قُبيل الانطلاق نحو غزة.. “أسطول الصمود العالمي” يصل إلى تونس

قُبيل الانطلاق نحو غزة.. “أسطول الصمود العالمي” يصل إلى تونس

يُواصل “أسطول الصمود العالمي” رحلته عبر البحر الأبيض المتوسط، مع بدء وصول 20 سفينة إلى السواحل التونسية، تمهيدًا للتوجّه نحو قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي عنه.

وتجمّع مئات التونسيين في ميناء سيدي بوسعيد في العاصمة التونسية، لاستقبال السفن القادمة تباعًا من إسبانيا.

ودخلت هذه السفن المياه الإقليمية التونسية اليوم الأحد، حيث تحمل على متنها عشرات المتضامنين مع قطاع غزة، على أن تصل جميع السفن إلى تونس خلال يومين، وفقًا لعضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي وائل نوّار.

وقال نوّار إنّ الرحلة ستُستأنف الأربعاء المُقبل من تونس، حيث ستنضمّ سفن محلية تحمل المئات من المشاركين من أكثر من 45 جنسية، إلى الأسطول.

وأضاف أنّه “في عرض البحر قرب إيطاليا، ستُواصل السفن الطريق إلى غزة مع سفن أخرى ستنضم من هناك”.

وانطلقت 22 سفينة ضمن “أسطول الصمود العالمي” نهاية آب/ آب الماضي من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الإثنين الماضي، من ميناء جنوة شمال غرب إيطاليا.

“أسطول الصمود العالمي” يحاول كسر الحصار عن غزة

وتلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأربعاء، قبل أن تُواصل رحلتها باتجاه غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي.

ويتكّون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، ويضمّ ناشطين من 44 دولة ونوابًا أوروبيين وشخصيات سياسية وناشطين.

ودعت اللجنة التوجيهية في “أسطول الصمود العالمي”، الناس من مختلف أنحاء العالم إلى دعم الأسطول، الذي قالت إنّه جاء امتدادًا واستلهامًا لجهود تحالف أسطول الحرية منذ عام 2010 بدءًا من سفينة مافي مرمرة التركية، مرورًا بمحاولات كسر الحصار المتعاقبة، وصولًا إلى موجات كسر الحصار لعام 2025 التي تمثّلت حتى الآن بـ”سفن الضمير”، و”مادلين”، و”حنظلة” والتي اعترضتها إسرائيل.

ومنذ الثاني من آذار/ آذار الماضي، تفرض سلطات الاحتلال حصارًا مُطبقًا على الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أغلقت المعابر ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدى إلى تفشّي المجاعة في القطاع بأكمله، واستشهاد مئات الفلسطينيين نتيجة سوء التغذية الحاد أو عند مراكز توزيع المساعدات.

“محنة الفلسطينيين أسوأ من الفصل العنصري”.. حفيد مانديلا ينضم لأسطول الصمود

“محنة الفلسطينيين أسوأ من الفصل العنصري”.. حفيد مانديلا ينضم لأسطول الصمود

أكد حفيد لنيلسون مانديلا أن حياة الفلسطينيين في ظل “الاحتلال الإسرائيلي” أسوأ من أي شيء عاشه السود في جنوب إفريقيا في ظل الفصل العنصري، وحث المجتمع الدولي على تقديم العون لهم.

وخاطب ماندلا مانديلا (51 عامًا) وكالة “رويترز” مساء أمس الأربعاء في مطار جوهانسبرغ، حيث كان يستقل طائرة متجهة إلى تونس للانضمام إلى أسطول الصمود العالمي، الذي يهدف إلى إيصال المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية إلى غزة رغم الحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مانديلا: “عدد منا ممن زاروا الأراضي المحتلة في فلسطين لم يعودوا إلا باستنتاج واحد، وهو أن الفلسطينيين يعانون من شكل من أشكال الفصل العنصري أسوأ بكثير مما شهدناه نحن.. نؤمن بأن على المجتمع الدولي أن يواصل دعم الفلسطينيين كما وقفوا معنا جنبًا إلى جنب”.

انتشار المجاعة في قطاع غزة

وفي حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، كانت الأغلبية السوداء محكومة من قبل حكومة أقلية بيضاء قمعية.

ويفيد برنامج الأغذية العالمي بأن الجوع منتشر على نطاق واسع في قطاع غزة، بينما وجد مرصد عالمي للجوع أن ربع السكان يعانون من المجاعة، وسط العدوان الإسرائيلي المستمر.

وشدد مانديلا على أنه عندما انتهى الفصل العنصري في جنوب إفريقيا عام 1994، كان ذلك بعد ضغوط وعقوبات شديدة من الدول الأخرى.

ماندلا حفيد نيلسون مانديلا

قال حفيد نيلسون مانديلا إن الفلسطينيين يعانون من شكل من أشكال الفصل العنصري أسوأ بكثير مما عاناه شعب جنوب إفريقيا- رويترز

وأوضح: “لقد عزلوا جنوب إفريقيا التي عانت من الفصل العنصري ما أدى لانهياره في النهاية. ونحن نعتقد أن الوقت قد حان لتحقيق ذلك بالنسبة للفلسطينيين”.

والأحد، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن “أسطول الصمود” من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الإثنين من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا، ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة أخرى ستنطلق من تونس الأحد المقبل، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.

وترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ومئات آلاف النازحين.