الهند وأمريكا: للاستعلاء ثمن يجب أن يُدفع!

حول أزمة العلاقات الأمريكية الهندية، كتب مكسيم يوسين، في “كوميرسانت”:

 

مشاركة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، من أبرز أحداث قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين. فبعد سبع سنوات من فشل العلاقات الصينية الهندية، أحدثت هذه الزيارة ضجة كبيرة. إلا أن ما كان مفاجئًا بشكل خاص هو الخلفية التي جرت فيها الزيارة، وهي التوتر غير المسبوق في العلاقات بين واشنطن ودلهي الذي أعقب فرض واشنطن رسومًا جمركية بنسبة 50% الأسبوع الماضي عقابًا على شراء الهند النفط الروسي.

لو أجرت واشنطن حوارًا مع دلهي بلا ضجة إعلامية، وفي هدوء الأروقة الدبلوماسية، فلربما حصلت على تنازلات من القيادة الهندية. ولكن ليس على سلوك ترامب. فلو قبل مودي شروط ترامب، ولو استجاب لصيحات واشنطن وتخلى عن عقود النفط التي تعود بالنفع على بلاده والتي لا تنتهك القانون الدولي، لكان ذلك بمثابة خسارة فادحة لمكانته في العالم وفي الداخل.

لقد بالغت واشنطن في تصرفاتها. من غير المقبول أن تتصرف بهذه الطريقة مع شركاء يحترمون أنفسهم. والآن، عليها أن تدفع ثمن ذلك. فوفقًا لتقارير إعلامية، حاول ترامب الاتصال برئيس الحكومة الهندية أربع مرات، لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل. فقد رفض مودي، الذي شعر بالإهانة، الرد على اتصالات ترامب. هذه الأيام، يتواصل مودي مع أشخاص مختلفين تمامًا، في مكان بعيد كل البعد عن المكان الذي يتمنى الأمريكيون رؤية زعيم الهند فيه.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب