هدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، بشن حرب على الضفة الغربية، قائلًا: “إذا انقلبت الأجهزة الأمنية للسلطة ووجّهت أسلحتها ضدنا، فسنخوض حربًا تنتهي بالحسم، ولن نسمح بانتفاضة جديدة”.
جاء ذلك خلال اجتماع مغلق عقده كاتس مع قادة الجيش الإسرائيلي، وفق القناة “14” العبرية الخاصة.
وبموازاة الإبادة في غزة قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس، ما لا يقل عن 1017 فلسطينيًا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفًا و500، وفق معطيات فلسطينية.
كاتس يهدد بشن حرب على الضفة
وقالت القناة العبرية: “أصدر وزير الدفاع تعليماته للجيش الإسرائيلي، في اجتماع مغلق عُقد اليوم (الأربعاء) مع قادة الجيش، بإعداد خطة حاسمة في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)، في حال حدوث سيناريو متطرف في المنطقة”، على حد تعبيرها.
ونقلت عن كاتس، قوله خلال الاجتماع: “هدفنا هو الحفاظ على الاستقرار، ولكن إذا انقلبت الأجهزة الأمنية للسلطة ووجّهت أسلحتها ضدنا، فسنخوض حربًا تنتهي بالحسم، ولن نسمح بانتفاضة جديدة”.
وأضاف كاتس: “سيكون ردنا حازمًا ومختلفًا تمامًا، وما كان لن يكون”، في إشارة للانتفاضة السابقة في الضفة الغربية، منها “انتفاضة الوحدة” في أيار/ أيار 2021.
وحينها انتفض الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس وداخل الخط الأخضر، في رد فعل جماعي على المحاولات الإسرائيل لطرد العائلات الفلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالبلدة القديمة في القدس.
وبحسب القناة، رصدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عوامل قد تؤدي إلى التصعيد بالضفة الغربية، من بينها الاعتراف الدولي المرتقب بدولة فلسطينية، وتدهور الوضع الاقتصادي بالضفة.
وأضافت القناة 14: “على خلفية الأحداث في غزة، يتم الاستعداد لسيناريوهات متطرفة في يهودا والسامرة”.
وتابعت: “في مثل هذه الحالة، سيضطر الجيش الإسرائيلي لاستخدام قوة هائلة لمنع تدهور للوضع قد يؤدي إلى انخراط السلطة الفلسطينية في مواجهة مع إسرائيل”.
تنديد بتصريحات سموتريتش بشأن ضم الضفة
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اعتزام تل أبيب ضم 82% من مساحة الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية، وشدد على ضرورة “منع قيام دولة فلسطينية”.
وتمهيدًا للضم، تكثف إسرائيل منذ بدئها الإبادة بغزة في 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، من ارتكاب جرائم بالضفة الغربية المحتلة، بينها هدم منازل وتهجير مواطنين فلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.
وفي الأثناء، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب مسألة ضم الضفة الغربية من جدول أعمال اجتماعات الغد (الخميس).
وعلى صعيد ردود الفعل، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، أن مخططات وإجراءات إسرائيل لتغيير وضع الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، لن تمنح “الاحتلال” حقًا في الأرض المحتلة.
الوزارة قالت في بيان إنها “تدين بأشد العبارات التصريحات والمواقف التي أدلى بها الوزير المتطرف سموتريتش خاصة ما يتعلق بالدعوات التحريضية لتعميق الاستيطان وضم الضفة الغربية المحتلة”.
بدوره، أكد مجلس التعاون الخليجي، أن دعوات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بشأن ضم الضفة الغربية المحتلة “خطيرة ومشبوهة وتقوض فرص السلام”.