زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفي دفرين، في إحاطة صحافية، مساء اليوم الخميس، على خلفية الاستعدادات للعملية العسكرية الواسعة لاحتلال مدينة غزة ضمن عملية “عربات جدعون 2″، أن الجيش يسيطر على 40% من مدينة غزة. وأضاف أن جيش الاحتلال، بدأ بالعملية خلال الأسابيع الأخيرة، ويعمل في الأحياء الواقعة في أطراف المدينة. وتطرّق أيضاً إلى عملية اغتيال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، وعرض صورة زعم أن أبو عبيدة يظهر فيها إلى جانب قائد الجناح العسكري السابق لحماس محمد الضيف، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، ورئيس هيئة الاستخبارات محمد عودة. وهدد دفرين عودة قائلاً: “لا يزال على قيد الحياة، وسنصل إليه أيضاً”.
ورد المتحدث باسم جيش الاحتلال على سؤال حول موقف رئيس الأركان، إيال زامير، بشأن خطة السيطرة على غزة، في ظل التوترات مع المستوى السياسي. وأوضح أن “رئيس الأركان يؤمن بالخطة، لكنه يعبّر عن موقف الجيش المهني في الدوائر ذات الصلة”. وعندما سُئل عن موقف رئيس الأركان من صفقة متدرجة مع حماس، أجاب: “نحن نتجه نحو الحسم ضد حماس، وفي اليوم التالي للحرب، نعرض موقف الجيش الإسرائيلي. هو (رئيس الأركان) لم يقل إنه يدعم الحكم العسكري، بل قال إنه إذا لم يكن هناك حل آخر، فسيكون هناك حكم عسكري”.
كما تطرّق المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى المواجهة مع الحوثيين في اليمن، وذلك بعد نحو أسبوع من الهجوم على العاصمة اليمنية صنعاء، الذي أسفر عن مقتل رئيس وزراء الحوثيين أحمد الرهوي، إلى جانب عدد من وزراء الحكومة الحوثية. وأشار إلى أن مصير رئيس الأركان الحوثي ووزير الدفاع لا يزال غير معروف.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أطلقه الحوثيون فجراً سقط خارج حدود إسرائيل، ولاحقاً أعلن عن اعتراض طائرتين مسيّرتين دون أن تُفعّل صفارات الإنذار. ويوم أمس، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين باتجاه دولة الاحتلال، أحدهما مزوّد بذخيرة متفجرة متشظية. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن الصاروخين جرى اعتراضهما.
وفي ظل الاستعدادات لتكثيف العدوان على مدينة غزة، قام رئيس الأركان زامير أمس بجولة في القطاع، وقال إن قوات الجيش الإسرائيلي “تعمل في المناطق التي تسيطر على المدينة”. وأضاف زامير: “نكثّف القتال في الساحة المركزية، في قطاع غزة، ونعمّق الضربات ضد حماس”، مشيراً إلى أنه في اليوم السابق “بدأنا بعملية تجنيد كبيرة لقوات الاحتياط من أجل مواصلة وتعميق الضربات ضد حماس”.