حذّرت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، من “خطر إسرائيل المحدق” بالمنطقة، وطالبت بوقف “المذبحة” في غزة، وذلك خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة.
وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط إن اللقاء الوزاري ينعقد في ظرف عربي وإقليمي ودولي دقيق، في ظل حرب إبادة تشنها قوات الاحتلال بغزة تستهدف ما هو أبعد من القتل والانتقام.
وأشار أبو الغيط إلى أن الحرب الإسرائيلية تسعى لتقويض القضية الفلسطينية برمتها وتصفيتها، عبر القضاء على مشروع الدولة الفلسطينية وتشريد الشعب وتهجيره قسرا والاستيلاء على الأرض بالضم غير الشرعي.
وشدد على أن وقف المذبحة التي يسعى الاحتلال إلى توسيع نطاقها هو العنوان العريض للتحرك العربي.
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال الاجتماع، إن العالم يواجه نظاما إسرائيليا “لا حد لوحشية حروبه” التدميرية على غزة وعلى الضفة الغربية المحتلة وعلى استقرار سوريا ولبنان ومستقبلهما.
وأضاف أن إسرائيل تجعل غزة أرضا غير قابلة للحياة تنفيذا لمخطط استعماري تهجيري، وتحاصر الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقيادته، لتدمير تمثيله الشرعي، وتمهيدا لمخططات تهجيرية أيضا.
ونبّه الصفدي إلى أن مواجهة هذا الخطر المحدق تتطلب عملا عربيا جماعيا، داعيا إلى وضع إستراتيجية عربية شاملة، سياسية، واقتصادية، وقانونية، ودفاعية، توظف كل الأدوات المتاحة، لحماية مستقبل العرب ومصالحهم، وحق المنطقة في العيش بسلام عادل ودائم.
وأشار إلى أن وقف “العدوان الهمجي” على غزة، وإنهاء المجاعة التي صنعتها إسرائيل في القطاع تحت أنظار العالم أجمع يبقى أولوية عربية.
أمن سوريا
وفي الشأن السوري، قال الصفدي إن الوزراء العرب يدعمون جهود دمشق لإعادة البناء على أسس تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة كل مواطنيها وتحفظ حقوقهم، محذرا من تبعات الاعتداءات والتدخلات الإسرائيلية في سوريا وشؤونها.
إعلان
وعبّر عن وقوف الوزراء العرب مع سوريا في مواجهة مخططات التقسيم، وفي ضمان أمن كل أهلها، مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، مؤكدا أن استقرار سوريا ضرورة إستراتيجية عربية ودولية.
جاء ذلك في كلمات لمسؤولين عرب خلال أعمال الدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية.
قالت قوى أوروبية كبرى إنها قد تعترف بدولة فلسطينية مستقلة في الأسابيع المقبلة. فماذا يعني ذلك بالنسبة للفلسطينيين؟ وما الذي يعنيه بالنسبة لإسرائيل؟
ما الوضع بالنسبة لقيام دولة فلسطينية؟
أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية استقلال الدولة الفلسطينية في عام 1988، وسرعان ما اعترفت بها معظم دول الجنوب العالمي. واليوم، تعترف 147 دولة من أصل 193 دولة عضوة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية. وكانت المكسيك أحدث دولة تعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية وذلك في كانون الثاني/كانون الثاني 2025.
ولطالما قالت الولايات المتحدة، وهي الحليف الرئيسي لإسرائيل، إنها تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية في نهاية المطاف، لكنها لن تفعل ذلك إلا في ختام مفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل حول “حل الدولتين” عن طريق الاتفاق.
وحتى الأسابيع القليلة الماضية، كان هذا الموقف أيضا هو نفس موقف القوى الأوروبية الكبرى. لكن إسرائيل والفلسطينيين لم يعقدوا أي مفاوضات بهذا الشأن منذ عام 2014.
يتمتع وفد يمثل دولة فلسطينية رسميا بصفة مراقب دائم ولكن ليس له حق التصويت في الأمم المتحدة. وبغض النظر عن عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطينية مستقلة، فإن العضوية الكاملة في الأمم المتحدة تتطلب موافقة مجلس الأمن، حيث تتمتع واشنطن بحق النقض (الفيتو).
وتخضع البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البعثة لدى الأمم المتحدة، لسيطرة السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا كممثل للشعب الفلسطيني.
وتآذار السلطة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، حكما ذاتيا محدودا في أجزاء من الضفة الغربية المحتلة بموجب اتفاقيات مع إسرائيل. وتصدر السلطة جوازات سفر فلسطينية وتدير أنظمة الصحة والتعليم الفلسطينية.
أما في قطاع غزة، فتسيطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على السلطة في القطاع منذ عام 2007، رغم أن السلطة الفلسطينية لا تزال تدفع العديد من رواتب الموظفين في القطاع.
إعلان
ما الدول التي وعدت بالاعتراف بدولة فلسطينية ولماذا؟
قالت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وبلجيكا إنها ستعترف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، إلا أن لندن أوضحت أنها قد تتراجع عن هذه الخطوة إذا اتخذت إسرائيل خطوات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة والتزمت بعملية سلام طويلة الأمد.
وتقول هذه الدول إن التحرك يهدف إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها على غزة والحد من بناء مستوطنات يهودية جديدة في الضفة الغربية المحتلة وإعادة الالتزام بعملية سلام مع الفلسطينيين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان أول زعيم لقوة غربية كبرى يؤيد الاعتراف، إن هذه الخطوة ستقترن بالتزام السلطة الفلسطينية بسن إصلاحات من شأنها تحسين طريقة الحكم وقدرات الإدارة لديها وجعلها شريكا أكثر مصداقية لإدارة غزة بعد الحرب.
ماذا يعني الاعتراف عمليا؟
يشير أولئك الذين يرون أن الاعتراف هو لفتة رمزية إلى حد كبير، إلى الحضور الضئيل على الأرض، ومحدودية تأثير دول مثل الصين والهند وروسيا والعديد من الدول العربية التي اعترفت باستقلال فلسطين منذ عقود.
ودون مقعد كامل في الأمم المتحدة أو السيطرة على حدودها، لا تملك السلطة الفلسطينية سوى قدرة محدودة على إدارة العلاقات الثنائية. ولا توجد بعثات تتمتع بمكانة السفارات في الأراضي الفلسطينية، ولا تملك الدول حرية إرسال دبلوماسيين إلى هناك.
تقيد إسرائيل سبل التجارة والاستثمار والتبادل التعليمي أو الثقافي. ولا توجد مطارات فلسطينية، ولا يمكن الوصول إلى الضفة الغربية، وهي أرض حبيسة بلا سواحل، إلا من خلال إسرائيل أو عبر الحدود التي تسيطر عليها إسرائيل مع الأردن. وتسيطر إسرائيل الآن على جميع المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة.
ومع ذلك فإن الدول التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، بل والسلطة الفلسطينية ذاتها، تقول إن ذلك سيكون أكثر من مجرد لفتة فارغة من الدلالة والتأثير.
وفي حين لم تقدم الدول الغربية التي تفكر في الاعتراف التزامات صريحة بتوفير تمويل إضافي للسلطة الفلسطينية، قال السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط إن الاعتراف قد يفضي إلى عقد شراكات إستراتيجية.
وقال لوكالة رويترز “سنقف على قدم المساواة”، مضيفا أنهم سيسلكون كل السبل “لوضع حد لهذا الجنون ولأخطاء الماضي”.
وقال القنصل البريطاني العام السابق في القدس فنسنت فين إن الاعتراف باستقلال فلسطين ربما يتطلب أيضا من الدول مراجعة جوانب من علاقاتها مع إسرائيل.
وأضاف أنه في حالة بريطانيا، قد يؤدي ذلك إلى اتخاذ خطوات مثل حظر المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالرغم من أن مثل هذه الخطوات يمكن أن يُنظر إليها أيضا على أنها “رمزية بمعنى أن تلك السلع ضئيلة للغاية بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي”.
ما شكل رد الفعل الإسرائيلي والأميركي؟
ردت إسرائيل، التي تواجه استنكارا واسعا بسبب عدوانها في الحرب بغزة، بغضب على مبادرات الاعتراف ونظرت إلى ذلك على أنه مكافأة لحركة حماس على هجمات تشرين الأول/تشرين الأول 2023.
إعلان
وبعد عقود، ظلت إسرائيل رسميا تقول خلالها إنها ملتزمة بعملية سلام تفضي إلى استقلال فلسطيني، صارت تحكمها الآن حكومة يمينية هي الأكثر تطرفا في تاريخها وتضم أحزابا تقول إن مهمتها هي جعل حصول الفلسطينيين على دولة أمرا مستحيلا.
ويؤكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تتخلى أبدا عن السيطرة الأمنية المطلقة على غزة أو الضفة الغربية.
وتعارض الولايات المتحدة كذلك بشدة أي خطوة من حلفائها الأوروبيين للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. وردت بفرض عقوبات على مسؤولين فلسطينيين، بما في ذلك رفض وإلغاء تأشيرات دخول، مما سيمنع عباس وشخصيات أخرى من السلطة الفلسطينية من المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر -اليوم الخميس- اجتماعا في باريس للدول الداعمة عسكريا لأوكرانيا، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ويضم الاجتماع، الذي يُعرف بـ”تحالف الراغبين”، نحو 30 دولة معظمها أوروبية، ويعقد في قصر الإليزيه، مع مشاركة بعض القادة عبر تقنية الفيديو.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن قادة الدول المشاركة في الاجتماع سيناقشون الضمانات الأمنية المقترحة لأوكرانيا.
وطالب ماكرون بتقديم “ضمانات أمنية قوية جدا” لأوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا وحدها هي التي اختارت الحرب وأن كييف وافقت على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف غير مشروط لإطلاق النار.
وشدد على أن داعمي أوكرانيا يريدون إعادة بناء الجيش الأوكراني لردع الهجمات الحالية وأي هجوم مستقبلي، مؤكدا أن 26 دولة ملتزمة بنشر قواتها في أوكرانيا على الأرض وفي البحر والجو لطمأنة كييف.
كما قال إن القادة الأوروبيين أجروا اتصالا بالرئيس ترامب واتفقوا معه على عدد من النقاط، وإن الأيام المقبلة ستكشف التفاصيل النهائية لشكل الدعم الأميركي لأوكرانيا.
وأكد أن التقارب بين أميركا وأوروبا أساسي لدعم أوكرانيا.
ماكرون (يمين وسط) (أسوشيتد برس)
تسوية سلمية
وذكر موقع أكسيوس الإخباري أن ترامب أجرى اليوم مكالمة هاتفية مع زيلينسكي وقادة أوروبيين.
وكان ترامب قال إنه لا يزال ملتزما بالسعي إلى تسوية سلمية للحرب في أوكرانيا، رغم عدم اليقين بخصوص احتمال إجراء محادثات وجها لوجه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي.
وفي اتصال هاتفي مع شبكة “سي بي إس نيوز”، قال ترامب إنه يتابع الأمر، ويتحدث مع الرئيسين الروسي والأوكراني، لافتا في الوقت نفسه إلى أن بوتين وزيلينسكي غير مستعدين بعد، لكنه شدّد على أن شيئا ما سيحدث وسيُنجز.
وقال ترامب إنه غير راض عن المذبحة بين روسيا وأوكرانيا، وإنه كان يعتقد أن الملف الروسي سيكون من أسهل من قضايا أخرى عمل على حلها، لكن يبدو أنه أصعب قليلا من ملفات أخرى.
إعلان
على صعيد آخر، قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إن أمن أوكرانيا جزء من أمن أوروبا، مشيرا إلى أن الالتزام بذلك يتحول إلى فعل، وأن أوروبا تعمل على تنفيذ خطة تضمن سلاما.
كما نقلت صحيفة تلغراف عن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قوله إن هناك حاجة للذهاب إلى أبعد من ذلك والضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضمان وقف الأعمال العدائية.
وشدد ستارمر على أن دول التحالف لديها تعهد غير قابل للنقض تجاه أوكرانيا بدعم من الرئيس ترامب، مؤكدا أنه “لا يمكن الوثوق ببوتين” في اتفاق سلام.
ماكرون (يمين): 26 دولة ملتزمة بنشر قواتها في أوكرانيا (الأوروبية)
تصريحات زيلينسكي
وفي الجانب الأوكراني، قال زيلينسكي إن ألمانيا وإيطاليا وبولندا من الدول الضامنة لأمن أوكرانيا.
وعبّر الرئيس الأوكراني عن سعادته، لأن الولايات المتحدة تتحدث اليوم عن مقاطعة النفط الروسي، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب غير راض عن شراء أوروبا النفط الروسي.
وقبل ذلك، قال رئيس مكتب زيلينسكي إن كييف تواصل تنسيق المواقف من أجل تقريب الوصول إلى سلام عادل ودائم لأوكرانيا، وإن الحرب التي أطلقتها روسيا يجب أن تتوقف.
وأضاف أن مبدأ الرئيس ترامب -القائم على السلام عبر القوة- يمثل نهجا قادرا على التأثير في المعتدي، على حد وصفه.
كما أكد أن الجميع متفق على أن روسيا ترفض أي مبادرة سلام، مشيدا بما وصفها جهود تحالف الراغبين في تقديم الضمانات الأمنية لكييف.
وأضاف أنه بحث والقادة الأوروبيين والرئيس ترامب عدة خيارات للضغط على روسيا، والتحديات المتعلقة بالصواريخ الباليستية ومسألة قوات حفظ السلام، مؤكدا أن بلاده تعول على مساندة الولايات المتحدة.
لقاء مع ويتكوف
كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التقى في باريس زعماء أوروبيين، لمناقشة مسألة الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
كما نقلت عن مسؤول رئاسي أوكراني أن ويتكوف يخطط للقاء الرئيس زيلينسكي.
وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إنه وأمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني رستم عمروف اجتمعا في باريس مع ويتكوف ومستشارَي الأمن القومي لرئيس الوزراء البريطاني والمستشار الألماني، والمستشارَين الديبلوماسيَّين للرئيس الفرنسي ورئيسة وزراء إيطاليا.
وأضاف أن الاجتماع ركز على تطبيق الاتفاقات التي توصل إليها القادة بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، بحيث تكون هذه الضمانات قوية وفعالة في الجو والبحر والبر والفضاء السيبراني.
وفي موسكو، نقلت وكالة تاس عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن روسيا لا تعتزم مناقشة فكرة تدخل أي قوات أجنبية في أوكرانيا بأي شكل من الأشكال.
وقالت زاخاروفا إن موافقة الولايات المتحدة على صفقة محتملة لبيع صواريخ ومعدات لأوكرانيا، بقيمة 825 مليون دولار، تتناقض مع الحديث عن التسوية.
وأضافت أن الضمانات الأمنية التي تطلبها أوكرانيا لنفسها تمثل ضمانات خطرة على القارة الأوروبية.
وأشارت إلى أن روسيا تلاحظ غياب الرغبة لدى أوكرانيا والاتحاد الأوروبي حتى الآن في البحث عن حلول سلمية للأزمة الأوكرانية.
إسقاط مسيرات
ميدانيا، أعلن سلاح الجو الأوكراني عن إسقاط 84 مسيّرة روسية، من بين 112 طائرة استهدفت مناطق في شمال وجنوب وشرق الأراضي الأوكرانية.
وأضاف بيان سلاح الجو بتسجيل 28 إصابة في 17 موقعًا بعدد من المناطق أوكرانية.
إعلان
كما أعلنت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية استهدفت مخرنا في مدينة أوديسا جنوب غربي أوكرانيا، بطائرة مسيرة، مما أدى إلى اندلاع حريق وأضرار مادية.
وشارك أكثر من 40 رجل إطفاء من خدمة الطوارئ الحكومية ووحدة الحرس الوطني في السيطرة على الحريق.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة في مقاطعة دنيبروبيتروفيسك.
في حين أعلن الجيش الأوكراني عن تنفيذ القوات الروسية 12 غارة جوية على مناطق عدة في شرق وجنوب وشمال أوكرانيا.
وأشار البيان إلى استهداف عدد من القرى في شرق وجنوب أوكرانيا، باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ والهجمات بالمدفعية.
وقالت الإدارة العسكرية في زاباروجيا (شرقي أوكرانيا) إن القوات الروسية استهدفت عددا من التجمعات السكنية في المدنية، مما أدى إلى إصابة 4 أشخاص وإلحاق أضرار بمبان سكنية.
ومنذ 24 شباط/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.
تناول الإعلام الإسرائيلي تراجع مكانة إسرائيل داخل الولايات المتحدة، والخلاف المتزايد بشأن عملية احتلال غزة والتي يرفضها كثير من جنود الاحتياط ويعتبرونها غير قانونية.
فقد أكدت خبيرة الجغرافيا السياسية عنات مروم أن دعم إسرائيل “يتراجع في صفوف الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء”، وأنها “لم تعد تمتلك أغلبية كما كانت وخصوصا لدى جيل الشباب الأميركيين”.
اقرأ أيضا
list of 2 items
list 1 of 2فايننشال تايمز: هل نتجه نحو نظام عالمي جديد بقيادة الصين؟
list 2 of 2صحف عالمية: حرب غزة تجاوزت حدود المنطق عسكريا وإنسانيا
end of list
ووفقا لمروم، فإن المعطيات “تشير إلى أن إسرائيل تخسر حضورها داخل أقرب الدول تحالفا معها في العالم، الولايات المتحدة، وهو أمر يطلق جرس إنذار قويا لا يجب تجاهله”.
كما قال مقدم البرامج السياسية في قناة 13 شاي غولدن إن لدى إسرائيل أزمة علاقات عامة باعتراف دونالد ترامب نفسه، مضيفا أن هذا لا معنى له سوى أن بنيامين نتنياهو “فشل حتى في القيام بأفضل ما يجيد”.
تزايد رفض الخدمة العسكرية
في الوقت نفسه، انتقد جنود ممن قاتلوا في غزة مواصلة الحرب، وقالوا إن حياتهم وحياة عائلاتهم انهارت تماما، وإن أطفالهم ونساءهم بحاجة لعلاج نفسي في حين أن الحكومة لا تفكر فيهم إلا عندما تطلبهم للقتال.
وقال أحد الجنود -في مؤتمر صحفي- إنه في الـ21 من عمره، وإن أفضل أحلامه أن يتلقى رصاصة بين عينيه، مضيفا “أنا جثة تمشي على الأرض، والجنود ينتحرون كل يوم”.
أما محلل الشؤون العسكرية في قناة “كان” روعي شارون، فقال إن 60 ألف جندي من قوات الاحتياط تلقوا طلبات استدعاء أمس الأربعاء، لكن السؤال هو “كم من هؤلاء سيستجيب لهذه الطلبات؟”، مضيفا “هذا أمر غير معروف حتى الآن ويسبب توترا”.
كما قال محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن دافيد إن العديد من جنود الاحتياط الذين تلقوا استدعاءات اتصلوا بمكتب الارتباط، وقالوا إنهم لم يتمكنوا من تنفيذ هذه الطلبات لأسباب تخصهم، مؤكدا أن “هذه هي البداية”.
ويأمل الجيش أن يستجيب 70% من الجنود للطلبات، لكن دافيد يعتقد أن النسبة “ستكون أقل من ذلك”، وأن الجيش “لن يفصح عن النسبة الحقيقية للمتسجيبين”.
الجيش استدعى 60 ألفا من قوات الاحتياط لكن كثيرين أكدوا أنهم لن يتمكنوا من تنفيذ الطلب (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)
عملية غير قانونية
وفي السياق، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 أور هيلر إن جنود الاحتياط يعرفون أن هذه المهمة محل خلاف بين رئيسي الحكومة والأركان، الذي سمعوه وهو يقول إنها ستدخل إسرائيل في مأزق إستراتيجي، وإنها ستهدد حياة الأسرى وتجعل الجيش مسؤولا عن حياة 2.2 مليون فلسطيني في القطاع.
إعلان
ولفت هيلر إلى أن بعض أبواق بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– تقول إن الحرب ستنتهي مع عيد “فرحة التوراة” أي بعد 44 يوما، في حين يتحدث قادة الجيش عن احتلال غزة شارعا شارعا وزقاقا زقاقا، قائلا إن هذا “لا يمكن أن ينتهي في هذه الفترة”.
في غضون ذلك، قالت حركة “جنود من أجل المخطوفين” التي تضم جنودا يرفضون العودة للحرب، إنهم لن يقاتلوا مجددا في غزة لأن العملية المقبلة “غير قانونية” وتعرض جنودا وأسرى ومدنيين للخطر.
أفرجت السلطات الإيفوارية -أمس الأربعاء- عن الناشط الإلكتروني أكسل لودوفيتش كومينان نجويتا، المعروف بلقب “ماكرون الأول”، بعد أشهر من توقيفه على خلفية نشره مقطع فيديو اعتُبر مسيئا لسمعة الرئيس الحسن وتارا ورجل الأعمال والسياسي جان لويس بيلون.
اعتذار رسمي وتعبير عن الندم
وكان محامي الناشط قدّم -في وقت سابق- اعتذارا رسميا باسم موكله إلى الرئيس الإيفواري ورجل الأعمال، مؤكدا أن التصريحات التي أدلى بها “ماكرون الأول” كانت “شديدة الخطورة ومسيئة”، وأن موكله “أدرك فداحة ما صدر عنه”.
اقرأ أيضا
list of 2 items
list 1 of 2البرلمان اليوناني يقر قانونا جدليا يعيد “قسريا” المهاجرين غير النظاميين
list 2 of 2خبراء أمميون: إسرائيل تمنع الإعلام الدولي وتقتل الصحفيين بغزة دون محاسبة
end of list
وخلال جلسة محاكمته يوم 13 آذار/آذار الماضي، عبّر الناشط مجددا عن ندمه وطلب الصفح عن “أقواله الجارحة والمسيئة”.
دعم من المعارضة
عقب خروجه من سجن أبيدجان المركزي، عبّر “ماكرون الأول” عن امتنانه لرئيس الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار، تيجان ثيام، ولقيادة الحزب التي وصفها بـ”الداعمة والمساندة”، كما خص بالشكر محاميه وعددا من الشخصيات السياسية البارزة.
وفي تصريح عقب الإفراج عنه، قال الناشط “لا أنسى رفاقي في الحزب الذين ما زالوا خلف القضبان. أغادر هذا المكان بقلب مثقل بالحزن على من تركتهم، ومفعم بالأمل في أن تُبذل كل الجهود من أجل إطلاق سراحهم قريبًا”.
ويأتي الإفراج عن الناشط في ظل مناخ سياسي متوتر تشهده البلاد، حيث تتزايد الدعوات إلى تعزيز حرية التعبير وضمان حماية النشطاء من الملاحقات القضائية، وسط ترقب لمواقف المعارضة في المرحلة المقبلة في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات رئاسية.