أصيب عدد من الفلسطينيين، فجر اليوم الجمعة، خلال هجوم نفذه مستوطنون على قرية خلة الضبع في مسافر يطا جنوبي الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين، حسن مليحات، لـ”العربي الجديد” إن “مجموعات من المستوطنين نفذت، اليوم الجمعة، هجوماً دموياً على قرية خلة الضبع في مسافر يطا جنوب الخليل، ما أسفر عن إصابة عدد من الأهالي بينهم أطفال ونساء ومسنون بجروح خطيرة”.
وأوضح مليحات أن الاعتداء جرى باستخدام العصي والسكاكين، حيث أصيب المسن علي الدبابسة وزوجته آمنة بجروح في الرأس وكدمات، كما أصيب المواطن عباس الدبابسة بطعنات سكين، فيما تعرّضت زوجته لكسور ورضوض، وأصيبت طفلتهما البالغة من العمر ثلاثة أشهر برضوض، وابناه قتيبة وعز بجروح وكدمات مختلفة، كما أصيب هاني الدبابسة بطعنات وكدمات، وباسل عامر بجروح ورضوض، إلى جانب عدد آخر من الأهالي الذين تلقوا العلاج ميدانياً.
[bni_tweet url=”https://twitter.com/madfajy/status/1963727992292610158?ref_src=twsrc%5Etfw”]
وأكدت منظمة البيدر، في بيان، أن الاعتداء يندرج ضمن سلسلة متصاعدة من الهجمات الممنهجة التي يتعرض لها سكان مسافر يطا في ظل حماية مباشرة من قوات الاحتلال، مشيرة إلى أن الهدف هو إرهاب الأهالي ودفعهم إلى الرحيل القسري عن أرضهم. ودعت البيدر المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التحرك العاجل، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي وصفتها بأنها “ترتقي إلى مستوى جرائم حرب”، محذرة من أن استمرار الصمت الدولي سيشجع المستوطنين على تصعيد اعتداءاتهم بحق القرى الفلسطينية.
وفي سياق متصل، ذكر مليحات أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، صباح اليوم الجمعة، خربة يانون قرب بلدة عقربا جنوب نابلس بعدد من الجيبات العسكرية، وشمل الاقتحام مسجد القرية، مؤكداً أن الاعتداء يأتي ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تستهدف القرى والمناطق النائية بهدف التضييق على سكانها ودفعهم للرحيل. إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اقتحموا، فجر الجمعة، مشتل الصنوبر الواقع على مدخل قرية يتما وقبلان جنوب نابلس، وقاموا بتدمير محتوياته بشكل كامل، وشمل الاعتداء تكسير واقتلاع عشرات الأشجار وتخريب الكواوير والمزروعات، ما ألحق أضراراً جسيمة بالمكان.
وفي إطار الانتهاكات اليومية، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عمليات اعتقال ومداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طاولت عدداً من الفلسطينيين. وفي السياق، قال نائب رئيس مجلس قرية المغير مرزوق أبو نعيم لـ”العربي الجديد” إن “قوات الاحتلال اقتحمت فجراً قرية المغير شمال شرق رام الله، واعتقلت كلاً من وطن أبو عليا ويسري أبو عليا ومحمد أبو نعيم”.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حملة اعتقالات واسعة في قرية حارس غرب سلفيت شمال الضفة، طالت أكثر من 15 مواطناً فلسطينياً. كما داهمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، مدينة قلقيلية وفتشت عدة منازل، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في محيط المقبرة وحي الشارقة، وداهمت عدداً من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها. كما نصب جنود الاحتلال حاجزاً عسكرياً طياراً وسط المدينة، واعتقلوا شابا لم تُعرف هويته بعد أثناء مروره على الشارع الرئيسي.