قال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو” ماثيو ويتاكر، إن الرئيس دونالد ترامب يعرف تماما كيفية التفاوض لإنهاء الصراع في أوكرانيا على الرغم من أنها مسألة “بالغة التعقيد”.
وأضاف ويتاكر، في مقابلة مع برنامج “نيوزلاين” على شبكة “نيوزماكس”، يوم الأربعاء: “ترامب هو الوحيد الذي تمكن من إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات وإبقائه هناك”.
وأشار إلى ان “الجانبين الأوكراني والروسي تمكنا من عقد بعض الاتفاقات على مستوى منخفض، كما جرت عمليات تبادل للأسرى، وتبادل لرفات القتلى”. معتبرا أنه على هذا النحو، “أتيحت للطرفين فرص للتواصل والعمل معا وبناء مستوى من الثقة”.
وتابع ويتاكر: “أعود دائما إلى ما يقوله ترامب: الولايات المتحدة هي الدولة الأقوى في العالم، نملك الجيش الأقوى، والاقتصاد الأقوى، ونحن جزء من أقوى وأنجح تحالف على الكوكب، وهو الناتو، وهنا في بروكسل نعمل يوميا لضمان أن يصبح حلفاؤنا أقوى، وأن ينفقوا أموالهم بالشكل المناسب حتى لا يجرؤ أحد على تحدي الناتو”.
وفي ختام حديثه لفت ويتاكر إلى أن ترامب، “كلّفه بتنسيق صفقات السلاح الأمريكية لصالح حلفاء الناتو ليتم تزويد أوكرانيا بها”، موضحا أن”الأموال أوروبية، لكن الأسلحة أمريكية، وهي أفضل الخيارات المتاحة، وتدعم أوكرانيا في ساحة القتال”.
وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي، الذي انتقد مرارا سلفه جو بايدن بسبب تخصيص مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لأوكرانيا، عن خطة جديدة لتسليح كييف عبر حلفاء الناتو.
وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة ستبيع للدول الأوروبية شحنات ضخمة من الأسلحة تقدر بمليارات الدولارات، وتشمل صواريخ وأنظمة دفاع جوي وذخائر، على أن يتولى الحلفاء نقلها إلى أوكرانيا، ثم يعيدوا ملء مخزوناتهم من خلال مشتريات جديدة من شركات السلاح الأمريكية، مؤكدا أن المخطط نال الموافقة الكاملة وسيتم تنفيذه قريبا، بتمويل من دول الناتو.
يذكر أن روسيا حذرت مسبقا من أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تعيق التسوية ولا تغير الوضع في ساحة المعركة وتجر دول الناتو بشكل مباشر إلى الصراع وتشكل “لعبا بالنار”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أشار إلى أن أي شحنات تحتوي أسلحة لأوكرانيا ستكون هدفا مشروعا لروسيا، بينما صرح الكرملين أن ضخ الغرب للأسلحة الى أوكرانيا لا يُسهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
المصدر: “نيوزماكس” + RT