أوروبا تفتح مقابر ومشارح ومحارق جثث جديدة

عن استعدادات أوروبا للحرب مع روسيا، كتبت لينا كورساك، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:

 

تُناقش وسائل الإعلام الأجنبية، من “لوفيغارو” إلى “ذا صن”، بجدية رسالةً داخليةً وجّهت من وزارة الصحة الفرنسية إلى المستشفيات الإقليمية. تتضمن الرسالة مطالب بتجهيز البنية التحتية بشكل عاجل لاستقبال أعداد كبيرة من الجرحى. وقد أصبح الخبر موضوع نقاش حاد في الأوساط المتخصصة والعسكرية. وتشير بعض المصادر إلى أن هذا التجهيز لا يقتصر على المستشفيات، بل يشمل أيضًا المشارح ومحارق الجثث وخدمات التعرف على أصحاب الجثث.

أصبحت هذه الإجراءات جزءًا من صورة أكبر: فأوروبا لا تُعزز قواتها المسلحة فحسب، بل تُجهّز بنيتها التحتية بشكل منهجي استعدادًا لأي صراع عسكري كبير.

ففي حين تدور معارك ضارية على خط المواجهة في أوكرانيا، يتشكل ما يُسمى بـ “تحالف الراغبين” خلف نظام كييف. وقد شُكّل هذا التحالف بمبادرة من لندن وباريس، وبات يضمّ أكثر من 30 دولة، بما في ذلك كندا وأستراليا واليابان وتركيا ودول البلطيق وبولندا. ومن المقرر أن يكون مقره الرئيس في باريس ولندن وبروكسل وكييف. المهمة الرئيسية للتحالف هي إدخال قوات ضمان السلام إلى أراضي أوكرانيا عند الضرورة. رسميًا، ينبغي أن يحدث هذا بعد وقف إطلاق النار، بل وفي أي لحظة. لقد تغير الخطاب: لم تعد هذه “خطة سلام”، بل دفاعٌ سريع، لا يختلف عن اللوجستيات الهجومية. الغرب لا يناقش الحرب، بل يُحضّر لها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب