عشرات القتلى والجرحى بانفجار استهدف تجمّعا سياسيا جنوب غرب باكستان

قتل على الأقل 15 شخصا وأصيب 40 آخرون، جراء انفجار استهدف مساء الثلاثاء، تجمّعا لحزب سياسي بلوشي في مدينة كويته مركز إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الباكستاني مقتل ستة من عناصره في هجوم انتحاري استهدف ثكنة عسكرية في شمال غربي البلاد.

وقالت الحكومة المحلية في إقليم بلوشستان، في بيان، إن الهجوم التفجيري وقع بعد انتهاء تجمع سياسي للحزب الوطني البلوشي مساء الثلاثاء، ما أدى حتى الآن إلى مقتل 15 شخصا وإصابة العشرات. وذكر البيان أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات، وقوات الأمن طوقت المنطقة من كل الأطراف وتحقق لمعرفة طبيعة الانفجار.

في الأُثناء، قال الأمين العام في الحزب آغا حسن بلوش، في حديث له مع الصحافيين، إن الانفجار الكبير قد وقع عند انتهاء الاجتماع وعند خروج الناس، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أنصار الحزب، موضحا أن من بين الجرحى عدد من القيادات في الحزب.

كما أكد حسن بلوش أن الانفجار وقع بالقرب من سيارة قائد بلوشي يدعى نواب نياز زهري، مشيرا إلى أن الانفجار أدى إلى إصابة عدد من حراسه.

من جانبه، قال رئيس الوزراء في الحكومة المحلية في بلوشستان سرفراز بكتي، في تصريح إن “أعداء البلاد يحاولون من خلال هذه الأعمال إثارة الذعر والخوف في صفوف المواطنين ولكن قوات الأمن، وإلى جانبها الشعب الباكستاني كله، تتعامل بيد من حديد مع كل أعداء البلاد”، معربا عن حزنه الشديد حيال الخسارة في أرواح المدنيين.

ويأتي الهجوم التفجيري بالتزامن مع هجوم لمسلحين على ثكنة للجيش الباكستاني في مدينة بنو شمال غربي باكستان، ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر الجيش وخمسة مهاجمين.

وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش، في بيان، إن أحد الانتحاريين فجر سيارة مفخخة عند جدار الثكنة، ومن ثم حاول خمسة انتحاريين آخرين التسلل إلى داخل الثكنة، ولكن قوات الجيش كانت على أهبة كاملة ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لساعات. وذكر بيان الجيش أن الاشتباكات أدت إلى مقتل ستة من عناصر الجيش وخمسة انتحاريين.

ولقي اثنان من عناصر الشرطة الباكستانية مصرعهما في هجوم مسلح على دورية للشرطة في منطقة لكي مروت إلى الشمال الغربي من البلاد. وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت قبل يومين أن أعمال العنف خلال شهر آب/ آب الماضي قد ارتفعت بنسبة 74 في المئة مقارنة بالأشهر التي قبلها.