ترمب عاتب على الرئيس الصيني: شي صديق لي ولكن…

رأى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أن “الاحتفال الجميل” الذي أقامته الصين بمناسبة ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية كان ينبغي أن يسلط الضوء على الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في هزيمة اليابان.

وقال ترمب للصحفيين في المكتب البيضاوي: “أعتقد أنها كانت مراسم جميلة. أعتقد أنها كانت مثيرة للإعجاب بشدة”، وذلك بعد ساعات من إشارته على منصات التواصل الاجتماعي إلى أن القادة الأجانب المجتمعين في بكين ربما يتآمرون ضد الولايات المتحدة.

وتابع: “شاهدت الخطاب الليلة الماضية. الرئيس الصيني شي صديق لي، لكنني اعتقد أنه كان يتعين عليه ذكر الولايات المتحدة في ذلك الخطاب، لأننا ساعدنا الصين كثيرًا جدًا”.

وجعل الرئيس الصيني شي جينبينغ من الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية فرصة كبيرة لاستعراض حكومته، وعلاقاتها الوثيقة مع دول لها خلافات مع واشنطن.

“مؤامرة ضد الولايات المتحدة”

وكان ترمب قد أوضح في مقابلة إذاعية يوم الثلاثاء أنه “غير قلق على الإطلاق” من تشكيل محور بين بكين وموسكو ضد الولايات المتحدة، مؤكدًا أن لدى بلاده “أقوى جيش في العالم، بفارق كبير”، ومشدّدًا على أن أي محاولة لاستخدام هذا التحالف عسكريًا ستكون “أسوأ ما يمكن أن يفعلوه”.

 وأضاف أنه يشعر بـ”خيبة أمل كبيرة” من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا، قائلاً إنه يسعى لفعل ما يمكن “لمساعدة الناس على العيش”. 

وبعدها نشر الرئيس الأميركي على منصته للتواصل الاجتماعي ” تروث سوشيال”، تعليقًا ساخرًا وجّه فيه “تحيات حارة” إلى بوتين والرئيس الصيني والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، واصفًا اجتماعهم بأنه “مؤامرة ضد الولايات المتحدة”. 

وفي سياق آخر، شنّ ترمب هجومًا على الهند بعد أن ظهر رئيس الوزراء ناريندرا مودي وهو يمسك بيد بوتين خلال القمة، واعتبر ذلك مؤشرًا على “علاقات أحادية الجانب” وصفها بأنها غير متوازنة.

وفي منشور على شبكته الاجتماعية، قال إن نيودلهي عرضت أخيرًا تقليل رسومها الجمركية على السلع الأميركية إلى مستوى “صِفري”، لكنه شدد على أن العرض جاء “متأخرًا جدًا”.

وأكد ترمب مجددًا هذه النقطة في تصريحات أخرى قائلاً: “لقد عرضوا الآن تقليل رسومهم إلى لا شيء، لكن الوقت قد تأخر بالفعل”.

القمة الأضخم

ويوم الإثنين، اختتمت أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الساحلية بشمال الصين، بحضور أكثر من عشرين زعيمًا حول العالم، ووصفت القمة بـ”الأضخم” منذ تأسيس المنظمة قبل أكثر من عقدين.

وخلال افتتاح القمة وجّه الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين انتقادات حادة للغرب.