سورية: إحباط محاولة فرار جماعي من مخيم الهول وحملة أمنية شمال حلب

أعلنت قوى الأمن الداخلي “أسايش”، اليوم الأربعاء، عن إحباط محاولة فرار جماعي من مخيم الهول في الريف الشرقي لمدينة الحسكة شمال شرقي سورية، بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ، لمجموعة قاربت ستين شخصا حاولوا الخروج عبر البوابة الرئيسية للمخيم.

وأصدر المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية بيانا اليوم، جاء فيه: “أحبطت قواتنا الأمنية في مخيم الهول الثلاثاء 2 أيلول/أيلول، محاولة هروب جماعية نفذتها عائلات تابعة لتنظيم داعش، بلغ عدد أفرادها 56 شخصا، كانوا يحاولون الفرار باستخدام مركبة كبيرة من نوع هيونداي (أنتر)”.

وأضاف البيان أن القوى الأمنية في محيط المخيم رصدت حركة مريبة بعد ظهر أمس، إذ شوهدت مجموعة أشخاص تصعد إلى المركبة بشكل غير طبيعي، فباشرت بعمليات المتابعة، وتم إيقاف المركبة عند محاولتها اجتياز البوابة الرئيسية، وألقي القبض على جميع من كانوا بداخلها. وتم تحويل الموقوفين إلى الأقسام الأمنية المختصة لبدء تحقيقات موسعة وكشف ملابسات العملية.

ويضم مخيم الهول حاليا نحو 27 ألف شخص، بينهم قرابة 15 ألف سوري و6300 امرأة وطفل أجنبي من 42 جنسية، إضافة إلى نحو خمسة آلاف عراقي، بحسب ما أفادت به مديرة مخيم الهول جيهان حنان وكالة فرانس برس أواخر آب/آب الفائت.

ومنذ إعلان القضاء على تنظيم داعش في 2019، تطالب الإدارة الذاتية الدول باستعادة رعاياها، ورغم النداءات المتكررة وتحذيرات منظمات دولية من أوضاع “كارثية” في المخيم، ترفض دول غربية عدة استعادة مواطنيها، باستثناء العراق الذي أعاد حتى الآن نحو 17 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

وفي سياق متصل، زار وفد من قوات التحالف الدولي، اليوم الأربعاء، مخيم الهول بعد إحباط عملية الفرار. وصرحت مديرة المخيم جيهان حنان لـ”العربي الجديد” بأن قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال تشارلز براد كوبر زار المخيم، مضيفة أن الزيارة تأتي في إطار مناقشة أوضاعه وتعزيز التعاون في حمايته. وأوضحت حنان أن النقاش تركز على إيجاد حلول للمقيمين في المخيم حاليا، خصوصا أولئك الذين لا يرغبون في العودة إلى بلدانهم، وعلى ضرورة تقديم دعم إغاثي وأمني لمن تبقوا بعد عمليات الترحيل الأخيرة.

عملية أمنية في مدينة الباب

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، عن عملية أمنية أسفرت عن اعتقال زهير عبد الحي وأربعة أشخاص آخرين متورطين بعمليات إجرامية. وقالت الوزارة في بيانها إن “زهير عبد الحي أحد أبرز معاوني المدعو رسلان علي رسلان، المسؤول عن فرع الأمن العسكري في مدينة حلب خلال حكم النظام البائد”، موضحة أنه ارتكب خلال عمله مع رسلان أعمالا إجرامية ضد المدنيين، شملت الاعتداء عليهم، مصادرة ممتلكاتهم، وفرض الإتاوات بالتهديد والترهيب.

وأضافت أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أنه انتحل صفة عنصر في الأمن الداخلي، وشارك في عمليات تهريب نحو مناطق سيطرة “قسد”، بالتعاون مع أربعة أشخاص آخرين، وضبطت الجهات الأمنية مجموعة من الأسلحة والذخائر في مقر المجموعة بمدينة الباب بريف حلب الشمالي شمالي سورية.