“موكب الأكفان البيضاء” بعد زلزال أفغانستان.. ما حقيقته؟

“موكب الأكفان البيضاء” بعد زلزال أفغانستان.. ما حقيقته؟

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعموا أنّه لتشييع ضحايا زلزال أفغانستان الذي ضرب ولايات محاذية لباكستان بعد منتصف ليل الأحد الماضي.

ويُظهر الفيديو موكبًا من الأشخاص يحملون ما يبدو أنّها أكفان بيضاء وسط منطقة جبليّة.

وجاء في التعليق المرافق للفيديو أنّ المشهد يعود لتشييع ضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب شرق أفغانستان.

ادعاء زائف بشأن زلزال أفغانستان

نشر الفيديو على حساب في منصة “تيك تيوك” يختص بنشر فيديوهات مولدة بالذكاء الاصطناعي – أ ف ب

وفي هذا الإطار، أكدت وكالة “فرانس برس” أن الفيديو مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي، موضحةً أن البحث عن لقطات من الفيديو أظهر أنّه نُشر في حسابٍ على تطبيق “تيك توك“، يُعنى بنشر المقاطع المولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت أن الفيديو نُشر قبل وقوع الزلزال الأخير في باكستان في 18 آب/ آب 2025، وأُشير إلى أنّه مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وفي ليل 31 آب، ضرب زلزالٌ بقوة ستّ درجات شرق أفغانستان موقعًا مئات الضحايا، تلاه زلزال ثانٍ بقوة 5,2 مساء الثاني من أيلول/ أيلول في الولايات المحاذية لباكستان، مثيرًا الذعر مجددًا بين آلاف العائلات.

وأوقع زلزال أفغانستان أكثر من 1411 قتيلاً، و3124 جريحًا، جميعهم تقريبًا في ولاية كونار، مع تسجيل خسائر أيضًا في ولايتي لغمان وننغرهار.

من تدهور صحته إلى ادعاء وفاته.. الشائعات تحاصر دونالد ترمب

من تدهور صحته إلى ادعاء وفاته.. الشائعات تحاصر دونالد ترمب

في الأيام الأخيرة انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي شائعات تفيد بإصابة الرئيس الأميركي بمرض خطير أو حتّى بوفاته مع صور تمّ التلاعب بها أو أخرجت من سياقها، بالرغم من قيام دونالد ترمب شخصيًا بنفي هذه المزاعم.

وخلال مؤتمر صحافي الثلاثاء في البيت الأبيض، وصف الرئيس الأميركي البالغ 79 عامًا بـ”الزائفة” الإشاعات بشأن صحته التي بدأ تداولها بعد غيابه على غير عادته عن أضواء الإعلام لأسبوع.

“ترمب مات”

ومنذ الجمعة، تمّ تداول وسم “Trump dead” (ترمب مات) نحو 104 آلاف مرّة على منصة إكس، ما ولّد 35,3 مليون مشاهدة، بحسب تحليل أجرته “نيوزغارد” وهي هيئة معنية بمكافحة التضليل الإعلامي.

ونشر بعض مستخدمي الإنترنت خرائط تظهر طرقات مغلقة في محيط المركز الطبي العسكري الوطني والتر ريد بالقرب من واشنطن، كدليل على خضوع ترمب للعلاج في هذا المركز الاستشفائي من مرض خطير. لكن لم تلحظ أيّ معلومة قابلة للتصديق بشأن إغلاق طرقات في محيط المركز الطبي.

وتشارك مستخدمون آخرون صورة لسيّارة إسعاف مركونة أمام البيت الأبيض، مؤكّدين أنها التقطت الشهر الماضي وهي خير دليل على ما يتمّ تداوله.

وتبين أنها في الواقع صورة قديمة نشرها صحافي على منصة إكس في نيسان/ نيسان 2023 في عهد الرئيس السابق جو بايدن، بحسب “نيوزغارد”.

ونشر البعض ممن يدّعون أن ترمب مات صورة لعلم البيت الأبيض منكّسًا، وهو إجراء يعتمد عادة لتكريم مسؤول من الطراز الأول قضى نحبه. 

وفي الواقع، أمر ترمب الأسبوع الماضي بتنكيس الأعلام في البيت الأبيض والمؤسسات العسكرية تكريمًا لضحايا عملية إطلاق النار التي وقعت في مدرسة في مينيابوليس.

وتداول آخرون صورة مكبّرة لوجه ترمب تظهر خطًا عميقًا فوق عينه يشير إلى تعرّضه لسكتة دماغية حديثًا. لكن “نيوزغارد” خلصت إلى أن الصورة الأصلية لا تظهر أيّ خطّ فوق العين وقد تمّ التلاعب بالمحتوى بواسطة أداة للذكاء الاصطناعي.

إشاعات متداولة

واستمرّ نشر هذه المعلومات المضلّلة التي يبدو أنها تأتي من حسابات معادية لترمب على “إكس” و”بلوسكاي” و”إنستغرام” حتى بعدما كتب ترمب على شبكته “تروث سوشال” في نهاية الأسبوع: “لم أكن يومًا أفضل حالًا مما أنا عليه اليوم”. 

وهي لم تتوقّف حتّى بعد المؤتمر الصحافي الذي نفى فيه الثلاثاء الإشاعات المتداولة بشأن صحّته.

ولطالما شكّلت صحّة الرؤساء الأميركيين مصدر اهتمام كبير.

ونفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين الماضي، الشائعات المتداولة حول تدهور حالته الصحية، مؤكدًا في منشور له على منصة “تروث سوشال” أنه “لم يشعر بهذا القدر من الحيوية من قبل في حياته”.

وقال دراينو: “جو بايدن (الرئيس السابق) يغيب لأيام دون أي ظهور علني، ومع ذلك تصفه وسائل الإعلام بأنه ذكي، ‘في قمة عطائه’، بينما هو يرتدي الحفاضات وينام”.

وخلال الحملة الانتخابية الأخيرة، قال دونالد ترمب وهو أكبر الرؤساء الأميركيين سنًّا وقت انتخابه إن الديمقراطيين أخفوا تدهور الحالة الذهنية والبدنية للرئيس جو بايدن الذي كان في الثانية والثمانين من العمر وقت مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني/ كانون الثاني 2025.

“لن أتردد في التطبيع مع إسرائيل”.. هل أدلى الشرع بهذا التصريح؟

“لن أتردد في التطبيع مع إسرائيل”.. هل أدلى الشرع بهذا التصريح؟

تتداول عدة مواقع وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات منسوبة للرئيس السوري أحمد الشرع يؤكد فيها عزمه على “التطبيع مع إسرائيل”. 

وقد أبرز أحد الحسابات على منصة إكس التصريح المنسوب للشرع والذي جاء فيه: “لن أتردد بالتطبيع مع إسرائيل، السلام لسوريا أولًا”، وأرفق التصريح بتعليقات مسيئة، وبعضها يحمل صبغة طائفية. 

برنامج “بوليغراف” الذي يعرض على شاشة التلفزيون العربي تقصى حقيقة التصريح المتداول، وخلص إلى أن التصميم الخبري كاذب، ولم يدل الرئيس السوري بأي من تلك التصريحات. 

وفي الحقيقة، فإن أحدث تصريح للرئيس الشرع بشأن تلك المسألة كان تأكيده أن أي اتفاق أمني محتمل بين دمشق وتل أبيب سيكون على أساس خط الهدنة لعام 1974، وهو الاتفاق المعروف بـ”فك الاشتباك” بعد حرب تشرين الأول/ تشرين الأول بين سوريا وإسرائيل عام 1973. 

وأضاف الشرع في تصريحه الأصلي، أنه لن يتردد باتخاذ أي قرار أو إبرام أي اتفاق يخدم مصالح سوريا والمنطقة. 

الشرع إلى نيويورك

وكانت وزارة الخارجية السورية قد نفت توقيع أي اتفاق أمني مرتقب بين دمشق وتل أبيب، خلال شهر أيلول/ أيلول المقبل.

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس السوري أحمد الشرع إلى نيويورك، للمشاركة في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر المقبل، ليكون أول رئيس سوري يشارك في هذه الاجتماعات منذ عام 1967. 

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ كانون الأول الماضي، لم تتوقف إسرائيل عن مآذارة الانتهاكات والاستفزازات ضد سوريا، رغم مساعي الإدارة الجديدة لترسيخ الأمن والتعافي من آثار الحرب والتركيز على التنمية الاقتصادية.

وسبق أن أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن دمشق لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، وجدد الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974.

وفي 8 كانون الأول/ كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية واحتلال جيشها المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان المحتلة جنوب غربي سوريا.