عن عواقب قتل تل أبيب قيادة الحوثيين، كتب ألبيرت كالاشيان، في “إزفيسيتا”:
أصدرت حركة أنصار الله الحوثيين، بيانًا صارمًا، مفاده أن المنشآت الحكومية الإسرائيلية الرئيسية لن تبقى خارج مرمى نيران قوات الحوثيين. حتى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهدد، حسبما أفادت مصادر في الحركة لـ “إزفستيا”.
وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ باليستي على ناقلة نفط في البحر الأحمر. نُفذت الضربة في 31 آب/آب، بعد أن أكدت إسرائيل مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء نتيجة قصف صنعاء. وتوعد نتنياهو بمواصلة الهجمات حتى القضاء على بقية أعضاء القيادة تمامًا.
وفي الصدد، قال الباحث البارز في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي سيريبروف، لـ “إزفستيا”: “الغارة الجوية الإسرائيلية على صنعاء لم تقتل قادة حوثيين فحسب، بل وبعض ممثلي الحكومة الائتلافية. تتشابك الأزمة اليمنية، التي كانت حتى وقت قريب محصورة داخل البلاد، بشكل متزايد مع أجندة الشرق الأوسط. يُصرّح الحوثيون علانيةً بأن عملياتهم العسكرية جزء من دعم غزة، وأن الغارات الإسرائيلية على صنعاء تُوسّع “قائمة أهداف الحركة”.
ووفقًا لـ سيريبروف، “تفاقم الصراع محفوفٌ بعواقب وخيمة، لا تقتصر على اليمن وإسرائيل، بل تشمل المنطقة بأسرها. فقد يتطور هذا الصراع إلى مشكلة كبيرة، لأن اليمنيين لا ينظرون إلى القضية الفلسطينية كقضية قومية فحسب، بل بوصفها قضية صراع حضاري بين الإسلام والصهيونية. ومن هذا المنطلق، إذا تصاعدت الأعمال القتالية، فستصبح المواجهة في مركز اهتمام العالم العربي والإسلامي بأسره. ويكاد يكون من المستحيل تجنّب التصعيد”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب