قالت حركة حماس، اليوم الأحد، إن وفداً قيادياً من الحركة اختتم مساء أمس السبت زيارة لمصر ضمن جهود العمل من أجل إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة ووقف تصاعد العدوان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وأوضحت الحركة أن الوفد الذي ترأسه زاهر جبارين وضم في عضويته حسام بدران وكمال أبو عون وغازي حمد ومحمود مرداوي، التقى فصائل فلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات فلسطينية ورجال أعمال في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف تعزيز التشاور وتطوير العمل المشترك ورسم خريطة طريق وطنية، إلى جانب التأكيد أن وحدة الموقف والميدان هي الضمانة لإنهاء الحرب وتعزيز الصمود.
وجاءت الزيارة، بحسب بيان للحركة، تزامناً مع تصاعد جرائم الاحتلال في قطاع غزة وتزايد سياسة التدمير والتهجير الممنهجة، وذلك في إطار الخطط الصهيونية لإعادة احتلال مدينة غزة واستمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. واتفقت الفصائل الفلسطينية على استدامة البحث عن سبل إنهاء الحرب وإسناد صمود أهالي قطاع غزة، ومواجهة ما تتعرض له الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب تعزيز العمل المشترك لإدارة المعركة، ورسم خريطة طريق وطنية لما بعد الحرب.
وكشف “العربي الجديد” أمس وجود وفد غير معلن للحركة في القاهرة بناءً على دعوة مصرية ضمن جهود تحريك مسار المفاوضات المعطّل. واليوم الأحد، ذكر موقع أكسيوس أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف نقل رسائل إلى حركة حماس عبر الناشط الإسرائيلي غيرشون باسكين، بشأن اتفاق شامل للإفراج عن جميع المحتجزين الـ48 المتبقين مقابل إنهاء الحرب. وبحسب ما نقل الموقع عن مصدر وصفه بالمطلع، فإن باسكين على اتصال مع القيادي في حماس غازي حمد، الذي سبق أن كان على اتصال به وساعد في نقل رسائل خلال مفاوضات إطلاق سراح جلعاد شاليط قبل أكثر من عشر سنوات، وفق أكسيوس.
ويتضمن الاقتراح الذي نقله ويتكوف إلى حماس عبر باسكين عدة “مبادئ عامة” لمقترح شامل. فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن المبادئ المذكورة ليست صيغة رسمية للاتفاق، بل خطوط عريضة يُفترض أن تُشكّل أساساً للمباحثات والحوارات المستقبلية.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت السبت باستئناف المحادثات بين الإدارة الأميركية وحركة حماس، خلال الأيام الأخيرة. ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر أميركية وعربية قولها إن المحادثات بين واشنطن وحماس استؤنفت في الأيام الأخيرة، لكن واشنطن لن تمنع إسرائيل من التقدم نحو مدينة غزة.