أبو عبيدة يحذر من تداعيات احتلال غزة: سنحافظ على الأسرى بقدر استطاعتنا

أبو عبيدة يحذر من تداعيات احتلال غزة: سنحافظ على الأسرى بقدر استطاعتنا

أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس، أبو عبيدة أنّ عناصر المقاومة سيحافظون على المحتجزين الإسرائيليين لديهم “بقدر استطاعتهم” بعدما صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الحالي على خطة لاحتلال مدينة غزة. وتتضمن الخطة بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق يدعي أنه لم يدخلها سابقاً، “بهدف السيطرة عليها” وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير، من هذه الخطوة.

وقال أبو عبيدة اليوم الجمعة في منشورات على تطبيق تيلغرام إنّ “خطط العدو الإجرامية باحتلال غزة ستكون وبالاً على قيادته السياسية والعسكرية وسيدفع ثمنها جيش العدو من دماء جنوده وستزيد من فرص أسر جنود جدد”، مضيفاً أنّ عناصر المقاومة الفلسطينية “في حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدّمون نماذج فذّة في البطولة والاستبسال وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية”.

وأضاف أبو عبيدة “مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو ووزراؤه النازيون قرروا وبإصرار تقليص عدد أسرى العدو الأحياء إلى النصف وأن تختفي معظم جثث أسراهم القتلى إلى الأبد، ما سيتحمل جيش العدو وحكومته الإرهابية كامل المسؤولية عنه”. وشدد أبو عبيدة “سنحافظ على أسرى العدو بقدر استطاعتنا، وسيكونون مع مجاهدينا في أماكن القتال والمواجهة في ذات ظروف المخاطرة والمعيشة، وسنعلن عن كل أسير يقتل بفعل العدوان باسمه وصورته وإثباتٍ لمقتله”.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت كتائب القسام، استهداف دبابة وناقلتي جنود إسرائيليتين في مدينتي غزة وجباليا شمالي قطاع غزة يومي الثلاثاء والخميس الماضيين. وقالت “القسام”، في تدوينات عبر “تليغرام”، إنّ مقاتليها بالاشتراك مع “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تمكنوا الثلاثاء الماضي، من استهداف ناقلة جند إسرائيلية من نوع “إيتان” بصاروخ موجه من نوع “كورنيت” وإصابتها إصابة مباشرة شرق حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وأضافت أن مقاتليها رصدوا هبوط الطيران المروحي الإسرائيلي للإخلاء. وفي تدوينة أخرى، ذكرت “القسام”، أنّ مقاتليها تمكنوا، الخميس، من استهداف دبابة “ميركافا” وناقلة جند إسرائيليتين بقذائف “الياسين 105″ وسط مدينة جباليا شمالي قطاع غزة”.

يأتي هذا بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إلغاء الهدنة التكتيكية اليومية في مدينة غزة ومحيطها، واعتبرها منطقة قتال خطيرة، مشيرًا إلى أنه بدأ العمليات التمهيدية والمراحل الأولية للهجوم على المدينة، وأنه “يعمل حاليا بقوة كبيرة على مشارفها”. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال في بيان “بناء على تقييم الوضع وتوجيهات المستوى السياسي تقرر ابتداء من اليوم (الجمعة) في تمام الساعة 10:00، ألا تشمل حالة الهدنة التكتيكية المحلية والمؤقتة للأنشطة العسكرية منطقة مدينة غزة والتي ستعتبر منطقة قتال خطيرة”. وفي 27 تموز/ تموز الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي بدء ما سماه “تعليقاً تكتيكياً محلياً للأنشطة العسكرية” في مناطق محددة بقطاع غزة، بينها مدينة غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية. 

كما أعلن جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، استعادة جثمان محتجز إسرائيلي ورفات محتجز آخر من قطاع غزة. وقال الجيش، في بيان، إنه انتشل جثمان إيلان فايس في “عملية معقدة” نفذتها قوات من القيادة الجنوبية بالتنسيق مع مديرية الاستخبارات في الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات خاصة أخرى. ولفت إلى أنّ العملية أُتيحت بفضل معلومات استخباراتية دقيقة من “مقرّ الرهائن والمفقودين” ومديرية الاستخبارات وجهاز الأمن العام.

وقُتل فايس خلال عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، فيما كانت زوجته وابنته محتجزتين أيضاً، وأُطلق سراحهما خلال صفقة التبادل السابقة في تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2023، بحسب بيان الجيش. وقال الجيش إن عملية تحديد هوية المحتجز الثاني لا تزال مستمرّة. وتقدّر إسرائيل أن لدى حركة حماس 50 محتجزاً، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.

والثلاثاء، نفذت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة احتجاجاً للمطالبة بإبرام صفقة مع حركة حماس تعيد أبناءهم، واعتبرت عائلاتهم أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر التضحية بهم وإفساد الصفقة مرة أخرى، داعين إلى أوسع مشاركة في النشاطات الاحتجاجية في مختلف المناطق من أجل الضغط على الحكومة.

ورفضت إسرائيل حتى الساعة الردّ على مقترح اتفاق غزة الذي وافقت عليه حركة حماس، والذي يتضمّن اتفاقاً جزئياً على أساس مقترح أميركي سابق، ويقضي بهدنة لمدة 60 يوماً، تتخللها مجموعة من الإجراءات، يأتي في مقدمتها إطلاق سراح عشرة من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ونحو 19 من الجثامين، في مقابل إدخال كميات كبيرة يُتَّفَق عليها من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها عبر الآلية الأممية.

استنفار القسام.. أبو عبيدة: خطط احتلال غزة سيدفع ثمنها جنود العدو

استنفار القسام.. أبو عبيدة: خطط احتلال غزة سيدفع ثمنها جنود العدو

أكّد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، أنّ خطط الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال غزة “ستكون وبالًا على قيادته السياسية والعسكرية”.

وقال أبو عبيدة، في سلسلة تدوينات عبر حسابه على تلغرام، إنّ “خطط العدو الإجرامية باحتلال غزة سيدفع ثمنها جيشُ العدو من دماء جنوده، وستزيد من فرص أسر جنود جدد”.

وأضاف أنّ مقاتلي القسّام “في حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية”، مؤكّدًا أنّهم “سيقدّمون نماذج فذّة في البطولة والاستبسال، وسيلقّنون الغزاة دروسًا قاسية”.

واعتبر أنّ نتنياهو ووزراءه قرّروا بإصرار تقليص عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء إلى النصف، وأن تختفي معظم جثث أسراهم القتلى إلى الأبد، مؤكّدًا أنّ “جيش العدو وحكومته الإرهابية سيتحمّلون كامل المسؤولية عن ذلك”.

وقال أبو عبيدة: “سنحافظ على أسرى العدو بقدر استطاعتنا، وسيكونون مع مجاهدينا في أماكن القتال والمواجهة، ضمن ذات ظروف المخاطرة والمعيشة”.

يتبع…