “رسالتنا الأولى ستكون لأهل غزة: وصلنا متأخرين، لكننا لن نستسلم أبداً. سنعمل بلا كلل حتى نكسر الحصار ونوقف الإبادة الجماعية”. وأما عن رسالتهم إلى العالم بحسب أبو كشك، فهي أن “على الجميع أن يسألوا أنفسهم: ماذا فعلتم لمنع الإبادة الجماعية؟ لا يسعنا إلا تنظيم أنفسنا وحشد الجهود، فهذا واجبنا الأخلاقي”.

واحتشد آلاف الأشخاص لتوديع السفن في برشلونة للتعبير عن دعمهم أكبر أسطول بحري غير حكومي بهدف إيقاف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

خطة إسرائيلية للاستيلاء على السفن واحتجاز الناشطات

لكن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يخطط لتقديم خطة إلى بنيامين نتنياهو لاحتجاز الناشطات في ظروف قاسية “على مستوى الإرهاب” في مركزي احتجاز “كتسيعوت” و”دامون” للنساء، بحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”، إحدى أكبر الصحف الإسرائيلية. وتتضمن الخطة أيضاً الاستيلاء على عشرات السفن واستخدامها لإنشاء “قوة بحرية لعمليات الشرطة”. ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مقربين من بن غفير قولهم: “بعد أسابيع من وجودهم في كتسيؤوت ودامون، سيندمون على الوقت الذي وصلوا فيه إلى هنا. يجب أن نقضي على رغبتهم في محاولة أخرى”.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية وحركة غزة العالمية وقافلة الصمود ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، ويضم آلاف الناشطين. وقال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا لصحافيين في برشلونة الأسبوع الماضي: “ستكون هذه أكبر مهمة تضامنية في التاريخ”، إذ “سيشارك فيها عدد أكبر من الأشخاص والسفن يفوق كل محاولات الوصول إلى غزة”.

ويفترض أن تشارك في الأسطول عشرات السفن الإضافية التي ستنطلق من تونس ودول أخرى مطلة على البحر الأبيض المتوسط في الرابع من أيلول/أيلول، إضافة إلى تظاهرات و”نشاطات متزامنة” في 44 دولة، وفق ما أفادت به على إنستغرام الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، وهي عضو اللجنة التوجيهية في “أسطول الصمود العالمي”، وانضمت غريتا إلى الأسطول وقالت للمحتشدين قبل انطلاق الأسطول: “إنها مهمة تهدف إلى الوقوف في وجه النظام الدولي الذي يتسم بالعنف البالغ ويتعامل مع الأوضاع كأنها طبيعية ولا يطبق القانون الدولي”.

وقالت تونبرغ في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنّ السفن في هذا الأسطول الجديد ستسعى “للوصول إلى غزة وتسليم المساعدات الإنسانية وإعلان فتح ممر إنساني، ثم جلب مزيد من المساعدات، وبالتالي كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني على غزة نهائياً”. وأضافت: “لم يكن ينبغي أن توجد مهمة مماثلة”، موضحة أنه “يجب أن يقع على عاتق حكوماتنا ومسؤولينا المنتخبين العمل والسعي للدفاع عن القانون الدولي، ومنع جرائم الحرب، ومنع الإبادة الجماعية”، لكنهم “يفشلون في ذلك، وبذلك يخونون الفلسطينيين، بل البشرية جمعاء”. وتابعت: “للأسف، الأمر متروك لنا، نحن المواطنين العاديين، لتنظيم” هذا الأسطول. وفي الوقت الذي تعد فيه هذه المحاولة الـ38 لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، قالت تونبرغ إن هذه القافلة تختلف عن سابقاتها لأن “لدينا الآن مزيداً من السفن، وعددنا أكبر، وهذه التعبئة تاريخية”.

وكانت السفينة “حنظلة” قد وصلت إلى حدود 70 ميلاً من غزة حينما اختطفها الجيش الإسرائيلي، حيث تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل “مرمرة الزرقاء” التي كانت على بعد 72 ميلاً قبل اعتراضها من إسرائيل عام 2010، وسفينة “مادلين” التي وصلت إلى مسافة 110 أميال، وسفينة “الضمير” التي كانت على بُعد 1050 ميلاً، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.

ويتزامن انطلاق الأسطول بينما أعلنت المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، “حالة المجاعة في مدينة غزة”، وتوقعت امتدادها إلى محافظتي دير البلح وخانيونس بنهاية أيلول/أيلول المقبل، ويتزامن أيضاً مع أوضاع إنسانية تتفاقم بسبب القصف والحصار الإسرائيليين، وسط خشية من عدوان إسرائيلي وشيك على مدينة غزة في إطار تنفيذ خطة احتلال المدينة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

 

الوجهة غزة لكسر حصارها.. ثونبرغ تعود من جديد على متن أسطول الصمود

الوجهة غزة لكسر حصارها.. ثونبرغ تعود من جديد على متن أسطول الصمود

انضمت الناشطة السويدية المناهضة لتغير المناخ غريتا ثونبرغ إلى أسطول من السفن المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، أثناء إبحارها من برشلونة اليوم الأحد.

ويهدف “أسطول الصمود العالمي” إلى كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة المحاصر، الذي تشنّ عدوانًا عليه، وتسليم شحنات من الغذاء والإمدادات الإنسانية الأخرى.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.

ويضم آلاف الناشطين من 44 دولة، ويخطط للانطلاق من تونس في 4 أيلول/ أيلول المقبل، بعد انطلاقه من إسبانيا الأحد.

وقالت ثونبرغ للمحتشدين قبل انطلاق السفن: “إنها مهمة تهدف إلى الوقوف في وجه النظام الدولي، الذي يتسم بالعنف البالغ ويتعامل مع الأوضاع كأنها طبيعية ولا يطبق القانون الدولي”.

سفن من اليونان وإيطاليا وتونس لكسر حصار غزة

وأوضحت عضو اللجنة التوجيهية للأسطول ياسمين عكار، أن المزيد من السفن التي ستنطلق من اليونان وإيطاليا وتونس ستنضم إلى الأسطول.

إحدى سفن أسطول الصمود العالمي

تنطلق سفن أسطول الصمود العالمي من اليونان وستنضم إليها في الطريق سفن من إيطاليا وتونس – رويترز

وذكر المنظمون أنه تسنى جمع نحو 250 طنًا من الأغذية المخصصة لقطاع غزة من مجموعات محلية وسكان في ميناء جنوى بشمال غرب إيطاليا.

وحُملت بعض المساعدات على متن قوارب انطلقت من جنوى اليوم الأحد، في حين سيُرسل الباقي إلى ميناء كاتانيا في صقلية، حيث من المقرر أن يغادر المزيد من السفن إلى القطاع المحاصر في الرابع من أيلول المقبل.

وتجمع آلاف المؤيدين في ميناء برشلونة لتوديع الأسطول الذي ضم عشرات السفن، ومن المقرر أن تنضم إليه سفن أخرى على امتداد الطريق.

ولوّح كثيرون منهم بالأعلام الفلسطينية مرددين هتافات مثل: “فلسطين حرة”، و”هذه ليست حربًا، إنها إبادة جماعية“.

ولكن القوات الإسرائيلية استولت على سفينة المساعدات الصغيرة التي كانوا على متنها ورحّلتهم من إسرائيل.

ومنذ 2 آذار/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

لكنها سمحت قبل نحو شهر بدخول كميات شحيحة جدًا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين، فيما ما تزال المجاعة مستمرة، إذ تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تحظى بحماية إسرائيلية، وفق بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

أكبر مهمة تضامنية في التاريخ.. أسطول الصمود ينطلق من إسبانيا إلى غزة

أكبر مهمة تضامنية في التاريخ.. أسطول الصمود ينطلق من إسبانيا إلى غزة

يبحر من مدينة برشلونة الإسبانية، اليوم الأحد، أسطول يحمل مساعدات إنسانية وناشطين في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، بحسب منظميه.

وستغادر السفن التي لم يحدد عددها بعد، الميناء الكتالوني “لفتح ممر إنساني ووضع حد للإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني”، بحسب منظمي هذه المبادرة التي أطلق عليها اسم “أسطول الصمود العالمي”.

أسطول الصمود العالمي ينطلق من إسبانيا إلى غزة

ويشارك في الأسطول مئات المتطوعين من 44 دولة، بمن فيهم أطباء، محامون، بحريون، ناشطون، وجمهور من الفنانين الذين يقدمون فعاليات دعم تضامنية في برشلونة قبل الإبحار

وقال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا لصحافيين في برشلونة الأسبوع الماضي: “ستكون هذه أكبر مهمة تضامنية في التاريخ” إذ “سيشارك فيها عدد أكبر من الأشخاص والسفن يفوق كل محاولات الوصول إلى غزة”.

ويفترض أن تشارك في الأسطول “عشرات” السفن الإضافية التي ستنطلق من تونس ودول أخرى مطلة على البحر الأبيض المتوسط في الرابع من أيلول/ أيلول، إضافة إلى تظاهرات و”نشاطات متزامنة” في 44 دولة، وفق ما أفادت على إنستغرام الناشطة السويدية غريتا تونبرغ وهي عضو اللجنة التوجيهية في “أسطول الصمود العالمي”.

وقالت تونبرغ إن السفن في هذا الأسطول الجديد المتجه إلى القطاع الفلسطيني ستسعى “للوصول إلى غزة وتسليم المساعدات الإنسانية والإعلان عن فتح ممر إنساني ثم جلب مزيد من المساعدات، وبالتالي كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني على غزة بشكل نهائي”.

وأضافت “لم يكن ينبغي أن توجد مهمة مماثلة”، موضحة أنه “يجب أن يقع على عاتق حكوماتنا ومسؤولينا المنتخبين العمل والسعي للدفاع عن القانون الدولي، ومنع جرائم الحرب، ومنع الإبادة الجماعية”، لكنهم “يفشلون في ذلك، وبذلك يخونون الفلسطينيين، بل البشرية جمعاء”.

وتابعت: “للأسف، الأمر متروك لنا، نحن المواطنين العاديين، لتنظيم” هذا الأسطول.

“مهمة قانونية”

وسيشارك في هذه المبادرة ناشطون من بلدان عدة، بالإضافة إلى نواب أوروبيين وشخصيات من بينها رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو. ولم يحدد المنظمون عدد السفن أو ساعة انطلاقها.

وقالت النائبة اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاغوا المشاركة في الأسطول “إنها مهمة قانونية بموجب القانون الدولي”.

وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس السبت أن الحكومة الإسبانية “ستستخدم كل إمكاناتها الدبلوماسية والقنصلية لحماية مواطنينا” على متن الأسطول.

ويصف “أسطول الصمود العالمي” نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه منظمة “مستقلة” و”غير تابعة لأي حكومة أو حزب سياسي”.

مبادرات متكررة لكسر الحصار عن غزة

وتأتي هذه المبادرة الجديدة بعد فشل محاولة مماثلة لتوصيل المساعدات إلى غزة شاركت فيها أيضًا غريتا تونبرغ.

ففي 9 حزيران/ حزيران، اعترضت القوات الإسرائيلية سفينة “مادلين” الشراعية التي كانت تقل 12 ناشطًا من فرنسا وألمانيا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، على مسافة نحو 185 كيلومترًا غرب ساحل غزة.

وأحبطت إسرائيل محاولات عديدة خلال الأعوام الخمسة عشر من الحصار، من بينها عملية إنزال قامت بها قواتها الخاصة عام 2010 وقتلت خلالها ناشطين أتراك.

وقال سيف أبو كشك، أحد المنظمين: إن الكرة الآن في ملعب السياسيين لمآذارة الضغط على إسرائيل من أجل السماح للأسطول بالعبور.

لكسر الحصار.. أكبر أسطول دعم لغزة يستعدّ للإبحار من إسبانيا وتونس

لكسر الحصار.. أكبر أسطول دعم لغزة يستعدّ للإبحار من إسبانيا وتونس

دعا نشطاء أجانب وعرب يستعدّون للإبحار من إسبانيا، يوم الأحد القادم، إلى غزة على متن عشرات القوارب المحمّلة بالمساعدات، الحكومات إلى الضغط على إسرائيل من أجل السماح لأسطولهم – وهو الأكبر حتى الآن – بالمرور رغم الحصار البحري.

ومن المقرر أن ينطلق مئات النشطاء المناصرين للشعب الفلسطيني من 44 دولة، ومن بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبري، والسياسية اليسارية البرتغالية ماريانا مورتجوا، من عدة موانئ إلى غزة ضمن “أسطول الصمود العالمي”.

“أسطول الصمود العالمي”

وأفشلت إسرائيل محاولات عديدة لكسر الحصار المستمر منذ 18 عامًا على قطاع غزة بطرق تضمنت اقتحام واختطاف قواتها الخاصة سفينة “مرمرة” في عام 2010، مما أدى إلى مقتل تسعة نشطاء أتراك على الأقل.

من جانبه، قال الناشط الفلسطيني، سيف أبو كشك، وهو واحد من المنظمين يقيم في إسبانيا، إن الكرة في ملعب السياسيين للضغط على إسرائيل للسماح للأسطول بالمرور إلى غزة.

وأضاف أبو كشك لوكالة “رويترز” أمس الخميس في برشلونة: “عليهم أن يتحركوا للدفاع عن حقوق الإنسان وضمان مرور آمن لهذا الأسطول”، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني.

ويتشكل الأسطول العالمي من اتحاد أسطول الحرية، والحركة العالمية لغزة، وقافلة الصمود، وصمود نوسانتارا الماليزية (جميعها غير حكومية)، كما يضم آلاف الناشطين من نحو 50 دولة.

ويخطط القائمون على أسطول الصمود، للإبحار باتجاه غزة من إسبانيا في 31 من آب/ آب، ومن تونس في 4 أيلول/ أيلول المقبل، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وفي 26 تموز/ تموز الماضي، اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية سفينة “حنظلة” التي كانت تقل متضامنين دوليين في أثناء توجهها إلى غزة، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.

وكانت السفينة “حنظلة” وصلت إلى حدود 70 ميلًا بحريًا من غزة حينما اقتحمها جيش الاحتلال، حيث تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل “مادلين” التي وصلت مسافة 110 أميال قبل اعتراضها من قبل إسرائيل في 9 حزيران/ حزيران الماضي.

وسفينة “الضمير” التي كانت على بُعد 1050 ميلًا عند مهاجمتها من قبل إسرائيل في 2 أيار/ أيار الماضي، و”مرمرة الزرقاء” التي كانت على بعد 72 ميلًا من غزة قبل اعتراضها من قبل إسرائيل عام 2010، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة. وفرضت إسرائيل حصارًا بحريًا على القطاع عام 2007، زاعمة أنها تهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى حركة حماس.

تفشي المجاعة

وكان أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، الجمعة الماضية، أن المجاعة تفشت في منطقة في قطاع غزة، وستنتشر على الأرجح في الشهر المقبل.

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع إجمالي شهداء سوء التغذية الناجم عن التجويع الإسرائيلي إلى 322 شهيدًا، من بينهم 121 طفلًا.

وقال التصنيف: إن “514 ألفًا تقريبًا، أي ما يقرب من ربع سكان قطاع غزة، يعانون من المجاعة وإن هذا العدد سيرتفع إلى 641 ألفًا بحلول نهاية أيلول/ أيلول”.

وجاء تحليل المرصد العالمي للجوع بعد أن قالت بريطانيا وكندا وأستراليا والعديد من الدول الأوروبية: إن الأزمة الإنسانية في القطاع وصلت إلى “مستويات لا يمكن تصورها”، بعد ما يقرب من عامين من العدوان الإسرائيلي على غزة.