حرب الإبادة على غزة | نزوح نحو الجنوب واستئناف المحادثات بين واشنطن وحماس

بينما يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف العنيف على غزة وأنحاء أخرى في القطاع المحاصر تمهيداً لاحتلال المدينة المكتظة بالنازحين والسكان، شهدت مدينة غزة، السبت، حركة نزوح لعشرات العائلات باتجاه وسط وجنوب القطاع، بعد تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المباني السكنية العالية وإعلانه توسيع عملياته البرية في المدينة. وأفادت وكالة الأناضول بأنّ هناك موجة نزوح ليست بسيطة من مدينة غزة باتجاه جنوب القطاع عبر شارع الرشيد على الطريق الساحلي، وسط معاناة وخوف شديدين. وأوردت أن حركة النزوح تصاعدت بعد إعلان جيش الاحتلال السبت، توسيع “المناورة البرية” في مدينة غزة ضمن ما يسمى “عملية عربات جدعون 2” وتحديد ما زعم أنها “منطقة إنسانية” في مواصي خانيونس جنوبي القطاع.

وأكدت الأمم المتحدة أن تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة أجبر أعداداً متزايدة من المدنيين على النزوح القسري مراراً وتكراراً، وسط أوضاع إنسانية متدهورة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي، السبت، إنّ 3 آلاف حالة نزوح تم تسجيلها من شمال القطاع إلى جنوبه في اليومين الماضيين، منبهاً مجدداً إلى أن إسرائيل تواصل عرقلة وتقييد تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر أميركية وعربية قولها إن المحادثات بين واشنطن وحركة حماس، استؤنفت في الأيام الأخيرة، لكن واشنطن لن تمنع إسرائيل من التقدم نحو احتلال مدينة غزة. وأوضحت المصادر ذاتها أن استئناف المحادثات جاء بعد فشل الوسيطين، مصر وقطر، في التوصل إلى صيغة تسمح باستئناف المفاوضات الخاصة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وجددت حركة حماس، السبت، التزامها وتمسكها بالموافقة التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، في الثامن عشر من آب/ آب الماضي. وأكدت الحركة في بيان “انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً لقوات الاحتلال من القطاع، ودخولاً غير مشروط للمساعدات، وتبادل أسرى حقيقياً من خلال مفاوضات جادّة عبر الوسطاء”. وعلم “العربي الجديد” أن وفداً قيادياً رفيع المستوى من الحركة وصل إلى القاهرة بشكل غير معلن بناء على دعوة من مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية.

تطورات حرب الإبادة على غزة يتابعها “العربي الجديد” أولًا بأول..