أعلنت السلطات التركية، أمس الأربعاء، أنها منعت حفلاً للمغني الفرنسي إنريكو ماسياس في إسطنبول، كان من المقرر إقامته يوم الجمعة المقبل، عقب دعوات للاحتجاج ضد الفنان بسبب موقفه المؤيد لإسرائيل. وقالت محافظة إسطنبول، في بيان، إنها كانت تريد منع أي تظاهرات على هامش الحفل “ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة إسرائيل الإرهابية في غزة وداعميها”، لكنها اعتبرت الدعوات للاحتجاج مشروعة.
من جهته، قال الفنان البالغ 86 عاماً، لوكالة فرانس برس: “منذ أكثر من ستين عاماً، نلت شرف الغناء في إسطنبول وإزمير، وهما مدينتان أحبهما بشكل خاص بسبب جمهورهما الاستثنائي”، وأضاف: “أشعر بتفاجؤ وحزن عميقين لعدم تمكني من لقاء جمهوري الذي لطالما شاركته قيم السلام والأخوة”.
وكان ماسياس، الذي دافع مراراً عن عمليات إسرائيل الدامية في غزة، قال في مقابلة مع قناة “ليجند” الفرنسية على يوتيوب، في منتصف آب/آب، إنه “كان يغني دائماً عن السلام بين اليهود والمسلمين. طوال الوقت”، معتبراً أنه “أول يهودي نجح في جمع اليهود والمسلمين”. و أضاف إنريكو ماسياس: “مشكلتي هي أنني لا أستطيع تحمل عنف الإرهابيين.. وإذا كان هناك عنف من الجانب الإسرائيلي، فذلك بسبب حماس”، مؤكداً أنه “ليس لديه أي شيء ضد الفلسطينيين”.
ولم يعد المغني، الذي ولد عام 1938 لعائلة يهودية عربية في مدينة قسنطينة، إلى الجزائر منذ مغادرتها عام 1961 بسبب الانتقادات الموجهة له على خلفية دعمه لإسرائيل. وقال لفرانس برس عام 2013: “ما زلت متفائلاً. إذا ما شاء القدر أن أعود إلى الجزائر، فلن أرفض”.
وقدم ماسياس، خلال مسيرة فنية امتدت لأكثر من 60 عاماً، قرابة 150 أغنية معظمها باللغة الفرنسية، تقوم على موسيقى خفيفة ذات مرجعيات نغمية عربية.
(فرانس برس)