قالت حركة حماس اليوم الأربعاء إنها كثفت اتصالاتها السياسية والدبلوماسية مع قادة ومسؤولين في المنطقة وخارجها في إطار مساعٍ لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ولزيادة حجم المساعدات الإنسانية، فيما أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وحسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، ضرورة الضغط على إسرائيل للقبول بمقترح الاتفاق المطروح حالياً لإنهاء حربها على قطاع غزة.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، في بيان صحافي، إن قيادة حماس “تتحرك على أكثر من صعيد عبر اتصالات مع شخصيات سياسية وحزبية، إلى جانب مكاتب العلاقات العربية والإسلامية والدولية التابعة للحركة، التي ترسل مذكرات إلى سفراء ومسؤولين في عدد من الدول لعرض الوضع الميداني والإنساني في غزة”.
وأضاف النونو أن الحركة تواصل مناقشة التطورات مع عدة دول في ضوء رفض الحكومة الإسرائيلية التعامل مع مقترح الوسطاء، الذي كانت حماس قد أعلنت موافقتها عليه في القاهرة قبل نحو أسبوعين، مؤكداً أن الحركة “تسعى كذلك إلى تعزيز الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة التصعيد الراهن”. كذلك لفت إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية تشهد تصعيداً متواصلاً لا يقل خطورة عما يجري في غزة.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية المصري عبد العاطي، والشيخ، خلال لقاء جمعهما مساء الثلاثاء، ضرورة الضغط على إسرائيل للقبول بمقترح الاتفاق المطروح حالياً لإنهاء حربها على قطاع غزة. وقالت الخارجية المصرية، في بيان الأربعاء، إن اللقاء “شهد تطابق مواقف الجانبين حول ضرورة تكثيف الضغوط الإقليمية والدولية على إسرائيل لوقف الحرب الغاشمة على قطاع غزة”. وكذلك ضرورة “قبول مقترح وقف إطلاق النار المطروح من مصر وقطر، والذي يستند إلى مقترح المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف”.
وقبل نحو أسبوعين، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح اتفاق قدمه الوسطاء لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، ولكن إسرائيل تمتنع عن إعلان موقفها منه. ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 20 آب/آب الماضي، بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية.
وأدان عبد العاطي، بحسب البيان، سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واستخدامها المجاعة سلاحاً. ومنذ 2 آذار/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. لكنها سمحت قبل شهر بدخول كميات محدودة جداً من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين. ولا تزال المجاعة مستمرة، إذ تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إنها تحظى بحماية إسرائيلية. وجدد عبد العاطي رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والاستمرار في جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
(الأناضول، العربي الجديد)