الغذاء سلاح الاحتلال ضد الفلسطينيين.. المجاعة تزداد شدة في قطاع غزة

تطرح أسئلة من أطراف متعددة بشأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، منها: لماذا يصبح الغذاء للمدنيين جزءًا من العملية التفاوضية بشأن غزة، ولماذ يكون سلاحًا موجهًا ضد العزل في القطاع المحاصر؟

وتعود الأمم المتحدة لتقول على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش إن حجم الموت والدمار مروع في غزة، وإن المجاعة تفتك بالناس هناك.

كما يؤكد غوتيريش الحاجة الملحة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع المحاصر، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق وبشكل آمن ومستدام.

وتأتي هذه المطالبات أيضًا على لسان مختلف الأطراف من الوسطاء إلى الأطراف الأممية والأوروبيين.

غزة أمام “مشهد خطير جدًا”

وفي هذا الشأن، يؤكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا أن قطاع غزة قد تجاوز فعلًا مرحلة الأمن الغذائي، وأنه الآن في مرحلة المجاعة التي تزداد شدة.

ويأسف الشوا في حديثه للتلفزيون العربي من مدينة غزة، لحجم الاستجابة الإنسانية الذي لم يزدد، مؤكدًا أن هناك “شللًا كبيرًا” في التعامل مع عشرات الآلاف من حالات سوء التغذية بين الأطفال.

ويحذر من “أننا أمام مشهد خطير جدًا”، مضيفًا أنه لا تحسن في واقع المجاعة في القطاع الذي يشهد تدهورًا، خاصة في ظل نزوح متكرر للفلسطينيين لا سيما الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

ويتابع الشوا أن الوضع الإنساني يتفاقم مع عدم القدرة على التعامل مع هذه الحالات في إطار العلاج الطبي، والاكتظاظ الكبير في المستشفيات بالجرحى والمرضى، ونفاد الأصناف والمكملات الغذائية.

ويشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في إعاقة دخول المساعدات سواءً بإجراءات التفتيش المعقدة في ميناء أسدود أو بإرجاعها عبر معبر كرم أبو سالم، لافتًا إلى أن معظم شاحنات المساعدات لا تصل إلى مراكز التوزيع.

ويوضح مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن إسرائيل تزج بشاحنات المساعدات عبر طرقات يسيطر عليها قطاع طرق يعملون تحت حماية جيش الاحتلال، ويقومون ببيعها بأسعار مضاعفة لا يستطيع 90% من سكان القطاع شراءها.