اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الأربعاء أن مشاركة رئيسي روسيا وكوريا الشمالية إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ في العرض العسكري الضخم الذي أقيم في بكين، تندرج في إطار مساعٍ لبناء “نظام عالمي جديد” مناهض للغرب.
وخاطبت كايا كالاس صحافيين قائلة: “عندما نرى الرئيس شي واقفًا إلى جانب قادة روسيا وإيران وكوريا الشمالية في بكين اليوم، فإن الأمر لا يقتصر على مشهد رمزي مناهض للغرب، بل يمثل تحديًا مباشرًا للنظام الدولي القائم على القواعد”.
“في مواجهة الغرب”
وأضافت: “حرب روسيا في أوكرانيا تتواصل بدعم صيني. هذه حقائق على أوروبا مواجهتها الآن”.
وتوسط شي جين بينغ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أثناء عرض عسكري ضخم في بكين الأربعاء، في ختام أسبوع حافل بمواقف عبر عنها الرئيس الصيني وحلفاؤه في مواجهة الغرب.
وفي مشاهد غير مسبوقة، صافح شي الزعيمين وتحدّث إليهما أثناء سيرهم معًا على السجادة الحمراء عند ساحة تيان أنمين حيث مشى بوتين على يمين شي وكيم على يساره.
وقالت كالاس في في وقت لاحق: “نشهد محاولات متعمدة لتغيير النظام الدولي”.
وأضافت: “تتحدث الصين وروسيا أيضًا عن قيادتهما تغييرات لم نشهدها منذ مئة عام وعن مراجعة لنظام الأمن العالمي”.
ولفتت كالاس إلى أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز “قوتها الجيوسياسية” في مواجهة الاضطرابات العالمية.
وتابعت أن “نظامًا عالميًا جديدًا يتشكل… لن يتم تشكيله بدون أوروبا، ولكن سيتم تشكيله بما تكون أوروبا مستعدة للقيام به، وما إذا كنا على استعداد للاعتراف بالحاجة إلى أن تلعب أوروبا دورًا جيوسياسيًا”.