حدثان كبيران تابعهما العالم في الأيام الماضية: قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين، ومنتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفستوك شرق روسيا، وحديثهما الأهم، النظامُ العالمي متعدِّدُ الأقطاب. دعائمُ هذا النظام باتت واضحة وكذلك أقطابُهُ. فيما تقول روسيا الآن إن الغالبية العظمى من دول العالم، لا تريد عالما أحادي القطب، وتريد أن تتعايش وفقا للقانون لا القواعد. التوقعات الروسية في هذا الإطار كبيرة، حيث يلخِّص مستشار الرئيس الروسي مشهد السنواتِ المقبلة بالآتي: أوروبا الغربية ستفقد قيمتها خلال السنوات الخمس المقبلة بعدما استحوذت آسيا على معظم أدوارها الاقتصادية والتجارية، الشرق الأوسط تحوّل إلى مركز مالي، أما الإنتاج فقد ذهب إلى الصين وفيتنام، وهو الآن ينتقل إلى الهند ودول أخرى. الرئيس الأميركي أيضاً لخَّصَ المأساةَ التي يعيشها النظام أحادي القطب، حين كان يراقِبُ صورَ الزعماء في تيانجين قبل أيام، قائلاً: يبدون أننا فقدنا روسيا والهند لصالح الصين.